– لن تصطلح الأمور: لا نشكّ بنواياك الطيبة خلف بوحك ببعض المشاكل الزوجية التي تواجهك خصوصاً في السنوات الأولى، فقد تجدين في الكلام راحة، أو تبحثين لدى من يسمعك عن حلّ أو اقتراحات حلول لما تمرّين به. وربّما تتكلّمين فقط بنيّة الشكوى والبكاء امام من تثقين بهم ولكن عزيزتي في كل ّالحالات، إنّ كلامك هذا وبوحك للأسرار المنزلية لن يأتي بنتيجة، فستمضين ساعات وساعات تناقشين خصوصيتك لتكتشفي أنّ الأمور لم تصطلح.
– ماذا لو عرف شريكك بالأمر :إذا كنت تبحثين في الكلام عن مشاكلك عن حلّ، فاعلمي أنّك قد تعقّدي الأمر أضعاف الأضعاف بدلاً من حلحلتها! فماذا لو اكتشف شريكك أن خصوصيته أصبحت لدى طرف ثالث قد يُخبرها في سياق الطرفة أو الأخبار المتناقلة؟! فالمشكلة الزوجية، وكون طرفيها المتنازعين هما أنت وزوجك لا تخصّك فقط بل تعنيه أيضاً وعليك احترام هذا الشقّ وحمايته بكلّ مسؤولية.
– حين تنسين أنت من سمعك لن ينسى: هذه النقطة متعلّقة خصوصاً حين تبوحين بمشاكلك البيتية لأقرب الناس منكما كأفراد أسرتك وأهلك. وشخصياً أعتبر مشاركة أهلك بمشاكلك العابرة، أي تلك التي تحصل بين أي اثنين مجازفة كبيرة، فقد تتغيّر نظرتهم لشريكك فيما حين تتصالحين أنت معه لن ترضي أن يعاملوه بقسوة أو بجفاصة. فالحبّ دائماً يغسل القلوب بين الزوجين، وتبقى الذكريات عالقةً في رؤوس كلّ من سمعوا أخبارهم وعلموا بها!
– ماذا لو تلقّيت النصيحة الخاطئة؟ إنّ من أكثر الأسباب التي تُفاقم المشاكل بين اثنين وتزيدها تقعيداً هي استماعهم للوشوشات والتحريضات من هنا وهناك. لا تسمحي لكلام أحد ولو كان عن نيّة طيّبة أن يشحنك ضدّ زوجك ويزكّي في رأسك أحقاداً لما تنامت لو لم يلفت نظرك اليها أحد!
الله يهدي الجميع
بحكم انهم عيلتو ومن حقهم يعرفو كل صغيرة وكبيرة تدور بينا