—————————————–
أمّا بعـــد:
فلقد كتب (الدُّكتور أمجد قورشة)-أصلحه الله-رسالةً إلى ملك الأردنّ-وفّقه اللهُ وأحسن إليه-؛ قام بنشرها على صفحته على الـــ(فيسبوك!!!)؛ وذكر فيها أنّه كان يستطيعُ إرسال رسالته هذه إلى يد الملك عن طريق (أقاربـه الكُثُر!) في الدّيوان الملكيّ والمخابرات؛ ولكنّه لم يفعل! بل نشرها-على الملأ-في ميدان الفتنة= (الــفيسبوك!).
واعترف المذكور بجلافة وقسوة أسلوبه في مُخاطبة الملك؛ مُدَّعيًا أنّ سبب ذلك أنّ هذا هو طبع(الشّركس) الّذين ينتمي إليهم، وأنّه لم يعتَدْ على مُخاطبة الملـوك!.
واعترف-أيضًا-أنّه كان حاضرًا إبّانَ مظاهرة الثّائرين الّتي كانت في (دوّار الدّاخليّة) في عمّان-المحروسة-!
ودافع المذكـور عن الثّائريـن وعــن (رؤيتهــم!).
وعزفَ المذكورُ على وترِ الفتنة، واستشرفها، وتعرّض لها..
فأقول له ولغيره ممّن فرح بما فعل:
1- لا بُدَّ من نصيحة سلاطين الـمُسلمين وأئمّتهم وملوكهم؛ كما في حديث تميمٍ الدّاريّ-رضي الله عنه-مرفوعًا: (إنّ الدّينَ النّصيحةُ، إنّ الدّينَ النّصيحةُ، إنّ الدّينَ النّصيحة)؛ قالوا: لمن-يا رسول الله!-؟ قال: (لله، وكتابه، ورسوله، وأئمّة الـمُسلمين، وعامّتهم) [1] .
وقال أبو هريرةَ-رضي الله عنه-: قال رسول الله-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: (إن اللَّه يرضى لكم ثلاثًا ويسخط لكم ثلاثًا؛ يرضى لكم: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل اللَّه جميعًا ولا تفرَّقوا، وأن تناصحوا مَنْ ولاّه الله أمركم، ويسخط لكم: قِيلَ وقال، وإضاعةَ المالِ، وكثرة السُّؤال) [2] .
وقال جرير بن عبد الله البجليّ-رضي الله عنه-بايعتُ رسول الله-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-على إقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، والنُّصح لكلّ مسلم) [3] .
2- لكنّ نصيحةَ الولاة والملوك والسّلاطين لا تكون علنيّةً ولا خشنةً؛ بل تكون لطيفةً ليّنةً، وسرّيّةً؛ فيما بينك وبينه..
فإنّ ربّنا-سبحانه-لـمّا أرسلَ رسوليه موسى وهارون-عليهما الصّلاةُ والسّلام-إلى واحدٍ من أكفر الخلق-هو: فرعون-؛ قال لهما: ((فقولا له قولاً ليّنًا لعلّه يتذكّر أو يخشى))؛ وملوك المسلمين أولى بالمخاطبة اللّيّنة.
ونهى اللهُ-سبحانه-عن مُجادلة أهل الكتاب-مع كُفرِهم-إلاّ بالّتي هي أحسن؛ كما قال-سبحانه-: ((ولا تجادلوا أهل الكتاب إلاّ بالّتي هي أحسن))؛ ولم يقُل: بالحُسنى؛ بل قال: ((بالّتي هي أحسن))؛ وملوك المسلمين أولى بذلك.
ونصيحة الملوك وغيرهم بابٌ من أبواب الدّعوة إلى الله-سبحانه-؛ وربّنا يقول: ((ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة))؛ فَلِمَ الجلافةُ والقسوة-يا أمجد!-؟!.
إذا كان هذا (طَبْعُكَ!)-كما تقول-؛ فأَحْجِمْ-هُديتَ-، و(أعطِ القوس باريها)؛ فإنّه لا يزالُ في بقايا من أهل العلم والسّنّة من اللّين والحكمة ما يُصلح الله به العباد والبلاد.
3- وإذا كان واحدنا لا يرضى أن يُشهَر له بالنُّصح، ولا يقبلُ أن يُجهرَ له بالتّذكير؛ بل يَجْعَلُ ذلك بابًا من أبواب التّوبيخ والتّعيير؛ حتّى صنّف الحافظُ ابنُ رجبٍ-رحمه الله-كتاب (الفَرْقُ بين النّصيحة والتّعيير)؛ فكيف يُرضى هذا لملوك الـمُسلمين؟!.
قال الإمامُ الشّافعيُّ-رحمه الله-:
تعمّدني بنُصحِكَ في انفرادي === وجنّبني النّصيحةَ في الجَمــــــاعة
فإنّ النُّصحَ بين النّاسِ نوعٌ === من التّوبيــخ لا أرضـى استماعــه
وإن خالفتني وَعَصَيتَ قولي === فلا تَجْزَعْ إذا لمْ تُعـطَ طاعـــــة
4- بل-قبل ذلك-قال الصّحابيُّ عِياضُ بن غنمٍ-رضي الله عنه-إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-قال: (من أراد أن ينصح لسلطانٍ بأمرٍ فلا يُبدِ له علانيةً؛ ولكن ليأخذ بيده فيخلو به؛ فإن قَبِلَ منه فذاك؛ وإلاّ كان قد أدّى الّذي عليه له) [4] .
وقال سعيدُ بن جبيرٍ-رحمه الله-: قلتُ لابن عباسٍ-رضي الله عنه-: (آمُرُ إمامي بالمعروف؟)؛ قال: (إن خشيتَ أن يقتلك فلا؛ فإن كنت ولا بدّ فاعلاً؛ ففي ما بينك وبينه) [5] .
ولـمّا قِيلَ لأسامةَ بنِ زيدٍ- رضي الله عنه-: (ألا تدخل على عثمان لتكلّمه؟)؛ قال: (أترون أنّي لا أُكلّمه إلاّ أُسمعكم؟! والله لقد كلّمته فيما بيني وبينه؛ ما دون أن أفتح أمرًا لا أُحبُّ أن أكون أوّل من فتحه) [6] .
وروى أحمدُ والطّبرانيُّ وحسّنَ الألبانيُّ أنّ سعيد بن جمهان-رحمه الله-قال: (أتيتُ عبدَ الله بنَ أبي أوفى-رضي الله عنه-وهو محجوب البصر؛فسلّمتُ عليه)؛ قال لي: (من أنت؟)؛ فقلت: (أنا سعيد بن جمهان)؛ قالفما فعل والدك؟)؛ قال: (قلت: قتلته الأزارقة)؛ قال: (لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة؛ حدّثنا رسول الله-صلّى الله عليه وسلّم-(أنّهم كلاب النار) ).
قال: قلت: (الأزارقة وحدهم؟، أم الخوارج كلّها؟)؛ قال: (بل الخوارج كلّها)؛ قال: قلت: (فإنّ السّلطان يظلمُ النّاس ويفعلُ بهم)؛ قال:فتناول يدي، فغمزها بيده غمزةً شديدة، ثمّ قال: (ويحك يا ابن جمهان! عليك بالسّواد الأعظم، عليك بالسّواد الأعظم؛ إن كان السّلطان يسمع منك فائته في بيته؛ فأخبره بما تعلم؛ فإن قَبِلَ منك؛ وإلاّ فَدَعْهُ؛ فإنّك لست بأعلم منه).
فهاكَ غمزةً شديدةً-يا أمجد!-؛ إذ أنت قادرٌ على أن تأتيَ الملك في داره؛ فأنت عضو بعض اللّجان الملكيّة-كما تقول في رسالتك إلى الملك-؛ فلماذا لم تأته؟!.
5- ولا يزالُ العلماء يوجبون اللّطف واللّين في مخاطبة الملوك والسّلاطين، ولا يُجيزون نصيحتهم بالإعلان والإجهار؛ بل يوجبون-في ذلك-الإخفاء و الإسرار..
قال ابن النّحّاس-رحمه الله-في كتاب (تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السّالكين من أفعال الهالكين): (ويُختار الكلام مع السّلطان في الخلوة على الكلام معه على رؤوس الأشهاد؛ بل يُودُّ لو كلّمه سرًّا ونصحه خُفية؛ من غير ثالثٍ لهما).
وقال النّوويّ-رحمه الله-في (شرح صحيح مسلمٍ): (وأمّا النّصيحة لأئمّة المسلمين: فمعاونتهم على الحقّ، وطاعتهم فيه، وأمرهم به، وتنبيههم وتذكيرهم برفقٍ ولطف، وإعلامهم بما غفلوا عنه ولم يبلغهم من حقوق المسلمين، وترك الخروج عليهم…).
وقال الشّوكانيّ-رحمه الله-في (السّيل الجرّار): ( ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه، ولا يُظهر الشّناعة عليه على رؤوس الأشهاد؛ بل كما ورد في الحديث؛ أنّه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النّصيحة، ولا يذلّ سلطان الله…).
وقال العلاّمةُ عبد الرّحمن بن سعدي-رحمه الله-في (الرّياض النّاضرة): (وأمّا النّصيحة لأئمّة المسلمين-وهم: ولاتهم؛ من السّلطان الأعظم، إلى الأمير، إلى القاضي، إلى جميع من لهم ولايةٌ صغيرةٌ أو كبيرةٌ-: فهؤلاء لـمّا كانت مهمّاتهم وواجباتهم أعظم من غيرهم وجب لهم من النّصيحة بحسب مراتبهم ومقاماتهم؛ وذلك: باعتقاد إمامتهم، والاعتراف بولايتهم، ووجوب طاعتهم بالمعروف، وعدم الخروج عليهم، وحثّ الرّعيّة على طاعتهم، ولزوم أمرهم الّذي لا يخالف أمر الله ورسوله، وبذل ما يستطيع من نصيحتهم، وتوضيح ما خفي عليهم فيما يحتاجون إليه في رعايتهم؛ كلُّ أحدٍ بحسب حالته.
والدّعاء لهم بالصّلاح والتّوفيق؛ فإنّ صلاحهم صلاحٌ لرعيّتهم، واجتناب سبّهم والقدح فيهم، وإشاعة مثالبهم؛ فإن في ذلك شرًّا وفسادًا كبيرا…
وعلى مَن رأى منهم ما لا يحلُّ أن ينبِّههم سرًّا؛ لا علنًا؛ بلُطفٍ، وعبارةٍ تليق بالمقام، ويحصل بها المقصود؛ فإنّ هذا مطلوبٌ في حقّ كلّ أحدٍ؛ وبالأخصّ ولاة الأمور؛ فإنّ تنبيههم على هذا الوجه فيه خيرٌ كثيرٌ، وذلك علامةُ الصّدق والإخلاص).
وهنا أسالك-يا أمجد!-:
هل دعوة رؤساء الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنيّة إلى الـمُباهلة والـمُلاعنة-وعلى رؤوس الأشهاد؛ مِن على (شاشات التّلفاز!) من هذا اللّطف والسّرّ الّذي هو النّصيحة الّتي أُمِرنا بها تُجاههـم؟!.
ألا؛ خلّصك الله من القسوة والجلافة!.
قال الشّيخ العلاّمةُ محمّد بن إبراهيم آل الشّيخ-مفتي المملكة السّعوديّة السّابق-رحمه الله-: (ونصيحة الأمير والمأمور بالسّرّ، وبنيّةٍ خالصة؛ تعرف فيها النّتيجة النّافعة للإسلام والمسلمين؛ ولا ينبغي أن تكون عثرةُ الأمير أو العثرات نصب عينيك والقاضية على فكرك والحاكمة على تصرفاتك؛ بل في السّرّ قُم بواجب النّصيحة، وفي العلانية أظهر وصرّح بما أوجب الله من حقّ الإمارة والسّمع والطّاعة لها).
وقال شيخُنا الإمامُ الألبانيّ-رحمه الله-في إحدى تعليقاته على (مختصر صحيح مسلمٍ للمنذريّ): (… يعني: المجاهرة بالإنكار على الأمراء في الملإ؛ لأنّ في الإنكار جهارًا ما يُخشى عاقبته؛كما اتّفق في الإنكار على عثمان جهارًا؛ إذ نشأ عنه قتله).
وقال الإمامُ ابنُ بازٍ-رحمه الله-: (…ليس من منهج السّلف التّشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر؛ لأنّ ذلك يُفضي إلى الإنقلابات، وعدم السّمع والطّاعة في المعروف، ويُفضي إلى الخروج الّذي يضرُّ ولا ينفع؛ ولكنّ الطّريقة المتّبعة عند السّلف: النّصيحة فيما بينهم وبين السّلطان، والكتابة إليه، أو الاتّصال بالعلماء الّذي يتّصلون به؛ حتى يُوجَّه إلى الخير…).
وقال-رحمه الله-أيضًا: (لا أرى المظاهرات الرّجاليّة والنّسائيّة من العلاج!، ولكن أرى أنّها من أسباب الفتن، ومن أسباب الشّرور، ومن أسباب ظلم بعض النّاس والتّعدي على بعض النّاس بغير حق.
ولكنّ الأسباب الشّرعيّة: المكاتبة، والنّصيحة، والدّعوة إلى الخير؛ بالطّرق الشّرعيّة الّتي سلكها أصحاب الّنبيّ-صلّى الله عليه وسلّم-وأتباعهم بإحسان، وسلكها أهل العلم: بالمكاتبة والمشافهة مع المفتي، ومع الأمير، ومع السّلطان، والاتّصال به، ومُناصحته، والمكاتبة له دون التّشهير في المنابر وغيرها بأنّك كذا، وصار منك كذا، والله المستعان.
فصلٌ:
الواجب على الدّاعي إلى الله أن يتحمّل، وأن يستعمل الأسلوب الحسن الرّفيق اللّيّن في دعوته للمسلمين والكفّار جميعًا. لابدّ من الرّفق مع المسلم ومع الكافر، ومع الأمير ومع غيره؛ ولا سيّما الأمراء والرّؤساء والأعيان؛ فإنّهم يحتاجون إلى المزيد من الرّفق والأسلوب الحسن؛ ولعلّهم يقبلون الحقّ، ويؤثرونه على ما سواه…فالأسلوب الحسن من أعظم الوسائل لقبول الحق، والأسلوب السّيّئ العنيف من أخطر الوسائل في ردّ الحقّ وعدم قبوله وإثارة القلاقل والظّلم والعدوان والمضاربات.
ويُلحق بهذا الباب ما قد يفعله بعض الناس من المظاهرات الّتي قد تسبّب شرًّا عظيمًا على الدُّعاة؛ فالمسيرات في الشّوارع، والهتافات، والمظاهرات ليست هي الطّريق للإصلاح والدّعوة؛ فالطّريق الصّحيح: بالزّيارة، والمكاتبة الّتي هي أحسن؛ فتنصح الرّئيس والأمير وشيخ القبيلة بهذا الطريق؛ لا بالعنف والمظاهرات؛ فالنّبيّ-صلّى الله عليه وسلّم-مكث في مكّة ثلاث عشرة سنة لم يستعمل المظاهرات ولا المسيرات، ولم يهدد النّاس بتخريب أموالهم واغتيالهم!
ولاشكّ أنّ هذا الأسلوب يضرّ الدّعوة والدّعاة، ويمنع انتشارها، ويحمل الرؤساء والكبار على معاداتها ومضادّتها بكلّ ممكن…).
وقال شيخُنا الإمامُ ابنُ عثيمين-رحمه الله-: (الواجبُ علينا أن ننصحَ بقدرِ المُستطاع؛ أمّا أن نُظهِرَ الـمُبارزة والاحتجاجات علنًافهذا خلاف هدي السّلف.
وقد علمتم-الآن-أنّ هذه الأمور لا تمتُّ إلى الشّريعة بصلةٍ، ولا إلى الإصلاح بصلةٍ؛ ما هي إلاّ مُضرّة…
ولا نؤيّدُ المظاهرات، أو الاعتصامات، أو ما أشبه ذلك؛ لا نؤيّدها إطلاقًا؛ ويُمكنُ الإصلاح بدونها؛ لكن!، لا بدّ أنّ هناك أصابع خفيّةً داخليّةً أو خارجيّةً تُحاول بثّ مثل هذه الأمور).
وسُئِلَ العلاّمةُ مقبلٌ الوادعيّ-رحمه الله-: (هل من منهج السّلف إثارةُ العوامّ على الحُكّام؟)؛ فأجاب: (لا… لا نُجيزُ الخروج على الحكّام؛ لما يحصُلُ من سفك دماء المُسلمين، وما حصل-من قبل-فيه عبرةٌ، والنّبيّ-صلّى الله عليه وسلّم- ينهانا عن الفتن، وأنا أنصح طلبةَ العلم ألاّ يشغلوا أنفسهم بالحُكّام، وأن يُقبلوا على العلم النّافع).
6- وأقول-أخيرًا-:
كان رسول الله-صلّى اللهُ عليه وعلى آله وسلّم-يستعيذُ بربّه من الفتن، ويأمُرُ بالاستعاذة من ذلك؛ كما في قوله-صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم-: (…تعوّذوا بالله من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن…) [7] .
وفي (صحيح البخاري) من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-مرفوعًا: (ستكون فتنٌ؛ القاعد فيها خيرٌ من القائم، والقائم خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من السّاعي، مَنْ تشرّفَ لها تستشرفه؛ فمن وجد ملجأً، أو مَعاذًا فليَعُذبه).
فلماذا يتشرّفُ (بعضُ النّاسِ!) الفتنَ ويسعون فيها؟!.
لماذا؟!!.
أسألُ اللهَ أن يُعيذنا من الفتن؛ ما ظهر منها وما بطن، وأن يرزقنا الصّدق والإخلاص، والسّداد على السّنّة، وأن يوفّق ولاة أمور المسلمين، ويُصلحهم، وأن يهدي دُعاةَ الفتن إلى اجتنابها.
وكتب:
أبو عبد الرّحمن الأثريّ
معاذ بن يوسف الشّمّريّ
-أعانه مولاه-
في إربد: 25/ ربيعٍ الثّاني/ 1445 للهجرة النبوية الشريفة.
—————————–
الحواشي:
[1] أخرجه أحمد في (مسنده)، ومسلمٌ في (صحيحه)، وعلّق البُخاريُّ أوّل كلماته بصيغة الجزم،ورواه-أيضًا-النّسائيّ وأبو داود والتّرمذيّ في (سننهم)؛ من حديث تميمٍ-رضي الله عنه-، وورد من طريق غيره من الصّحابة-رضي الله عنهم-.
[2] أخرجه مالكٌ في (الموطّأ)، وأحمد في (مسنده)، والبخاريّ في (الأدب المفرد)، ومسلمٌ في (صحيحه).
[3] متّفقٌ عليه.
[4] أخرجه الإمام أحمد في (مسنده)، وابن أبي عاصم في (السّنّة)، وصحّحه شيخُنا الألبانيّ-رحمه الله-بمجموع طُرقه، وشيخُنا المُحدِّث الرّبيع المدخليّ-حفظه الله- في (حكم المظاهرات).
[5] رواه سعيد بن منصور في(سننه)، وابن أبي شيبة في (مصنّفه)، والبيهقيّ في (شُعَب الإيمان)، وابن أبي الدّنيا في (الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر)، وابن المقرئ في (معجمه).
[6] رواه الشّيخان؛ والسّياقُ لـمُسلم.
[7] أخرجه مسلمٌ؛ من حديث أبي سعيدٍ؛ عن زيد بن ثابتٍ-رضي الله عنهما-، وابنُ حبّان؛عن أبي سعيدٍ-رضي الله عنه-، ورواه أحمد؛ بلفظ: (تعوّذوا بالله من فتنة المحيا والممات).