ألم الخيانه

لماذا نهدي من أحبنا هذه الجراح لٍم نجعل منه مخدوع, مطعون.

لم أجد لعذابي إجابة شافية.

ما أصعب أن تنام بجوار شخص هو بغيرك مفتون وقلبه مع غيرك مشغول

وأنت الذى تعتقد أن صمته تفكيرا فيك,

وأن انشغاله هو في إسعادك

لتستيقظ يوماً على كابوس ملعون بأنه معك جسداً مسلوب الروح

يا إلهي ما أفظع أن تمحور حياتك على مداره, وتشد رحالك إلى أماله

فيجعلك تنتظر سنين تتلوها سنين في محطة قطاره

ولا ينقلك إلى دار الأمان ولا يتركك ترحل بسلام.

آه كم قض مضجعي تقلب أحواله, وكم ذرفت دموعاً لآلامه.

وهو غارق في بحر غيري يوفر ابتساماته لها, ويبثها عشقاً وشوقاً

وحباً هو من حقي.

ما أصعب أن يكون صراخه يدوي في جدران شرايينك, وتوتره مبثوث في أنحاء صدرك,،،

ثم وبلمح البصر يصبح كائناً آخر, يصبح كنسمة صباح عليلة ويصبح صوته كترنيم رقيق لأنه فقط يحدثها.

ما أصعب أن تقف وكأنك المتهم المذنب في خيانته لك

لتسمع أراء من حولك بأنه قد يكون التقصير أو أن الملل قد تسرب إلى قلبه
أو الإهمال

وليس منهم أحد يعلم أنه قد مل طيبتي وأزعجته ثقتي العمياء وأضجره حناني

ما أصعب أن تري في نظراتهم ما الذي جعله ينظر لمرأة أخرى وما الذي ينقصني والاخرى ستعوضه به.

آه ما أصعب أن تتبدل نظرة الإعجاب والاحترام في عيونهم إلى نظرة شفقة وحسرة عليك.

ما أصعب أن تكوني الأم والزوجة والصديقة والأخت لرجل لا تؤمن جانبه

ورغم سنين عمركما لم تعرفي ما هو مكنونه.

ما أفظع أن تبث مشاعرك واهتمامك وحبك وإخلاصك لرجل لست في نظره إلا شخص قد تعود وجودك في حياته.

ما أصعب أن تدوس كبريائك وتسحق جراحك وآلامك

وتنثرها عند قدميه فقط ليخبرك ماذا فيها تلك المرأة أنت لا تملكيه فتعلم بذلك أنه يخون

آآآآآآه ما أصعب إجاباته وحججه وأسبابه التي يمطرك بها

آآآآه ما أفظع أن تستيقظ صباحا على خبر خيانته وأن من أهديته براعم

طفولتك وزهرة شبابك وثمار نضجك رجل يخونك.

وتبدأ محاكمتك لنفسك هل قصرت في حقه وحرمته ما يستحق؟

هل كنت غبية معمية لا تعرف كيف تكسب وده؟

وإن كنت أنا كذلك ألم أكن أستحق منه أن يشرح لي تقصيري بدلا من خيانتي

ألم تكن تستحق سنين العشرة وأيام الحب وليالي الصبر ليقول لي كيف يريدني أن أكون.

آآآه ما أقوى ألم الخيانة وما أعظم سكينها تمزق القلب وتقطع شرايين الإحساس

أي عذر يعطيه الضمير لمن يخون.

أي قدر يسخره الله لهذا الرجل .. كائن من يكون؟

أصبحت أمرأة تختلط فيها مشاعر الغضب والألم…….

ومشكلتي أن قلبي مكسور مجروح وجرحه أعمق من أن يهون

مشكلتي أني أحببته رغم التناقضات رغم صعوبة أفكاره وغموض

تصرفاته وبخل مشاعره

فهو صغيرى المدلل وأميري المبجل أحبه ولم أتعلم غير حبه

أحببته كما هو وكما يحب أن يكون لم أحاول يوماً أن أغير منه أو من

طباعه

فقناعه أن المحب يحب ويعشق حبيبه على ما هو عليه ،،،،.

فأنا لست المرأة التي تبحث عن كمال من احبها,،،

كنت أنظر إليه بعين الام التي لا ترى عيباً في ولد قلبها

كنت أنظر إليها بقلب الحبيب الذى لا يعرف إلا الغفران

كنت انظر عليه بروح الحبيب الذى يصرخ لألمه قبل أن يشعر هو به.

آآآآآآآآه يا شريك عمري كم ذرفت دمعاً لبعادك وكم صليت خشوعاً لتوفيقك

ولم أطلب منكٍ يوماً إلا أن تكون رجل لا تخون.

آآآآآآآآآآآآه يا شريك عمري كم يؤرقني هذا السؤال ويحرمني لذة النوم والراحة

لماذا لماذا يا حبيبي من بين كل رجال العالم تكونىأنت من تخون .

لماذا طعنت من أحبك وأخلص لك بخنجر مسموم تحت عنوان

(((نزوة)))

ما أسهل أن تقول بأنها نزوة لا تدوم

وما أصعب أن أسامحك على هذا الجنون

لماذا لماذا لماذا….. يا حبيب العمر ،،،،،،،

فكرت أن تخوننى ؟؟؟؟؟؟؟

أنا الشامخة وسأظل شامخة مثل الجبال

و شموخى أفتخر به كل الشموخ