هذا موقع رائع اخواتي به العديد من الأخبار الشيقة وبه مقال اليوم عن هذا الموضوع
الرجال يغيرون "الحفاضات".. أدوار الأسرة تتبدل في أمريكا
تحرير أمريكا إن أرابيك
واشنطن، 25 مارس/آذار (وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك) – فرضت ظروف العمل في الولايات المتحدة تغيرا كبير في الأوضاع والأدوار الاجتماعية في الأسرة الأمريكية، في ظل عمل الزوجين، وارتفاع دخل الأسرة بسبب عمل الزوجات، واضطرار الزوج إلى المشاركة في أعمل المنزل.
ونقل موقع يو إس إنفو التابع لوزارة الخارجية الأمريكية عن وزارة العمل الأمريكية أن 57 بالمائة من بين الرجال والنساء المتزوجين في أمريكا يعملون، ورغم أن هذا الوضع الذي يحصل فيه كل من الزوجين على دخله الخاص، ويدعم به ميزانية الأسرة، فإن الكثير من الأزواج والزوجات يعانون من هذا الوضع، ويبحثون عن طريق للاهتمام بحياة الأسرة.
وقال تقرير يو إس إنفو إنه مع تزايد دعم النساء لدخل الأسرة تغيرت سلوكيات الرجال؛ حيث يشير معهد الأبحاث الاجتماعية بجامعة ميتشجان إلى أن الرجال يعملون سبع ساعات من عمل الأسرة أسبوعيا، وهو ما يساوي ضعف ما كانوا يفعلونه في عام 1968.
تقول سارة كراوفورد، وهي محامية من واشنطن، إنها أنجبت طفلا وأخذت أربعة أشهر إجازة بدون مرتب قبل أن تعود إلى العمل، ثم قام زوجها، ديفيد أوي، بأخذ إجازة لرعاية الطفل، حيث وجد أنه يستطيع أن يقوم ببعض العمل في البيت أثناء رعايته للطفل، ولهذا فقد ترك وظيفته وقضى عاما يعتني بالطفل في الوقت الذي بدأ فيه عملا في البيت للاستشارات في مجال الإعلان.
وقال أوي: "لقد استمتعت في الحقيقة ببقائي مع الطفل، ولم يكن إعطاؤه لمربية أمرا سهلا".
وتقول وزارة العمل الأمريكية إن الرجال أكثر ميلا من النساء في استخدام جداول أعمال أكثر مرونة.
وقد كشف مسح قامت به مجلة فورتشن في 2024 أن 84 بالمائة من الإداريين الرجال في كبرى الشركات الأمريكية يريدون المزيد من الوقت للقيام ببعض الأشياء خارج نطاق العمل، وكان على رأس الرجال من هذه الفئة هم الأزواج المتزوجون من زوجات عاملات.
لكن هذه الأوضاع تؤثر على علاقة الزوجين، ومن أمثلة هذا أستاذة علم الأحياء جوان برات وزوجها مايكل جولدشتاين، حيث قالت برات إنها قامت بتدريس منهج مختصر لزوجها في معملها لتحسين فهمه بطبيعة عملها، كما تقول برات إن التواؤم مع الوظيفتين وتربية الأطفال يجعل الكثير من الأزواج لا يجدون الوقت الذي يقضونه مع بعضهما.
ويعمل الزوجان في دوام عمل كامل في كليتين متجاورتين في ماساشوستس؛ حيث يدرس جولدشتاين علم المالية في كلية بابسون، بينما تدرس برات الأحياء في كلية أولين.
ويقول الزوجان إنهما يتحايلان على جداول المحاضرات كي يعتنيا بطفلتهما ذات الست سنوات، لكن العمل يؤثر على علاقتهما أيضا لأن برات تُضطر للبقاء لساعات طويلة في المعمل.
ويقول خبراء إن نسبة الأزواج العاملين سوف ترتفع، حيث يحافظ دخل الزوجات على المحافظة على معايير الحياة، حسبما قال ديفيد كروس، المستشار الاقتصادي.
وقال كروس، إن استطلاعات الرأي الخاصة بالنساء العاملات في الجامعة تشير مع ذلك إلى رغبة النساء في البقاء في المنازل عندما يكون لديهن أطفال.
وبحسب تقارير "منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي" في باريس فإن النساء اللاتي كن يعملن في وظيفة بدوام كامل كن يحصلن على 63 بالمائة مما يحصل عليه نظراؤهن الرجال، وفي 2024 كن يحصلن على 81 بالمائة مما يحصل عليه الرجال.
كل الحقوق محفوظة وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك© (2017). www.AmericaInArabic.com يحظر النشر أو البث أو البيع كليا أو جزئيا بدون موافقة مسبقة.