كيف تكوني طوقًا للنجاة ومفتاحًا للسَّعادة وصلاح الأسرة والبيت ؟
مفيد للمتزوجات او المقدمين على ذلك .
* في عصرٍ طغت فيه المادية على كل جوانب الحياة .. فتحجرت القلوب ، وانطفأت أنوار المشاعر ، ولم يعد للحب بين الناس مكان .!
* في عصرٍ استشرى فيه سُعار الجنس ، وتسللت القنوات الفضائية إلى كل بيت ؛ فخلعت ثوب الفضيلة ، ولبست ثوب الشهوة والفجور .!
* في عصر الإنترنت الذي استهوت مواقعه الجنسية أفئدة ملايين الشباب وعقولهم ، فعزفوا عن الحلال ، ولهثوا وراء كل حرام .!
* في عصرٍ خَرِبَت فيه البيوت ، وتجمَّد الحب ، وعجَّت المقاهي بملايين الرجال هروبًا من شبح الزوجة ومضايقات الأولاد .!
أزف هذه الكلمات إلى مَن بيدها إصلاح الأسرة المسلمة : المرأة الصالحة؛ لتكون طوقًا للنجاة وعونًا لها على إصلاح بيتها ؛ إسهامًا في تشخيص الداء ، وتقديم الدواء .
أيتها الملكة :
أنتِ مفتاح السَّعادة ، وليس لزوجكِ – بعد تقوى الله عز وجل – مِن مطلبٍ وغايةٍ إلا أنتِ ، سرورُه أن ينظر إليكِ ، أنتِ دنياه ؛ لا الولدُ ولا المنصبُ ، ولا المالُ ، ولا الأهلُ ، بكِ يتحصن من الشيطان ، ويكسر التوقان ، ويدفع غوائل الشهوة ، ويغض البصر ، ويحفظ الفرج ، ويروِّح النفس ، ويأنس بالمداعبة .
إليكِ وحدك أكتب هذه الرسالة ، جمعتها من قلوب العشَّاق ، وأفئدة المحبِّين ، أهمس بها في أذنيك ، مضمِّنها أركان َمملكةِ الحبِّ ، وهاتيكِ أركانها :
1- الحب والمودة
2- حقيقة الحب
3- علامات الحب
4- الحب في بيت النبوة
5- الحب وحده لا يكفي
6- الحب والدين والأخلاق
7- الرضا والقناعة سر الحب
8- هل الزواج مقبرة الحب؟
9- لماذا تتغير المشاعر؟
10- الحب والمشكلات
11- وسائل تنمية الحب
12- الغيرة مفتاح الطلاق
مقدمة
——–
إلى الملكة في مملكة الحب :
يا مَن وهبكِ الله قلبًا مفعمًا بالحب والحنان ، يا زهرةَ الروض وبلسم الحياة ، وجنة الله في أرضه : الحب ماء الحياة ، ولذة الروح ، بالحب تصفو الحياة ، وتُشرق النفوس ، وتُغفّر الزَّلات وتُذكر الحسنات ، ولولا الحبُّ ما التفَّ الغصن على الغصنِ ، ولا عَطَف الظبي على الظبية .
ويوم ينتهي الحب تضيق النفوس ، وتذبل الأزهار ، وتظلمُّ الأنوار ، وتتفشى الأمراض ، ويوم يموت الحب تَترك النحلةُ الزهرةَ ، ويهجرُ العصفورُ الروضَ ، ويغادر الحمام الغدير .
1- الحبُّ والمودَّة :
المودة : هي الحب والمحبة ، وإن كانت المودة أعمُّ وأشمل ، وقد أخبر المولى – عز وجل – عن ذلك ؛ حيث قال :
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون "
(الروم : 21 )
وقال " ابن عباس " : المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء .. وقال " ابن كثير " :
" تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم ، وجعل بينهم وبينهن مودة هي المحبة ، ورحمة وهي الرأفة " .
وسر السعادة الزوجية أن تقوم على المحبة وطاعة الله ، فطاعة الله فيها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين ، والمعصية لها أثر عجيب في الخلاف وعدم الوفاق ، وقد قال " ابن القيم " :
" أما محبَّة الزوجات فلا لوم على المُحِبِّ فيها " .
******************************
2- حقيقة الحب :
يقولون :
الحبُّ من أول نظرة ، والحبُّ عذاب ، والحب يصنع المعجزات ، والحب أعمى ، ومِن الحبِّ ما قَتَلَ ، والحبُّ يجعل الكهل فتًى ..
وأقول :
إنما الحب صفاء النفسِ من حِقدٍ وبُغضِ ، الحبُّ إخلاصٌ وصفاءٌ ونقاءٌ ، الحب الصَّادق بين الزوجين كالبحر له بداية وليس له نهاية ، الحبُّ وجدانٌ شعوريٌّ مُشترَكٌ ، وأمر لابد منه للإنسان .
لكن حذارِ ممَّا يُرَوَّج في الفضائيات وشبكات الإنترنت والأفلام عن الحب – أقصد الخيانة – الذي يصورونه على أنه لذة وشهوة عابرة وخيانة ومجون ، حتى وصل الحال إلى أنه إذا ذُكِر الحبُّ تتراءى في الخيال قصةُ عشقٍ وغرامٍ وخيانةٍ وزنا ، والحقيقة أن الله تعالى جعل هذه الغريزة لأهداف سامية ، وجعل لها آدابًا شرعيةً ، وأحكامًا فقهية ..
وإذا ذُكِر الحبُّ ذُكِر " قيس" و" ليلى " و" عنترة " و " عبلة " ؛ لكن هناك فرقًا بين حبٍّ رباطه عاطفيٌّ أرضيٌّ شهوانيٌّ ، وحبِّ زوجين رَبَطَ بينهما شَرعٌ ربَّانيٌّ ، فحب الزوجةِ لزوجِهَا قُربَةٌ وطَاعةٌ ، أمَّا المجنونُ فلا يعرف إلا ليلاه ، يَحيى لها ، ويموتُ من أجلها ، فشتَّان بينَ حبِّ الزَّوجة لزوجها ، وحبِّ المجنونِ لليلاه .
******************************
3- علامات الحب :ِّ
من علامات حبِّ المرأةِ لزوجِهَا :
1- تفضيله على كلِّ رجل رأته عيناها .
2- ارتفاعُ مكانته ، وعلوُّ مقامه في نظرها .
3- ثباتُ مكانته في قلبها .
4- احترامه وتوقيره .
5- حبُّ قربه ، وعدمُ الصبرِ على فِراقه .
6- حبُّ ما يحبُّ ، وبغضُ ما يكره .
7- إيثاره على نفسها ، وتقديم مطالبة على مطالبها .
8- حفظهُ في العِرضِ والنَّفسِ والمالِ والولدِ .
******************************
4- الحبُّ في بيتِ النُّبوة :
وَضَعَ الحبيبُ المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الأسس لبداية ودوام الحياة الزوجية السعيدة ، من تقديرٍ واحترامٍ ومودةٍ ومكارمِ الأخلاق ؛ ليعلم النَّاس أن في بيتنا حبٌّ ومودةٌ ومشاعرُ وأحاسيس ؛ ولكن العيبَ فينا .
هذا حوارَ النَّبي – صلى الله عليه وسلم – مع السيدة " عائشة " رضي الله تعالى عنها في حديث " أبي زرعٍ " الطويل ، إذ قال لها النَّبي – صلى الله عليه وسلم – في نهاية كلامها :
" كُنتُ لَكِ كَأبِي زَرعٍ لأُمِّ زَرعْ " يعني في الألفة والوفاء ، فقالت عائشة – رضي الله عنها – بقلبِ العاشقِ المحبِّ لرسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " بأبي أنتَ وأمِّي .. لأنتَ خيرٌ لي من أبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ " .
وأحاديث الرَّسول – صلى الله عليه وسلم – في حثِّ المرأةِ على التودد لزوجها كثيرةٌ لا تُحصى ، فَعن "أم سلمة" قالت :
قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " أيُّمَا امرأةٍ مَاتَت وزَوجُهَا عَنهَا راضٍ دَخَلت الجَنَّةَ "، وعنه – صلى الله عليه وسلم – قال :
" يَستغِفرُ للمرأةِ المُطِيعَةِ لِزَوجِهَا الطَّيرُ فِي الهَوَاءِ وَالحِيتَانُ فِي المَاءِ والمَلائِكَةُ فِي السَّمَاءِ وَالشَّمسُ والقَمَرُ مَا دَامَت فِي رِضَا زَوجِهَا " .
وعن " أنس " – رضي الله عنه – قال : جاءت امرأة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال لها : " أذاتُ زوجٍ أنتِ ؟ "
قالت نعم ، قال : " فَأينَ أنتِ مِنهُ ؟ " قالت : ما آلو إلا ما عجزت عنه .
قال – صلى الله عليه وسلم – : " انظُرِي أينَ أنتِ مِنهُ ؛ فَإنَّهُ جَنَّتُكِ ونَارُكِ ".
******************************
5- الحبُّ وحده لا يكفي :
العلاقة الزوجية قائمة على الحبِّ ، وهو الكفيل بأن يقضي على كل نقصٍ ، ويغطي كلَّ عيبٍ ، فإذا نقصت المودة أو ضعفت ، فإن شيئًا آخرَ يحفظُ الحياةَ الزوجية ، هو: الرحمة ، والعِشرة ، والأولا د .
إن الزواج الذي يُبنَى على الحبِّ وحده لم يكن فيه خير ، ولو أن المجنون تزوَّج " ليلى " زواج عاطفةٍ فقط ، بلا مراعاة للمصلحة وسنن الزواج لكان بينهما بعد ثلاثِ سنوات دعوى تطليقٍ !
إن هم المجتمعات الغربية من الزواج المتعة فقط ، فهي لا ترى في الحياة الزوجية سوى العشق والغرام ، وتتفكك فيها الأسر، ويلجأ الزوجان إلى المعاشرة الحرام ، لكنَّ هناك أهدافًا ساميةً للحياة الزوجية ، من أهمها :
– النسل وتربية الأولاد .
– إحصان الفرج وإتمام الدين .
– تعارف الأسر وتقاربها .
6- الحبُّ والدينُ والأخلاقُ :
الدين والأخلاق أمران متلازمان ؛ بل الدين أخلاق ومعاملة ، فليست العلاقةُ بينكِ وبين زوجكِ علاقةَ فِراش وجنس فحسب ، وإنما علاقة قلبين يربط بينهما التقدير والاحترام ، فالذي يحفظ الحبَّ ويصونَهُ الحنانُ والرَّحمةُ ، وحسن التعاون ، وإن أولى الناس بمعاملته بالحسنى زوجكِ .
إليك هذا الموقف : كان هناك زوجان في شُرفة المنزلِ في ليلةٍ قمراءَ ، فقال الزوجُ لزوجتهِ : هل رأيت جمال القمر ؟ قالت الزوجة : نعم ، فقال لها الزوج : أنتِ أجملُ من القمرِ .
انظري إلى هذا التَّناغمَ والتَّجانسَ ، وتبادلَ المشاعرِ ، وحلوَ الكلام ، فما بالُكِ لو انعكسَ الموقفُ وأجابت الزوجةُ : نعم رأيتهُ ، وهل ظننتَ أنني عمياء ؟!
فماذا ستكون النتيجة ؟
******************************
7- الرضا والقناعة سرُّ الحبِّ :
ما رأيتُ نعمةً بعد الإسلام سوى القناعة والرِّضا بما قسم الله تعالى ، خاصةً في هذا العصر الذي زاغت فيه الأبصار ، وتفتحت العيون من كلا الجنسين على كل ما هو حرام في القنوات الفضائية وشبكات الإنترنت والمجلات ، فالزوج يرى وجوهًا حِسانًا في كل مكانٍ ، فإذا دخلت المقارنات والمفارقات ظهر الجَزَعُ والصَّخب والحَسَرات ، فلا رِيَّ إلا بالحرام الذي يسيل له اللعابُ .
أيتها الزوجة :
إن كلُّ ممنوعٍ مرغوبٌ ، والنفس ذوَّاقة نَهِمَة ، وليس لها إلا الرِّضا والقناعة ، وإنَّ طول العِشرة يكشفُ العيوب ، ويصيب النُّفوسَ بالمللِ ، والطِّباعُ لا تتغير بسهولة ، ولا تتغير بالعناد والتذمر، والعلاج هو المصارحةُ والمُكاشفة من خلال حوارٍ هادئٍ ، والنظر إلى مَن هِيَ أقلُّ منكِ في الرزق، هُنا – وهُنَا فقط – تَملأ القناعَة حياتك ، ويعمُّ الرِّضا القلوبَ .
******************************
8- هل الزَواج مقبرةُ الحبِّ ؟
( الزواج مقبرةُ الحبِّ ) : مقولةٌ لأهل الشهوات والفِطَرِ المنحلَّة ، وهل المَثَل مقتبَسٌ إلا مِن المَثَلِ الغربي :
( أولُ أيامِ الزَّواج هو آخِرُ أيامِ الحبِّ ) ، وهذا المثل – بلا شك – يحكي واقعَ هذه المجتمعات السافرة التي تسبح في بحار الفوضى الجنسية ، وللأسف فقد سار على نهجهم وتربَّى على أخلاقهم الكثير من أبناء وبنات المسلمين .
إن الحقَّ ما قاله رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " لَم يُرَ للمُتَحَابَّينِ مِثلُ النِّكَاحِ " ، وإذا تأملتِ في الزواج وجدتِ أنه سَكَنُ نفسٍ ، وتفريغُ جنسٍ مقترنٌ بالحبِّ والمودة ، وشعورٌ بالأمن ، وعدم الخوف ، ودوام الأنس مع الزوج في كل حال ، وكل وقت ، ولا يتحقق ذلك في العلاقات الفاجرة العابرة الآثمة .
إن المودة الصادقة ، والحب الحقيقي يتجلَّى بعد الزواج ، فأُنسكِ بزوجكِ ، وراحتكِ النفسية ، واجتماع قلبكِ على قلبه لا يدانيه أُنسٌ بعدَ الأُنسِ بالله .
******************************
9- لماذا تتغيَّر المَشَاعرُ ؟
كأني بكِ وأنتِ تسبحين بخيالكِ إلى الأيامِ الأولى مِنَ الزَّواجِ ، وتعقدين مقارنةً بينها وبين ما أنت فيه الآن ، وتتساءلين :
أين هذه الأيام اليوم ؟ ألا يدور الزمان دورته ؟ لماذا تتغير المشاعر ؟
" راجعوا مقال سابق للقائمة بعنوان " الحبُ يبقى ولا يستمر "
صحيح أن لأيام الزواج الأولى أجواءٌ وظروفًا خاصةٌ تُعين على تبادل المودة والحب بين الزوجين ، التي لا يمكن – بحال من الأحوال – أن تدوم إلى مالا نهاية .
نعم المسئوليات والأولاد والمشكلات ، وكثرة المشاغل ، وتعرف العيوب ، كلها تؤثر على الحب ؛ لكن أن تتلاشى أو تصل لحدِّ الموت ، فهذا يحتاج لنظرٍ، فالحبُّ كالزَّرع يحتاج إلى رعاية وعناية ، لذا يُوصى بتعميقِ أواصرِ المحبَّة ، خاصة في السنة الأولى ، ليقوى عُودُها وتثبت كلَّما هبَّت علبها الأعاصير والعواصف .
****************************
10- الحبُّ والمشكلات :ُ
إن دوام الحبِّ لا يعني عدم وجود مشكلات ، فلابد من المواقف السَّاخنة في الحياة الزوجية ، إذ لا يخلو بيتٌ من مشكلات ، وهذا طبيعي وفطري في الحياة الأسرية .
أي بيت مثالي للحياة الزوجية ؟
إنه بالطبع بيت الرسول – صلى الله عليه وسلم – ومع ذلك لم يخلُ من المشكلات والخلافات ، وقد نزل القرآن معاتبًا ومحذرًا لزوجات النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال تعالى :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً* وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا " ( الأحزاب : 28 – 29) ..
وقال تعالى : " إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا " ( التحريم :4 – 5 ) .
النبي- صلى الله عليه وسلم – عالج تلك المشكلات بالرفق واللين ، ولم تؤثر لحظة واحدة على علاقة المودة والمحبة بين زوجاته .. فعليكِ بالرِّفق واللينِ ، وإيَّاكِ والعِنَادِ والكِبرِ ، فإنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه ، ولا يُنزَعُ مِن شيءٍ إلا شَانَهُ .
******************************
11- وسائل تنميةِ الحب :
من أهمَّ الوسائل التي تنمِّي الحب بينك وبين زوجك ما يلي :
1- الرضا والقناعة أساس النجاح .
2- احذري نصائح النساء في طاعتك لزوجك .
3- احرصي على التقارب معه في وجهات النظر .
4- شاركيه في كفاحه وأفكاره .
5- سامحيه إذا أخطأ .
6- حافظي على هدوء البيت ونظافته .
7- لا تبحثي عن عيوبه ، ولا تستغلي نقاط ضعفه .
8- حاولي أن تكوني أجمل امرأة في عينه .
9- إياك والغيرة فإنها قاتلة الحبِّ بل تدفع الزوج الى غيرك .
10- ادفعي زوجكِ إلى النجاحِ .
11- صارحيه بما في داخلك ، وإياكِ والكبت .
12- احذري إفشاء سرِّه أو خطأه .
13- ساعديه على صلة الرحم .
14- لا تغترِّي بجمالكِ ومالكِ وأهلكِ .
15- ابتسمي للحياة ، واجعلي البيت جنَّةً للزوجِ .
16- أحيطيه بالحب والحنان والعطف والرعاية المتكاملة .
17- لا تختلقِي النَّكد .
18- لا تنتقدي زوجكِ ؛ بل عالجي عيوبه بِصَبرٍ وحِكمة .
19- جددِّي حياتَه وحَاربي الروتين اليومي .
******************************
12- الغيرة مفتاح الطلاق :
أيتها المرأة التقية والزوجة الوفية ، ترفَّقي في غيرتكِ على زوجكِ ، وعليكِ بالاعتدال في كل الأمور ، فإن ذلك من تمام كمال الدِّين والعقلِ ، إن الغيرة إذا زادت عن الحدِّ صارت تُهمةً ، وأشعلت نارًا في قلبكِ قد لا تنطفئ ، وأوقدت نارَ الخصومةِ بينكِ وبين زوجكِ ، وأوغرت صدره .
" إنَّ الغَيرَى لا تُبصِرُ أسفَلَ الوَادِي مِن أعلاهُ " هكذا وصف المصطفى – صلى الله عليه وسلم – المرأة الغيرى ، فهي ترى بهواجس صدرها لا بعيون وجهها ، وترسل الكلام بلسانِ شيطانها لا بتثبُّت عقلها ، فتنقلب الأمور على عقبها .
احذري – أيتها الزوجة – أن تشعلي غيرة زوجكِ عليكِ بأن تمدحي رجلاً أمامه ، أو تَصِفي أجنبيًّا في حضوره ، أو تُبدي إعجابكِ برجلٍ في ملبسه أو حديثه أو قُوَّتِه أو حُسنِ رأيه .
إن حماقة الغيرة تجعلكِ – لا شعوريًّا – تظهرين عيوبكِ ونقائصكِ شيئًا فشيئًا حتى يتبين الأمر لزوجك ، فيبدأ بالتحول عنكِ إلى مَن هي أفضلُ منكِ .. إنَّ الغيرةَ قبرُ الحياةِ الزوجيةِ تحفرينه بيديكِ ، وقديمًا قال "أبو الأسود الدؤلي " ينصح ابنته :
" إيَّاكِ والغيرة ؛ فإنَّها مِفتَاحُ الطَّلاقِ " .
أرجوا أختي المقدمة على الزواج أن تقرأي الموضوع بروية
أعيدي قرائتة مرة أخرى
فلربما تجدين فية بلسم الحياة الزوجية
منقول للأمانه..
مشكورة اختيه ع المعلومات القيمة الثمينه
والله يوفقج حبيبيتي
ونتريا المزيد من المعلومات