جنة تحت الظلام..
هي نعيم الدنيا وبهجتها
..هي المنهل العذب للصالحين..
وهي المورد الزلال للصالحين
..إنها جنة تحن لها القلوب وتشتاق إليها النفوس .. آهٍ لو ذقتم حلاوتها و شعرتم بلذتها سعادة لا تنتهي ولذة لا تنقطع..
يبدأ الكتاب باسترجاع خيالاتهم
..!ويستدعي الأحباب أطيافهم..!كل ذلك وسط الظلام..!في ظلمة الليل ..!
ألوا الغدر يلبسونه
..!وذوو الحاجات يكشفونه..!
وترى النائمين بين سابح في بحر أو غريق في قعر أو ملك في مصر أو تائه في قفر
.!ذلك الليل البهيم..
وقت السكن وخلو البال
..وقت اجتماع القلب وسمو الروح..تصفو فيه النفوس وتهدأ فيه القلوب..الساهرون فيه شتى..هو مرتع للساجدين..وروض للصالحين..
ونزهة للعاشقين
..وبستان للمسبحين والمستغفرين..
عظة المفكرين
..وسجن الطامعين..فأين أنتِ من هذا الظلام..؟!!وكيف أنتِ معه..؟!!أتغشينه أم يغشاكِ..؟!!
تأخذينه بمده أم يأخذكِ بجزره
..؟!!فهل ذقتيها.. واكتسيتِ من ثمرهِا..؟!أم تراكِ غفلتِ وقيّدتكِِ الذنوب..؟!
فاسألي نفسكِ لماذا كل هذا
..؟!
يا راقداً ملء الكرى أجفانه
وإذا تيقظ فهو أيضاً راقد
هلا أفقت وفي شبابك فضله
والموت لم يفجئك منه رائد
فاستدرك ما فات منك بتوبة
منها عليك دلائل وشواهد
زفرات محزون وأدمع خائف
قد شابهن دم بقلبك عاقد
فاضرع لمن سلطانه لا ينقضي
أبداً وسيل عطائه متزايد
فلعله يعطيكها مقبــــــولة
ترقى بها ذاك الملأ و تشاهد
ويعود مر العيش في مرضاة
عذب ويدنو منك مباعد
وإذا أتتك من المليك عناية
فالكل ساعٍ في هواك وجاهد
قومٌ إذا هجم الظلام عليهم
قاموا فكانوا سجّداً وقياما
يتلذذون بذكره في ليلهم
ونهارهم لا يفترون صياما
خمص البطون من الحرام أعّفة
لا يعرفون سوى الحلال طعاما
فسيفرحون بورد حوض محمد
وسيسكنون من الجنان خياما
قال الله تعالى
:..
(( أمّن هو قانتٌ آناء الليل ساجداً وقائماً
يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه))
فحين تقفين بين يدي العزيز الغفار
..أعلني الخضوع والانكسار..وتحلّي بآداب القيام..نيّة القيام للصلاة عند النّوم ذكر الله تعالى عند القيام إيقاظ الأهل للقيام والتهجّد
استفتاح القيام بركعتين خفيفتين
البكاء في قيام الليل عند قراءة القرآن وتدبره