قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور، فإنها
تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة )
خلال أربعة اسابيع متتالية زرت المقبرة خمس مرات، لحضور دفن أقارب واصدقاء
انتقلوا الى رحمة الله تعالى ، نسأل الله لهم العفو والمغفرة ، وان يتغمدهم
بواسع فضله وجزيل رحمته0
وفي كل مرة ادخل المقبرة ينتابني شعور الوحشة والخوف والتساؤل 000
نمتطي سياراتنا الفارهة المكيفة في شوارع المقبرة، ثم نتجه الى موقع الدفن ،
القبور المحفورة تذكرك بمصيرك المحتوم ، تقترب سيارة الاسعاف مسرعة ، يتم
انزال الجثمان ويتدافع اقارب المتوفى لانزاله في ذلك المسكن الموحش ، وبعد
دقائق يهيلون عليه التراب وينصرفون 0000
يبقى هذا الانسان في قبره وحيدا ، الا من عمله الصالح الذي قدمه في الدنيا 000
يتبادل الحاضرون عبارات التعزية والدعوات ثم يرحلون 0000
كنت اتأمل في المرة الاخيرة قبري اخر الموتى الذين حضرت دفنهما في
الأسبوعين الماضيين 000
القيت عليهما السلام المأثور عند زيارة المقابر 000
«السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، أنتم السابقون وإنا
إن شاء الله بكم لاحقون ، أنتم لنا فرط، ونحن لكم ، أسأل الله ولكم العافية»
ووقفت على قبريهما برهة اغرورقت عيناي بالدموع ، وحشرجت غصة
الحزن بحلقي 000
قطع تفكيري صوت الهاتف الجوال يخبرني المتحدث عن صديق اخر ، اصيب
بسرطان الحنجرة ويستعد للعلاج الكيماوي الان 000
عدت اجر خطاي المتثاقلة بعد ان رحل الجميع ، الا حارس المقبرة الذي
اخذ يرمقني بنظرات التعجب والذهول ، ظنا انني اصبت بسوء !!!
دلفت الى سيارتي ، وانفجرت عيناي بالدموع وقلبي بالخفقان 000
لحقني ذلك الحارس ، واشار علي بالخروج سريعا قبل موعد صلاة المغرب 000
ودعت اصدقائي الصامتين 0000000
وسألت نفسي
ربما تكون انت ضيفهم القادم ؟؟؟
ماذا قدمت لهذا المكان ؟؟؟
ولهذه الوحشة ؟؟؟
ما للمقابر لا تجيب *** إذا دعاهن الكئيب
حفر مسقفة عليهن *** الجنادل والكثيب
فيهن ولدان وأطفال *** وشبان وشيب
كم من حبيب لم تكن *** نفسي بفرقته تطيب
غادرته في بعضهن *** مجندلاً وهو الحبيب
وسلوت عنه وإنما *** عهدي برؤيته قريب
ياااااارب رحماك 000
اللهم اغفر لجميع موتى المسلمين 000
اللهم ارحمنا برحمتك اذا صرنا الى ماصاروا اليه 000
ياااااارب 000
منقووول
ونتريا يدييدج
وجعله الله في موازين حسناتك
اللهم انا نسالك حسن الخاتمه و الثبات عند السؤال يا ارحم الرحمين ،،
الله ييزيج يا اختي كل خير ،،