:22 (4): :22 (4): :22 (4): وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ
تَحِيدُ(
معقول أنا أموت … غير معقول .. إني مازلت صغيره على
الموت ..أنا في
الرابعه والعشرين فقط لاشك أنني أحلم .. أكيد سوف سيأتي الطبيب الآن
.. أكيد سوف يأتي.. أريد كأسا من الماء لقد جف ريقي .. لماذا لايرد
علي أحد ؟ أبي .. أمي .. لماذا لا يسمعني أحد..؟
أنا أسمعك.. ولا أحد غيري
يسمعك
*
*
*
*
*
أنت… أين أنت ؟ ومن أنت؟
أنا قرينك .. أنا الشيطان000 بكل روعته وجماله
أعوذ بالله منك ما هذا المزاح .. لابد أن هذا كابوس وسوف أصحو منه
أعوذ بالله ؟!.. أعوذ بالله ؟! الآن .. الآن أعوذ بالله..الآن
تذكرينها ؟!! لماذا لم تذكرينها طوال حياتك ؟ لماذا لم تذكرينها عند
نزواتك؟ الآن وأنت في سكرة الموت .. الآن..أعوذ بالله ياللوقاحه
موت .. أي موت ؟ .. إنني مازلت صغيرة على الموت
ومنذ متى يعرف الموت صغير أو كبير ؟ إن الموت لا يعرف إلا الأجل
(( فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ
يَسْتَقْدِمُونَ))
الآن ارتاح منك بعدما أنهيت مهمتي
مهمتك!! ماهذا الذي تقول.. ما هي مهمتك ؟
مهمتي التي بدأت منذ خلق الله عزوجل آدم يوم أقسم إبليس بأن يغوي بني
أدم ومنذ ذلك الحين وانقسم الخلق إلى حزبين .. حزب الله وحزب الشيطان
ويحك ما هذا الكلام الذي تقول ؟
هل هو كلام جديد عليك ؟ .. اعذريني إنه خطأي فقد عودتك على سماع
الأغاني وكل حرام
أعوذ بالله منك .. أنا من الحزب الفلاني أنا.. أنا أفضل من غيري كثيرا
أنا أفضل من غيري .. أنا أفضل من غيري.. ما أجملها من جمله أعلمها
لأمثالك ..أنظري… اللذين في جهنم في الطبقة الرابعة يقولون نحن أفضل
من غيرنا أهل الدرك الأسفل.. وكلهم في النار..كلهم في ضلال ولا فرق
بين ضلال بعيد وضلال قريب
ولكن أنا ليس لي ذنوب أنا مسلمه ..أنا مسلمه أنا ذنوبي صغيره
لا يا رفيقة العمر إن ذنوبك عظيمه ولكني كنت أصغرها في عينيك وأزينها
وأهونها
(( فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ
الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))
وما كان لي عليك من سلطان إلا أن دعوتك فاستجبتي لي وأنا أزين الحرام
. مثلا. الطبيب يعالج والمدرسة تدرس وأنا عملي أزين الحرام لأبن أدم
أعمل بهذا منذ فجر الإنسانية.. أمنيك.. ألهيك .. أنسيك.. أجعلك تسوفين
في كل توبة ..إنك تطلبين الجنة مرة وأنا أطلب لك النار ألف مرة
(( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
أَجْمَعِينَ ))
وما ذنوبي يا رفيق الشؤم ويا عشرة الندامة
أولها وأكبرها وأحبها إلى قلبي ترك الصلاة .. أنا جعلتك تؤخرينها ..
أنا جعلتك تؤجلينها .. ثم جعلتك تهملينها .. ثم أنا جعلتك تتركينها ,
إلى أن مات قلبك إن العهد بين المسلم والكافر الصلاة فمن تركها فقد
كفر وياله من إنجاز
لعنة الله عليك وهل لك غير هذا عندي ؟
غير هذا كثير وكلا منها يكفيني
أتحداك لو أن لي غيرها.. مع أنها الطامة الكبرى
مهلا .. مهلا.. قتل الإنسان ما أكفره … سوف تموتين وأنت مسجل عليك
أنك زانية أكثر من مئة مره
أتحداك .. في حياتي كلها لم أعرف رجلا أبدا
صحيح ولكن.. ألم تخرجي في يوم كذا ويوم كذا إلى السوق متعطرة بعطرك الثمين
نعم وماذا في ذلك ؟
لقد شم عطرك فلان .. وفلان .. وفلان.. ألم تعلمي بأنه أيما امرأة خرجت
متعطرة فشم الناس عطرها فهي زانية
ولكنه مجرد عطر
(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ))
أتريدين المزيد فوق هذا ؟
وما المزيد فوق هذا ألا يكفي ؟
لايكفي أبدا .. أنا لا أريد لك دخول جهنم فقط بل أريدك في الطبقات
السفلى منها
لعنة الله عليك ..لعنة الله عليك.. ما أشد حقدك على أبن أدم.وماذا
جنيت أيضا؟
عليك إثم فلان .. وفلان .. وفلان .. والقائمة طويلة
كذبت فأنا لا أعرف منهم أحد .. فكيف أحمل إثمهم ؟!!
معقول .. معقول .. ما أشد نسيانك ؟ إنسيتي يوم كذا… ويوم كذا …
خرجت بعباءة ضيقه… متمايلة… متبرجة… ويومها حلت عليك أللعنه في
السماوات والأرض وفتنتي فلان .. وفلان .. وفلان من عباد الله عزوجل
وفتنتهم بك من نظرة إليك بل أفسدت توبة بعضهم وطبعا لك ذنوبا مثل
ذنوبهم
(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ ))
ما أشد حساب الله عزوجل .. أنت نار أنا أشعلتها … أنت سهم أنا رميته
أصيب بك عباد الله
.. لا… سأتشهد لعلي أموت على الشهادة
(( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ))
إنها أقدم كلمة سمعتها من أمثالك … هيهات هيهات لو كان قبل اليوم
ولكنها الآن أثقل من الجبال على لسانك … أتحداك أن تنطقينها آن
الأوان لكي نفترق لقد صاحبتك منذ صغرك وذهبت معك كل مكان إلا القبر
فأذهبي إليه وحدك وليظلم عليك وحدك وليضم عليك وحدك
لعنة الله عليك أفسدت علي الدنيا
والآخرة
ألا إنهم قادمون.. ألا إنهم قادمون
من ؟..من ؟ .. أهلي ..أهلي
ويلك هذا يوم لاينفع
فيه الأهل ..أنظري جيدا إنهم الرعب بعينه إنهم ملائكة العذاب معهم
حنوط من نار مآ أنتن ريحه .. الم يكشف عنك غطاءك بعد
(( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ
فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ))
إنهم يقولون أخرجي أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى غضب وسخط من الله عز
وجل
(( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ
والملائكة بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ
عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ
تَسْتَكْبِرُونَ ))
خاتمه
أختاه واحد سنتيمتر من قلبك فقط 000إجعليه لله… ساعة واحده فقط من
وقتك من يومك000 للصلاة أختاه من يكون
معك في كل وقتك ؟ 000ومن تلجئين إليه في كل أمرك؟000 من سيكون معك عند
وفاتك ؟ 000من سيكون معك في قبرك أنت والظلام وهو ؟ من يكون معك في
المحشر ومن سوف يكون معك هناك على الصراط.. هناك… فوق جهنم وهي تحتك
تستعر000 ويملأ أذنيك صوتها000 وصوت من يصرخ
فيها .. وهي تشتاق إليك ؟.. هناك الله وحده وسوف تنادين 000يارب وما
أحلاها من كلمة 000لو كانت في الدنيا لو تعرفتي على الله عزوجل والله
لتعيشين في سعادة 000 هل الملتزمين والملتزمات يعيشون في حزن وشقاء
اسأليهم .. والله إنني أعلم أناس إذا جاء الليل خرجت منهم الآهات شوقا
لله ويمنون أنفسهم بالنظر إلى رحمته وأجره يوم القيامة
أختاه ألا تعلمين أن الله عزوجل مشتاق إليك ..إلى توبتك نعم أنت000
فلانة بنت فلان الله بجلاله وحنانه مشتاق إليك000 إلى متى قسوة القلب
هذه على الله لو علمتي مدى شوقه إلى توبتك وفرحه برجوعك لذوبتي إليه
شوقا.. والله لتذوبين شوقا إليه ولا تعجبي وأعلمي أنه بينك وبينه…
توبة أربعة حروف… فقط… أربعة حروف وتدخلين دنيا لم تدخلينها من
قبل 000 دنيا عجيبه000 ولا تملي توبي ثم توبي ثم توبي وابدأي الآن
وصلي أول فرض يمر عليك وقولي لنفسك كفى اليوم سأغير حياتي….اليوم
سأعود إلى الله
(( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ))
اللــــهم ارحمنا برحمتك
دمتمـ فـيـ حفظـ الرحمنـ
جعله الله في ميزان حسناتك بإذنه تعالى
وجعله في ميزان حسناتج .. وبارك الله فيج