قراءة نقدية في رواية "زينة الملكة" لأبو الريش
"رابطة الأديبات" توصي في ملتقاها السنوي بتصدير الأدب المحلي
الشارقة "الخليج":
صدرت أخيراً توصيات الملتقى الأدبي السنوي لرابطة أديبات الإمارات الذي نظمت فعاليات دورته الثانية عشرة في الفترة ما بين السابع والتاسع من شهر مايو/أيار الجاري تحت عنوان “الأدب المعاصر في ظل حوار الحضارات” وفي مقدمتها رفع اسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى حرم صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرئيسة الفخرية لرابطة أديبات الإمارات لدعمها للحركة الثقافية النسائية على المستويين المحلي والعربي ولاهتمامها وتشجيعها لإبداعات المرأة الأدبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاءت في التوصيات أيضاً ضرورة التأكيد على أهمية المؤلفات الأدبية للكاتبات الإماراتيات والمطالبة بضرورة تقديمها للجيل الناشئ من خلال تقديم نصوص أدبية منتقاة في مناهج الدولة والتنسيق بين الجهات المختصة ووزارة التربية والتعليم، وإعادة النظر في مناهج اللغة العربية في مختلف المراحل، وتحفيز المواطن الاماراتي على التخصص في مجال اللغة العربية، وحث ابنائه على التمسك بهذه اللغة وعدم التفريط بها.
إلى جانب دعم الأديبة الاماراتية لكي تكون سفيرة تنقل صورة الأدب الإماراتي إلى الوطن العربي والعالم، وذلك من خلال تشجيعها بالمشاركة في المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية، وتمكين الاديبات من نشر وتوزيع نتاجاتهن الأدبية وتذليل الصعوبات المادية والفنية تحقيقاً لذلك، وكسر نطاق المحلية لنشر وتوزيع نتاجات الأدباء والأديبات الاماراتيات، التي باتت تشكل مشكلة أدت إلى تحجيم دائرة قراءة هذا النوع من الأدب على المستويين العربي والعالمي، بالإضافة إلى اعطاء الأعمال الأدبية المتميزة حقها من المكافآت المادية والمعنوية ودعوة كافة الأدباء إلى المحافظة على قيم ديننا الحنيف وأخلاقياتنا وأصالتنا العربية والإسلامية وفسح المجال لنتاجات الأدباء الإماراتيين خاصة في مجال القصة والدراما وذلك من خلال التعاقد معهم على انتاجها كمادة تلفزيونية أو سينمائية، وكذلك أشارت التوصيات إلى أهمية توفير قنوات تواصل بين القيادة السياسية والمنظمات الادبية لسماع مشاكل الجهات الثقافية والأدبية للاطلاع على همومها ومشاكلها وطرح فكرة التفرغ الأدبي للأدباء والأديبات كي يتاح لهم الوقت الكافي للإبداع والاستفادة من الأوراق البحثية التي تطرح في الملتقيات السنوية في الدراسة الاكاديمية الأدبية في جامعات الدولة، كما يجب تعزيز الشعور بالانتماء الثقافي والوعي القومي وبلورة الهوية الوطنية والتفاعل المتكافئ مع الثقافات والحضارات الأخرى وحركة الترجمة في المجتمع العربي وتعديل رؤية الواقع والتفاعل معه بموضوعية واستيعاب العلوم والتكنولوجيا والانتقال للانفتاح مع الآخر.
من جهة أخرى نظمت الرابطة مساء أمس الأول أمسية نقدية بعنوان: “قراءة في إشكالية الموت في رواية زينة الملكة” للأديب الاماراتي علي أبوالريش، أعدتها وقدمتها الناقدة ريم العيساوي.
عرضت الأمسية لدراسة مكثفة حول اشكالية الموت في هذه الرواية وهو الموضوع الذي تكرر ذكره بكثافة تستدعي الوقوف عندها وكشف خفاياها وقد صنفت العيساوي الرواية ضمن الرواية العربية المعاصرة المتأثرة بالرواية الغربية من حيث توظيفها لأسلوب تيار الوعي والاسترجاع والرمز، كما تنخرط ضمن الروايات العربية الذهنية الوجودية في تناولها لاشكالية الموت بأبعادها المختلفة، مشيرة إلى ان تأثر هذه الرواية بالأساليب الروائية الحديثة لا ينفي عنها سعة التأصيل في الهوية العربية الإسلامية.
وأشارت ريم العيساوي إلى أن الكاتب أراد للقرية أن تكون منطلقاً للرواية لذلك فقد “أطر الكاتب أحداث الرواية في قرية معريض في الإمارات، لترمز إلى واقع الإنسان العربي وما يعانيه من غربة الذات”.
وأضافت: “لقد عمق الكاتب في الرواية قضية الموت بوجوهها المتعددة فعاشت زينة الملكة عبر جسد الرواية مغامرة وجودية مكتملة وتدرجت بمفهوم الموت من المستوى السطحي الظاهري إلى المستوى العميق الفلسفي، وارتقت بدلالته إلى اعتباره الخلاص والانعتاق من تردي الواقع والحلول في المطلق ومعاتقة سماء المثل بعيداً عن دراسة الواقع
والله شي رائع هذا التشجيع المحلي
تحياتي ودعواتي لج