الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:-
لإبليس اللعين ستة طرق للدخول إلى قلبك الذي يجب أن يكون معلق بالله فقط ، فيجب عليك معرفتها لكي تأخذ الحذر و تحكم على نفسك أين وصل إبليس من تمكنه منك و إذا وجدت نفسك في مراتب عالية فإنك بذلك عدو إبليس اللدود .. أعانك الله
الطريقة الأولى: يقول لك أكفر فلو فعلتها ارتاح باله و لم يحمل لك هم.
الطريقة الثانية: فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من
عمل أو قول فتظن أنك على حق و تنسى أن كل بدعة
ضلالة و كل ضلالة في النار.
الطريقة الثالثة: فإذا سلمت من الأولى و الثانية انتقل إلى الثالثة
و هي عمل كبيرة من الكبائر حتى يجعلك تذنب و لكن مع التوبة والإستغفار يغفر لك الله كما قال اهل العلم لا صغيرة من الإصرار و لا كبيرة مع الإستغفار.
الطريقة الرابعة: فإذا سلمت من الطرق السابقة جاء
لك بصغيرة تكون معك كل الوقت و معظمه حتى تنقص من حسناتك
و علو درجاتك في الجنة مع الصديقين و الشهداء. و إن شاء الله بالتوبة تُغفر تلك الصغائر.
الطريقة الخامسة: فإذا تبت من كل ذلك فأنت تعتبر الآن في
المراتب العالية عند إبليس. فيأتي لك بطريقة خامسة و هي أن يشغلك بالأقل أجراً من الأعلى. فيجعل همك مثلاً على إماطة الأذى و بالرغم من أنها من الإيمان إلا أنها ليست الأعلى أجراً و هكذا.
الطريقة السادسة و الأخيرة: فإذا سلمت من كل ذلك ، استخدم
أصعب و أقوى أساليبه التي لم يسلم منها الأنبياء عليهم الصلاة السلام. و هي
تسليط الأهل والاقربون و من حولك من الناس لشتمك و إهانتك و إيذائك.
فهل عرفـت مرتبتـك عند ابليـس اللعيـن ؟؟
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا