وداعاً رمضان وهنيئاً لمن اغتنموك وصاموك وقاموك ايماناً وإحتساباً
اللهم اعده علينا أعواماً عديدة وأزمنةً مديدة
ونحن إليك أقرب
اللهم وأرحم من هم تحت التراب من المسلمين الذين لم يدركو رمضان
أحبائي ايام قلائل,,يكون يوم العيد فكل عامٍ وأنتم بخير ونحن معشر المسلمين نستقبل العيد بصلاته
نعم ولكن البعض ربما أصبح يتهاون بصلاة العيد تلك الصلاة الخفيفة والتي لاتتطلب مجهود كبير ولكن أجرها عند الله عظيم فأحببت أن أتزود أكثر وابحث عن فضل هذه الصلاة فوجدت هذا الحديث العظيم الذي بيَن لي مقدار الأجر الكبير في هذه الصلاة
ولأنني أحبكم في الله أحببت أن انقله لكم لتعرفو فضل هذه الصلاة فتحرصو عليها وتجدو أجرها إن شاء الله
السؤال أرجو أن توضحوا لي: ما هو أجر من يصلي صلاة العيد؟
المجيب .د. عبدالله بن عمر السحيباني
عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم
الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فصلاة العيد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بها وحثَّ عليها، فقيل هي سنة، وقيل: بل هي فرض عين، لا يجوز تركها، وقيل إنها من فروض الكفاية، لأنها شعيرة من شعائر الإسلام الظاهرة، فلا يجوز لأهل الإسلام تركها.
وفضلها كبير، فقد واظب عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، وهي محل شكر لله وتعظيم شعائره، وفيها اجتماع لأهل الإسلام، وإظهار لفرحهم بعيدهم، وفيها تظهر هيبة الإسلام وأهله.
وقد جاء في بعض الآثار: في كتاب الترغيب والترهيب (2/61): "فإذا كانت غداة الفطر بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد، فيهبطون إلى الأرض، فيقومون على أفواه السكك، فينادون بصوت يسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس، فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويعفو عن العظيم، فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول الله عز وجل للملائكة ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ قال: فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره، قال فيقول: فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم من صيامهم شهر رمضان، وقيامهم رضاي ومغفرتي، ويقول: يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئا في جمعكم لآخرتكم إلا أعطيتكم، ولا لدنياكم إلا نظرت لكم فوعزتي لأسترن عليكم عثراتكم ما راقبتموني، وعزتي وجلالي لا أخزيكم ولا أفضحكم بين أصحاب الحدود، وانصرفوا مغفورا لكم قد أرضيتموني ورضيت عنكم، فتفرح الملائكة وتستبشر بما يعطي الله عز وجل هذه الأمة إذا أفطروا من شهر رمضان".
قال المنذري: "رواه الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب والبيهقي واللفظ له، وليس في إسناده من أجمع على ضعفه".
وقتها
وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قدر ثلاثة أمتار إلى الزوال ، لما أخرجه الحسن بن أحمد البناء ، من حديث جُندُب قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا الفطر ، والشمس قدر رمحين .. والأضحى على قدر رمح ) والرمح ثلاثة امتار ، ويستحب تعجيل صلاة الأضحى ، وتأخير صلاة الفطر ، ليتسع وقت إخراج زكاة الفطر .
الخروج إلى المصلى
صلاة العيد ، يجوز ان تؤدى في المسجد لكن أداءها في المصلى خارج البلد أفضل (ماعدا مكة ، فإن صلاة العيد في المسجد الحرام أفضل) ما لم يكن هناك عذر كمطر ونحوه ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي كان يصلي العيد في المصلى ، ولم يصل العيد في مسجده إلا مرة لعذر المطر .
ويشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض لحديث أم عطية قالت : امرنا أن نخرج العواتق (البنات الأبكار) ، والحيض في العيدين يشهدن الخير ودعوة المسلمين ، ويعتزل الحيض المصلى . متفق عليه .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج نساءه ، وبناته ، في العيدين) . رواه ابن ماجة والبيهقي .
عدم الأذان والإقامة في العيدين
قال ابن القيم : كان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المُصلى ، أخذ في الصلاة غير أذان ولا إقامة ، ولا قول (الصلاة جامعة) . والسنة لا يفعل شيء من ذلك .عن ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قالا: (لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى ). متفق عليه.ولمسلم عن عطاء قال : أخبرني جابر أن لا اذان لصلاة يوم الفطر ، حين يخرج الإمام ، ولا بعد ما يخرج ولا إقامة ولا نداء ولا شئ.
التكبير في صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان ، يسن فيهما أن يكبر المصلي قبل القراءة في الركعة الأولى ، سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام ، وفي الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام ، مع رفع اليدين في كل تكبيرة . روي ذلك عن عمر ، وابنه عبدلله رضي الله عنهما .فعن عمرو بن شعيب عن أبيه ، عن جده (أن النبي كان صلى الله عليه وسلم كبر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة ، سبعاً في الأولى ، وخمساً في الآخرة ولم يصل قبلها ولا بعدها ). رواه أحمد وابن ماجه . والقراءة بعد التكبيرات وهذا أرجح الأقوال ، وإليه ذهب أكثر أهل العلم من الصحابة والتابعين والأئمة. وكان صلى الله عليه وسلم يسكت بين كل تكبيرتين سكتة يسيرة ، ولم يحفظ عنه ذكر معين بين التكبيرات .. والتكبير سنة ، لا تبطل الصلاة بتركه عمداً ولا سهواً .ولم يثبت ان لصلاة العيد سنة قبلها او بعدها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : (خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد ، فصلى ركعتين ولم يصل قبلهما ولا بعدهما ) . رواه الجماعة
التكبير في ايام العيد
التكبير في أيام العيد سنة ، ففي عيد الفطر قال تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) (البقرة :185) .. وفي عيد الأضحى قال : ( واذكروا الله في أيام معدودات) . (البقرة :203).ذهب جمهور العلماء غلى أن التكبير في عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة إلى ابتداء الخطبة .. ووقته في عيد الأضحى من صبح يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق : وهي : الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة .والتكبير في ايام التشريق لا يختص بوقت دون وقت وهو مستحب في كل الأوقات ، ولا سيما بعد الصلاة .
منقول
في ميزان حسناتج يا رب ,,