موضوع الفتوى : الشذوذ الجنسي بين الطالبات
الســـــؤال : س: انتشر في المدرسة لدينا الشذوذ الجنسي بين الطالبات!! والذي بدايته الإعجاب بين الفتيات, ونهايته ممارسة الفاحشة بمقدماتها مع بعضهن, وبدأ يظهر بشكل علني, وشبه مجاهرة!! واتسع نطاق هذا الأمر, وليس لدى المعلمات إلمام شرعي وعلمي بهذا الأمر, فنأمل منكم إفادتنا بما فيه توجيه الطالبات, وتحذيرهن من عواقب هذا الأمر الذي يتساهل فيه الكثير منهن, كما نأمل منكم شرحا موسعا لهذا الأمر ببيان حكمه الشرعي, وعواقبه في الدنيا والآخرة, وآثاره النفسية والصحية والاجتماعية, وعاقبة التغاضي والتجاهل عن هذه الأمور من الأهالي والمسؤولين, كما نأمل منكم إصدار رسالة, أو كتيب حول هذا الموضوع ليعم نفعه؟
الإجـــــابة :
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: ينتشر في مدارسنا قضية خطيرة: ألا وهي قضية الإعجاب بين الطالبات بعضهن البعض, وبينهن وبين المعلمات, حتى وصل الأمر ببعضهن أن تنسب نفسها إلى عائلة المعجبة بها, وهل يكون داخلا في الحديث المتفق على صِحَّتِهِ من دُعِيَ إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه, فالجنة عليه حرام ؟
لا شك أن هذه قضية خطيرة على شباب المسلمين وشابَّاتهم، وذلك لأن هذا الإعجاب ليس سببه الصلاح في الدين, ولا التقدم في العلم, ولا الفضل في الأخلاق, فإن هذه محاسن شريفة إذا أُعْجِبَ الإنسان بصاحبها تخلق بأخلاقه, وعمل بأعماله, واتبعه في معلوماته, فنمى بذلك علمه, وحسن خلقه, وازدادت في الخير رغبته, فتراه يتشبه به في تلك العبادات, ويسابقه إلى الخيرات, وينافسه في الصالحات, ويتنزه عن السيئات. ولكن هذا الإعجاب إعجاب في الجمال, وفي الْحُسْنِ, وفي الزينة, فيحمل على ثوران الشهوة, وملازمة ذلك الذي أعجب به, ويحمل على عشق الصور, والتلذذ بالمماسَّة والاجتماع, وسماع نبرات الكلام وربما يحمل على فعل الفاحشة مع ذلك المعجب به, فَبَيْنَ رجل وامرأة يحصل الزنا, وعاقبته وخيمة, وعقوبته عظيمة, وبين الرجل والرجل يحصل فعل قوم لوط وهو من أفظع الفواحش وأشنعها, وبين المرأتين يحصل الاحتكاك والتصاق الْبَشَرَتَيْنِ, وهو السِّحَاق الْمُحَرَّم.
فيجب على الإنسان أن يَغُضَّ بصره عن ذلك الذي عشقه من ذكر أو أنثى, وألا يظهر له الميل إليه, ولا مودته وعشقه, وأن يكتم ما في قلبه, وأن يعدل إلى النكاح الحلال, فمن يتعفف يُعِفَّهُ الله.
وأما إعجاب الفتاة بأخرى طالبة أو معلمة, فإن الواجب إخفاء هذا الإعجاب, والتسوية بينها وبين غيرها في السلام, وفي القرب, وفي المودة.
وأما انتساب إحداهما إلى عائلة الأخرى التي أُعْجِبَتْ بها, فإن هذا لا يجوز, ويمكن أن يدخل في الحديث الذي يقول فيه: من ادَّعى إلى غير أبيه, أو انتمى إلى غير مواليه, فالجنة عليه حرام!! نعوذ بالله من الحرمان.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الســـــؤال : س: انتشر في المدرسة لدينا الشذوذ الجنسي بين الطالبات!! والذي بدايته الإعجاب بين الفتيات, ونهايته ممارسة الفاحشة بمقدماتها مع بعضهن, وبدأ يظهر بشكل علني, وشبه مجاهرة!! واتسع نطاق هذا الأمر, وليس لدى المعلمات إلمام شرعي وعلمي بهذا الأمر, فنأمل منكم إفادتنا بما فيه توجيه الطالبات, وتحذيرهن من عواقب هذا الأمر الذي يتساهل فيه الكثير منهن, كما نأمل منكم شرحا موسعا لهذا الأمر ببيان حكمه الشرعي, وعواقبه في الدنيا والآخرة, وآثاره النفسية والصحية والاجتماعية, وعاقبة التغاضي والتجاهل عن هذه الأمور من الأهالي والمسؤولين, كما نأمل منكم إصدار رسالة, أو كتيب حول هذا الموضوع ليعم نفعه؟
الإجـــــابة :
هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ
س: ينتشر في مدارسنا قضية خطيرة: ألا وهي قضية الإعجاب بين الطالبات بعضهن البعض, وبينهن وبين المعلمات, حتى وصل الأمر ببعضهن أن تنسب نفسها إلى عائلة المعجبة بها, وهل يكون داخلا في الحديث المتفق على صِحَّتِهِ من دُعِيَ إلى غير أبيه وهو يعلم أنه غير أبيه, فالجنة عليه حرام ؟
لا شك أن هذه قضية خطيرة على شباب المسلمين وشابَّاتهم، وذلك لأن هذا الإعجاب ليس سببه الصلاح في الدين, ولا التقدم في العلم, ولا الفضل في الأخلاق, فإن هذه محاسن شريفة إذا أُعْجِبَ الإنسان بصاحبها تخلق بأخلاقه, وعمل بأعماله, واتبعه في معلوماته, فنمى بذلك علمه, وحسن خلقه, وازدادت في الخير رغبته, فتراه يتشبه به في تلك العبادات, ويسابقه إلى الخيرات, وينافسه في الصالحات, ويتنزه عن السيئات. ولكن هذا الإعجاب إعجاب في الجمال, وفي الْحُسْنِ, وفي الزينة, فيحمل على ثوران الشهوة, وملازمة ذلك الذي أعجب به, ويحمل على عشق الصور, والتلذذ بالمماسَّة والاجتماع, وسماع نبرات الكلام وربما يحمل على فعل الفاحشة مع ذلك المعجب به, فَبَيْنَ رجل وامرأة يحصل الزنا, وعاقبته وخيمة, وعقوبته عظيمة, وبين الرجل والرجل يحصل فعل قوم لوط وهو من أفظع الفواحش وأشنعها, وبين المرأتين يحصل الاحتكاك والتصاق الْبَشَرَتَيْنِ, وهو السِّحَاق الْمُحَرَّم.
فيجب على الإنسان أن يَغُضَّ بصره عن ذلك الذي عشقه من ذكر أو أنثى, وألا يظهر له الميل إليه, ولا مودته وعشقه, وأن يكتم ما في قلبه, وأن يعدل إلى النكاح الحلال, فمن يتعفف يُعِفَّهُ الله.
وأما إعجاب الفتاة بأخرى طالبة أو معلمة, فإن الواجب إخفاء هذا الإعجاب, والتسوية بينها وبين غيرها في السلام, وفي القرب, وفي المودة.
وأما انتساب إحداهما إلى عائلة الأخرى التي أُعْجِبَتْ بها, فإن هذا لا يجوز, ويمكن أن يدخل في الحديث الذي يقول فيه: من ادَّعى إلى غير أبيه, أو انتمى إلى غير مواليه, فالجنة عليه حرام!! نعوذ بالله من الحرمان.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
مشكورة عزيزتى
تسلميييين الغالية