قوله تعالى ( ياأيها الذين ءامنوا من يرتدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ) . تلا هذه الآية ابو موسى الأشعري رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وءاله وسلم فقال : " هم قومك يا أبا موسى أهل اليمن " . إه
قلت : وقد ورد الحديث عند الحاكم في المستدرك على هذا النحو : عن سماك بن حرب قال: سمعت عياض الأشعري يقول:
لما نزلت: {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} [المائدة: 54]. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (هم قومك يا أبا موسى). وأومأ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بيده إلى أبي موسى الأشعري.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه .
قوله تعالى ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً )
قيل أن إبراهيم لما أمر بالنداء على جبل أبي قبيس ونادى بأعلى صوته : يا عباد الله إن الله بنى لكم بيتاً وأمركم بحجه فحجوه . فأجابوا من أصلاب الرجال وأرحام النساء : لبيك اللهم .
فلا يحج هذا البيت إلا من أجاب إبراهيم عليه السلام . وروي أن أول من أجاب أهلُ اليمن فلهذا هم أكثر الناس حجاً .
قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاء إِلَى الأرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ ) .
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : هي أرض باليمن . إه .
وقال مجاهد: هي أبين. ( الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي ، جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري ) .
قوله تعالى : ( لقد كان لسبأ في مساكنهم ءايةٌ جنتان )
قال المفسرون : سبأ قبيلة ، وأرض سبأ يقال لها : مأرِب بأرض اليمن .
قوله تعالى : ( بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور ) .
ما أطيب المغفرة بعد الطيبات . فدل ذلك على أن اليمن من قديم الزمان كثير الخيرات ظاهر البركات .
قوله تعالى : ( أهم خيرٌ أم قوم تُبَّعٍ )
روي عنه عليه الصلاة والسلام : " لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم " .
( الحديث في مسند أحمد ، المعجم الكبير للطبراني ، مجمع الزوائد للهيثمي ، فتح البارئ لابن حجر ، شرح مسند أبي حنيفة للقاري ، كنز العمال للهندي ، الجامع الصغير للسيوطي ) .
وهو أول من كسا الكعبة في الجاهلية .
قوله تعالى : ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً )
قال الماوردي في تفسيره : الناس هنا هم أهل اليمن .
قلت : في معجم الطبراني الكبير : عن ابن عباس قال لما نزلت إذا جاء نصر الله والفتح حتى ختم السورة قال نعيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه حين نزلت قال فأخذ بأشد ما كان قط اجتهادا في أمر الآخرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك جاء الفتح ونصر الله وجاء أهل اليمن فقال رجل يا ءسول الله وما أهل اليمن قال قوم رقيقة قلوبهم لينة قلوبهم الإيمان يمان والفقه يمان . عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة وألين قلوبا، الإيمان يمان والحكمة يمانية، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أهل الغنم).
رواه الشيخان ، وفي رواية لمسلم :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" جاء أهل اليمن. هم أرق أفئدة. الإيمان يمان. والفقه يمان. والحكمة يمانية".
الثاني :
عن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان ها هنا – وأشار بيده إلى اليمن – والجفاء وغلظ القلوب في الفدادين – عند أصول أذناب الإبل ، من حيث يطلع قرنا الشيطان – ربيعة ومضر).
رواه البخاري .
الثالث :
عن زيد ابن ثابت: أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر قبل اليمن ، فقال : "اللهم أقبل بقلوبهم وبارك لنا في صاعنا ومدنا". رواه الترمذي .
الرابع :
وعن حيان بن بسطام الهذلي قال: كنا عند عبد الله بن عمر، فذكروا حاج اليمن وما يصنعون فيه ، فسبهم بعض القوم ، فقال ابن عمر: لا تسبوا أهل اليمن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"زين الحاج أهل اليمن".
قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن فيه ضعفاء وثقوا
.
الخامس :
عن أبي أمامة الباهلي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن من خيار الناس الأملوك أملوك حمير وسفيان والسكون والأشعريين . رواه الطبراني
السادس :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم .
رواه الإمام أحمد
.
السابع :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وءاله وسلم قال : الإيمان يمان ، وهم مني وإلي وإن بعد منهم المربع ، ويوشك أن يأتوكم أنصارا أعوانا فآمركم بهم خيرا .
( كنز العمال للمتقي الهندي )
الثامن :
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن جلوس ، فأوسعنا له فجلس وقال : "أين أصحابي الذين أنا منهم وهم مني؟ وأدخل الجنة ويدخلونها معي؟". فقلنا : يا رسول الله أخبرنا! قال: "نعم ، أهل اليمن المطروحون في أطراف الأرض ، المدفوعون عن أبواب السلطان ، يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها".
أخرجه الطبراني والهيثمي .
التاسع :
عن عتبة بن عبد أن رجلا قال يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم قال لا ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأعجمين فارس والروم وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم .
أخرجه الطبراني وأحمد .
العاشر :
عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل اليمن أرق قلوبا وألين أفئدة وأنجع طاعة .
الحادي عشــر :
عن عبد الله بن فيروز الديلمي عن أبيه فيروز قال قلت يا رسول الله نحن من قد علمت وحينا من حيث تعلم ونزلنا بين ظهراني من تعلم فمن ولينا قال الله ورسوله قال قلت حسبي . أخرجه الطبراني .
الثاني عشر :
عن ابن عمر قال:
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ قال: (اللهم بارك لنا في شأمنا، اللهم بارك لنا في يمننا). قالوا: يا رسول الله، وفي نجدنا؟ فأظنه قال في الثالثة: (هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان).
رواه البخاري
الثالث عشر :
عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ قال: "الله أكبر {إذا جاء نصر الله والفتح} وجاء أهل اليمن، قوم نقية قلوبهم، حسنة طاعتهم – أو كلمة نحوها – الإيمان يمان، والفقه يمان، والحكمة يمانية".
رواه البزار .
الرابع عشر :
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال:
-بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة إذ قال يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار من في الأرض فقال رجل من الأنصار ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فسكت قال ولا نحن يا رسول الله فقال في الثالثة كلمة ضعيفة إلا أنتم . رواه الإمام أحمد
الخامس عشر :
عن معاذ أنه كان يقول:
-بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقال: لعلك أن تمر بقبري ومسجدي قد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يعود إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه فأنزل بين الجبينين السكون والسكاسك. رواه أحمد
السادس عشر :
عن أنس بن مالك قال:
لما جاء أهل اليمن قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قد جاءكم أهل اليمن وهم أول من جاء بالمصافحة". رواه أبوداود0
عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال:
دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعقلت ناقتي بالباب، فأتاه ناس من بني تميم، فقال: (اقبلوا البشرى يا بني تميم). قالوا: قد بشرتنا فأعطنا، مرتين، ثم دخل عليه ناس من أهل اليمن، فقال: (اقبلوا البشرى يا أهل اليمن، إذ لم يقبلها بنو تميم). قالوا: قد قبلنا يا رسول الله، قالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر، قال: (كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء، وخلق السماوات والأرض).