لا نستطيع أن نقول: إنّنا نتحاور على نحو جيِّد ومثمر إلا إذا كان بيننا شخص نعتقد أنّه يدير الحوار، ويضبطه، ويوجهه، ويملك الحق والقدرة على إيقافه، ولهذا؛ فإنّ الحوار حين يكون بين الوالدين والأبناء، فإن من المهم أن يعرف الجميع أن فلاناً هو الذي سيدير الحوار، ويحدِّد الوقت لكل متحدث أو محاور، والشيء الطبيعي هو أن يقود الحوار الأب أو الأُم، لكن يظل من المستحسن إسناد إدارة الحوار إلى واحد من الأولاد حتى يتدرّب على ذلك، ويمكن أن يتم ذلك على نحو دوري، في كل جلسة يتولى قيادة الحوار واحد من أفراد الأسرة. بعض الآباء الأذكياء يسندون إدارة الحوار بين الفينة والفينة – عن عمد – إلى المشاغب من الأولاد، وإلى أقلهم إيماناً بالحوار وإهتماماً به، وكثيراً ما تكون النتائج رائعة، حيث يشعر ذلك المشاغب و(تلك المشاغبة) بتحمل مسؤولية نجاح الحوار، ويبدأ بحثّ المشاركين على التأدب بآداب الحوار الجيِّد، ويلتزم هو ومَنْ معهم في ذلك!
نحن لا نريد من خلال الحوار حل المشكلات، ولا نريد من خلال التأديب والتربية والتوجيه أن يكون لدينا أبناء صالحون فحسب، وإنّما نريد أيضاً التأسيس لأب جيِّد في الغد، نريد أن ندرِّب أبناءنا على ممارسة مهمات الآباء والأُمّهات الممتازين في المستقبل، وهذا يتطلب منّا أن نحاورهم، وكأنّهم رجال ونساء كبار وناضجون، ونعاملهم أثناء الحوار على أنّهم أصدقاء، أو زملاء مهنة، أو مفاوضون لعقد صفقة رابحة، إنّ هذا هو الذي يجعلهم يعاملون أولادهم في المستقبل على أنّهم ناضجون ومحترمون، وهذه قاعدة عامة: إذا أردت للشخص أن يكون محترماً، وأن يعاملك ويعامل غيرك باحترام، فعامله باحترام، وعلى أنّه شخص محترم، مهما كان وضعه الحقيقي بعيداً عن ذلك.
وهذه بعض الملاحظات في مسألة إدارة الحوار الأسري:
إذا اتفقت الأسرة على أن توليك رئاسة إحدى جلسات الحوار، فاطلب منها الصلاحيات: قد أكون أصغركم أو أقلكم شأناً، لكن بما أنكم طلبتم مني إدارة هذه الجلسة، فأنا سوف أتصرف وكأني الخبير الوحيد بينكم، وحتى تستقيم الأمور، فأرجو الإلتزام بتعليماتي، وإذا أخطأت في أمر، فأنا أرحب بعد إنتهاء الجلسة بكل ملاحظاتكم وتوجيهاتكم.
من المهم منذ البداية أن يتم تحديد مدة جلسة النقاش، ويُفضَّل إذا كان فيها أطفال دون العاشرة ألا يزيد الوقت المخصص للحوار على نصف ساعة، كما أن من المفضّل دائماً ألا تبحث الأسرة في الجلسة الواحدة أكثر من موضوع، حتى لا تكون النتائج غامضة، وحتى لا يشوش فشل الحوار في موضوع على النتيجة الإيجابية للحوار في موضوع آخر.
منذ البداية يتم تحديد القضية التي تريد الأسرة نقاشها بدقة، ويكون الجميع موافقين على بحثها والحوار فيها، ولاشكّ أن من مهمات مدير جلسة الحوار الأساسية: أن لا يسمح للحوار بالانجرار نحو قضايا جانبية، هذه أسرة اجتمعت للبحث في سبب ضعف أحد أفرادها في (مادة الرياضيات)، وكيفية مساعدته، فأخذ الأخ الأكبر في التنديد بمدرسة ذلك الطفل وإدارتها، والحديث عن سوء التدريس فيها.. إنّ هذا حديث غير مفيد، وهو خارج عن دائرة النقاش، ولو أننا تأملنا في الكثير من حواراتنا لوجدنا أن أكثر من 40% من الوقت الذي نقضيه فيها يذهب للحديث في أمور خارج موضوع الحوار، ومهمة مدير جلسة الحوار التقليل إلى أدنى حد ممكن من هدر الوقت في ذلك.
توزيع الوقت المخصص للحوار بالعدل، ومن الممكن أن يعطي كل واحد من أفراد الأسرة مدة خمس دقائق لتوضيح رأيه، وإذا كان الحوار يتعلق بمشكلة خاصة بواحد من الأبناء، فإن له أن يأخذ وقتاً أطول حتى يوضِّح كل الملابسات؛ بعد إنتهاء الجميع من الحديث يعطى كل واحد فرصة للتحدّث مرّة أخرى مدة دقيقتين أو ثلاث دقائق، حتى يوضح وجهة نظره أكثر، أو يرد على وجهة نظر مضادة لها.
إذا استطاع من يدير الحوار أن يحدد ما هو متفق عليه منذ البداية؛ فهذا شيء جميل جدّاً، وذلك حتى لا يُستهلَك الوقت في الكلام على أمور ليست محل إختلاف، ومن المؤسف أننا على مستوى الأسر، وعلى مستوى الحوارات العامة كثيراً ما نتناقش الساعة والساعتين، وبعد ذلك يقوم مَنْ يقول: ألم أقل لكم: "ليس بيننا خلاف، أو يقول: ألم أقل لكم: الخلاف شكلي، وسواء اتفقنا أم لم نتفق، فإنّ النتيجة واحدة! إذن لماذا تصايحنا وتعكرت قلوبنا، وقتلنا جلسة كان يمكن أن تكون جميلة وممتعة؟! هذه أسرة ترغب في شراء بيت جديد، وكانت قد تفاوضت فيما بينها حول كثير من التفاصيل المتعلقة بذلك، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى شيء حاسم، فعقدت جلسة حوارية لإنهاء هذا الموضوع، ومنذ البداية قال قائد الجلسة: أرجو أن لا نناقش التفاصيل التالية؛ لأنّنا متفقون عليها: المنزل يكون في حي الإباء على شارع لا يقل عرضه عن عشرين متراً، ولا يبعد عن المسجد أكثر من مئة متر، وهو مكوّن من طابقين، ولا ندفع الثمن قبل بداية العام الدراسي. إنّ مثل هذا التوضيح لما هو خارج النقاش أمر مهم للغاية؛ لأنّه يساعد على لملمة الموضوع، واختصار الوقت. إذا لم يتمكن المتحاورون من تحديد هذا في البداية، فإن قائد الجلسة يمكن أن يتوقف بعد ربع ساعة من النقاش ليقول: أفهم من كلامكم أننا متفقون على كذا وكذا، فإذا أقروا بذلك؛ لم يسمح لأي منهم بالتحدث فيه فيما بعد.
من أصعب مهام إدارة الحوار: النجاح في إقناع المتحاورين بأنّ الحوار مفيد ومثمر؛ لأنّ المتحاورين إذا لم يشعروا بذلك، فإنّهم لن يتعاملوا مع موضوع الحوار باهتمام وجدية، وربّما ينسحب بعضهم من الحوار منذ بداياته؛ ليقول: الشيء الذي تتفقون عليه فأنا معكم فيه، وذلك لإيمانه بعقم الحوار، وأنّ المتحاورين لن يصلوا إلى أي نتيجة.
يستطيع مدير الحوار جعل المتحاورين يشعرون بفائدته، إذا اتبع الخطوات والملاحظات التي ذكرتها، وركّز على التقدم الذي يحدث في الحوار من خلال الإشارة والتنويه بكل نقطة جديدة يتم الإتفاق عليها، مع الثناء على الأفكار الجميلة التي يطرحها هذا المحاور أو ذاك.
في كثير من الأحيان يتحوّل الحوار من حوار بين أسرة إلى جدال بين الأب والأُم، أو بين اثنين من الأولاد، أو بين البنت وأُمّها، وباقي أفراد الأسرة صامتون، ينتظرون توقف الاشتباك الكلامي الذي طال أمده، وهذا يحدث لأن أحد أفراد الأسرة تكلم بكلام فيه نقد لفرد آخر، أو تهجم عليه.. وإن مهمة مدير الحوار تقليل ذلك إلى الحد الأدنى، ومن الوسائل المفيدة في هذا: ألا يجلس الشخصان المتشاكسان وجهاً لوجه؛ لأن هذا يزيد من تمركز الحوار بينهما، ويثير الإنفعالات المكبوتة، ومنها – أيضاً –: الطلب منهما الكف عن الكلام، إلى أن يتم لقاء خاص بينهما برعاية أحد الوالدين لتصفية الجدل الثنائي الذي ثار بينهما، ويمكن لمدير الحوار أن يطلب من كل واحد منهما أن ينظر إليه، وليس إلى الذي يتجادل معه.
إنّ من المألوف جدّاً أن ينتهي الحوار وقد نشأت علاقة عداء وخصام بين بعض أفراد الأسرة، وقد تستمر تلك العلاقة مدة طويلة، وإنّ الرئيس الجيِّد لجولة الحوار يستطيع في كثير من الأحيان منع ذلك، وإذا كان المدير أحد الأولاد وعجز عن ذلك؛ فإن من المناسب أن يتدخل الأب أو الأُم لمساعدته.
إنّ تخفيف حدة النقاش والعمل على خفض أصوات المتحاورين أمر جيِّد دائماً، وإذا صدرت كلمة فيها تجريح لشخص بعينه، فإن على رئيس الجلسة أن يطلب منه سحب تلك الكلمة والإعتذار عنها، وإلا؛ فقد يكون عدم الجلوس للحوار أفضل وأسلم.
في بعض الأحيان يتّبع الأبناء والبنات مع بعضهم أسلوب الهمز واللمز الخفي، ومع أنّ هذا قد يأخذ طابع المواح – أحياناً – إلا أنّه في كثير من الأحيان يكون جاداً جدّاً، ومعبراً عن احتقان في الصدور، هذه فتاة متّهمة من قِبَل أسرتها بالبخل الشديد، وبالحرص الواضح على مصلحتها الشخصية، وأثناء جلسة الحوار، ينظر إليها أخوها بتركيز، ويقول: الحمد لله ما عندنا في أسرتنا بخيل ولا أناني، وما يقال عن بعض الناس ليس صحيحاً… طبعاً المهم هو موقف الفتاة، فإذا تأذت من هذا كان على مدير الجلسة منع ذلك، وطلب الإعتذار من الأخ لأخته. إن رفع مستوى الحوار وجعله خالياً من الكلمات غير المهذبة والتعبيرات غير اللائقة من مسؤولية جميع المتحاورين، وعلى رئيس جلسة الحوار أن يحث المتحاورين على الكف عن التكرار، والتحدث في البدهيات حتى لا يسأم المتحاورون، وحتى يظل الحوار مرموقاً.
الوضوح في الأفكار، وفي الرؤى، وفي الحديث، والحوار.. يشكل فضيلة من الفضائل الكبيرة. الأطفال والمراهقون يتفوهون في كثير من الأحيان بكلمات، لا يعرفون مدلولاتها ومراميها، بل إن بعض الكبار يفعل ذلك، ومن هنا؛ فإن من مسؤوليات مدير الحوار أن يؤكد على أن يتحدّث كل واحد من المتحاورين بلغة واضحة، وأن يتأكّد من أنّه يعرف معنى ما يقول، ويعني ما يقول: إذا قال أحد أفراد الأسرة: إنّ مدرسة أختي فلانة ضعيفة في التعليم، ولا تهتم بتربية الطالبات وتوجيههنّ، ولهذا فينبغي أن نعمل على نقلها منها، فإن على رئيس جلسة الحوار أن يسأله عن معنى قوله: إن مستواها في التعليم منخفض، وهل هذا بالمقارنة مع مدارس أخرى، أم أن لديه مقياساً مستقلاً؟ وما الدليل على أنّ المدرسة لا تهتم بتوجيه الطالبات؟ ثمّ ما التوجيه الذي يعنيه؟
مثال آخر: أسرة تجتمع لتتدارس في أسباب كثرة غياب أحد أفرادها عن المنزل، وأسباب تأخره في العودة يومياً، وأثناء تداول الحديث يقول أحد الأبناء: إن أحد أقربائنا هو السبب في ذلك، وهو الذي يُغري أخي بالتأخر، وإن عواقب ذلك يمكن أن تكون سيِّئة في المستقبل.
هنا يسأل الأب: مَنْ هو هذا القريب؟ يقول الإبن: قريب، مَنْ هو هذا القريب؟ لا أستطيع أن أذكر اسمه، لماذا؟ لأنّه قد يؤذيني، هنا لابدّ من التأكيد له أنّ الكلام الذي يقال في هذه الجلسة – بل كلُّ ما يجري في المنزل – لا يمكن أبداً أن يسمع به أحد، وإن عليه أن يذكر اسم الشخص الذي يعنيه حتى يتم العمل على حل المشكلة.
في أحيان كثيرة يقول أحد الأبناء: لا أريد لأخي أن يذاكر دروسه مع ابن الجيران، وحين يقال له: لماذا؟ يقول: لأنّه شخص غير جيِّد، لماذا هو غير جيِّد؟ هو غير جيِّد، وبعد الإلحاح عليه يقول: هو متعجرف، أو لا يحترم أبويه، ولهذا، فإني لا أريد لأخي الصغير أن يجلس إليه، ويتبيّن للأسرة أنّ هذا غير صحيح، وأن ذلك الفتى على خلاف ما قيل فيه.
نحن حين نتحدّث ونتحاور ننقل كثيراً من المعاني عبر المفردات اللغوية، واللغة أداة قاصرة وغير مكتملة، وسيطرة الناس عليها في الغالب تكون ضعيفة، ومن ثمّ فإنّ الخطأ في إستخدامها دائماً وارد، وإنّ المزيد من الشرح والتوضيح يساعدنا على التقليل من الوهم وسوء الفهم.
الملاحظة ما قبل الأخيرة في إدارة الحوار ومهام مدير الحوار تتعلق باتهام المتحاورين بعضهم بعضاً، حيث إن من المألوف في كثير من حواراتنا أننا لا نجد الدليل والبرهان الذي نستدل به، ولا نجد ما يدين من نحاوره، وبالتالي: فإنّنا نلجأ إلى المحاسبة على النوايا والمقاصد، وهذا مخالف لما وعظنا الله – تعالى – به من البعد عن الظن والتخمين، وما وعظنا به من التثبت والتبين، حيث يقول جل شأنه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) (الحجرات/ 12)، ويقول سبحانه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات/ 6).
هذا طفل يقول: أنا لم أسرق قلم زميلي، وقد وضعته في حقيبتي وأنا غير منتبه إلى أنّه ليس قلمي، فيرد عليه أحد إخوته قائلاً: أنت تكذب، وقد أخذته وأنت مدرك أنّه ليس قلمك، ويدافع الصغير عن نفسه، ويكرر أخوه الإتهام..
في هذه الحالة فإنّ على رئيس جلسة الحوار أن يمنع المتّهِم من الكلام، وأن يقف إلى جانب الصغير، حيث إنّ الأصل هو الصدق والنزاهة، وحين يقول أي واحد من أفراد الأسرة: لم أقصد هذا، أو لم أظن كذا، أو لم انتبه إلى كذا، فينبغي أن يُصدَّق، وأن يتراجع المتّهِم عن اتهامه، الناس يقبلون من يخطئهم في بعض أفكارهم، ولكنهم يشعرون بالإهانة والعدوان حين يُتَهمون في نياتهم، ولهذا فإنّ علينا جميعاً أن نبتعد عن الإتهام إلا إذا كان لدينا أدلة وقرائن تدعم ذلك.
الملاحظة الأخيرة حول إيقاف النقاش، وهذه نقطة مهمة؛ لأنّ الهدف الأساسي من الحوار هو التثاقف وإضاءة المسائل التي يجري الحديث فيها، وفي بعض الأحيان يكون الهدف من الحوار الأسري هو حل مشكلة من المشكلات، أو الوصول إلى قرار معيّن، لكن هذا كثيراً ما يغيب، ويتحوّل الحوار من وسيلة للتواصل الروحي والفكري إلى أداة للتوبيخ والإهانة، ويتحوّل من وسيلة إلى معرفة الحق إلى وسيلة لمغالبة الآخرين وتعجيزهم، وإظهار ضعفهم، والتشكيك في قدراتهم، وفي هذه الحالة، فإنّ إيقاف النقاش يصبح مطلباً شرعياً أوّلاً، كما يصبح شيئاً يتطلبه الإبقاء على علاقة المودة والرحمة والإحترام داخل الأسرة، وقد شجع النبي (ص) على عدم الإيغال في الحوار والنقاش عند الشعور بانحرافه عن مساره الصحيح، حيث قال (ص): "أنا زعيم – أي ضامن – ببيت في ربض الجنة – أي حولها – لمن ترك المراء، وإن كان محقاً، وببيت في وسط الجنة وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه"، يمكن إذن إيقاف النقاش، وتأجيل إتّخاذ القرار – إن كان هناك قرار يمكن أن يتّخذ – إلى أن يحين الوقت المناسب.
قد يقول قائل: لماذا كل هذا الكلام حول إدارة الحوار؟ وهل تريد منّا أن نحول المنزل إلى مركز ثقافي؟! أو كلية تجري فيها الحوارات المقننة والمنظمة؟! وهل هذا أصلاً ممكن في ظل الأمية المتفشية، والتخلف الحضاري؟
– الجواب: نعم نريد أن تصبح بيوتنا – ولو بعد حين – أشبه بالمراكز الثقافية، ونريد لحواراتنا أن تكون راقية ومثمرة، وأن نمنحها كل ما نستطيع من العناية والإهتمام، ونحن المسلمين جديرون بهذا، وأولى الناس به.
* نقاط للتذكُّر:
الحوار بين أفراد الأسرة أصعب من الحوار بين الأصدقاء أو زملاء العمل وذلك للعديد من الأسباب.
ينبغي أن يكون الهدف الأساسي من الحوار هو إذكاء العواطف النبيلة التي يحملها كل واحد من أفراد الأسرة لباقي أبنائها.
لابدّ من اختيار الوقت المناسب لحوار أفراد الأسرة مع بعضهم وإلا كان عقيماً أو ضاراً.
مخاطبة الصغار من قبل أبويهم باستخفاف واستهزاء تولّد لديهم النفور من مجالستهما.
من مسؤولية الكبار في الأسرة: الثناء على الأفكار التي يطرحها الصغار، وتشجيعهم على المشاركة.
نحتاج إلى كفاح متواصل كي لا يتحوّل الحوار إلى جدال، وتراشق بالألفاظ السيِّئة.
الحوار المثمر يحتاج إلى مدير يديره وينظِّمه وإلا أصبحت جلسة الحوار نموذجاً للفوضى.
ينبغي ألا يُبحث في جلسة الحوار أكثر من موضوع واحد وألا تزيد مدة الجلسة الواحدة على نصف ساعة، ولاسيما إذا كان فيها أطفال دون الثانية عشرة.