قصتي والتحوير

الثانية: توصيل الجزء العلوي من المعدة بالأمعاء الدقيقة والتي يتم تجاوز مابين 100 إلى 150سم من الأمعاء الدقيقة وهذا مما يؤدي إلى عدم امتصاص الغذاء في هذا الجزء الذي يتم تجاوزه.
ومن هنا قررت أشارك وأسجل في منتدى الدكتور سلطان عشان اخذ فكرة أوضح وأعمق عن العملية واستفيد من تجارب المتحورين والمتحزمين اللي سو ربط معدة" وأشوف الفرق بين العملتين ومين اللي استفاد أكثر المتحوريين أو المتحزمين ولقيت أنها أحسن واضمن مليون مرة من عملية الربط من نواحي كثيرة أولها للي للناس اللي يحبون السكريات, فهذه العملية تحد من أكله للسكريات.

بعد ما اشتركت بالمنتدى وقرأت تجارب المتحورين والمتحزمين, عقدت عزمي وراسلت الدكتور والشهادة لله هالدكتور تعجز في وصفه الكلمات, إنسان قمة في الذوق والأخلاق والتعاطف, شرحت له قصتي كاملة ووضعي مع السمنة, وتوقعت انه ما يرد علي بسهولة نظرا لانشغاله والكم الهائل من المراجعين اللي ينتظرون دورهم في عالم الرشاقة مع الدكتور سلطان لكن المفاجأة انه رد علي مباشرة ثاني يوم من إرسالي الرسالة وكانت أول كلمة كتبها بالرسالة "مرحبا بأهل الدوحه" واللي أكثر منها انه عطاني رقمه الخاص عشان اتصل عليه واشرحه له معاناتي وهو يشور علي بالعملية المناسبة.

وبالفعل أتصلت عليه وطلع فوق الوصف من ذوق وأدب وأخلاق وخفة دم وتفاهمت معاه وطمنني وخلاني ارتاح جدا لقراري بعمل العملية, ونسقت معاه ومع سكرتيرة مكتبه وحجزت موعد عشان اروح له للخبر وأعمل العملية بمستشفى سعد التخصصي, ومن يوم ما حجزت الموعد وأنا أحس إن الوقت يزحف ببطء غير طبيعي, ودي أغمض عيوني وأفتحها وألقى نفسي بالمستشفى ومسوية العملية, لكن قدر الله وما شاء فعل. الموعد قرب وبلشت أستعدادتي وكانت معاي عمتي الله يخليها لي في كل خطوة وخلصت حجوزاتي وقلت كمحاولة اخيرة بحاول أخفف وزني لكن كل اللي قدرت انزله 1.9 كغ بس.

جى يوم السفر وأنا من الفجر واعية ومتجهزة وعمتي تنتظرني أمر عليها ونطلع على المطار , جلست قدام المنظرة حوالي الساعة وأنا أشوف نفسي وأتخيل كيف بيصير شكلي بعد العملية واحفر صورتي المعكوسة قدامي في ذهني عشان أظل أتذكرها طول عمري واحمد ربي سبحانه وتعالى انه قدرني ورزقني عشان اقدر أسوي العملية بالذات إني كنت حينها كنت أمر بظروف مادية ونفسية لا يعلم بها إلا هو جل جلاله

لكن كل هالظروف ماوقفتني عن عزمي عشان أغير نمط حياتي وأنقذ مايمكن أنقاذه من صحتي المتدهورة خصوصا بعد ما طلب مني بو فارس الله يطول عمره بعض التحاليل والفحوصات, والصدمة المرة اللي أظهرتها نتائج هذه الفحوصات, شحم على جدار الكبد, كولسترول عالي, وبداية أعراض سكر, وخمول في الغدة الدرقية وخلل بالهرمونات وغيره وغيره وغيره,,,,, وطبعا هذي كلها أمراض وراثية من الطرفين غير مشكلة السمنة!!!!!

طرنا أنا وعمتي على الخبر ووصلنا لمستشفى سعد التخصصي !!!! يالله شو هالمستشفى معقولة في مستشفى راقي كذا بالخليج ؟!!!!!!!!!!!!! والله ياخواتي من لما دخلنا من باب المستشفى لغاية ما طلعن وحنا للمطار ومافي احد بالمستشفى يلتفت علينا إلا وهو على وجهه ابتسامة عريضة وكأنه فرحان بجيتنا ويطلب رضانا, شنو أخلاق شنو ترحيب شنو كفاءة وسرعة في إنجاز المعاملات الورقية المعتادة, شنو نظافة شنو ترتيب شنو وشنو,,,,,,,,, يعني بالمختصر المفيد مستشفى سعد عالم ثاااااااااااااااااااااااااااااااني من الرفاهية , يعني ودك تروحين هناك بس راحة واستجمام من غير ماتسوي عمليات بس روحي واجلسي كم يوم غيري جو وأضحكي مع العاملين هناك والدكاترة والممرضات وارفعي معنوياتك وارجعي.

طبعا لما وصلت هناك دب فيني خوف غرفة العمليات وأبرة البنج وتميت متوترة وخايفة وعمتي منقهرة ومعصبة علي بعد ماشافت الفخامة والنظافة والترتيب الحلو وكفاءة الدكاترة وشطارتهم وترحيب الممرظات والطاقم الطبي ككل بصراحة و تقول لي "ليش تخافين وكل هالحلوين حولك وحواليك وأولهم دكتور سلطان !!!!"

طبعا العمة انهبلت لما شافت بوفارس وتمت تقول فيه شعر لغاية اليوم وهو بصراحة يجنن ويستاهل

جلس معاي دكتور سلطان وشرح لي العملية وطمني وصارحته بمخاوفي بالنسبة لأبرة البنج وغرفة العمليات وبصراحة ماقصر معاي بعدها كلم الأخصائية النفسية عشان تجي وتتكلم معاي وبالفعل ماقصرت معاي بعدها تفاجأت بدكتور سلطان يناديني عشان يعرفني بمتحورة عشان تقعد معاي وتشرح لي تجربتها مع التحوير وتطمني. أنا فرحت لما شفتها وجلست تتكلم معاي وتقول لي عن معاناتها مع الوزن الزايد وشلون وشكثر نزلت وشوي شوي قلبي برد وتطمن. لكن هالشيء مامنع بوفارس الله يطول لي بعمره من انه يطلب من أخصائي التخدير دكتور محمد انه يجلس معاي ويطمني ويشيل من قلبي الخوف من ناحية ابرة التخدير وبالفعل رحت له وجلس معاي وسالني كم سؤال وطمني انه راح يكون معاي من اول مايبتدي لغاية ما يحطوني في غرفة الافاقة.

طبعا هنا الدكتور بوفارس دوامه انتهى صار لازم يروح بس المسكين ماهان عليه الا لما تأكد من حجز غرفتي ووصى طاقم الممرضات عليه وبنفسه تابع مع قم الحجوزات بالمستشفى وقال لهم ماوصيكم عليها تراها من طرفي وهي ضيفاتنا من قطر !!!! تخيلوا طيبة وكرم وأخلاق هالانسان.

خلصت ترتيبات الحجز وحجز الغرفة والدفع ووصلتنا ممرضة أنا وعمتي لغرفتنا, جلسنا وأرتحنا وبدلنا وصليت العشاء وبعدها صليت لله ركعتين حمد وشكر ودعيت ان ربي يجملها معاي بالستر ويقومني من هالعملية بالسلامة. طبعا بو فارس طلب ان يعيدون لي كل التحاليل والأشعة اللي طلبها مني من قبل زيادة للتأكيد ووقتها قال لي دكتور المختبر أني لازم أصوم من الساعة 12 لغاية وقت العملية وعلى أساسه عزمتني عمتي على عشاء مفتخر على الساعه 8 بشرط تكون وجبة دسمة مفتخرة لا تنسى, وبالفعل طلبنا العشاء وتعشيت مثل اللي ياكل في آخر زاده خخخخخخخ

نمت بس طبعا كان نومي متقطع والسبب اني كنت انتظر يطلع النهار على نار وادخل العمليات,,,

جى يوم العملية 10/12/2017 وقمت من النجمة على قولة أخواننا المصريين قبل حتى لا يدخلون علي الممرضات, أخذت شاور دافي أكرمكم الله وجهزت روحي للعملية وجلست انتظر الممرضات, لما خلصت لقيت عمتي صاحية وجالسة تصلي وتدعي المسكينة, طبعا عمتي هذي محتاجة اكتب فيها معلقة من 100000 صفحة لوقفتها معاي وحبها لي وحنيتها علي مش بس لأني بنت أخوها المتوفي لكن لأني يتيمة الأبوين ومالي أحد في هالدنيا.

بعد أربع ساعات ونص فقت ولقيت نفسي في غرفة الأفاقة ومعاي دكتور التخدير مثل ما وعدني وبو فارس الله يسعدهم يارب, وهو يقولون لي مبروك سويتي العملية وكانت ناجحة والحمدلله على السلامة, وأنا أسألهم مخدرة ها عسى نحفت بس؟! والله انج فاضية ياجوجو أحنا وين وانتي وين خخخخخخخخخ

طبعا لما انقلوني على غرفتي لقيت في وجهي أم امان " عمتي" تصيح وتدور من يصيح معاها والجوال في أذنها وتبشر خالتي اللي كانت هي مسكينة بعد ميتة من الخوف ومتوترة .

طبعا نص اليوم راح وأنا في عاشر نومة, أصحى ثواني وأرجع أنام لغاية ماوعيت على صوت بوفارس جاي يتطمن علي,

طبعا مجرد ماصحيت ولله الحمد تطمنوا ان وضعي اوكي وتمام على طول قالوا لي الممرضات قومي امشي عشان ماتتجمع الغازات عندج الله يكرمكم وبالفعل قمت على طول وظليت أمشي وبصراحة المشي كان السبب الرئيسي في تخفيف آلالام الغازات عندي وانبسطت على السالفة وقمت اتمشى بسالفة وبدون سالفة واسولف مع الدكاترة والممرضات واكون علاقات كاني ماصدقت على الله.

طبعا جلست 4 ايام في المستشفى , ثاني يوم نزلوني عشان يعملون لي الصبغة الزرقة وهي عبارة عن شراب طعمه مليان سكر اشربه وبعدها بساعه يحطوني قدام شاشة عشان يشوفون وضع المعدة الجديدة الصغيرونة ووضعية الوصلات اذا كانت بخير والا فيها شيء, وظلت اخصائية التغذية تجيني كل يوم عشان تشرح لي العادات الغذائية الجديدة اللي لازم اتبعها من اليوم ورايح وعطتني البروتينات اللازمة وعصير الفانيلا اللي يعتبر وجبة غذائية كاملة خصوصا في الشهر الأول حيث ان أكلي بيكون عبارة عن سوائل في الأسبوعين الأولين ومهروس في الأسبوعين الأخيرين لحد ماتتعود معدتي, وتشرح لي حالة الدامنبينغ اللي بتلازمني في حالة لو خربطت وسويت لي حركات وهوست في السكريات والدسم.

وخلوني أقولكم بشرح مبسط ما هي حالة الدامنبينغ أو ( متلازمة التفريغ Dumping syndrome) وقد سميت بهذا الاسم لان الأكل يفرغ سريعا إلى الأمعاء يحدث فقط عند تناول الحلويات والشوكولا ولا يحدث للجميع وهو إشارة ممتازة لفقد الوزن, وتقل أعراضها مع الوقت وتعود الجسم عليها. هـا شرايكم في الشرح خخخخ تراني بايقته من أحد اجوبة بوفارس.

والممرضات كانوا يطلون ويتطمنون علي كل ربع ساعة وهذا احلى شيء في مستشفى سعد بصراحة انهم مايخلونك تطلع الا متطمنين عليك بالكامل.

ماراح أدخل لكم في تفاصيل الـ 4 شهور اللي مريت بها من بعد العملية والتغيرات النفسية والفيسيولوجية حلوة هذي مني صح خخخخخخ, المهم عشان ما أعور راسكم بها لأنها طويلة, لكن بختصر كلامي كله في رقمين (89) !!!!!!!

طبعا ما تتخيلون وقع هالرقم على نفس إنسانة ما شافت رقم الثمانينات او مؤشر الميزان على رقمين بس من غير رقم إضافي من لما كنت في المراهقة وحتى و أنا في هالمرحلة كنت في حدود الـ90, صحيح أني كنت أحس بالبداية أن نزولي بطيء لكن لما سألت دكتور سلطان بالعكس طمني وقال لي أن معدل نزولي جدا ممتاز ومناسب لي, ولاتنسون ياخواتي أن طبيعة جسم الرجل تختلف عن طبيعة جسم المرأة هذا من ناحية ومن ناحية ثانية أن وقت الطمث أجلكم الله هرمونات المرأة تتغير ويزيد وزنها طبيعي.

لذلك أنا أشوف أن معدل نزولي طبيعي وبالعكس أنا جدا فرحانة فيه لأني ماكنت أحلم أنزل نص اللي نزلته وإذا حصل ونزلته أرجعه أضعاف أضعافه في وجبة وحدة, لكن الحين الوضع اختلف تماما وصرت أكل ثلث الصحن وما أكمله وأكون شبعانة وبطني منفوخ خخخخخخ.

طبعا خالتي هالسالفة قاهرتها لأنها صارت تاكل الصحن المتروس بروحها وما عاد به أحد يساعدها على الونة مثلي خخخخخخ.

طبعا لو أتم عمري كله أقول كلمة شكرا لأبو فارس ماراح أوفيه حقه لأنه له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في وصولي للرقم هذا , خصوصا مع حالة الابتهاج اللي أمر فيها كل مرة أوزن فيها نفسي, وحالة الخفة والنشاط اللي أحس فيهم في كل عمل أقوم فيه أو أمارسه هذا غير كلمات التشجيع ونظرات الأعجاب من أهلي وكل اللي حوالي على التغيير المذهل اللي صار واضح علي.