السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والحمد لله والصلاة والسلم على أشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
أما بعد …
هذه أيام شهركم تتقلص ، ولياليه الشؤيفة تنقضي ، قد أوشك على الرحيل وتأهب للتوديع .
فيا أختي الحبيبة في الله . .
ويا أخي الكريم ..
زينوها بالأعمال الصالحة الجميلة والأقوال والأفعال الخالصة لله فمن منا حاسب نفسه ومن منا عزم قبل غلق أبواب الجنة أن يبني له فيه غرفاً من فوقها غرف ألا إن شهركم قد أخذ في النقصان .. فاجتهدوا في العمل فكل شهر عسى أن يكون منه خلف ، أما شهركم رمضان فمن أين لكم منه خلف ؟!!
كم من مستقبل لم يستكمله ؟؟!!
إن كان في القلب واعظ فقد بقيت في أيام هذا الشهر بقية وأي بقية إنها العشر الأواخر من أيام هذا الشهر الكريم ، والتي أقسم الله بها فقال سبحانه وتعالى : { والفجر * ولياليٍ عشر} حث الله للمخاطبين على اغتنامها والتقرب إلى الله تعالى بالطاعات ، فهي أفضل ليالي السنة على الإطلاق .
أخرج الإمام أحمد في المسند من حديث عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم ، فإذا كان العشر يعني الأخير شمر وشد المئزر)) .
ربما يكون هذا الشهر آخر شهر يصومه بعضنا ، فالله الله في مضاعفةالأجر والمثابرة والإجتهاد ، فيا عجباً من حال أقوام تمر عليهم تلك الليالي الفاضلة وهم في غفلة عنها .
تفنى اللذاذة ممن ذاق صفوتها ***
من الحرام ويبقى الإثم والعار***
تبقى عواقب سوء في مغبتها ***
لا خير في لذة من بعدها النار***
فالله الله في نفسكم ، لا تعرضها للهلكة ، وأنت شاهد وليكن لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تلك اللسالي العشر.
وعند مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره )) وكان صلى الله عليه وسلم يطرق الباب على فاطمة وعلي رضي الله عنهما قائلاً : (( ألا تصليان …)) وكان يتجه إلى حجرات نساءه آمراً فيقول : (( أيقضوا صواحب الحجر فرب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة)) !!!! الله يستر علينا في ذاك اليوم العصيب . .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ….
فهذا حال النبي صلى الله عليه وسلم .. إجتهد في العبادة وأحيا الليل بالقيام واعتزل النساء .. وأيقظ أهل بيته للصلاة وهو من هو؟
هو الذي غفر منه ذنبه ما تقدم وما تأخر .. وكيف من ت*** بالمعاصي والذنوب ؟!
أحيي ليلتك بالقيام ونهارك بتلاوة القرآن ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله رجلاً قام من الليل ، فصلى وأيقظ امرأته فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت منالليل فصلت وأيقضت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء )) .
فها هي العشر الأواخر فرصة لتلصح ما قد قصرت به في العشرين الأول فهذه العشر ليلة هي خير من ألف شهر ، فأكثروا من الدعاء والذكر وطول القيام والتهجد في جوف اليالي وتلاوة القرآن …….
إن جوف الليل لحاف الخائفين ولذة المتعبدين وأنس الطايعين ومناجاة المحبين وخلوة العارفين ومطية السالكين …
وقرة عين المحسنين .. فقلوبهم واجفة من خشية الله خائفة …
ونفوسهم خائفة لرحمة الله طامعة وألسنتهم بالإستغفار والدعاء …
وتعالت منهم الآهات والأناة وكلما تذكروا الذنوب والزلات ارتفعت منهم الصيحات ورفعوا أيديهم وقالوا : {{ ربنا إننا سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار }} .
فكان الجواب من رب العالمين : {{ فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض }} .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (( قلت يا رسول الله : أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : (( قولي اللهم إنك عفوا تحب العفو فاعف عني )).
ويستحب في الليالي ليلة القدر الإغتسال والتطيب ولبس الثياب الحسنه ، فقد روي عن عائشة وعلي وحذيفة بن اليمان : (( كان صلى الله عليه وسلم يغتسل بين العشائين كل ليلة )) يعني في العشر الأواخر ..
قال الإمام الزهري رحمه الله : (( عجباً للمسلمين !! تركوا الإعتكاف ، مع أن النبي صلى اله عليه وسلم ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله عز وجل )) .
ويلٌ لمن شفاؤه خصماؤه ***
والصور في يوم القيامة ينفخ **
اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين ، وآمن من الفزع الأكبر يوم الدين ، واحشرنا مع اللذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واغفر لنا ولجميع المسلمين برحمكت يا أرحم الراحمين ..
آمـــــــــــــــــيـــــــــــــــــن ……
تنقص الشهر والهفاه وانهدما .. واختص بالفوزبالجنان من ندما
وأصبح الغافل المسكين منكسراً …مثلي فيا ويحه ياعظم ما حرما
من فاته الزرع في وقت البذا رفما…تراه يحصل إلا الهم والندامة
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته ..في شهره وبحبل الله معتصماً
للمصدر لا أتذكر من إحدى المواقع محتفظة عندي منذ سنين !
نسألك اللهم بكل اسم هو لك ،سميت به نفسك،
أو أنزلته في كتابك ،أو علمته أحدا من خلقك،
أو استأثرت به في علم الغيب عندك،
أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا،
وجلاء أحزاننا ،وذهاب همومنا ،وغمومنا،
وسابقنا ودليلنا إليك ،وإلى جناتك جنات النعيم
الله يسمع منج الدعاء .. اللهم آمين
وبارك الله فيج وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا من عتقائة من النار ويبلغنا ليلة القدر اللهم آمين
اللهم اغفر لنا ما تقدم من ذنبا وما تأخر…
وبارك الله فيج وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا من عتقائة من النار ويبلغنا ليلة القدر اللهم آمين
الله يسلمج …اللهم آمين
وبارك الله فيج وربي يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ويجعلنا من عتقائة من النار ويبلغنا ليلة القدر اللهم آمين