سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان
رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء
من انتظر الصلاة فهو في صلاة وفي حكم المرابط في سبيل الله ،
حث رئيس هيئة القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء سماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان المسلمين على الإكثار من الطاعات والحرص على ما يكفر الله به الخطايا والسيئات ويرفع به الدرجات.
وقال سماحته إن مما يكفر الله به الخطايا والسيئات إسباغ الوضوء على المكاره وان إسباغ الوضوء في ليالي البرد والشتاء والصبر على ذلك من دلائل الإيمان لأنه لا يكثر على ما يؤذي نفسه ويؤلمها إلا أن يرى ذلك قربة لله جل وعلا.
وأضاف قائلا : المسلم إذا خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة لا يرفع قدما إلا رفعه الله بها درجة ولا يضع الأخرى إلا حط عنه خطيئة مهما طال الطريق للمسجد وان طوال الطريق للمسجد من أسباب علو درجات المؤمن,
وقال سماحته: وانتظار الصلاة بعد الصلاة مما يكفر الله الخطايا والسيئات والمرء في صلاة ما انتظر الصلاة ثم انه في حكم المرابط في سبيل الله.
وقال سماحته في محاضرة ألقاها في المسجد الحرام : في الصحيحين وغيرهما حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:
(آلا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله : قال إسباغ الوضوء على المكاره ونقل الخطى إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط). الحديث.
وأضاف سماحته : المسلم إذا خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة لا يخرجه إلا أن يقوم للصلاة لا يرفع قدما إلا رفعه الله بها بدرجة ويضع الأخرى إلا حط الله عنه بها خطيئة مهما طال الطريق للمسجد من المساجد وان طول الطريق من أسباب علو درجات المؤمن.
وأوضح سماحته أن أثقل الصلوات على المنافقين صلاة الفجر لأنها تؤدى في ظلمة الليل ولان العمل فيها لا يكون مكشوفا للناس فيتقصده بعض الرياء من الذين يراؤون بأعمالهم ولا يريدون وجه الله به فمن تكبد هذا العمل وهان عليه سلوك الطريق ليلا لأنه يطلع لأمر عظيم يطلع لتكفير سيئاته من نقل الخطى مما يغفر الله به السيئات ويرفع به الدرجات ومنها : إسباغ الوضوء على المكاره ونقل الخطى إلى المساجد في الليالي المظلمة وانتظار الصلاة بعد الصلاة.
وأوضح بأن انتظار الصلاة بعد الصلاة مما يكفر الله به الخطايا ويمحو به السيئات والمرء في صلاة ما انتظر الصلاة ما انتظر الصلاة، فإذا صلى المصلي وجلس في مصلاه منشغلا يذكر الله أو تاليا لكتاب الله جل وعلا لا يحسبه طويلة يسعى لكسب الرزق والسعي في ارض الله ليستغني بفضل الله عن خلق الله جل وعلا… ثم إنه في حكم المرابط في سبيل الله والرباط أن يبق المسلم على حدود الإسلامية في مواجهة الأعداء حارسا حدود الإسلام متهيئا للدفاع عن الإسلام متعرضا لما يحتمل من القتل.
صحيفة المدينة – الأربعاء 18 جمادى الآخرة 1445 – الموافق 04 أغسطس 2024 (العدد 15078) السنة التاسعة والستون