قال الأمل : كنت يوماً شمس الحياة يحملني النسيم بكل مكان أشدو في آذان الناس أجمل الألحان
واليوم أصبحت كلمة تنقلها الأفواه من دون معنى ……وسكت؟
فتحدثت الذكريات……
لتقول إني ماض من حياة البشر تجد فيّ الصراحة والغدر والكبرياء والقهر كنت ماضياً
لا يعود ولآن أصبحت مقيدة في خطوط القلم فأين أنا من تاريخ الحضارة؟
وأغلقت عينيها لتنحدر دمعة علي وجنة اليأس: الذي قال في الحياة أسرٍار وأعظم أسرارها (أنا)
كم خلفت ورائي ناساً في عزاءوعيوناً أتعبها البكاء وأشواقاً قطعتها ليحل محلها الجفاء لا
تحسبوني مذنباً فالإنسان هكذاطبعه يشكو من دون أن يخبر ويعلن ساعه مولده
وهو يعلم أن بيده أن يستمتع بالدنيا ويستغني عنا لكن البشر بالنعمة جاحدون.
وحينما سكت اليأس تطلع الجميع إلي السعادة :التي كانت تقف بعيدا عنهم أخذوا ينظرون إليها
في برود إلي أن قالت: لست إنساناً يهدي
ولست شيئا كي أفنى ولكنى حلم يعانق الأجفان وخيال يعيش في عمق الأذهان
إني مفتاح الدنيا ولن يعثر علية إلا ذوو القلوب الصافية قريبة من اليأس لأزيحه عن صاحبه
وإني في عمق الذكريات أضفي عليها شيئا من بريق الأمس
وإني عماد الأمل فهو أسهل الطرق لي ولأني متصلة بالجميع
لا يحق لكم أن تشكوا أو تبكوا تعلمون أن الحياة مدرسة وتجاربها شهادة
لن تنالوها إلا بعد جهد طويل .
فهل عرفتم أين أكون وكيف يمكنكم الوصول إليّ ؟
الله يوفقج
اتمنى لك التؤفيييق …