في هذه الأيام يستحب اغتنام الأوقات الفاضلة بالطاعات وكان النبى صلى الله عليه وسلم يخص العشر الأواخر بأعمال لا يعملها في بقية الشهر .
منها :
1-إحياء الليل :
حديث عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ، إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ
أخرجه البخاري في: 32 كتاب فضل ليلة القدر: 5 باب العمل في العشر الأواخر من رمضان.
* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
2-إيقاظ أحد الزوجين صاحبه للصلاة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله رجلاً قام من الليل فصلى وأيقظ امرأته ، فإن أبت نضح في وجهها الماء ، رحم الله امرأة قامت من الليل وأيقظت زوجها ، فإن أبى نضحت في وجهه الماء ) . رواه أبو داود
وقال : ( إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا ـ أو صلى ركعتين جميعاً ـ كتبا في الذاكرين الله والذاكرات)
كانت امرأة حبيب بن أبي محمد تقول له بالليل :
قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد ، وزادنا قليل ، وقوافل الصالحين قد سارت قدامنا ونحن قد بقينا :
يا نائماً كم ترقدُ قم يا حبيبي قد دنا الموعدُ
3-شد المئزر :
حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قالت : (كَانَ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إِذَا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ ، أحْيَا اللَّيْلَ ، وَأيْقَظَ أهْلَهُ ، وَجَدَّ وَشَدَّ المِئزَرَ) . متفقٌ عَلَيْهِ
واختلف في المراد به :
فقيل : هو كناية عن جده واجتهاده في العبادة .
وهذا ضعيف ، فإنها قالت : ( جدّ وشد المئزر ) فعطفت شد المئزر على جده .
وقيل : المراد اعتزاله للنساء
وهذا القول هو الصحيح . وقد ورد صريحاً في حديث عائشة وأنس : ( طوى فراشه واعتزل النساء).
عن أنس قال كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر الأواخر من رمضان طوى فراشه واعتزل النساء وجعل عشاءه سحورا …
المعجم الاوسط ج 6ص13
4-الاعتكاف:
الإعتكاف في اللغة : الحبس والمكث واللزوم .
وفي الفقه : المكث في المسجد بصفة خاصة .
وقد أجمع المسلمون على استحبابه وتأكده في العشر الأواخر من رمضان ولا يشترط فيه الصوم عند الشافعية ويشترط عند الحنفية والمالكية ويفهم من الحديث أن نذور الجاهلية يجب الوفاء بها بعد الإسلام إن كانت لجهة خيرية .
حديث عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ
أخرجه البخاري ومسلم.
وَعَنْهَا قَالَتْ: – كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – إِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ صَلَّى اَلْفَجْرَ, ثُمَّ دَخَلَ مُعْتَكَفَهُ- مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ
وَعَنْهَا قَالَتْ:- اَلسُّنَّةُ عَلَى اَلْمُعْتَكِفِ أَنْ لَا يَعُودَ مَرِيضًا, وَلَا يَشْهَدَ جِنَازَةً, وَلَا يَمَسَّ امْرَأَةً, وَلَا يُبَاشِرَهَا, وَلَا يَخْرُجَ لِحَاجَةٍ, إِلَّا لِمَا لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ, وَلَا اعْتِكَافَ إِلَّا بِصَوْمٍ وَلَا اعْتِكَافَ إِلَّا فِي مَسْجِدٍ جَامِعٍ –
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ,وحسنه الألباني
5-مدارسة القران الكريم:
قال تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ).
حديث ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكونُ فِي رَمَضَانَ، حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ فَلَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ
أخرجه البخاري ومسلم
6-تحرى ليلة القدر:
عَنْ عَائِشَةَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – أَنَّهُ قَالَ :« تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ وَمُسْلِمٌ.
7-الدعاء :
قال تعالى (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) سورة البقرة (186)
دعاء ليلة القدر:
عن عائشة رضى الله عنها قالت : قُلْتُ : يَا رسول الله ، أرَأيْتَ إنْ عَلِمْتُ أيُّ لَيلَةٍ لَيْلَةُ القَدْرِ مَا أقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : (( قُولِي : اللَّهُمَّ إنَّكَ عَفُوٌ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنّي )) رواه الترمذي ، وقال : (( حديث حسن صحيح))
8-ترك التلاحي والتشاجر:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُخْبِرَنَا بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – :« إِنِّى خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ». فَكَانَ بَيْنَ فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ لِحَاءٌ فَرُفِعَتْ وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا فَالْتَمِسُوهَا فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ فِى الْخَامِسَةِ ، وَالسَّابِعَةِ وَالتَّاسَعَةِ ». أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ
9-الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان:
قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَجْتَهِدُ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِى غَيْرِهَا. رَوَاهُ مُسْلِمٌفِى الصَّحِيحِ
.
10-إخراج زكاة الفطر:
كَمْ يُؤَدَّى فِى صَدَقَةِ الْفِطْرِ:
حديث ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى، مِنَ الْمُسْلِمِينَ
أخرجه البخاري ومسلم
حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا نُعْطِيَهَا، فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ فَلَمَّا جَاءَ مُعَاوِيَةُ وَجَاءَتِ السَّمْرَاءُ، قَالَ: أَرَى مُدًّا مِنْ هذَا يَعْدِلُ مُدَّيْنِ
أخرجه البخاري ومسلم
مَتَى تُؤَدَّى:
عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ. قَالَ فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُؤَدِّيهَا قَبْلَ ذَلِكَ بِالْيَوْمِ وَالْيَوْمَيْنِ. أخرجه أبو داود:تحقيق الألباني:صحيح
فضل زكاة الفطر:
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاَةِ فَهِىَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاَةِ فَهِىَ صَدَقَةٌ مِنَ الصَّدَقَاتِ.
أخرجه أبو داود:تحقيق الألباني:حسن
والله اعلم
اللهم اجعلنا من المقبولين ومستجابى الدعاء