…
أوقفــــــــ دموعك حبيبي ــــ
/
/
لقاء في مساء عاصف
أفرغ كل القيود
وحطم الحواجز بين أجزاء الغروب
ليبدأ الفصل الأخير
من ملحمة أعوام الهجر
التي رحلت
بل لترحل من اللحظة
إلى أبعاد المجهول
بإختصار مفقود
…
حضورك الأسطوري حبيبي
على ضفاف أوردتي
لم يكن عابراً
في تغيير إتجاهات عشقي إليك
بل أفقدني لغتي
لأنطق همساً
بصدى الأثير
ومعه ضاعت أنفاسي
في عتمة مرايا الوقت
أتلمس لحظات المغيب
…
هنالك في زاوية صمتي
ونار الأنين تحرقني
كانت ربيعاً
زيارتك لتاريخ قلبي
سيجسدها عنواناً
في ذاكرة الحنين دوماً
…
توقفت الساعة
وإنطفأت شموع اليأس
وحلقت البسمة على الشفاه
وإقتربت أحرف الشوق
من الإبحار في موانئ العتاب
أيتوقف حبنا ليوم بأكمله
بل ساعة من نهار
بل دقيقة من الإحتضار
في محيطات الغرق
…
عاد الصمت للحضور
ولكنه لم يستمر طويلاً
لتنهمر الدموع
في مشهد لم أتصوره واقعاً
لأحتضنه بألم
…
وفاءك حبيبي
لأنهار حبي
لم يختفي عن ملامحي
لأنه من قلبك
هو أنت حبيبي
…
فمهلاً
لا أستحق كل تلك الدموع
بل
أنتِ من يستحق تضحية السنين
بل
عناقك أزهار الوفاء
بل
العطاء بلا حدود
بل
كل معاني السعادة في الحياة
لأنك من أشعرني بالأمان
وأزال صمتاً كاد أن يقتل
روحاً بلا كيان
…
حبيبي
حبيبي
حبيبي
سأرددها في جميع الأزمان
فإنتظر جنوني في محبة أطياف الجمال
…
:22 (22):