إطرق بابه كطرق الأطفال!

أختي الحبيبة..

يقول عز من قائل: (والذين يبيتون لربهم سجداً و قياما)..
و يقول عليه الصلاة و السلام: (أفضل الصلاة بعد المكتوبة.. صلاة الليل)..

فها هو الشتاء قد حل بحلة الهدوء! ..فنهاره قصير جداً.. وليله طويل جداً..
ويا لروعة ذلك الليل في تلك الليالي..
فسكون أستار الظلام.. وتسبيح النجوم بلألأتها.. وبهاء القمر وطلته.. وهدوء الخلق (أليس الليل سكن لهم)..
كل ذلك.. غنيمة للعابدين كما قال عمر-رضي الله عنه-..
وكما قال الحسن-رضي الله عنه-: ( نعم زمان المؤمن.. الشتاء.. ليله طويل يقومه.. ونهاره قصير يصومه))..

سبحان الله..
غنيمة.. لكل عاشق ليخلو بمعشوقه سبحانه..
غنيمة لكل عابد يخلو مع حبيبه.. فيناجيه و يسأله ويطلبه..
ويرجوه رجاء الأطفال..
ويلح عليه إلحاح الأطفال..
ويبكي بكاءا مراً كبكاء الأطفال..
حقا غنيمة عظيمة إذا فقهها العبد..
أليس سبحانه وفي تلك اللحظات يتنزل إلى السماء الأولى فيقول جل جلاله: (من يدعوني فأستجيب له.. من يسألني فأعطيه.. من يستغفرني فأغفر له)..؟

يقول ابن الجوزي –رحمه الله-: (إذا جلست في الظلام بين يدي الملك العلام.. فاستعمل أخلاق الأطفال.. فالطفل إذا طلب شئ فلم يعطى.. بكى حتى أخذه)..

أخواتي الحبيبات..

يأذن الفجر 5:40 تقريبا..
دعونا نقوم (على الأقل) 5:30 نصلي ركعتين.. نناجي فيها ربنا جل جلاله.. ليتباهى بنا في الملأ الأعلى.. ونسعد نحن بحياة هادئة مطمأنة كوننا متمسكين بحبل خاص جدا بيننا وبينه سبحانه في جوف الليل.. ألا وهو حبل: (سهام لا تخطئ أبداً)..

ولا تنسونا وأمة محمد من صالح دعائكم..

للأمانة منقول من كتابات صديقة عزيزة دعواتكن لها بثبات