تخطى إلى المحتوى

إعداد الجنين على منهج الدين

مهما كان عمرك أو وضعك .. فتاة بالغة لم تتزوج بعد ؟ أم متزوجة .. لم ترزق بالأطفال بعد أو زوجة تحمل طفلاً في أحشائها تنتظر ولادته؟ أو أم راشدة تستدرك ما فاتها من معارف تربوية إسلامية ؟ لمتابعة رسالتها السامية في تربية أبنائها .. وأبناء أبنائها ؟

إليك أخيتي .. بعض الأسس المبدئية في حياة المسلم .. التي تساهم بفعالية في تنشئة إسلامية صحيحة ..

أولاً .. اختيار الزوج ..

اختاري التربة الصالحة لزرعك .. إن الاهتمام بغرس بذرة مسلمة العقيدة .. قويمة المنهج التربوي .. يبدأ من تهيئة البيئة المناسبة لتلك النبتة الطاهرة الذكية .. (طفلك ).. فلا بد من اخذ وصية النبي بالطاعة .. فلا تتزوجي إلا من أهل الدين والصلاح .. ولا تختاري .. زوجة ابنك أو أخيك .. أو من تتولي امره .. إلا من المؤمنات .. التقيات .. الخيرات ..

قال – صلى الله عليه وسلم – : (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام : ‏ ‏ (‏إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد)
فاختيار الصالحين والصالحات .. من أوجب واجبات الوالدين .. ومن أحق حقوق الأبناء ..التي يجب أن يتمتعوا بها . ..وإلا كيف .. تنمو ثمرة طيبة في أرض جرداء ؟ وقد قيل .. تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس .. فقاعدة الوراثة .. تقتضي ..بأن الطفل يرث من صفات والديه الإيجابية والسلبية ..
فغالباً .. والقاعدة العامة المنحرفون .. كانوا نتاج بيئة سقيمة مفككة .. وأبوان غير ملتزمان بدين الله ومنهجه .. أو ضلا في اختيار مناهج تربية أبنائهما .. فاهتما بالجسد والعقل .. ونسيا الروح .. وفاتهما أهمية التربية الدينية والعقدية .. لنشاءهما ..

ثانياً .. إتباع سنن المصطفى وهديه _ عليه أفضل الصلاة والسلام

عليك الاهتمام بالآداب الدينية والسنن التربوية التي ..التي ورثّها النبي صلى اللهعليه وسلم .. لامته.. وجعلها نهجاً في حياتك .. لا تحيدي عنه .. لذا من الواجبعليك كأم مسلمة.. أو فتاة في مرحلة الإعداد لحياة أسرية جديدة .. دراسة السيرة النبوية .. والتعرف على حياة الرسول في بيت النبوة .. وتعامله مع أزواجه .. وأساليب تربيته للأطفال .. والقصص الواردة في ذلك الصدد .. والآداب التي وجه إليها .. ودعا إلى العمل بها ..

إبتداءً بالتسمية على النطفة قبل وضعها .. ثم الدعاء الخاص .. بجماع الزوجين .. إلى آداب الحياة الإسلامية اليومية ..

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ : إذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا فَإِنَّهُ إنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذَلِكَ ، لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ أَبَدًا }

.ان اسم الله .. ما ذكر على شيء إلا بورك فيه .. فينشأ ولدك طيباً مباركاً فيه .. ثم ان الدعاء .. يكون له حرزاً .. من تسلط الشياطين عليه .. وقيل معناها .. لم يصرعه الشيطان .. أي لم يصب بالمس الشيطاني و السحر ولم يمرضه بعمى أو صم .. أو أذى بدني .. وقيل أيضاً لم يفتنه عن دينه إلى الكفر .. ويموت على التوحيد .. ولا يتخبطه الشيطان عند الموت .. فانظري إلى أهمية وقيمة .. دعاء بسيط .. وتأثيره .. فكيف إذا جعلتي من الرسول عليه الصلاة والسلام .. نموذجاًللإقتداء والإتباع ..

قال تعالى .. ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْكَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً )

ثالثاً .. تحري الحلال من الرزق ..

لتنمو البذرة لابد من السقاء .. ولضمان صلاحها .. كان لزاماً أن تسقى بالحلال .. فمن أسس الإسلام تحري الحلال .. فعليك أيتها الأم الحامل إطعام جنينك .. من الحلال الطيب .. فلا تأكلي إلا الطيبات .. ولا تتناولي إلا النافع .. ثم تتابعي ذلك مع مولودك .. وهو طفل صغير .. أو ناشئ كبير.. وعلى والده واجب الإنفاق عليه .. من طيب المال .. وتجنيبه الحرام ولو كان أقل القليل ..

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لا يَرْبُو لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ إِلَّا كَانَتْ النَّارُ أَوْلَى بِهِ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .والسحت هو الحرام الذي لا يحل كسبه ..

فالغذاء الطيب الحلال .. له آثار حميدة على جسم الإنسان .. وعلى تصرفاته وأخلاقه .. أما الغذاء الخبيث الحرام .. فإنه يغذي الإنسان تغذية خبيثة .. وينعكس ذلك على تصرفات الشخص وأعماله فإنها تكون خبيثة بتأثير طعامه الخبيث ..ومنها أن يفعل صاحب هذا الجسد أفعالاً .. تؤدي به إلى الهلاك ..واستحقاق النار .. مالم يتب عن ذنبه ..

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

"الطَّعَامَ يُخَالِطُ الْبَدَنَ وَيُمَازِجُهُ وَيَنْبُتُ مِنْهُ فَيَصِيرُ مَادَّةً وَعُنْصُرًا لَهُ ، فَإِذَا كَانَ خَبِيثًا صَارَ الْبَدَنُ خَبِيثًا فَيَسْتَوْجِبُ النَّارَ ؛ وَلِهَذَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (كُلُّ جِسْمٍ نَبَتَ مَنْ سُحْتٍ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ) . وَالْجَنَّةُ طَيِّبَةٌ لَا يَدْخُلُهَا إلَّا طَيِّبٌ" انتهى

رابعاً .. تنشيط الحياة الدينية للأسرة ..

إن تعهد التربة التي وضعت فيها البذرة .. بالرعاية والاهتمام .. أمر مهم .. لصلاح الغرس .. وجودة النتاج .. وما إن توضع النطفة في رحم إلام وتنمو .. مستعينة بالغذاء الذي يأتيها من خلال الحبل السري من جسد الأم فتتأثر بصحته واعتلاله .. فتنشأ .. قوية أو ضعيفةً تبعاً للوعاء الذي وضعت فيه .. كما أن ذلك لا يتوقف عند هذا الحد فقد اثبت الدراسات أن الجنين يتأثر بحالة الأم النفسية .. فمتى ما كانت الأم .. راضية النفس قريرة العين .. حظى الجنين ببيئة نقية طيبة .. تؤهله لطفولة سليمة .. وإن كانت بائسة النفس .. حادة الطبع .. عصبية المزاج .. عان طفولة لا تخلو من المشاكل .. والأوجاع ..لذا كان عليك كأم .. تهيأ ذاك المناخ لطفلك .. وما أفضل .. وأكمل من نفسية .. أم متعبدة .. تترنم بالقرآن .. وتقيم الصلاة .. ولا يخفى عليك .. تأثير العبادة .. على كل قائمٍ بها .. من حضور السكينة والطمأنينة إلى النفس .. والشعور بالسعادة والرضا .. فعندما تكون طمأنينتك القلبية وهدوءك النفسي مصدرهما الإيمان بالله .. كان وليدك صاحب نفسية مستقيمة وسوية .. فزمن انتظارك للمولود يجب ان يخيم عليه الروحانية والهدوء والسلام ..فعليك تقوى الله .. بفعل الطاعات وترك السيئات .. .. فالمعاصي تؤثر على الجنين .. وتؤرق نفسيته .. التي جبلها الله على الطاعة .. وخلقها على فطرة إيمانية سوية .. فسماع اللهو والمعازف .. والمحرمات .. لها تأثير سلبي على تنشئة الطفل بعد ذلك ..

كما أثبتت دراسات إسلامية ان الأمهات الحوامل اللاتي اعتدنا قراءة القرآن طوال فترة حملهن .. أنجبن أطفال أكثر قدرة على تلاوة القرآن تلاوة صحيحة .. وأسرع في حفظه..فكثرة سماع الأم للقرآن الكريم تجعل الطفل يميل لسماعه بعد ولادته ويألفه.. ويسهل عليه حفظه .. .فالطفل يبدأ بسماع الأصوات في الشهر السادس .. ويميزها في الشهر السابع..لذا ينصح أن يكون حديثك أثناء حملك .. مع الآخرين متسماً بالهدوء وطيب القول .. وان تتجنبي الانفعالات الشديدة .. والضغوط .. والمحيط الإيماني هو الانسب..

ويتّضح هنا أهمية نقاء جو الأسرة وصفاء العلاقة بينك وبين زوجك .. حتى يسود الحب .. وتعم الرحمة .. وتحصل الألفة .. وتتعايشا في جو من طاعة الله وعبادته .. فيتلقَّى الطفل وهو جنين في بطنك .. أصوات الخير والكلم الطيب .. وذكر الله والدعاء .. وتلاوة القرآن الكريم.. وقراءة أحاديث الرسول _صلى الله عليه وسلم_ .. وأصوات الوداد والمحبّة بينك وبين زوجك ..

خامساً .. الدعاء لطلب الولد الصالح .. والاعتماد والتوكل علي الله في ذلك ..

إن الأمومة .. وواحة خضراء .. وجنة يانعة الثمار .. يجنى باكورة أكلها في الدنيا .. بتلك العاطفة الرائعة .. التي تتدفق عطاء من معين لا ينضب نبعه .. وحصولها وتحقيقها بيد الله .. فاللجوء إلى الخالق والاعتماد عليه .. و طلب الذرية المؤمنة الطيبة.. والنسل القوي السليم .. سلف الأنبياء .. وأول طريقك لصلاح ولدك .. حتى قبل وجوده ..

فقد كان دعاء سيد الانبياء ..إبراهيم ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ )

وكان دعاء زكريا ( فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا ﴿٥﴾ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا)

ولا تعلقي قلبك .. وأملك على أسباب الإصلاح .. فأنت ليس لك إلا التربية التي كلفت بها .. والدعاء بالهداية .. ولتعلمي .. ان نواصي الخلق بيد الله جل جلاله .. ومنهم نواصي ابنائك.. وكذلك عقولهم وقلوبهم والسنتهم .. بيد الله .. فتوكلي واصدقي في الالتجاء إلى الله .. والتعلق به .. فإذا تعلقت قلوبنا وقلوب أبناءنا بالله ..صلحنا .. وصلح ابنائنا ..

بعد ما سبق .. على كل من قرأت ..ووعت …. وعلمت وحملت ..

.. واجب العمل .. والتبليغ .. فهي رسالتها .. التي كلفت بها ..

سواء كنت فتاة او زوجة .. فأنت إما .. أماً .. أو أختاً .. خالةً .. أو عمة .. جدةً .. وعملك بعلمك لا يتوقف ضمن أطار أسرتك ..

بل يمتد للآخرين بالتوجيه والنصح في الدين ..

فعلى كاهلك تقع مسئولية بناء المجتمعات .. وبمهارتك .. يدرب الرجال لمعترك الحياة .. ومن تحت يدك .. ينشأ الأطفال .. وقد رضعوا .. فقه الإيمان ..

خامساً .. الدعاء لطلب الولد الصالح .. والاعتماد والتوكل علي الله في ذلك ..

إن الأمومة .. وواحة خضراء .. وجنة يانعة الثمار .. يجنى باكورة أكلها في الدنيا .. بتلك العاطفة الرائعة .. التي تتدفق عطاء من معين لا ينضب نبعه .. وحصولها وتحقيقها بيد الله .. فاللجوء إلى الخالق والاعتماد عليه .. و طلب الذرية المؤمنة الطيبة.. والنسل القوي السليم .. سلف الأنبياء .. وأول طريقك لصلاح ولدك .. حتى قبل وجوده ..

فدعاء إبراهيم ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ )

ودعاء زكريا ( فَهَبْ لِي مِنلَّدُنكَ وَلِيًّا ﴿٥﴾ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّرَضِيًّا)

ولا تعلقي قلبك .. وأملك على أسباب الإصلاح .. فأنت ليس لك إلا التربية التي كلفت بها .. والدعاء بالهداية .. ولتعلمي .. ان نواصي الخلق بيد الله جل جلاله .. ومنهم نواصي ابنائك.. وكذلك عقولهم وقلوبهم والسنتهم .. بيد الله .. فتوكلي واصدقي في الالتجاء إلى الله .. والتعلق به .. فإذا تعلقت قلوبنا وقلوب أبناءنا بالله ..صلحنا .. وصلح ابنائنا ..

بعد ما سبق .. على كل من قرأت ..ووعت …. وعلمت وحملت ..

.. واجب العمل .. والتبليغ .. فهي رسالتها .. التي كلفت بها ..

سواء كنت فتاة او زوجة .. فأنت إما .. أماً .. أو أختاً .. خالةً .. أو عمة .. جدةً .. وعملك بعلمك لا يتوقف ضمن أطار أسرتك ..

بل يمتد للآخرين بالتوجيه والنصح في الدين ..

فعلى كاهلك تقع مسئولية بناء المجتمعات .. وبمهارتك .. يدرب الرجال لمعترك الحياة .. ومن تحت يدك .. ينشأ الأطفال .. وقد رضعوا .. فقه الإيمان ..

بارك الله لكن في ذريتكن .. وجعلها قرة اعين لكن ..


بارك الله فيك

يزاج الله خير اختي

العفو خواتي

موضوعج راااائع
يزاج الله خير

يزاج الله خير

مشكوووورة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.