كلنا يؤمن بوقوع المشكلات في مسيرة الحياة، وأنها سنة من سنن تلك الحياة.. ومن ثم فيجب على كل فرد مع إيمانه بالله وقضائه وقدره أن يعي ما حوله بشكل جيد، ويتزود من العلم ما يكفيه لخوض تلك المشكلات والتعامل الإيجابي معها، ولكن..! كثيراً ما يصادف الإنسان ما يقف أمامه عاجزاً، أو محتاراً فيحتاج لنصح واستشارة من الآخرين، فالكل في حاجة إلى الكل، ومن ظن غير ذلك فخير له أن يبحث عن كوكب آخر يعيش فيه أو أن يغط مع أحلامه في سبات عميق حتى يرث الله الأرض ومن عليها.. إنها حقيقة لا ينكرها إلا من حرم العقل والحكمة. :22 (13):
وبما أن لكل منا شخصيته المميزة، ونظرته الخاصة للحياة. وكل منا يفضل أشياء معينة، ويفسر الأمور من منظوره الخاص في فض المنازعات، ونظراته الخاصة في تفسير أسباب حدوث الأشياء. وما يراه البعض مهماً، قد لا يكترث به الآخرون. ولكل شخص القدرة على انتقاد وإيجاد الأخطاء في أسلوب تفكير وتصرفات الآخرين.
1/إيجاد أكبر قدر من الحلول، وتناول جوانب أكثر للمشكلة لإفادة صاحب المشكلة.
2/ أن يعرف صاحب الإجابة جوانب القوة في طرحه ليعززها وينميها، وجوانب الضعف ليتلافاها، والنتيجة نعتاد على إبداء نظرة وآراء سديدة.
3/ إنعاش المنتدى.
وقد حاولت هنا جمع ما قرأته حول تلك المهارة وأدرجتها للفائدة..
][®][^][®][ملخص مهارة حل المشكلات][®][^][®][
ماذا يقصد بمفهوم حل المشكلات ؟؟
يقصد به مجموعة العمليات التي يقوم بها الفرد مستخدماً المعلومات والمعارف التي سبق له تعلمها ، والمهارات التي اكتسبها في التغلب على موقف بشكل جديد ، وغير مألوف له في السيطرة عليه ، والوصول إلى حل له .
ما فائدة تلك المهارة؟؟
إن مهارة حل المشكلة تتصف بأنها مهارة تجعل الفرد يمارس دوراً جديداً يكون فيها فاعلاً ومنظماً لخبراته ومواضيع تعلمه لذلك يمكن ذكر عدد من المسوغات التي تبرر أهمية التدرب على مهارة حل المشكلة وهي :
§ إن المعرفة متنوعة لذلك لا بد من التدريب على أساليب مختلفة لمعالجة مجالات وأنواع المعرفة المختلفة .
§ إن مهارة التدريب على التفكير إحدى المهارات اللازمة التي ينبغي أن يتسلح بها أفراد المجتمع لمعالجة مشكلات مجتمعهم وتحسين ظروف حياتهم .
§ إن مهارة حل المشكلات من المهارات الضرورية لمجالات مختلفة سواء كانت مجالات حياتية ، أو مجالات الأكاديمية التكيفية .
§ إن مهارة حل المشكلات مهارة تساعد الفرد على تحصيل المعرفة بنفسه ، وتزويده بآليات الاستقلال .
§ إن مهارة حل المشكلة تساعد الفرد على اتخاذ قرارات هامة في حياته وتجعله يسيطر على الظروف والمواقف التي تقترحها.
هل حل المشكلات مهارة تختص بأفراد معينين؟ أم يمكن تعلمها؟؟
يرى الباحثون في مجال التفكير أن حل المشكلات ليس إلا عملية يمكن تعلمها ، وإجادتها بالمراس والتدريب ، وقد ذكروا عددا من الخصائص العامة للشخص المتميز في حل المشكلات أهمها :
• تحديد المشكلة بشكل دقيق..
• جمع المعلومات حول المشكلة (بيانات ، أعراض). "ان نصف المشكلات التي تسبب القلق, منشؤها أن الناس يحاولون اتخاذ القرارات قبل أن تتوفر لهم المعلومات الكافية التي تتيح اتخاذ قرار ما".
• التفكير في الأسباب المحتملة باستخدام أدوات التفكير المناسبة وأساليب السبر والحصر وغيرها .
• تدوين الأسباب التي أدت إلى تكوين المشكلة ، الاستفسارات عن ظروف وملابسات المشكلة (ماذا حصل ، وكيف ، ومتى ، وما الفرق بينه وبين الوضع الطبيعي السابق؟).
• استخدام أدوات وأساليب التفكير : التحليل ، التركيب ، استكشاف الأنماط ، القياس والتمثيل ، العصف الذهني ؛ خرق الأساليب المعتادة والتعريفات والفرضيات السائدة أو الشائعة ؛ عزل الشيء واستخدام بديل له ؛ ثم إعادة صياغة المشكلة بطرق مختلفة لعلك تكتشف شيئا ما فيها .
• تدوين أي حل ممكن..
• اختبار الحلول.. وإبراز الجوانب الإيجابية والجوانب السلبية لكل حل..
• إعطاء قيمة (كمية أو كيفية) لكلٍّ من الحلول..
• اختيار أنسب الحلول..
ملحوظات لابد من التنبه إليها:
o تحسّس أهمية الزمن ودرجة خطورة الوضع والمرونة المسموح بها.
o أن نفصل بين عواطفنا وتفكيرنا.
o تقرير ما إذا كان بالإمكان حل المشكلة أو التعايش معها كما هي.
o قد يحصل أحيانا أن تحل المشكلة بمجرد تغيير نظرتك إلى الأمور . كأن يتهمك أحد الناس بأنك أنت الذي أخذت هذا الشيء فترد عليه بسرعة : ولماذا لا تكون أنت الذي أخذته؟ أو يعاتبك بعضهم أنك لا تتصل به ، فترد ولماذا لم تبادر أنت؟ أو تعلمه أنك اتصلت فعلا ولكنه لم يكن موجودا ، وهكذا . مثل هذه الأساليب تسمى بأساليب التفكير الجانبي .