وبالأخص الأُمهات
ابدأ بكلمة رائعة الا وهي
الأُم
وما معنى تلك الكلمة
وحديثي ليس عن شخصية عادية وانما
عن نبع الحنان سواء كانت معنا على قيد الحياة
او التي التحقت برب العزة العزيز الرحيم نسأله
تعالى ان يغفر لها ويسكنها فسيح جناته
الأم هي تلك الانسانة الرائعة التي تضحي
وتعاني من اجل حياة هانئة سعيدة لأطفال ناضجين
متعلمين
فمهما عملنا ومهما قلنا لا نوفي حق تلك الانسانة الرائعة
ايتها الأم
وخصوصا اخواتي اللواتي هن في بداية مشوار تلك الحياة
حياة الامومة
كوني صاحبة قلب واسع المعرفة في امور الحياة
ليكن طفلكِ ناضجا من كل النواحي لذا
فعليكِ ان تجعلِ من تربيته تربيه صالحة
والاهم ان تكون سائرة على طريق الاسلام الصحيح
وعلميه اصول الدين الاسلامي الحنيف
وكثير من الأمور يجب ان تضعيها نصب عيناكِ
ليكبر وينضج طفلكِ ويصبح صالحا وخصوصا في تلك
المرحلة التي نعيشها الآن ويجب ان نتعامل
بحذر شديد لدى تربية اطفالنا لأن الزمان
غير زمان اهلنا الذين كانوا يعيشون حياة
بسيطة ليس فيها اي تعقيدات ونلاحظ انه
قد دخلت على حياتنا وحياة الذين من حولنا
الكثير من الأمور المستجدة تحت عنوان التقدم
التكنولوجي كالأنترنت والستلايت والجوال
وغير ذلك مما يدعونا الى المراقبة بحرص شديد
لمتابعة فلذات اكبادنا فيمكن ان تكون تلك
التطورات نعمة ان احسنا التعامل معها
او تكون نقمة اذا اهملنا اولادنا ولم نلاحظ
تعاملهم معا.
فلذلك يجب ان نكون معهم بالخطوات الاولى
لتكون هي الأساس للتربية وتوجيههم التوجيه
الصحيح وابعادهم عن كل ما يمكن ان يسبب خلل
بالأدب والمهم بذلك ان نعرف كيفية اقناع ابننا
بالسلبيات ليبتعد عنها من خلال قناعته التامة
بانها غير صحيحة وليس الترهيب باستمرار
لان ذلك قد يعد طفل او شاب معقد من كثرة
الترهيب او قد يدعوه لمخالفة توجيهاتنا له
بالخفية عندما نكون بعيدين عنه ومنشغلين بامور
المنزل او غيرها ويتظاهر امامنا بالالتزام
وبذلك يكون قد دخل مرحلة خطرة بالتربية
وسيتوجب علينا جهد مضاعف لتصحيح الخطأ.
فلذلك اكرر انه من الضروري ومن اجل نشأة
صحيحة لشباب واعي مثقف ان نكون معه في الخطوات
الاولى خاصة لتوجيهه للطريق الصحيح.
ولا يخفى عليكم ان الجهد الاكبر بالتربية
هو على عاتق الأم لأن الآباء مشغولين اغلب الوقت
خارج المنزل من اجل عيشة رغدة لنا ولأبنائنا
فله دور مهم بالتربية لا شك في ذلك ولكن الدور
الاكبر لنا.
وكوني واثقة اختي العزيزة ان لم نحسن التربية
في الصغر فسيكون ذلك وبالا علينا بالكبر
وبالتالي سيصعب علينا معالجة الأخطاء
لأن ما فاتنا بالصغر يصعب معالجته بالكبر.
وان احسنا تربية الطفل بشكل صحيح فذلك
سيجعلنا مرتاحين في الكبر كما يقول المثل الشعبي:
(من شب على شئ شاب عليه)
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
وكل ما ذكرته وامور اكثر بكثير لم اتطرق لها
من ما قامت به امهاتنا من اجل نشأتنا نشأة
صحيحة يجعلنا نقف وقفة اجلال واكرام لها
ومهما كتبت ف القلم يعجز عن وصفها فقد وصى
بها رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وقال :
(( فالزمها، فإن الجنة تحت رجليها))
رواه النسائي
الام كلمة تحمل الكثير من المعاني والحديث يطول ويطول عنها
وكما تغنى الشعراء بها
قال الشاعر
حافظ ابراهيم :
الأم مـــدرســـة إذا أعــددتــهــا ***أعـددت شـعباً طـيب الأعـراق
الأم روض إن تــعـهـده الـحـيـا ***بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق
الأم أســتــاذ الأســاتـذة الألـــى*** شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق
وانها ليست مدرسة فحسب وانما هي راية
خفاقة ترفرف في سماء الاجيال
وهي العالم بأكملهِ وكل شئ جميل في الحياة هي
وقال الرصافي :
ولم أر للخلائق من محل = يهذبها كحضن الأمهات
فحضن الأم مدرسة تسامت= بتربية البنين أو البنات
وأخلاق الوليد تقاس حُسناً = بأخلاق النسـاء
الوالدات
وليس ربيب عالية المزايـا = كمثل ربيب سافلة
الصفات
وليس النبت ينبت في جِنان = كمثل النبت ينبت في
الفلاة
إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
همسة من القلب ***
تحية حب واعتزاز الى كل الأُمهات اللواتي ينرن دروب الاجيال ويصلون بهم الى حياة افضل واجمل
مع خالص الود
فرحتوني برودوكم الحلوة
تسلمون وجزاكم الله خير