تخطى إلى المحتوى

البخور والعود

مقدمة

عود البخور مادة عطرية تستخرج في الغالب من مواد نباتية عطرية مثل لحاء

·

الأشجار والجذور والزهور، وقد اشتهر استخدامها في المنطقة العربية والخليجية،
وتجلب عادة من جنوب شرق آسيا من الهند وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا
والفلبين ولاوس وفيتنام



.

على مواد عطرية بعينها أو خلطات عطرية توضع



» عود البخور » وتطلق كلمة

على الجمر؛ لتحترق مطلقة موادها العطرية المكونة لها فينطلق دخانها العطري
الجيد الرائحة


.

ويستعمل لذلك مباخر أو مجامر خاصة ذات أشكال وألوان متعددة وبعضها غالي
الثمن للحرفية العالية التي اعتمدت في تصنيعها



.

يهتم العربي عموما والخليجي خصوصًا بذوق خاص في استخدام العطور وعود



·

البخور، ودهن العود وهو أشهرها، إضافة إلى عرق الصندل، وعرق الزعفران،
وعرق العنبر، وعرق المسك، وعرق الحنة، والياسمين. وتصنع أنواعًا خاصة من
عجينه تخلط بها العود والمسك والعنبر ودهن الورد ثم تجفف لتوضع في خزائن
الملابس لتنتقل رائحتها العطرة للملابس



.

ويستخدم بخور العود في البيوت العربية ويعد مظهرًا اجتماعيا ومن مظاهر الترحيب



·

بالضيوف، وهناك أنواع غالية جدا للعود لا تستعمل إلا في المناسبات، أو عند
استقبال زوار يعرفون قيمة العود.
المختصون والعارفون بالبخور الجيد يعرفونه بلون دخانه عند الاحتراق الذي يميل



·

إلى الأزرق، وكثرة فقاعات الدهن عند احتراقه، كما أنه لا يؤذي أو يدمع العيون
عند استنشاقه، كما يميز البخور الجيد بكثرة وجود عروق لونها يميل إلى اللون
البني الغامق أو الأسود
الفكرة العامة
وفقًا لدراسات علمية تم إجراؤها في بعض دول جنوب شرق آسيا التي تنتشر فيها عادة
حرق البخور في المعابد والمنازل، تبين أن حرق البخور يطلق غاز أول أكسيد الكربون،
وهو غاز سام عند زيادة تركيزه في الهواء عن الحد الطبيعي، كما وجدت الدراسات أن
حرق البخور يؤدي إلى إطلاق غاز الفور ملين



) الفورمالديهايد

وهي أحدى الجزيئات التي تحتوي على مجموعة الكاربونيل ثنائي الرابطة


(CH2O

ينتج عن عملية حرق البخور انطلاق كمية كبيرة من الغازات السامة (



C=O ) الكيماوية

غير المرئية، والتي قد ثبت ضررها المباشر على الجهاز التنفسي السفلي وخاصة الرئتين ،
الدراسات العلمية العالمية
ستاتنز


(Staten’s Serum Institute الدراسة الأولى للدكتور جيب فريبورج بمعهد ·

سيروم في كوبنهاجن وفريق بحث متخصص تابعوا ما يقرب من



61320 رجلا

وامرأة من السنغافوريين من أصول صينية تراوحت أعمارهم بين


45 و 74 عامًا،

وكانوا جميعا غير مصابين بأي نوع من السرطانات عند بداية الدراسة ولكن بدراسة
تفاصيل استخدامهم للبخور وخاصة في الجوتنب السلوكية التالية :

1



. عدد المرات التي يحرقون فيها البخور داخل منازلهم وأيضًا المدة،

2



. زمن الاستخدام في الليل فقط أو طوال الليل والنهار،

3



. المدة الزمنية للتعرض

نتائج الدراسة:

1



. على مدى الاثنى عشر عامًا أصيب 325 رجلا وامرأة بسرطانات الجزء العلوي من

الجهاز التنفسي مثل سرطان الأنف أو الفم أو الحنجرة،

2



. وأصيب 821 بسرطان الرئة

يؤكد الدكتور جيبي فريبورغ من قسم أبحاث الأوبئة في معهد ستاتينز سيروم في


·

كوبنهاغن بالدنمرك إن هذا الخطر قد ظهر لدى المدخنين وغير المدخنين على السواء ،
وأضاف أن ما أظهرته تلك الدراسة يكفي لنصح الناس بتجنب الاستنشاق الكثير للبخور
في الأماكن التي يقضون فيها معظم أوقاتهم مثل غرف النوم والمعيشة وغيرها
الدراسة الثانية للدكتور لين ليشتنفيلد نائب رئيس الخدمات الطبية في جمعية السرطان



·

الأميركية الذي توصل إلى إن التعرض اليومي لاستنشاق دخان البخور له علاقة
بسرطان الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وهذا خطر حقيقي لا يجب إهماله



.

وأن البخور يؤدي إلى زيادة الحالة عند بعض عند الناس كمرضى الربو، وأن هذا الدخان
يثير نوبات من الربو الحادة؛ بسبب قدرته على تهييج وإثارة الجهاز التنفسي، كما يؤثر
دخان البخور على مرضى الالتهاب الرئوي والانسداد المزمن والتهاب الأنف لتحسسي



.

المنشورات العلمية والأبحاث المنشورة دوليا
بحثا علميا يؤكد « نيو سينتس »



New Scientist 1. في عام 2017 ،نشرت مجلة

أن دخان البخور المستخدم في المساجد والمنازل والمعابد والكنائس وغيرها من
الأماكن يحتوي بالفعل على تركيز عال لمواد ضارة وخطيرة ومتسرطنة


.

(Staten’s Serum Institute)



2. أشارت نتائج دراسة مشتركة أعدها باحثون معهد

في كوبنهاغن بالتعاون مع زملائهم في سنغافورة إلى أن الإفراط في استهلاك البخور
يرفع بصورة لافتة خطر الإصابة بسرطان اجهاز التنفسي وخاصة الرئتين ،

3



. شملت الدراسة آلاف المتطوعين وتم تقسيمها على مرحلتين، تم في المرحلة الأولى

مراقبة المتطوعون أثناء استعمال البخور، وبعد مرور سنتين تقريبًا اكتشف الباحثون
في المرحلة الثانية أن


4 في المائة من هؤلاء المتطوعين أصيبوا بسرطان في الجهاز

التنفسي العلوي،

4



. أصيب 8 في المائة منهم بسرطان الرئة،

الخلاصة
خلص البحث إلى نتيجة هامة تتمثل بوجود علاقة مباشرة وصلة قوية بين الإفراط في
استهلاك البخور والإصابة بسرطان الجهاز التنفسي


.

وتوصلت كل الدراسات السابقة على ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان حتى لدى غير
المدخنين مما يعني أن دخان البخور يتمتع بمفعول مستقل، من خلال ما ينتجه من غازات
من عملية الاحتراق مكوناتها الأساسية مواد مسرطنة، وخاصة مركبات الهيدروكربون
والكربونيل والبنزول



(polycyclic aromatic hydrocarbon) العطرية متعدد الحلقات

وهو سائل طيار وسريع الاشتعال


.

هذا إضافة إلى المخاطر البيئية على اعتبار مساهمة عملية الحرق في تلويث البيئة وما
ينجم عنها من انبعاث لعدد كبير من الغازات الضارة



.

الرأي
ان استخدام البخور والعود بدون ضوابط هندسية بئية يشكل خطرا مباشرا على الصحة



·

العامة وهو بمثابة القاتل الصامت ولا يجوز السكوت عنه
ان المسؤولية مشتركة على جميع الجهات الرسمية وعلى النحو التالي :



·

1



. البلدية التي يجب عليها فحص المحتويات الداخلة في تركيب العود والبخور ومنع

السماح باستخدام الضار منها

2



. سلطة الجمارك عدم السماح بدخول هذه المنتجات للبلاد

3



. هيئة الصحة نشر الوعي الوقائي عن هذه المخاطر وتتم من خلال ما يلي

1



. الأول وقائي بيئيي لبيان المضار الناجمة عن استنشاق الغازات الكيماوية

والأبخرة السامة وتوعية الجمهور إلى مخاطر الاستخدام والحث على بدائل
أخرى صديقه للبيئية

2



. الثاني وقائي طبي يتمثل بالمحاضرات التثقيفية والتوعية إدارة التعليم المستمر

ببيان محاذير الاستنشاق على الجهاز التنفسي

3



. الثالث الطب العلاجي لاستعادة الجهاز التنفسي قدرته على عملية التبادل

الهوائي لاستكمال الدورة الدموية نقية من الشوائب العالقة بالرئتين

Dr Nizam

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

خليجية

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذايب22 خليجية
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

شكرا على المرور

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوارة خليجية
خليجية

شكرا على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.