الاستشارة: هل هناك خطورة من استخدام أشعة السونار لمتابعة الحمل بكثرة؟
المستشار: د. يوسف الدميسي
أختي الفاضلة..
بالنسبة للسونار أو جهاز الموجات فوق الصوتية، فهو بالحقيقة لا يرسل إشعاعًا كما يعتقد كثير من الناس، وإنما يرسل "موجات فوق صوتية"، أي موجات لا تستطيع الأذن البشرية أن تسمعها، وهذه الموجات عندما تلامس أي جسم أو سائل تنعكس، حيث يمكن رؤيتها على الشاشة، ويمكن بذلك تمييز الأجسام حسب كثافتها وقدرتها على عكس هذه الموجات. وحسب الدراسات العالمية التي أجريت على الأطفال الذين تعرضوا لإجراء فحوصات روتينية بالموجات فوق الصوتية أثناء فترة الحمل مقارنة بالأطفال الذين لم يتعرضوا لهذه الفحوصات، فلا يوجد أي اختلافات تقريبًا بين المجموعتين من حيث النمو العقلي أو التحصيل العلمي، وأيضًا لا توجد أي زيادة ملحوظة في نسبة العيوب الخلقية بعد تعرض الأطفال للفحص بالموجات فوق الصوتية أثناء فترة الحمل.
ولذا يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية؛ لتقييم الحمل دون الخوفمن أي مضاعفات، حيث إن الأجهزة المستخدمة في هذا التقييم، وكذلك فترة التعرض لا ينتج عنها أي أضرار، سواء بالنسبة للأم أم الجنين.
فعادة تستخدم الموجات فوق الصوتية في تقييم الحمل في الثلث الأول منه، وذلك لتحديد ما يلي:
إذا كان الحمل داخل أم خارج الرحم.
عدد الأجنة ومدى حيوية كل منها، وهل هي توائم متطابقة أو غير متطابقة، مما يعطي فكرة جيدة عن النتيجة المتوقعة لهذا الحمل.
مكان المشيمة بالنسبة لعنق الرحم، مما يساعد على تلافي الأخطار المصاحبة لالتصاق المشيمة بجوار أو فوق عنق الرحم.
طول عنق الرحم ومدى اتساعه، مما يساعد على تلافي الولادة المبكرة، وكذلك الإجهاض المتكرر عن طريق أخذ القرار العلاجي في الوقت المناسب.
اكتشاف بعض الأورام في الرحم، وكذلك بعض العيوب الخلقية في الرحم والتي قد تسبب في الإجهاض المتكرر أو الولادة المبكرة.
لذلك فتقييم الحمل في الثلث الأول باستخدام الموجات فوق الصوتية يعطي تشخيصًا دقيقًا لحالة هذه الحمل، وما قد ينتج عنه من طفل سليم أو معاق، ويساعد في اتخاذ قرار العلاج بأمان ودقة تامة.
وفي بداية الألفية الثالثة ومع التطور في أساليب التشخيص تأتي الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد في مقدمة الأداة التشخيصية في طب النساء والتوليد. فعلى الرغم من أن الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد هي الأساس والتي لا غنى عنها كوسيلة آمنة تمامًا، ورخيصة الثمن في تشخيص العيوب الخلقية بالجنين خاصة ما بين الأسبوع الثامن عشر والواحد والعشرين، ولوجود خبرة عالية في استخدامها، فإنها تحدد البُعْد الرأسي والأفقي فقط، مما يعطي صورة غير كاملة للجنين بالمقارنة مع الأشعة الثلاثية الأبعاد، فهي تعطي صورة ذات بُعد أفقي ورأسي ومحوري، وكذلك تعطي صورة أفضل لطفل جميل وصحي بإذن الله تعالى.
فأرجو أن تطمئني من هذه الناحية، والله الموفق.
بس انا كممممممممممممممم سويتها الله يستر
انا الدكتوره بعد قالت لي ان السونار مايضر
والله يحفظ الجميع من كل شر