الرسائل الواردة
،
الموبايل في يدها .. إرتاجفة كفها الذي يحمل ذاك الجهاز الصغير المتخم بأرقام مختلفة تعكس خوفاً وانتظاراً .. انها اللحظة التي لطالما انتظرتها .. اليوم سيجيب على سؤالها .. اليوم سيطفئ نار لهيبها المشتعلة في قلبها .. !!
.:.:. .:.:.
في زاوية المقهى الشهير إلتقته في هروب سريع من محاضراتها .. جلست إلى قربه بلهفة وشوق .. مدت يدها لتصافحه .. تمنت ألاّ تنسحب يدها من حضن يده .. قالت بألم وحسرة :
– يوم { الملكة } الخميس القادم .. أهلي مصممون على زواجي .. أرجوك جد لي حلاً .. أنت تحبني .. صح ؟!
رشف من فنجانه .. زم شفتيه بحركة واثقة .. مده نظره الى حيث طاولة إلتمت حولها عدد من الجامعيات الآخريات .. قال متنهداً :
– صح .. والأصح أن تتم هذه الزوآج .. !!
.:.:. .:.:.
أحبطت .. أطرقت بحزن :
– ولكنك وعدتني بالزواج .. !!
– ظروفي صعبة .. تزوجي الآن .. وبعد أن تتحسن الأمور تطلقي منه ..
– ونتزوج .. ؟!
أطال النظر إلى احدى الجالسات في تلك الطاولة .. غمز لها .. ثم التفت إليها .. أجاب :
– نتزوج .. ليش لأ ؟!
.:.:. .:.:.
الموبايل تبلل بعرق كفها .. الانتظار يطول .. وصبرها ينفذ .. اليوم هو اليوم الموعود .. لماذا لم يتصل ..؟ لماذا لم يسأل ..؟ عيناها مغروستان في الشاشة .. بإنتظار جملة { الرسائل الواردة } .. !!
.:.:. .:.:.
اتصالاتها لم تنقطع عنه منذ أن أعلنت خطوبتها .. ثم الملكة .. حتى ليلة العرس .. كان معها على الخط حتى تم زفافها داخل الصالة إلى العريس المؤقت .. كان يغرقها أملاً .. وكانت هي تغرق في أحلامها .. !!
.:.:. .:.:.
في آخر مكالمة لها معه أخبرته أنها ستذهب لقصر العدل غداً .. وأنها ستطلق منه .. فقد اختلقت مع الزوج المشاكل .. وبنت بينها وبينه ألف حاجز وحاجز حتى يكرهها ويطلب الإنفصال عنها .. وحدث الإنفصال .. ووعدته بأنها بمجرد عودتها من المحكمة وورقة الطلاق بيدها ستبعث له برسالة .. { الآن أنا حرة } .. !!
.:.:. .:.:.
للصبر آخر .. ولكل انتظار نهاية .. وانتهى صبرها أخيراً .. وصلتها الرسالة ..
إنها منه .. الرسائل الواردة = 1 .. تفتح الرسالة :
{ آسف .. لا أتزوج امرأة بسوابق } .. !!
قِصَةٌ قَصِيّرَةٌ هَادِفَة لِـ الْكَاتِبْ { عَبْد العَزيّز الْحَشّاشْ } ..!
قصة قصيرة بأسطر معدودة استطاعت طرح العديد من النقاط التي تشغل مجتمعاتنا ,
للأسف كم من مغترة و مخدوعة بذلك الحب الرخيص , الذي يباع في سوق التلاعب بأثمنة بخسة ,
لهذه الدرجة استطاع ذلك الخبيث أسر قلبها و التحكم فيه بكل حقارة ,
لكنها غشاوة العشق حين تحل بالأفئدة تسلبها الإتزان و الحكمة و القرارات الصائبة ,
ومع الأسف بطلة قصتنا لم تنقشع الغمامة عن عينيها إلا بعد فوات الأوان ,
نسأل الله أن يحفظ بنات المسلمين من كل سوء و يهديهن إلى الحق و العفة و الطهارة و الحياء ,
بارك الله فيك أختي الحبيبة أم ذياب.. , هكذا المواضيع و إلا فلا ,
انتقاء هادف رائق , سلمت يمينك و جزاك الله خير الجزاء ,
ودي و تقديري .*
مشكوره الغاليه على القصه اللي فيها عبره لك من رخصت نفسها من اجل كلام ينقال لها ولغيرها
وفي النهايه خسرت حياتها واصبحت في نظر الريال رخيصه راعية سوابق