للشيخ سالم العجمي -حفظه الله-
_______________
بعد أن كبرت سنها؛
وفاتها قطار الزواج بسبب جناية والدها الظالم؛
الذي ضيع الأمانة؛
وتعسف في تزويجها لتعيش كباقي النساء؛
تنشئ بيتاً؛
وتحتضن طفلاً؛
وقفت متحسرةً؛ ثم تأوهت..
فكانت هذه الكلمات:
أبي..كنتُ يوماً أعيش الحنــان
وأحمل حُلمـاً بقلـبي الصغيـرْ
أقوم أناجـي طيـور الصبــاح
وأغفـو طويـلاً بحُلمٍ كبيــرْ
كبـرتُ وتاهـت بيَ الأمنيـات
وأبصرتُ عمـري أمامـي يطيرْ
ظمئتُ فلـم ألقَ غيـر السـراب
وتهتُ ولـم أدر أيـن المسيــرْ
لقد كنـت أحلُـم مثل البنـات
ببيتٍ سعيدٍ وطفـلٍ صغيـــرْ
فأغمر طفلـي بفيـض حنـاني
وترفل بنـتي بثـوبٍ حـريـرْ
أبي..قد ركبتُ بحـورَ الأمــاني
فعدتُ بجرحٍ وقلـبٍ كسيــرْ
سجنتَ فؤادي بحصـنٍ منيــعٍ
وقطّعتَ دوني جميــعَ الجسـورْ
إذا جاء شخصٌ يريـد زواجي
تهيـجُ جنـوناً وتُبـدي النفـورْ
فهذا كبيــرٌ وذاك صغيــرٌ
وهـذا طـويلٌ وذاك قصيــرْ
فأعرَضَ عني الرجـالُ وصارت
حياتي شقـاءً وسـاء المصيـرْ
أتوق لكلْمةِ"مـامـا" كما قدْ
تشوّقَ للضـوءِ شخصٌ ضـريرْ
وزوجٍ يؤانس وحشـةَ روحي
ألستَ تحـسُّ بهذا الشعــورْ؟!
أبي..قد ذبُلـتُ وضاع شبابي
ولا زلتَ تلهـو بكـل سـرورْ
كأنك ما قـد ظلمـتَ فتـاةً
تئن وتبكـي لسـوء الأمــورْ
فماذا عسى أن تقـولَ إذا مـا
بُعثتَ إلى الله يـوم النشــورْ ؟
أئنُّ وأشكـو إلى الله حـالـي
فنعم المعـينُ ونعم النصيـــرْ
من موقع الشيخ الرسمي
اعجبني ما قرأت أشكر لك حسن أختيارك
موضوع الخاطرة كبير جدا ومؤلم بالوقت ذاته
تقبلي مروري
بقايا جرووح
كلمات مؤثرة وواقع مرير صار شبحا يندر خلوه من بيوت المسلمين ,
حتى عند الحديث عنه يلجم اللسان ألما و حسرة ,
هكذا هي دار الفناء ابتلاء في امتحان و خير الجزاء للصابرين المحتسبين ,
أقدار الله للمؤمنين كلها خير و تجري الأمور مدبرة منه سبحانه جل شأنه, فيا لهناء المستسلمين الراضين ,
نسأل الله أن يرزق بنات المسلمين بأزواج أتقياء أنقياء أصفياء صالحين طيبين ,
بارك الله فيك أختي الحبيبة بنت أبوها2017 , وسلمت يداك على بديع اختيارك كما عهدنا منك ,
كتابات الشيخ سالم العجمي قمة في الأدب و البيان , تستهوي قارئها بقوة حرفها و شاسع معانيها ,
جزاك الله خير الجزاء و بانتظار كل ما هو جميل و مفيد منك أسعدك الله .