تخطى إلى المحتوى

الصبر على البلاء


عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّ أَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":

‏قَوْلُهُ: (إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ): بِالتَّشْدِيدِ أَيْ: أَسْرَعَ.

قَوْلُهُ: (لَهُ الْعُقُوبَةَ): أَيْ: الِابْتِلَاءَ بِالْمَكَارِهِ.

قَوْلُهُ: (فِي الدُّنْيَا):

لِيَخْرُجَ مِنْهَا وَلَيْسَ عَلَيْهِ ذَنْبٌ، وَمَنْ فُعِلَ ذَلِكَ مَعَهُ فَقَدْ أَعْظَمَ اللُّطْفَ بِهِ وَالْمِنَّةَ عَلَيْهِ.

قَوْلُهُ: (أَمْسَكَ): أَيْ: أَخَّرَ.

قَوْلُهُ: (عَنْهُ): مَا تَسْتَحِقُّهُ مِنْ الْعُقُوبَةِ.

قَوْلُهُ: (بِذَنْبِهِ): أَيْ: بِسَبَبِهِ.

قَوْلُهُ: (حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ): أَيْ: حَتَّى يَأْتِيَ الْعَبْدُ بِذَنْبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

قَالَ الطِّيبِيُّ: يَعْنِي لَا يُجَازِيهِ بِذَنْبِهِ حَتَّى يَجِيءَ فِي الْآخِرَةِ مُتَوَفِّرَ الذُّنُوبِ وَافِيهَ، فَيَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ مِنْ الْعِقَابِ.———— ——— ——— ——— —-

أخرجه الترمذى (4/601 ، رقم 2396) ، وقال : حسن غريب . والحاكم (4/651 ، رقم 8799) . وسكت عنه الذهبي . و البيهقي في " الأسماء " ( ص 154 ). وأخرجه أيضا: ابن حبان ( 2455 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 274 ) وابن الجوزي في " ذم الهوى " ( ص 126 ) و البيهقي ( ص 153 – 154 ) وابن عدى (5/188 ، ترجمة 1346 على بن ظبيان).

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.