توني بس خلصت من كتابة قصة قصيرة فحبيت تكونن أول من يقراها .. جي ونا يالسة أضرب على الكيبورد طلعت لي الفكرة .. خخخخ ..
المهم قراءةة ممتعة ..3=
===========================
الصندوق القديم
فتحت قفل الصندوق القديم بحذر، ترى ما الذي تم وضعه فيه ؟ ما الكنوز التي تنتظرها بداخله ؟ أخبروها أن هذا الصندوق يعود لها .. ولكنها لا تتذكر شيئاً ! هل هي مستعدة لرؤية شظايا الماضي ؟
بينما هي مشغولة بأفكارها، يفتح باب الغرفة ويصدر صوت من ورائها.
… :: ألم تفتحيه إلى الآن ؟
تلتفت إلى مصدر الصوت، إنها ابنة خالتها مريم .. كما قيل لها .
… :: ( تخفض رأسها ) ..ليس بعد .. ولكني خائفة !
مريم :: ( تتقدم ) تخافين من ماذا ؟
… :: ( ترفع رأسها قليلاً ) .. من الماضي ..
مريم :: الماضي ؟
… :: ( تغلق الصندوق ) لست مستعدة لهذا.
مريم :: منى ؟ ( تجلس ) .. انظري إلي ..
تنظر منى إلى وجه ابنة خالتها المبتسم.
مريم :: ( تمسك بيد ابنة خالتها ) .. لكل شخص مخاوفه، فقد يكون في هذا الصندوق أمور تفرحك و أمور تحزنك، ولكن عليك أن تتحلي بالشجاعة، فإن فقدتي عزيمتك فلن تستعيدي ذاكرتك ..
منى :: .. مريم ..
مريم :: حسناً يا منى .. ما رأيك أن نفتح الصندوق معاً ؟
منى :: أنا ..
مريم :: ما الأمر ؟
منى :: ( تنظر إلى عيني مريم ) .. قبل أن أفتح الصندوق أريدك أن تخبريني بصدق عما حدث لي، وكيف فقدت ذاكرتي !
مريم :: ( متفاجأة ) .. أ .. ولكن .. ( تخفض رأسها مفكرة )
منى :: ولكن ماذا ؟
مريم :: في الواقع .. طلب مني والديك عدم إخبارك سبب فقدانك لذاكرتك !
منى :: مريم ! .. الصندوق مجرد ذكرى للطفولة .. ولكن ماذا عن الوقت الذي سبق الحادث ؟! ما نفع تذكر الطفولة مع جهلي بالأيام التي سبقت فقداني للذاكرة ؟!
مريم :: ( تنظر إليها بجدية ) هل أنت متأكدة من هذا ؟ من رغبتك في معرفة الحقيقة ؟!
منى :: ( تومئ برأسها ) .. بكل تأكيد .. ولا تخفي عني شيئاً .. صحيح أنني لا أتذكرك ولكن قلبي يخبرني بأن أثق بك !
مريم :: منى ..
تنهض مريم مكانها وتغادر الغرفة، وبعد عدة دقائق تعود ومعها صورة.
مريم :: ( تتنهد ) .. هل تتحملين مسؤولية المعرفة ؟
منى :: نعم ..
مريم :: حسناً .. ( تمد الصورة ) .. بالتأكيد تميزين نفسك في هذه الصورة، و تتساءلين عن الأشخاص المجودين معك.
منى :: ( تومئ برأسها متأملة )
مريم :: ( تمرر أصابعها على الصورة ) .. هذا هو زوجك أحمد، و هذه ابنتك الكبرى وجدان، وهذا ابنك حسن، أخذتم هذه الصورة عندما قمتم برحلة إلى باريس العام الماضي.
منى :: ( تأخذ الصورة بيدين مرتعشتين ) .. زوجي ؟ .. ابني و ابنتي ؟!! .. ( تلتفت إلى ابنة خالتها ) .. أين هم ؟ لم أرهم هنا !
مريم :: ( تقرب يدها من فمها ) .. أه .. إنهم ..
منى :: ماذا ؟
مريم :: ( محاولة حبس دموعها ) .. حدث هذا الأمر منذ شهرين تقريباً، كنتم قد خططتم لقضاء الإجازة في سويسرا، وفي موعد الرحلة بينما كنتم متجهين إلى المطار بسرعة صادفتكم شاحنة منحرفة عن الطريق، لم يستطع زوجك السيطرة على المقود من المفاجأة، و اصطدمتم بتلك الشاحنة ما أدى إلى انقلاب سيارتكم عدة مرات، و بأعجوبة تم إنقاذك من قبل بعض المارة، ولكن ..
تمد منى يدها أمام وجه مريم راجية منها عدم أكمال باقي الأحداث.
منى :: لا داعي لأن تكملي .. لا أعلم لماذا .. ولكني تذكرت هذا الجزء، ألا وهو احتراق السيارة في النهاية ..
مريم :: …
منى :: ( تضع يديها على وجهها )
تبكي بحرقة، مع أنها لا تتذكرهم ولكنها بكت، لم تستطع مريم فعل أي شيء سوى تركها تبكي، فتطرد كل الحزن المختبئ في مكان ما داخل قلبها.
مريم :: .. منى ؟ ..
منى :: ( تمسح دموعها ) .. أنا .. ( تنظر إلى ابنة خالتها ) .. أريد أن أعرف المزيد .. لا يهم كم سأبكي .. كل ما يهمني أن أستعيد ذكرياتي عنهم ..
مريم :: ( تبتسم ) .. لك ما تريدين.
منى :: ( تلتفت ) .. أولاً .. علي أن أفتح الصندوق، فلعلني أجد ما يساعدني على استعادة ذاكرتي.
مريم :: ( تومئ برأسها )
تفتحان معاً الصندوق القديم، و تبدآن بإخراج الموجود داخله، وتجد منى دفاتر يوميات، و تبدأ كل مساء بقراءة هذه الدفاتر، كل يوم دفتر.
صحيح أنها ستحتاج إلى وقت لتستعيد ذاكرتها، ولكن في النهاية لا بد للمفقود من العودة مرة أخرى.
النهاية.
بقلم \ فاطمة الزعابي.
مووووووووووووووووووفقه
رائعه في الكتابه تسلمين الغاليه
بالتوفيق
رسم الشخصيات وبعض التفاصيل جميل جدا
قصة قصيرة ربما لكنها تحدثت عن الكثير الكثير
وهنا يمكن الابداع .. حين ينجح الكاتب في تحريك مخيلة القارىء
شكرا لك ِ