يقول الله عز وجل: "يا أيها الإنسان ما غرّك بربك الكريم، الذي خلقك فسوّاك فعدّلك" "الانفطار آيتان 6-7" لماذا تختار الإعراض عن الدين وأنت تعلم أن أهل هذا الاختيار كما قال تعالى: "غرّهم في دينهم ما كانوا يفترون" "آل عمران آية 24"؟ أقول لك ولمن اتبعتهم ما قاله الله تعالى: "أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون" "المؤمنون آية 115" خصوصا وقد أكد الله بحصر الخلق في عبادته، قال جل وعلا: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "الذاريات آية 56".
"والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة، تدل على الامتثال والخضوع لشريعة الله التي بلّغتها الرسل وخاتمهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس" "انظر محاضرتي عن رأي الشريعة الإسلامية في الأمراض المعدية– تخصيص السيدا– بفاس بالمملكة المغربية في ماي 2024 في الندوة التي نظمتها المجموعة الموضوعاتية للسيدا بالمغرب بمشاركة منظمة الصحة العالمية، والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وبرنامج الأمم المتحدة، واليونسكو" حيث أكدت فيها أن الإسلام دين الفطرة، ومن ثوابت شريعته أن الإنسان يولد على الفطرة، وحلّلت مدلول الفطرة؛ وأثبتّ بالنص القرآني أن حدوث أية مصيبة مردّها فعل البشر، قال الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" "الشورى آية 30".
وذكرت الآية التي جمعت أصول أحوال الجاهلية ورذائلهم أثناء حديثي عن حفظ النفس، قال تعالى: "قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق" "الأعراف آية 33" والآية التي قصت قصة قوم لوط وموعظته لهم في حديثي عن حفظ النسب أو النسل، قال عز وجل: "أئنّكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر" "العنكبوت آية 29" وما بينه لوط من مخالفة ذلك لسنة الله تعالى "ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون، أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون" "النمل آيتان 54-55".
وما أكده لوط من مخالفة هذا السلوك المنحرف لسنة الطبيعة وهو من باب الإسراف، قال الله تعالى: "ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون" "الأعراف آيتان 80-81" يعني الإسراف في الشهوات المحرمة بسبب ضررها، ووضحت ذلك بأحاديث نبوية.
كما تعرضت إلى مساوئ الزنا ومخاطره الصحية والاجتماعية، ثم انتقلت في حديثي عن العقل وضرورة الحفاظ عليه من التدمير وفقدان الوعي بمفعول المخدرات والمسكرات، وتعرضت إلى أضرار التدخين وما يسببه التبغ من أمراض خطيرة قاتلة. وبعد ذلك قسمت الشخصيات المنحلة حسبما فصلها القرآن الكريم، ومنها شخص عقله مغلق وصفه القرآن من صنف، قال تعالى: "أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون" "الأعراف آية 179".
وشخص خدعته الحياة الدنيا، قال جل وعلا: "زيّن للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا" "البقرة آية 212"؛ وشخص ضعيف يشبه من ذكرهم عز وجل: "الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرّتهم الحياة الدنيا" "الأعراف آية 51"؛ وصنف من الناس يضل إذا ما أصابه الخير ونسي الخالق، قال الله تعالى: "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" "العلق آيتان 6-7" وقد وصف الله تعالى هؤلاء في قوله: "أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة" "البقرة آية 175".
وفي محاضرتي قدمت مقارنة تبين ما وقع لقوم لوط وما يقع للمصابين بمرض السيدا، ومنها حالة الممارسات الشاذة والعدوى، ببراهين علمية مشيرا إلى أسباب ظهور المرض وأغلبيتها من الممارسات الشاذة والزنا، ثم تأتي عملية نقل الدم؛ وقدمت النصائح والتوجيهات التي أفادنا بها القرآن الكريم للوقاية كقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" "البقرة آية 195" ثم استعرضت علامات المرض وتاريخه واقترحت وصايا للوقاية، وأخرى للرفع من معنويات المرضى وإزالة شعور القنوط واليأس من الشفاء، ومن الغفران لمن يتوب، ولحماية الناس من العدوى، ودعوت إلى ضرورة التوعيةّ، لأن الاسلام يحرّم كتمان العلم النافع.
وفي خاتمة تدخلي، ذكرت الناس بالوقاية لعل الذكرى تنفع المؤمنين ودعوت أهل الذكر والعلم لمزيد البحث لتوفير العلاج النفسي والجسدي، خصوصا الأطباء وعلماء الدين المستنيرين وعلماء الاجتماع المجتهدين، وعلماء النفس الموسوعيين، وكذلك علماء الأخلاق الشموليين.
ولم أخف قناعتي بأن القرآن تضمن كل المنافع التي يحتاجها الإنسان في حياته، فلو اتبعها بدقة واهتدى بجوهرها بعمق لوفر الحماية لكل عضو من أعضاء جسم الأنسان، وذلك بالتمتع بالطيبات التي ذكرها لنا القرآن وبالإقلاع عن الخبائث التي حذرنا من عواقبها القرآن الكريم، سواء ما كان يتعلق بالعقل، أو ما كان يتعلق بالجسم، وأن أشفى علاج هو الغروب عن الفواحش والرذائل والمنكرات، وحرمان النفس من كل الخبائث، لأن العقل السليم في الجسم السليم، فإذا حصل انحراف أو خلل، فالسلامة تغيب وتغرب.
ولن يستقيم الحال إلا إذا أدرك الناس إدراكا يقينيا أن كل داء أو مصيبة مرجعها هو أفعال الناس وانحرافاتهم، ولهذا أكد النص القرآني هذا في قول الله تعالى: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" "الروم آية 40"، روي عن مجاهد أن فساد البر قتل ابن آدم، وفساد البحر أخذ السفينة غصبا؛ وفي سيرة ابن اسحاق أن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي.
وقال أبو العالية: من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض، لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة، وإذا تركت المعاصي كانت سببا في حصول البركات من السماء والأرض، وفي قوله تعالى "ليذيقهم بعض الذي عملوا" أي يبتليهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات اختبارا منه لهم، ومجازاة على صنيعهم "لعلهم يرجعون" أي عن المعاصي.
فالعلم أثبت صحة ما ذكر في القٍرآن في عديد المجالات وما زال يكتشف أسرار القرآن يوما بعد يوم وعصرا بعد عصر، وتلك هي سنة الحياة، فهل اهتدى الناس وأقلعوا عن الشهوات التي تؤذيهم وتهلكهم؟
8
8
8
8
الغاليه
شكلج ما قريتي الموضوع
لانه النص ملخبط و نص الايات غلط و مب كامله
الرجاء مراجعة النص
!!!!!!!!
الفقره الاولي اصلن كلها غير مفهومه
وثاني شي
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" "الذاريات آية 56".
^
^
^
اويه يوم سويت كت و بيست طلعت الكلمه المفقوده عندي
!!!!
ترا انا في نصج الي مكتوب فوق مب طالعلي كلمه( الا ليعبدون) و كلمة ( الذاريات)
غريبه
!!!!!!!
ليش جيه؟؟؟؟؟
عشان جيه ما فهمت شي من الي مكتوب
"والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الباطنة والظاهرة، تدل على الامتثال والخضوع لشريعة الله التي بلّغتها الرسل وخاتمهم وإمامهم محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس" "انظر محاضرتي عن رأي الشريعة الإسلامية في الأمراض المعدية– تخصيص السيدا– بفاس بالمملكة المغربية في ماي 2024 في الندوة التي نظمتها المجموعة الموضوعاتية للسيدا بالمغرب بمشاركة منظمة الصحة العالمية، والأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وبرنامج الأمم المتحدة، واليونسكو" حيث أكدت فيها أن الإسلام دين الفطرة، ومن ثوابت شريعته أن الإنسان يولد على الفطرة، وحلّلت مدلول الفطرة؛ وأثبتّ بالنص القرآني أن حدوث أية مصيبة مردّها فعل البشر، قال الله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير" "الشورى آية 30".
وذكرت الآية التي جمعت أصول أحوال الجاهلية ورذائلهم أثناء حديثي عن حفظ النفس، قال تعالى: "قل إنما حرّم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق" "الأعراف آية 33" والآية التي قصت قصة قوم لوط وموعظته لهم في حديثي عن حفظ النسب أو النسل، قال عز وجل: "أئنّكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر" "العنكبوت آية 29" وما بينه لوط من مخالفة ذلك لسنة الله تعالى "ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون، أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون" "النمل آيتان 54-55".
وما أكده لوط من مخالفة هذا السلوك المنحرف لسنة الطبيعة وهو من باب الإسراف، قال الله تعالى: "ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين، إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون" "الأعراف آيتان 80-81" يعني الإسراف في الشهوات المحرمة بسبب ضررها، ووضحت ذلك بأحاديث نبوية.
كما تعرضت إلى مساوئ الزنا ومخاطره الصحية والاجتماعية، ثم انتقلت في حديثي عن العقل وضرورة الحفاظ عليه من التدمير وفقدان الوعي بمفعول المخدرات والمسكرات، وتعرضت إلى أضرار التدخين وما يسببه التبغ من أمراض خطيرة قاتلة. وبعد ذلك قسمت الشخصيات المنحلة حسبما فصلها القرآن الكريم، ومنها شخص عقله مغلق وصفه القرآن من صنف، قال تعالى: "أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون" "الأعراف آية 179".
وشخص خدعته الحياة الدنيا، قال جل وعلا: "زيّن للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا والذين اتقوا" "البقرة آية 212"؛ وشخص ضعيف يشبه من ذكرهم عز وجل: "الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا وغرّتهم الحياة الدنيا" "الأعراف آية 51"؛ وصنف من الناس يضل إذا ما أصابه الخير ونسي الخالق، قال الله تعالى: "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" "العلق آيتان 6-7" وقد وصف الله تعالى هؤلاء في قوله: "أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة" "البقرة آية 175".
وفي محاضرتي قدمت مقارنة تبين ما وقع لقوم لوط وما يقع للمصابين بمرض السيدا، ومنها حالة الممارسات الشاذة والعدوى، ببراهين علمية مشيرا إلى أسباب ظهور المرض وأغلبيتها من الممارسات الشاذة والزنا، ثم تأتي عملية نقل الدم؛ وقدمت النصائح والتوجيهات التي أفادنا بها القرآن الكريم للوقاية كقوله تعالى: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" "البقرة آية 195" ثم استعرضت علامات المرض وتاريخه واقترحت وصايا للوقاية، وأخرى للرفع من معنويات المرضى وإزالة شعور القنوط واليأس من الشفاء، ومن الغفران لمن يتوب، ولحماية الناس من العدوى، ودعوت إلى ضرورة التوعيةّ، لأن الاسلام يحرّم كتمان العلم النافع.
وفي خاتمة تدخلي، ذكرت الناس بالوقاية لعل الذكرى تنفع المؤمنين ودعوت أهل الذكر والعلم لمزيد البحث لتوفير العلاج النفسي والجسدي، خصوصا الأطباء وعلماء الدين المستنيرين وعلماء الاجتماع المجتهدين، وعلماء النفس الموسوعيين، وكذلك علماء الأخلاق الشموليين.
ولم أخف قناعتي بأن القرآن تضمن كل المنافع التي يحتاجها الإنسان في حياته، فلو اتبعها بدقة واهتدى بجوهرها بعمق لوفر الحماية لكل عضو من أعضاء جسم الأنسان، وذلك بالتمتع بالطيبات التي ذكرها لنا القرآن وبالإقلاع عن الخبائث التي حذرنا من عواقبها القرآن الكريم، سواء ما كان يتعلق بالعقل، أو ما كان يتعلق بالجسم، وأن أشفى علاج هو الغروب عن الفواحش والرذائل والمنكرات، وحرمان النفس من كل الخبائث، لأن العقل السليم في الجسم السليم، فإذا حصل انحراف أو خلل، فالسلامة تغيب وتغرب.
ولن يستقيم الحال إلا إذا أدرك الناس إدراكا يقينيا أن كل داء أو مصيبة مرجعها هو أفعال الناس وانحرافاتهم، ولهذا أكد النص القرآني هذا في قول الله تعالى: "ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون" "الروم آية 40"، روي عن مجاهد أن فساد البر قتل ابن آدم، وفساد البحر أخذ السفينة غصبا؛ وفي سيرة ابن اسحاق أن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي.
وقال أبو العالية: من عصى الله في الأرض فقد أفسد في الأرض، لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة، وإذا تركت المعاصي كانت سببا في حصول البركات من السماء والأرض، وفي قوله تعالى "ليذيقهم بعض الذي عملوا" أي يبتليهم بنقص الأموال والأنفس والثمرات اختبارا منه لهم، ومجازاة على صنيعهم "لعلهم يرجعون" أي عن المعاصي.
فالعلم أثبت صحة ما ذكر في القٍرآن في عديد المجالات وما زال يكتشف أسرار القرآن يوما بعد يوم وعصرا بعد عصر، وتلك هي سنة الحياة، فهل اهتدى الناس وأقلعوا عن الشهوات التي تؤذيهم وتهلكهم؟