السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(المرأة المسلمة مع زوجها)
تلقاه مرحةً مؤنسةً شاكرةً:
ومما تتجمَل به المرأة المسلمة الحصيفة لزوجها:المرح والبهجة والظرف والأنس، تغمر بذلك كله حياة زوجها، فتجعلها
بهيجةً سعيدةً مؤنسةً،تلقاه حين يؤوب إلى البيت،كالاَ من عمل يده،أو مجهداً من إعمال فكره ، بوجه طليق ، وإبتسامة
مشرقة ، وكلمة طيبة ،تطوي همومها ساعة تلقاه، لتنسيه بذلك بعض همومه،وتبدي كل ماتستطيعه من بهجة ومرح
وظرف، لتفتح نفسه على السعادة وهناءة العيش ،وتسمعه كلمة الشكر والعرفان بالجميل،كلما بدرت منه نحوها بادرة خير،
أو قدَم لها شيئاً حسناً، أو فعل مايستحق عليه الشكر والثناء.
ذلك أن المرأة المسلمة الواعية وفيَة منصفة ،لاتعرف الكنود والجحود والكفران لأحد من الناس؛لأن لها من هدي دينها
مايعصمها عن التردَي في مهاوي الأخلاق الشرسة المنكرة للمعروف الجاحدة للفضل،فكيف مع زوجها الحبيب،ورفيق
دربها الطويل؟
لقد فقهت من هدي دينها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لايشكر الله من لايشكر النَاس)) (1)،وفهمت من هذا
الهدي العظيم أن كل صانع خير ومعروف وبرَمن الناس يستحق الشكر والعرفان،فكيف تتوانى أوتتلكَأ أو تتردَد في إزجاء
الشكر لزوجها، وهي تسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
((لاينظر الله إلى إمرأةٍ لاتشكر زوجها، وهي لا تستغني عنه))(2) .
(1) أخرجه البخاري في الأدب المفرد.
(2)أخرجه الحاكم في مستدركه، وقال: حديث صحيح الإسناد.
منقول من كتاب شخصيَة المرأة المسلمة كما يصوغها الإسلام في الكتاب والسُنة، بقلم الدكتور محمَد علي الهاشمي.
الله يحفظ نساء المسلمين اجمعين
الالفه والموده والرحمه يزاج
الله خير ختيه