إذن لو كانت عند أحد الأبوين دوائر غامقة اللون حول العينين، فإن فرصة وجودها عند الأبناء تكون عالية أيضاً. وعلى أية حال، الوراثة ليست السبب الوحيد، فهناك حالات الحساسية، بعض الأمراض، والتعرض لأشعة الشمس أكثر من اللازم، كلها تترك أو تضيف علاماتها. ولحسن الحظ، ففي أكثر الأوقات يمكن إخفاء هذه الآثار الشكلية بالتغطية التجميلية كماسك الجلد، أو بتطبيق بعض التعديلات على أسلوب الحياة كخفض مدة التعرض لأشعة الشمس أو المعالجة بمضادات الهستامين مثلاً.
إن الجلد تحت جفوننا رقيق جداً. وهذه الحقيقة مهمة جداً للتذكر عند محاولة إزالة تلك الدوائر السوداء، فالجلد الرقيق جداً له إمكانية عكس وإظهار اللون الأزرق الغامق للدم الذي يجري في الأنسجة الرقيقة تحت سطحه، بينما طول الوقت ودرجة الصبغة تدل على علاقتها بعامل الوراثة وتركيب الجلد والأوردة في تلك المنطقة.
* عوامل وأسباب هناك عوامل أخرى تلعب دوراً مهماً في ظهور الدوائر أو الهالات السوداء حول العيون نذكر منها ما يلي:
ـ الجلد الحساس.
ـ التعرض للشمس، الذي يسبّب صبغة الجلد melanin للزيادة، تؤدي إلى ظهور هالات غامقة.
ـ الحساسيات التي قد تسبب الحك أو الفرك حول العيون أو الجفون. هذا يجعل الأوعية الدموية الهشة تتوسّع أَو تنتفخ، وتؤدي إلى تلك الهالات الغامقة تحت العيون المعروفة بـ هالات الحساسية. وهذه تلاحظ خصوصاً في أولئك المصابين بالحساسية الموسمية، مثل حُمّى القَش.
ـ إصابات الجيوب الأنفية أو البرودة، يمكن أن تؤدي إلى ضغط متزايد على الأوعية الدموية تحت العيون، وتؤدي إلى ظهور دوائر غامقة اللون مؤقتة.
ـ النظارات الثقيلة أو التي ليست على المقاس المناسب يمكن أن تسلط ضغطاً إضافياً على العروق والأوعية الشعرية تحت العيون، مما يؤدي إلى انتفاخ أو توسّع الأوعية الدموية، وإلى ظهور انتفاخ أزرق غامق.
ـ الجفاف.
ـ التركيب العظمي، فالعيون الغائرة والجبهة البارزة قد تخلق ظلالاً توهم بوجود دوائر سوداء.
ـ الحيض والحمل، فالتغييرات الهورمونية قد تسبّب ظهور شحوب جلد الوجه، وتترك صبغات داكنة من الدم الجاري في العروق تحت العيون للبروز.
ـ التغذية السيّئة وفقدان الوزن المفاجئ يمكن أن يؤديا إلى رقة الجلد تحت العيون وتدلّيه، يسبّب تلك النظرة «الغارقة» والمظلمة.
ـ الاحتفاظ السائل المتزايد من الملح الأكثر من اللازم، أو من الحالة الصحية مثل أمراض الكلية أو الكبد أَو عجز القلب.
ـ وحتى النوم على المعدة أو البطن يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ وتورم الجفون السفلية لتراكم السائل تحتها، تسبّب ظهور مؤقت من الدوائر المظلمة. كما ان قلة النومِ يمكن أن تؤدي إلى ظهور شحوب في جلد الوجه، وهكذا تبدو المنطقة تحت العيون مظلمة وداكنة اللون.
ـ بعض الأدوية، خصوصاً أدوية ضغط الدم، يمكن أن تسبّب توسع الأوعية الدموية. بينما لا يكون مجرى الدم المتزايد عادة ظاهراً في المناطق الأخرى، ويمكن أن يسبّب ظهور صبغة مرئية تحت الجلد الرقيق جداً تحت العيون.
ـ الشيخوخة. فكلما نتقدم في السن، يصبح الجلد أكثر رقة والعضلات التي تحمل الجفون العليا والسفلية ووساداتهم السمينة المحيطة تميل إلى فقد المرونة. وهذا قد يؤدي إلى ظهور جلد ضعيف وغامق حول العيون.
* العلاج تعتمد معالجة الدوائر المظلمة على السبب المشكوك فيه. على سبيل المثال، إذا كانت تلك الدوائر تظهر صباحا وتدوم خلال جزء من اليوم، فقد يكون سببها طريقة النوم. في هذه الحالة التمدّد على الظهر مع رفع الرأس قد يمنع السائل من التجميع تحت العيون.
وإذا كان السبب من فرك العيون المستمر بسبب الحك والحساسية، فمضاد للهستامين قد يخفف المشكلة. وإذا كانت الدوائر المظلمة بسبب عامل الوراثة أو العمر فإن كريمات التجميل قد تكفي لإخفاء تلك الآثار. وهناك العديد من الوسائل العلاجية المنزلية (الخيار، معجون اللوز، أكياس الشاي المستعملة والمبردة)، فقد نجحت في تخفيف درجات مختلفة من هذه الدوائر.
وبالرغم من أن السبب يكون في أغلب الأحيان سبباً شكلياًِ جمالياً أكثر من مخاوف طبية، فإنه يجب أن يفحص الواحدة فحصاً كاملاً من قبل اختصاصي الرعاية الصحية. وقد تحتاج الى استشارة اختصاصي العناية بالجلد.
منقووووووووووووووووووووووول للافادة