قال الله تعالى في محكم تنزيله : فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولاتكفرون
وقال ايضاً : والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيما
إن من نعم الله على عباده و إفضاله عليها أن منحها من العبادات
الباقيات الصالحات مثل قراءة القرآن و الأذكار و الدعوات
وجعل ذلك من الفضائل في الأولى والأخرى مما تزداد به هذه الأمة شرفاً
ومنزلة وأجراً وعلواً ورفعةً عن سائر الامم
فقد أثنى الله على الذاكرين وقال عنهم أنهم أولو الألباب
وثبت في السنة النبوية الشريفة أن الذاكر بقلبه ولسانه
أفضل من الغازي المجاهد في سبيل الله
وجعل ذكره سبحانه أكبر من كل شئ
وهو علامة العبودية و اظهار الذل لخالقنا
بوضع جباهنا على الارض و الالتجاء اليه
بالدعاء عند اشتداد الازمات و عظم الكروب
وتعاظم الهموم على قلوبنا الضعيفة التي لا تقوي على حملها
وقد أشار ابن القيم رحمه الله في كتابه الوابل الصيب من الكلم الطيب مائة فائدة للاذكار
نورد منها مايلي :
الأولى أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره
الثانية أنه يُرْضِي الرحمن عز وجل
الثالثة أنه يزيل الهم والغم عن القلب ، وأنه يجلب للقلب الفرح والسرور والنشاط
الرابعة أنه يقوي القلب والبدن
الخامسة أنه ينور الوجه والقلب
السادسة أنه يجلب الرزق
السابعة أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة
الثامنة أنه يورث المحبة التي هي روح الإسلام، وقطب رحى الدين، ومدار السعادة والنجاة.
التاسعة أنه يورث المراقبة حتى يدخل في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه ، ولا سبيل للغافل عن الذكر إلى مقام الإحسان.
العاشرة أنه يورث الإنابة والرجوع إلى الله تعالى
الحادية عشرة أنه يورث القرب من الله تعالى فعلى قدر ذكر الله تعالى يكون القرب منه وعلى قدر غفلته يكون بعده عنه
الثانية عشرة أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة وكلما أكثر من الذكر ازداد من المعرفة
الثالثة عشرة أنه يورث الهيبة لربه وإجلاله، لشدة استيلائه على قلبه
وحضوره مع الله تعالى بخلاف الغافل فإن حجاب الهيبة دقيق في قلبه
اسأل اله تعالى بأسمائه العليا وصفاته الحسنى ان يثيبنا واياكم
ويغفر لنا زللنا ويهب اجر اعمالنا لوالدينا ووالد والدينا ويسكنهم الجنان ويلبسهم الحلل انه سميع مجيب الدعاء
منقووووووووووووووووووووول
طيب الله أيامك بالذكر والطاعات
وغفر لنا ولكِ ولجميع المسلمين والمسلمات
الأحياء منهم والأموات
انسأل الله ان يرزقنا حسن عبادته
جزيتي خيرا