في هذا العصر أحبتي ظهر من الفتن والمعاصي والذنوب ما لم يسبق وأن ظهر في الإسلام من قبل ، في هذا العصر أصابنا الذل والضعف والهوان الذي لم يصب أسلافنا من المسلمين ، حتى أن الهزيمة التي الحقها المغول بالمسلمين في العراق والشام لا تقارن بحالنا اليوم رغم أن هولاكو قتل من المسلمين ما يقارب المليون مسلم وخرب دورهم وحرق قراهم ولكن كان ما زال في المسلمين وقتها قوة وعزة وإيمان فتصدى لهم سيف الدين قطز وهزم جيوش المغول الجراره .
إن أمتنا الإسلامية اليوم لهي أشبه بالجسد الميت دماغيا ، حياته متوقفه على أجهزة التنفس والأجهزه الحيويه الأخرى ، وكان الخصام في أهل ذلك الجسد ، فنهم من يقول أن فصل الأجهزه عنه أفضل ، ومنهم من يقول بأن تركه على هذا الحال أفضل ومنهم قله يحاولون بث الأمل في نفوس الآخرين ويدعون الله أن يشفيه فتعود له حياته وقوته ،
وهنا أحاول توضيح بعض أحاديث آخر الزمان وانطباقها على واقعنا ، منتظرين فترة الخلافة على منهاج النبوة والتي بدأت بوادرها تلوح بالأفق بإذن الله ، ومحاولين بث الأمل من جديد لأجساد لم تعرف في حياتها معنى العزة والنصر .
و أقول بأنه لم يتبقى سوى القليل بإذن الله ، لتكون بداية النهاية ، وفي بضع سنين ..
هذا رأيي رغم أن البعض يخالفني فيه ولكن هو ما أرى استنادا إلى أحاديث وآثار معظمها قيل عنه أنه ضعيف ، ولكن لا يعني ذلك تركها وعدم الالتفات لها وخصوصا عندما نرى تطابقها مع واقعنا اليوم .
وقولي ( في بعض سنين ) إنما قصدت به الثلاث سنوات أو الأربع أو الخمس القادمة لا أزيد .. والعلم عند الله ، وقد لا يقبل مني هذا الكلام لكونه أولا : في علم الغيب ، وثانيا : استحالة قبول الناس له بالنظر إلى واقعنا المرير ، ولكن المطلع والدارس لأحاديث الفتن وما جاء فيها سيرى كما رأيت إن قام بذلك بشرط الحياد ومحاولة تطبيق المفاتيح التي جاءت في تلك الكتب على الأبواب في زماننا هذا .
ولعلي أبدأ بتوضيح موقع زماننا الحالي من المراحل التاريخية التي أخبر عنها نبينا عليه الصلاة والسلام ، والتي جاءت في الحديث التالي : ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت) .
فالملك العاض هو الذي يصيب الرعية فيه عسف وظلم وقد بدأت هذه المرحله مع بداية تولي معاويه بن أبي سفيان رضي الله عنه الخلافة حتى سقوط الدولة العثمانية ، ثم أتى من بعدها الملك الجبري وهو ما نعيشه اليوم ، فأين ما ذهبت في أقصى الدنيا أو أدناها فأنت محكوم بأنظمة الدول ودساتيرها التي خرجت عن تعاليم الإسلام وهي أشد ظلما وتعسفاً من الملك العاض ، وهذه المرحلة ما زالت قائمه حتى يبايع المهدي فتبدأ المرحله الأخيرة التي أخبر عنها صلى الله عليه وسلم في قوله “ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ” وهذا ما ننتظره بإذن الله .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : (كنا قعودا عند رسول الله فذكر الفتن فأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال قائل يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هي هرب وحرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني وليس مني وإنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده ).
وهنا أقول بأننا نعيش الآن فتنة الدهيماء وسأوضح ذلك بشئ من التفصيل :
أولا فتنة الأحلاس: وقد وقعت وانتهت ، وهي فتنة خاصة بأهل الجزيرة وقد تكون طالت أهل العراق والشام وقد استمرت سنيين طويله وانتهت بعد استتباب الأمن في الدولة السعودية الأخيرة ، وهي فتنة عصفت بقبائل الجزيرة في حروب وغزوات خاطفه كان الهدف منها هو نهب الإبل في مراتعها أو حين عودتها محملة بالبضائع من العراق ، وقد سببت فوضى وانعدام في الأمن وقتلى كثير ، كان الرجل يقتل لأجل البعير والبعيرين ، وتطاحنت القبائل في كثير من المواقع المعروفه حاليا زمنا طويلاً والسبب في ذلك هو نهب الإبل ، وأهل الجزيرة يعرفون ذلك جلياً ، وقد أنشدوا القصائد تفاخراً في حربهم ونهبهم للإبل ، ولم يسلم من هذه الفتنة لا حاضرة ولا بادية ولا عابر السبيل ولا الحاج ومن أراد الإستزادة من تلك الإحداث فليسئل كبار السن أو ليقرأ عنها في المنتديات ، وكل من أدرك ذلك الزمن من آباءنا وأقاربنا كان يحمد الله على نعمة الأمن وأن نجاهم الله منه .
ثانيا فتنة السراء : في قوله عليه الصلاة والسلام : ( ثم فتنة السراء ، دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني وليس مني ؛ إنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ) ، وهي الفتنة التي أشعلها صدام حسين بغزوة للكويت بإيعاز من أمريكا وإلا ما كان يتجرأ على الإقدام على ما فعل فالدخن من تحت قدميه والذي أشعل النار خفية هي أمريكا والجميع يعلم ما حدث من قدوم الجيش الأمريكي إلى الجزيرة العربية للدفاع عن مصالحها على حد زعمهم وإخراجهم القوات العراقية من الكويت ، ولم يكن صدام إلا لعبه بأيديهم ، وقد كانوا يستطيعون قتله عندما دخلوا العراق أول مرة ، ولكن أهدافهم كانت بعيده فقد أسسوا قاعدة لهم في الخرج وبعد عدة سنوات نقلوها إلى قطر وكان جل همهم هو إيجاد موضع قدم عند منابع النفط . ثم بعد سنين احتلوا العراق وقتلوا صدام وضمنوا منبعا لهم من آبار البترول العراقيه .
وصدام كان يزعم أنه من آل البيت ، وبعد قتله تم عمل انتخابات في العراق واصطلح الناس على مختلف أجناسهم على المالكي أذله الله ، والذي لم يستقم له حكم حتى اليوم ولن يستقيم له الأمر بإذن الله وواقعنا هو الشاهد فهو إن رقعها هنا انفتقت عليه من الجانب الآخر .
ثالثا فتنة الدهيماء : ( ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه وفسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو من غده) .
وفي قوله عليه الصلاة والسلام : “لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمه” نجدها مطابقه للفتن في عصرنا ، فمن ذا الذي سلم من فتن ومفاتن هذا العصر ؟!! كلهم عدى من رحم الله .
وفي الحديث الآخر عندما ذكر الفتن : ( والرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر ، تنتشر حتى لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته ) ، وهذا الوصف دقيق وعجيب حيث وصف عليه الصلاة والسلام هذه الفتنه بالإنتشار حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ، وتفكروا في انتشار الأطباق الفضائية والإنترنت عندما بدأت ، وقولوا لي كم بيتا من العرب بقي ولم تدخله فتنة القنوات الفضائية والمجون والتهكم بالدين والدعوة إلى الملاهي والنقاشات في أمور ما كان أحد يستطيع أن يتجرأ في الخوض فيها ، ومن حماه الله من تلك فلم يسلم من الإنترنت وما تحمله صفحاته من مجون وغيبة ونميمة و …. .
وفي الفتن لنعيم بن حماد ،عن ابن سيرين عن أبي الجلد قال : (تكون فتنة تستحل فيها المحارم كلها ، تجتمع الأمة على خيرها تأتيه هنياً وهو قاعد في بيته ) ، وهذا تفصيل عجيب فهو يذكر فتنة تستحل المحارم فيها ، وانظروا ماذا أحل المسلمون اليوم لأنفسهم مما حرم الله في تلك القنوات والإنترنت من غير رقيب عليهم سوى الله .وفي قوله “تجتمع الأمة على خيرها” تذكرون عندما جاءت الأطباق الفضائية تعالت الأصوات منادية بضرورة متابعة أخبار العالم وأحداثه وأهمية ذلك فضلا عن برامج الحوار والبرامج الثقافة وقنوات للأطفال ووو ، واليوم اصبح الدش ضرورة ملحة لا غنى عنها لدى الجميع ، فاجتمعت المسلمون في زماننا على خير هذه الأطباق الفضائية .
ثم قال “تأتيه هنياً وهو قاعد في بيته” وهنا أدق وصف لحالنا اليوم ، فلا حاجة للسفر لإطلاق البصر فيما حرم الله بل أتته هذه الفتنة وهو مرتاح في بيته يقلب نظره كما شاء .
وقوله عليه الصلاة والسلام : “فإذا قيل انقضت تمادت ” وهذه صفه عجيبه لهذه الفتنة وانظروا كلما حارب أهل الصلاح فتنة من فتن زماننا إلا انبعجت وخرجت عن طريق آخر وبصفه أخرى ، وكمثال على ذلك انظروا عندما بدأت التفجيرات في المملكة ، قام أهل الفتنة عن طريق وسائل الإعلام بلمز وهمز كل ملتحي ومقصر لثوبه واستهزاء بالعلن لا رادع لهم ولا حسيب ، حتى كادت تكون فتنة عظيمة وعندما أخمدها الله بدأوا في همز ولمز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتصيد المواقف والأخطاء وكأنهم وحوش يجب تخليص الناس من شرهم ثم ظهرت فتنة تجرأ البعض هدانا الله وإياهم في الفتوى ، من إباحة الإختلاط والرضاع وعدم وجوب صلاة الجماعة وإباحة الغناء وإباحة الذهاب للسحرة لحل السحر ، وكلما انقضت واحدة ظهرت الأخرى ولا حول ولا قوة إلا بالله . وكذلك فتنة تحرير المرأة ، فبدأوا بمحاولة قيادتها للسيارة وعندما لم يفلحوا أثاروا قضية ضرورة وجود بطاقة شخصية تحمل صورتها ، ثم ضرورة إقامة نوادي رياضية للنساء ، وهكذا دواليك كلما خسروا في واحدة أتوا بالثانية والله يستر من القادم ، وكذلك فتن الإنترنت كلما تم أغلاق موقع فيه فتنة أو دعارة ظهرت أضعاف تلك المواقع وكلما ردمت وأغلقت تمادت بطرق أخرى ، ذهب ضحيتها شبابنا ورجالنا ونساؤنا ، وهذا كله في بلادنا فالله أعلم ما يكون في البلاد العربيه الأخرى .
وقوله عليه الصلاة والسلام : “يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ” : وجاء في الحديث الآخر عنه صلى الله عليه وسلم : ( بين يدي الساعة فتن كقطع الليل المظلم يمسى الرجل مؤمنا ويصبح كافرا ، ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً ، يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا قليل ) . فكيف يمسي الرجل مؤمنا أو كافرا ثم يصبح بعكس ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وهي واقعه في زماننا هذا فانظروا إلى حال بعضنا مع صلاة الفجر ، يسهر الرجل الليل ثم ينام ويؤقت ساعته قبل بداية عمله تاركاً صلاة الفجر عامداً متعمداً ، وكذلك عندما يعود بعد عمله ، ينام ولا يصحو إلا قبل صلاة المغرب أو العشاء ، وكل ذلك من أجل عرض من الدنيا قليل ، حافظ على عمله وراحة جسمه وترك دينه ، وكذا في أيام العطل يسهر الليل ثم يصلي الفجر وينام عن بقية الصلوات عمداً ويصحوا مساءا وهكذا ، وقد أجاب ابن باز رحمه الله عن ذلك فقال : ( من يتعمد ضبط الساعة إلى ما بعد طلوع الشمس حتى لا يصلي فريضة الفجر في وقتها، فهذا قد تعمد تركها في وقتها، وهو كافر بهذا عند جمع كثير من أهل العلم كفراً أكبر – نسأل الله العافية – لتعمده ترك الصلاة في الوقت، وهكذا إذا تعمد تأخير الصلاة إلى قرب الظهر ثم صلاها عند الظهر – أي صلاة الفجر ) .
وفي الفتن عن أسامه بن زيد رضي الله عنه قال : أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أطم ، فقال : ( هل ترون ما أرى ، إني لأرى مواقع الفتن خلال بيوتكم كمواقع القطر ) ، وأقول سبحان الله العظيم فهذا وصف عجيب لمنظر الأطباق الفضائيه على أسطح المنازل اليوم ، وانظر كيف شبهها عليه الصلاة والسلام بمواقع القطر ، فإنك لو نظرت إلى ضرب قطرات المطر على الأرض والشكل الناتج منها على التراب ثم صعدت مرتفعا ونظرت إلى الدشوش في المباني لوجدت تطابق الوصف في الشكل .
وفيه أيضا : حدثنا هشيم عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : ( كيف بكم إذا لبستكم فتنة
يهرم فيها الكبير ويربوا فيها الصغير ويتخذها الناس دينا فإذا غيرت قالوا هذا منكر قيل ومتى ذاك إذا كثرت أمرؤكم وقلت أمناؤكم وكثرت خطباؤكم وقلت فقهاؤكم وتفقه لغير الدين والتمست الدنيا بعمل الآخرة ) ، ويا سبحان الله ألا ينطبق ذلك على واقعنا اليوم ، ألم يرم كبيرنا وهو غارق في مفاتن التلفاز والإذاعة والمجلات وغيرها ، وألم يربو الصغير عليها .
وفي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال : ( تكون فتنة ثم تكون جماعة ثم فتنة ثم تكون جماعة ثم فتنة تعرج فيها عقول الرجال ) ، وروى الحاكم من حديث محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه قال: ( تكون في هذه الأمة خمس فتن: فتنة عامة، وفتنة خاصة، ثم فتنة عامة، وفتنة خاصة، ثم تكون فتنة سوداء مظلمة يكون الناس فيها كالبهائم ) ، وفي زماننا هذا ذهبت عقول الرجال وأصبح الناس كالبهائم ، فليس من هم لقومنا إلا متابعة مسلسل والأفلام أو المغنين والمغنيات أو السفر خارجاً وأخذ الحرية في كل ما لذ وطاب للنفس من شرب ولهو ، وتركنا الإنشغال بالدين ونصرته وذكر الله ، لقد أصبح شغف شباب المسلمين ورجالهم البحث عن مقاطع وأفلام الجنس ، في القنوات أو الإنترنت أو الجوالات ، ولم يعد للدين إلا اسم صلاة وصوم ، تنكأ أمتنا هنا وهناك ونشاهد صور القتل والدمار قد أوقعها أهل الكفر في إخوتنا ولا يحرك ذلك فينا شيئاً ولا يفيد ، نسمع الصراخ ونرى الدموع ووالله ما يؤثر علينا ولا يحزننا بل نذهب لمتابعة مباراة كرة القدم ، وليتنا سلمنا من شر أولئك البهائم بل تطاول الأمر حتى هتكت أعراض البنات والأولاد غصبا وتحت التهديد والتصوير ، وزاد على ذلك فقتل الولد أمه وقتل أبوه ، وكذلك من الآباء من قتل ابنته وولده ، ومنهم من قتل أخوه وعمه وخاله ، ولا يخفى عليكم ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ماذا حدث لنا وما الذي حل بنا ؟ أصبحنا فعلاً كالبهائم وطاشت عقولنا .
مدة بقاء فتنة الدهيماء : جاء في الفتن لنعيم بن حماد : ( الفتنة الرابعة عمياء مظلمة تمور مور البحر ، لا يبقى بيت من العرب والعجم إلا ملأته ذلا وخوفا ، تطيف بالشام وتغشى بالعراق وتحيط بالجزيرة بيدها ورجلها ، تعرك الأمة فيها عرك الأديم ، ويشتد فيها البلاء حتى ينكر فيها المعروف ويعرف فيها المنكر ، لا يستطيع أحد أن يقول : مه ، ولا يرقعونها من جانب إلا تفتقت من ناحية ، يصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافرا ، لا ينجو منها إلا من دعا كدعاء الغرق في البحر ، تدوم اثنى عشر عاما ، تنجلي حين تنجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب ، فيقتتلون عليها حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) .وأيضا في كتاب الفتن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الفتنة الرابعة ثمانية عشر عاما ، ثم تنجلي حين تجلي وقد انحسر الفرات عن جبل من ذهب تكب عليه الأمة ، فيقتل عليه من كل تسعة سبعة ) .وفي الفتن أيضا : ( الفتن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة أربع فالأولى خمس ، والثانية عشر ، والثالثة عشرون ، والرابعة الدجال ) . وفي الفتن : ( مضت الخمس والعشر وبقيت العشرون يعم شرها مشرقها ومغربها لا ينجو منها إلا أهل أنطابلس ) .
إذن قيل أنها إثنى عشر عاما ، وقيل ثمانية عشر عاما ، وقيل عشرون عاما ، ثم يكون في نهايتها انحسار الفرات عن جبل من ذهب .
وعلى هذا الأساس كم بقي من السنين لهذه الفتنة ، والظاهر أنه لم يبقى إلا القليل .
في الفتن أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( ستكون فتن منها فتنة الأحلاس يكون فيها حرب وهرب ، ثم بعدها فتن أشد منها ، ثم تكون فتنة كلما قيل انقطعت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا صكته حتى يخرج رجل من عترتي ) .
وأيضا في الفتن : عن ابن سيرين قال : ( لا يخرج المهدي حتى يقتل من كل تسعة سبعة ) ، وهنا إشارة للقتال الذي يكون على جبل الذهب في العراق .
وفيه أيضا أن علياً رضي الله عنه قال : ( الفتن أربع : قتنة السراء وفتنة الضراء ، وفتنة كذا فذكر معدن الذهب ، ثم يخرج رجل من عترة النبي صلى الله عليه وسلم يصلح الله على يديه أمرهم ) .
وهذه إشارات واضحه إلى أن خروج المهدي يكون بعد فتنة الدهيماء وبعد انحسار الفرات عن جبل من ذهب ، إذن لم يبقى عن المهدي كثير وذلك إن صح ما ورد في مدة بقاء الدهيماء وأيضا ما ورد عن قول تبيع : (سيعوذ بمكة عائذ فيقتل ثم يمكث الناس برهة من دهرهم ، ثم يعوذ آخر فإن أدركته فلا تغزونه فإنه جيش الخسف ) ، فلقد عاذ جهيمان بمكة وقتل والعائذ الثاني هو المهدي ، فالأمر قريب جدا ومنا من سيدرك ذلك ، والله أعلم .
هذا والله أعلم .
منقوووووووووووووووول
هل هذه آيات آخر الزمان وقرب يوم القيامة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يا أيتها النفس ما قد أعددتي ليوم حسابك والسنين تمر بين ناظريكي .. وأنتي في غفلة …
وعيتينه صحيتينا كنا غافلين
اللهم اني اعوذبك من فتنة المسيح الدجال واعوذ بك من فتنةالمحيا والممات واعوذ بك من عذاب القبر وعذاب جهنم
اللهم ثبت قلبي على دينك امين