السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالة لكل مسلم – وإلى هؤلاء الذين يحلفون بغير الله عز وجل .
بأنه لا يجوز الحلف بغير الله تعالى – وما في ذلك من الذنب العظيم وهو –
الشرك – وهو نقيض الإيمان –
البيان :
1- عن قتيلة بنت صيفي الجهنية ، قالت :
(( أتى حبر من الأحبار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون ! قال : سبحان الله ! و ما ذاك ? . قال , تقولون إذا حلفتم : و الكعبة , قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال , فمن حلف فليحلف برب الكعبة , قال :
يا محمد ! نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا ! قال : سبحان الله !
و ما ذاك ? قال : تقولون ما شاء الله و شئت . قالت : فأمهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال : إنه قد قال , فمن قال :
ما شاء الله فليقل معها : ثم شئت )) .
2- عن أبي محمد الكندي قال : " جاء ابن عمر رجل فقال أحلف بالكعبة ?
قال : لا و لكن أحلف برب الكعبة , فإن عمر كان يحلف بأبيه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تحلف بأبيك , فإنه من حلف بغير الله فقد أشرك )) .
السلسلة الصحيحة بترتيب الشيخ مشهور باب التوحيد .
3- ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فراجعه في بعض الكلام , فقال : ما شاء الله و شئت ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أجعلتني مع الله عدلا ( و في لفظ : ندا ?! ) , لا بل ما شاء الله وحده )) .
قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى:
" و في هذه الأحاديث أن قول الرجل لغيره : " ما شاء الله و شئت " يعتبر شركا في نظر الشارع , و هو من شرك الألفاظ , لأنه يوهم أن مشيئة العبد في درجة مشيئة الرب سبحانه و تعالى , و سببه القرن بين المشيئتين , و مثل ذلك قول بعض العامة و أشباههم ممن يدعى العلم ما لي غير الله و أنت . و توكلنا على الله و عليك .
و مثله قول بعض المحاضرين " باسم الله و الوطن " . أو " باسم الله
و الشعب " و نحو ذلك من الألفاظ الشركية , التي يجب الانتهاء عنها و التوبة منها . أدبا مع الله تبارك و تعالى .
و لقد غفل عن هذا الأدب الكريم كثير من العامة , و غير قليل من الخاصة الذين يبررون النطق بمثل هذه الشركيات كمناداتهم غير الله في الشدائد , و الاستنجاد بالأموات من الصالحين , و الحلف بهم من دون الله تعالى , و الإقسام بهم على الله عز و جل , فإذا ما أنكر ذلك عليهم عالم بالكتاب و السنة , فإنهم بدل أن يكونوا معه عونا على إنكار المنكر عادوا بالإنكار عليه , و قالوا : إن نية أولئك المنادين غير الله طيبة ! و إنما الأعمال بالنيات كما جاء في الحديث !
فيجهلون أو يتجاهلون – إرضاء للعامة – أن النية الطيبة إن وجدت عند المذكورين , فهي لا تجعل العمل السيئ صالحا , و أن معنى الحديث المذكور إنما الأعمال الصالحة بالنيات الخالصة , لا أن الأعمال المخالفة للشريعة تنقلب إلى أعمال صالحة مشروعة بسبب اقتران النية الصالحة بها , ذلك ما لا يقوله إلا جاهل أو مغرض ! ألا ترى أن رجلا لو صلى تجاه القبر لكان ذلك منكرا من العمل لمخالفته للأحاديث و الآثار الواردة في النهي عن استقبال القبر بالصلاة , فهل يقول عاقل
أن الذي يعود إلى الاستقبال بعد علمه بنهي الشرع عنه أن نيته طيبة و عمله مشروع ? كلا ثم كلا , فكذلك هؤلاء الذين يستغيثون بغير الله تعالى , و ينسونه تعالى في حالة هم أحوج ما يكونون فيها إلى عونه و مدده , لا يعقل أن تكون نياتهم طيبة , فضلا عن أن يكون عملهم صالحا , و هم يصرون على هذا المنكر و هم يعلمون ". الصحيحة تحت حديث رقم139.
– وروى البيهقي أيضا بإسناد رجاله ثقات:
أن عمر أراد أن يضرب ابن الزبير لحلفه بالكعبة و قال له " أتحلف بالكعبة ? ! "
ومن الألفاظ المشهورة بالحلف بغير الله، الحلف:
– بالنبي
– والنبي
– برأس الأم والأب
– بالأولاد
– بالغالي
– باللي تحبه
– وحياتي
– والنعمة
– وهذا البيت المبروك
– وعزة فلان
– وعزتي
– وأبوي فقبره لأفعلن كذا
– وامي فقبره
وغير ذلك من الألفاظ المتعددة .
ومن المعروف أن – الواو – والتاء – والباء – من حروف القسم .
بمعنى أنه يجوز القسم بها .
مثل أن تقول :
– تالله
– بالله
– والله
———
فإن قال قائل : اذا قلتُ : والبيت الذي سكن فيه فلان ماذا نفعل به.
هل هذا حلف .
نقول : لا .
لأنك لم تقرنها بالحلف ، وكذلك فإن الواو هنا عاطفه على ما سبق من الكلام.
فاذا أردت أن تقرنها بالحلف فلا تحلف إلا بالله تعالى .
فهذه بعض المحرمات من الشرك التي يجب الحذر منها .
نسأل الله العافية وأن يجنبنا الشرك بأنواعه وصوره آمين .
منقول
يـــــزاااج الله خير ,,
نفع الله بكِ وبنقلك غاليتي ..
يـــــزاااج الله خير