تخطى إلى المحتوى

تنمية التفكير عند طفلك مسئوليتك

  • بواسطة

الطفل عندما يولد يكون صفحة بيضاء وعلى الوالدين أن يقوموا بملىء هذه الصفحة وفقاً لما يرياه من

سلوكيات وتصرفات تساعد فى تكوين شخصيته.

يحبذ الوالدان الوصول للصورة المثلى لتحفيز واستثارة كل الجوانب التي تُفعل من شخصية الطفل سواء

أكانت من النواحي المادية أم المعنوية، بحيث تتجمع كل تلك العوامل لتصب في مجري فائدة الطفل.

إلا أن عملية فرض الهيمنة والقيام نيابة عن الطفل في كل ما يخصه يجعله يعتمد في حياته على الآخرين،

لذا يجب تركه يعمل كل أعماله وحده؛ أي جعله يستخدم طاقته المادية ممثلة في جسمه وأطرافه بجانب

مقدراته العقلية بحيث يبدأ في التفكير واستخدام ذهنه.

وعلى سبيل المثال إذا كانت لدى الطفل لعبة يحبها يجب ألا تسلم له في يده وإنما يتم وضعها بالقرب منه

بحيث يستطيع التقاطها، أما إذا كان يمشي فيمكن وضعها بعيداً منه حتى يحاول عن طريق المشي الوصول

إليها وهكذا.

ومن هنا روح الحماية والأحتكار لأفعال الأطفال يجب أن تمحى عن أذهان الآباء والأمهات حيث يجب أن

يشعروا طفلهم دوما بأنه حر في أفكاره وأفعاله، إلا إذا أخطأ فيمكن إصلاحه وبطريقة محترمة مع إبداء

مشاعر الحب حتى عند حدوث الخطأ.

على الوالدين أحترام رغبات أطفالهما أياً كان نوعها، بحيث يشعر بأن والديه يدعمانه في الأهتمام برغباته

وهواياته، إن عملية تشجيع أطفالنا في عمليات التفكير أياً كان نوعها إنما تنمي في أطفالنا محاولة التفكير

منذ نعومة أظفارهم.

فإذا كان يريد أن يستفسر عن شيء لا تتم الإجابة عليه فوراً وإنما يمكن التوصل للإجابة عبر إلقاء عدة

أسئلة حتى يتمكن من التوصل لتلك الإجابة.

إن مثل تلك الأسئلة المقابلة تجعله يتذكر تلك الإجابة، أما إذا أجبته فوراً فإنه سرعان ما ينساها.

وفي المسائل البسيطة التي تكون في شكل واجب يومي، يجب ترك الطفل يفكر أولاً في حلها بعد أن تكون قد

رسخت في ذهنه تلك القواعد الخاصة بتلك المسائل، بعد إنهائه للواجب يمكن إجراء عملية التصحيح حتى

يتم التأكد من أنه فهم قاعدة تلك المسائل.

أما إذا بدأت والدته بحل الواجب اليومي معه يومياً، فإنه بعد فترة لن يستطيع المذاكرة وحده لأن عقله قد

تعود على المساعدة الدائمة، وبالتالي فإن جانب التفكير قد تعطل لديه وإذا استمر الوضع هكذا ربما لا

يستطيع حل مسائل الواجب وحده.

وبذلك تتكون لدى الطفل قوة الصبر والجلد على حل المشكلات التي تواجهه في الحياة، ومهما كانت قوة

صدمة المشكلات التي تواجهه في الحياة فإنه أصبح يمتاز بقوة الشكيمة والأناة بحيث لا ينشل تفكيره في

أصعب اللحظات وأحلكها.

بالتالي يصبح قادراً على تحدي كل المشكلات والمصاعب التي تواجهه بعقل متفتح وقلب منشرح وأنه بلا

شك سوف ينتصر طال الزمن أم قصر.

فحينما يعتاد طفلك على التفكير فإنه عادة ما تتولد لديه المقدرة على التفكير المنتج مستقبلاً، ويتم ذلك عبر

وضع محور يرتكز عليه في الموضوع ويحاول إبعاد كل ما هو ذو صلة بالموضوع محور الاهتمام.

من الجيد أن يحاول المدرس إشراك الطلاب في المسائل التي تحتاج للتفكير الجماعي بحيث يطرح عليهم

المشكلة ويترك لهم اختيار الحل الأمثل، كأن تتمثل تلك الأسئلة في المواد الأجتماعية حيث تتنوع الأفكار

وتتوالى الخواطر حول أسلوب الحل الأمثل.

حينها يجتمع الأطفال وكل منهم يحاول شحذ ذهنه بما فيه الكفاية لحل تلك المسألة مثار الاهتمام – وبالتالي

يبرع كل واحد منهم في التفكير حتى تنال مجموعتهم الجائزة.

من المهم أن يوصي الوالدان والمعلم أطفالهم بحمل مذكرة وقلم حتى يتعلموا عملية القيام بتسجيل كل ما

يهمهم من أفكار وخواطر وعناوين مهمة، وإفهامهم أن بمقدورهم الرجوع لتلك المذكرة في أوقات فراغهم

حتى يصلوا لما يريدون.

إن عملية التفكير الجماعي تنمي في الطفل عملية أحترام الحوار، وكيفية تعلم السماع لأفكار إخوانه

بالفصل، إلى جانب تنمية الولاء للأفكار الصحيحة في نظره بحيث يعضد الرأي الصحيح دون الألتفات لما

يربطه من ود وصداقة لصاحب الرأي الخطأ أو الصحيح.

يجب أن نعلم أطفالنا "أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية" وأن احترام آراء الآخرين تنمي في الطفل

عامل احترام التفكير في حد ذاته بل ربما تدفع البعض إلى الأرتكاز على التفكير المبدئي لينطلق منه لأفكار

أعمق، أي أنه يستطيع الإمساك بطرف الخيط ليواصل بعدها مسيرة التفكير المتواصل، فالتفكير الجماعي في

المشكلات ينمي في أطفالنا عملية التفكير الممرحل بحيث يصبح لكل طفل دور يؤديه حتى تستطيع الجماعة

التوصل للحل النهائي

ما شاء الله علييج مواضيعج متميزة …

مشكورة عروس الجنة على المرور

مميز جدا الموضوع وهذا دليل لتميزك ياعروس الجنه ونشالله نشوفج عروس جنات الخلد آآآآآآآآآمين:22 (1):
ممكن أنقل موضوعج في مجلتي المدرسيه شاكره تعاونج:1 (8):

مشــــــــــــــــــكوراااااااات خواتي العزيـــــــــــــــزات على المرور

أشكرج على الموضوع القيم

مشكورة اختي ام احمد ومحمد على المرور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.