وقد ساد الاعتقاد في السابق ان هذا الاضطراب يصيب الذكور في الغالب وأن تأثر النساء به يحدث بصورة أقل بكثير. ولكن هذا التصور تغير حديثا مع ظهور العديد من الدراسات التي بينت أن المرأة يمكن ان تتأثر بهذا الاضطراب بصورة كبيرة وإن كان هناك اختلافات بين أعراض وطبيعة الاضطراب بين الجنسين. وسنحاول في هذا المقال أن نتعرض لهذا الاضطراب عند السيدات ونستعرض نتيجة دراسة طبية حديثة نشرت هذا الشهر في مجلة النوم والتنفس قمنا بها في المركز الجامعي لطب وابحاث النوم بجامعة الملك سعود ودرسنا خلالها مظاهر الاضطراب عند السيدات السعوديات.
توقف التنفس اثناء النوم عند السيدات يزداد بعد توقف الطمث حتى بعد التحكم في العوامل الأخرى التي قد تزيد من توقف التنفس مثل العمر والوزن والتدخين، حيث يصل إلى نسبة تقارب نسبة الإصابة عند الرجال كما ان شدة توقف التنفس (عدد مرات توقف في الساعة اثناء النوم) تقترب من النسبة لدى الرجال عند ذلك السن. بالرغم من ذلك فإن الكثير من الأطباء لا يتعرفون على هذا الاضطراب عند السيدات لأسباب مختلفة قد يكون منها اختلاف الأعراض عند النساء مقارنة بالرجال أو أنهن يتحمَلن الأعراض أكثر من الرجال مما ينتج عنه تأخر التشخيص واحتمال زيادة المضاعفات. ولهذا الاضطراب مضاعفات كثيرة منها عدم انتظام دقات القلب، والذبحة القلبية، أو الجلطة الدماغية. وثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين والإصابة بمرض السكر. كما أظهرت دراسة أجريت على عينة طولية من السيدات المصابات بتوقف التنفس اثناء النوم أن احتمال الوفاة خلال خمس سنين من التشخيص (بمشيئة الله) هو أعلى بكثير عند السيدات المصابات بتوقف التنفس مقارنة باللاتي لا يعانين من هذه المشكلة.
وفي العينة التي درسناها وجدنا أن أكثر من 60% من السيدات اللاتي تم تشخيص توقف التنفس لديهن قد وصلن سن توقف الطمث. وكان عدد مرات توقف التنفس في الساعة أعلى بكثير عند اللاتي وصلن سن توقف الطمث 59 مرة بالساعة مقارنة ب37 مرة بالساعة عند السيدات اللاتي لم تنقطع عندهن الدورة. وبصورة عامة، شخِص توقف التنفس لدى الرجال السعوديين وهو في سن اصغر (حوالي 43 سنة) مقارنة بالسيدات (سن 54 سنة). كما أن معدل كتلة الجسم وهو قياس يعكس الوزن بعد أخذ الطول في الاعتبار كان أعلى بكثير عند السيدات من الرجال وهذه النتيجة تؤيدها عدة دراسات سابقة أظهرت شيوع السمنة لدى السيدات السعوديات المتوسطات العمر.
وبعكس الرجال الذين يحضر الكثير منهم للعيادة بسبب الشخير وزيادة النعاس في النهار، حضر كثير من السيدات (40%) بسبب الأرق والذي اتضح بعد الفحوصات أن سببه توقف التنفس اثناء النوم. لذلك على المعالجين البحث عن الأعراض الأخرى التي تدل على توقف التنفس اثناء النوم عند السيدات اللاتي يشكين من الأرق وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص عند الشك في وجوده. كما أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي شخصن بهذا الاضطراب كن يشكين من الكوابيس اثناء النوم وقد بينت الدراسة أن توقف التنفس عند السيدات يحدث في الغالب في مرحلة الأحلام ويختفي في المراحل الأخرى بعس الرجال الذين كان توقف التنفس في الغالب يحدث موزعا على كل مراحل النوم وهذا يفسر زيادة الكوابيس عند السيدات اللاتي يعانين من توقف التنفس لأن المشكلة تظهر بشكل كبير خلال الأحلام مما يسبب الكوابيس. كما أن نسبة كبيرة من السيدات المصابات بالاضطراب (تصل إلى 24%) كن يعانين من ضعف وظائف الغدة الدرقية مقارنة ب 6% من الرجال.
وعلاج توقف التنفس في الأساس يتكون من جهاز ضغط الهواء الموجب حيث يعتبر العلاج الأساسي لانقطاع التنفس أثناء النوم. وتتلخص طريقة العلاج في أن يضع المريض قناعاً على وجهه يغطي منطقة الأنف، هذا القناع موصول بجهاز ضخ الهواء تحت ضغط موجب. ويعمل ضغط الهواء الموجب كدعامة تمنع انسداد مجرى الهواء. ويقوم الفني بضبط ضغط الهواء خلال دراسة النوم، ويستخدم الحد الأدنى للضغط الذي يكفل منع انسداد مجرى الهواء، حيث يجب على المريض أن يستخدم الجهاز في كل مرة يخلد إلى النوم. هذا الجهاز صغير وخفيف الوزن (1.5كلغ) كما أنه غير مزعج ومعظم المرضى يعتادون عليه بعد فترة بسيطة. وقد كان تقبل السيدات وبعد ذلك استخدامهن للجهاز في المنزل أقل بكثير من الرجال وهذا قد يكون لأسباب كثيرة منها عدم رغبة السيدات بوضع الجهاز اثناء النوم لأسباب جمالية ولأن نسبة كبيرة من النساء كن يشكين من الأرق في حين يشكو اكثر الرجال من زيادة النعاس. أسال الله لكم العافية.
توقف التنفس اثناء النوم عند السيدات يزداد بعد توقف الطمث حتى بعد التحكم في العوامل الأخرى التي قد تزيد من توقف التنفس مثل العمر والوزن والتدخين، حيث يصل إلى نسبة تقارب نسبة الإصابة عند الرجال كما ان شدة توقف التنفس (عدد مرات توقف في الساعة اثناء النوم) تقترب من النسبة لدى الرجال عند ذلك السن. بالرغم من ذلك فإن الكثير من الأطباء لا يتعرفون على هذا الاضطراب عند السيدات لأسباب مختلفة قد يكون منها اختلاف الأعراض عند النساء مقارنة بالرجال أو أنهن يتحمَلن الأعراض أكثر من الرجال مما ينتج عنه تأخر التشخيص واحتمال زيادة المضاعفات. ولهذا الاضطراب مضاعفات كثيرة منها عدم انتظام دقات القلب، والذبحة القلبية، أو الجلطة الدماغية. وثبت حديثا أن توقف التنفس أثناء النوم يؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين والإصابة بمرض السكر. كما أظهرت دراسة أجريت على عينة طولية من السيدات المصابات بتوقف التنفس اثناء النوم أن احتمال الوفاة خلال خمس سنين من التشخيص (بمشيئة الله) هو أعلى بكثير عند السيدات المصابات بتوقف التنفس مقارنة باللاتي لا يعانين من هذه المشكلة.
وفي العينة التي درسناها وجدنا أن أكثر من 60% من السيدات اللاتي تم تشخيص توقف التنفس لديهن قد وصلن سن توقف الطمث. وكان عدد مرات توقف التنفس في الساعة أعلى بكثير عند اللاتي وصلن سن توقف الطمث 59 مرة بالساعة مقارنة ب37 مرة بالساعة عند السيدات اللاتي لم تنقطع عندهن الدورة. وبصورة عامة، شخِص توقف التنفس لدى الرجال السعوديين وهو في سن اصغر (حوالي 43 سنة) مقارنة بالسيدات (سن 54 سنة). كما أن معدل كتلة الجسم وهو قياس يعكس الوزن بعد أخذ الطول في الاعتبار كان أعلى بكثير عند السيدات من الرجال وهذه النتيجة تؤيدها عدة دراسات سابقة أظهرت شيوع السمنة لدى السيدات السعوديات المتوسطات العمر.
وبعكس الرجال الذين يحضر الكثير منهم للعيادة بسبب الشخير وزيادة النعاس في النهار، حضر كثير من السيدات (40%) بسبب الأرق والذي اتضح بعد الفحوصات أن سببه توقف التنفس اثناء النوم. لذلك على المعالجين البحث عن الأعراض الأخرى التي تدل على توقف التنفس اثناء النوم عند السيدات اللاتي يشكين من الأرق وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من التشخيص عند الشك في وجوده. كما أن نسبة كبيرة من السيدات اللاتي شخصن بهذا الاضطراب كن يشكين من الكوابيس اثناء النوم وقد بينت الدراسة أن توقف التنفس عند السيدات يحدث في الغالب في مرحلة الأحلام ويختفي في المراحل الأخرى بعس الرجال الذين كان توقف التنفس في الغالب يحدث موزعا على كل مراحل النوم وهذا يفسر زيادة الكوابيس عند السيدات اللاتي يعانين من توقف التنفس لأن المشكلة تظهر بشكل كبير خلال الأحلام مما يسبب الكوابيس. كما أن نسبة كبيرة من السيدات المصابات بالاضطراب (تصل إلى 24%) كن يعانين من ضعف وظائف الغدة الدرقية مقارنة ب 6% من الرجال.
وعلاج توقف التنفس في الأساس يتكون من جهاز ضغط الهواء الموجب حيث يعتبر العلاج الأساسي لانقطاع التنفس أثناء النوم. وتتلخص طريقة العلاج في أن يضع المريض قناعاً على وجهه يغطي منطقة الأنف، هذا القناع موصول بجهاز ضخ الهواء تحت ضغط موجب. ويعمل ضغط الهواء الموجب كدعامة تمنع انسداد مجرى الهواء. ويقوم الفني بضبط ضغط الهواء خلال دراسة النوم، ويستخدم الحد الأدنى للضغط الذي يكفل منع انسداد مجرى الهواء، حيث يجب على المريض أن يستخدم الجهاز في كل مرة يخلد إلى النوم. هذا الجهاز صغير وخفيف الوزن (1.5كلغ) كما أنه غير مزعج ومعظم المرضى يعتادون عليه بعد فترة بسيطة. وقد كان تقبل السيدات وبعد ذلك استخدامهن للجهاز في المنزل أقل بكثير من الرجال وهذا قد يكون لأسباب كثيرة منها عدم رغبة السيدات بوضع الجهاز اثناء النوم لأسباب جمالية ولأن نسبة كبيرة من النساء كن يشكين من الأرق في حين يشكو اكثر الرجال من زيادة النعاس. أسال الله لكم العافية.