جامعتي

أنا مواطنة ترعرعت من خير هذا البلد وتعلمت الكثير من والدي زايد رحمه الله وأول ما غرس بفكري هو العلم ، قد تستغرب كتابتي عن العلم خاصة واننا بدولة تحتضن الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة التي توفر متطلبات الدراسة لكل شرائح المجتمع ..فإليك قصتي
درست بأم الجامعات جامعة الامارات العربية المتحدة واكملت خمس سنوات من عمري واحلامي في اكمال ما تبقى لي وحين تسورت احلامي حوصرت بأن انكببت على وجهي جراء قرار تعسفي ، قد ينتابكن شك حول ما اقول ولكنها الحقيقة حين بدأت مشكلتي قبل ما يقارب السنة والنصف حول الهاتف المزود بكاميرا الذي كان بحوزتي عن طريق الخطأ نعم اقولها وللمرة الألف ليس خوفا ولا تسترا على ما فعلت وانما هي الحقيقة بعينها والادلة كثيرة منها ملفي الخاص الذي تملكه الجامعه والذي يحتوي على سبب تواجده معي ومنها امسك قضيتي دكتور أجنبي وبتحقيقه بالموضوع رأى أنني لا أستحق غير عقوبة التعهد ، كان بالفعل أعدل المسؤولين وكنت قد كتبت التعهد بأنني ان صودر مرة أخرى الهاتف معي بأنني سأتعرض للفصل النهائي وعليها فقد أكملت دراستي إلى أن وصلت الى ثلاث مواد تفصلني عن التخرج أي بعد مرور سنه ونصف لأفاجئ بما قد حطم حلمي وجعلني أدس في جيبي بعض من خيبة الأمل تكلمت وصرخت كيف لقانون أن يطبق على أثر رجعي لا فائدة ؟.! وكيف لموضوع ميت أن يكون قد أحياه من هو وراء الكوليس ولماذا أيضا لا مجيب ؟! قرار واحد كان قد حطم عائلة بأكملها وليس ذاتي فقط ، حتى الخطأ لا يعالج بالخطأ !!
مواطنة لا تجد أيضا تخصصها النادر في بقية جامعات الدولة هي أيضا مصيبة أخرى انتظرتني ، عدت وطرقت باب احد المسؤولين فكانت المفاجأة أنه وقع القرار دون حتى النظر للملف وباعتراف منه فكانت أيضا مصيبة تنضم إلى أخواتها ، عبثا أصبحت أقتني هذه الأحلام وعبثا ضاعت امنياتي برد جميل هذه الدولة وعبثا أتعرض للفصل وغيري يسرح ويمرح لا تردعه القوانين بحكم الفيتامين !!
كلها أمور أقرب إلى كذبة العدل منها إلى الحقيقة واستبعادا الى مقولة ماضاع حق وراه مطالب لأنني وكما أعتقد ربما لن يرجع حقي ، فقط أردت الكتابة لأمضغ الوهم وأعلم ان الحق اسطورة اخترعها الضعفاء
وبعد كل ما كتبت فأنا أود لو أن كلمتي بالفعل تصل لذاك المسؤول لأهمس وأقول له : جامعتي صغيرة جدا وما يحصل بها فهو بعلم الجميع وان كنت قد اجحفت بقرارك ضدي وصفقت لغيري فإنني كبقية اقراني قد علمت فهنيئا لك هذا الكرسي وهذه المسؤولية
عذرا محض هراء تعلمته منكم فكان …!!

ما كتبته لك فهو فيض من غيض بعد قرار اتخذه عقلي غير اسفا في أن أبسط لي في مكان عام كالبقية فهي أجدى !!

كل الود
مواطنة