——————————————————————————–
وبعد فهذا برنامج مقترح لقضاء الوقت في يوم الجمعة
أولاً:
ألا تسهر المرأة ليلة الجمعة إلى ساعات متأخرة من الليل ،
لأن السهر سيفوت عليها صلاة الفجر والمكوث بعدها في مصلاها للذكر والتلاوة،
قال ابن مسعود – رضي الله عنه – :
جدب – أي عابه وذمه – إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم السمر بعد العشاء
[ رواه أحمد وصححه الألباني ] .
ثانياً :
أن تمكث المرأة في مصلاها بعد صلاة الفجر للذكر والتلاوة .
ثالثا :
قراءة سورة الكهف فقد وردت نصوص في فضل قراءتها ،
منها ما رواه الدارمي في سننه عن أبي سعيد الخدري قال :
(( من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور فيما بينه وبين البيت العتيق ))
(إسناده له حكم الرفع كما قال الألباني ) .
رابعا :
بعد العصر يمكن أن تستغله المرأة بزيارة قريب ،
أو عيادة مريض ، أو مذاكرة علم ونحو ذلك .
خامسا :
قبيل المغرب يبغي التفرغ للدعاء واستغلال ساعة الاستجابة ،
لما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه –
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال :
(( فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى
شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها )) .
واختلف أهل العلم في تعيين هذه الساعة على أقوال كثيرة ،
ولكن لعل أرجحها أنها آخر ساعة من العصر ،
فحري بالمرأة المسلمة التي تعلم فقرها وحاجتها إلى ربها ،
أن تنتهز هذه الفرصة بالدعاء لنفسها وأبنائها بالهداية
والثبات على هذا الدين والدعاء لإخوانها المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .
سادسا :
بعد المغرب تحاول الجلوس مع أهلها وأبنائها أو إخوانها
ومن لهم حق عليها في البيت لمذاكرة بعض العلم
أو التفقه في الدين أو المؤانسة المباحة التي تعود عليهم بالفائدة
سابعا :
بعد صلاة العشاء وتناول الطعام إن أحبت أن تقرأ من كتب العلم
المناسبة للها فهذا حسن كما قال الشاعر :
وخير جليس المرء كتب تفيده *** علومـــاً وآدابـــــاً كـعقــــل مؤيدِ
ولا تسأمن العلم واسهر لنيـله بلا ضجر تحمـد سٌرى السير في غـدِ
وإن أبت ذلك فلتوتر قبل أن تنام لتختم يومها بما يرضى العلام ،
ولا تنس أذكار النوم وآدابه ، ولتنوي أنها ستقوم الليل وتضرع وقت السحر بين يدي الكريم .
والله يحفظك أخيتي ويرعاك ويعينك على طاعته ويحسن قبولك
هذا برنامج مبسط ويسير على من يسره الله عليه
ومن كانت من الأخوات عندها إضافة للفائدة ونشر الخير فياحبذ
و الله المستعان .
منقول للفائدة