يعيش في واشنطن مع زوجته وابنه وابنته…
لمّا أقبل شهر ذي الحجة ..
بدأ جورج وزوجته وأولاده يتابعون الأخبار
لمعرفة يوم دخول شهر ذي الحجة…
فالزوج يستمع للإذاعات،
والزوجة تتابع القنوات الفضائية،
والابن يبحث عن المواقع الإسلامية في الإنترنتِ…
ولمّا أعلن عن تحديد أول يوم من أيام ذي الحجة ..
استعدّت العائلة لاستقبال العيد
الذي يوافق يوم العاشر من ذي الحجة …..
بعد الوقوف على جبل عرفة في اليوم التاسع.
وفي اليوم الثاني ذهبت العائلة الى الريف ……
لشراء الخروف الحي
الذي تم اختياره حسب الشروط الشرعية للأضحية
(أن لا تكون عوراء ولا عرجاء ولا عجفاء)
لكي يذبحوه أول يوم من عيد الأضحى
.وحملوا الخروف على ظهر السيارة
وبدأ ثغاء الخروف (صوته) بالارتفاع..
وأخذت البنت الصغيرة "ذات الخمس سنوات"
تردّد معه بصوتها العذب الجميل..
وقالت لوالدها: يا أبي.. ما أجمل عيد الأضحى..
حيث ألبس فستاني الجديد وأحصل على العيدية وأشتري بها دمية جديدة ..
وأذهب مع صديقاتي الى مدينة الألعاب لنلهو هناك..
آه ما أجمل أيام عيد الأضحى ..
ليت كل أيام السنة مثل يوم العيد.
ولما وصلوا الى المنزل وتوقفت السيارة..
هتفت الزوجة: يا زوجي العزيز ..
لقد علمتُ أن من شعائر الأضحية أن يقسّم الخروف ثلاثة أثلاث..
ثلث نتصدّق به على الفقراء والمساكين،
وثلث نهديه الى جيراننا ديفيد واليزابيث ومونيكا،
والثلث الأخير نأكله نحن وندّخر الباقي الى الأسابيع القادمة.
ولمّا جاء يوم العيد ..
احتار جورج وزوجته أين اتجاه القبلة ليذبحوا الأضحية باتجاهها..
وخمّنوا أنها باتجاه السعودية.. وهذا يكفي،
أحدّ جورج سكينته ووجّه الخروف الى القبلة وذبحها وقطّع اللحم..
وقامت الزوجة بتقسيم اللحم الى ثلاثة أثلاث حسب السُنّة ..
وهنا صرخ جورج قائلاً: لقد تأخّرنا عن الكنيسة ..
فاليوم هو الأحد وسوف يفوتنا القدّاس..
وكان جورج لا يَدَع الذهاب الى الكنيسة كل يوم أحد..
بل ويحرص أن يصطحب زوجته وأولاده معه.
انتهى حديث المتحدّث وهو يروي هذه القصة عن جورج..
وسأله أحد الحضور: لقد حيّرتنا بهذه القصة !!!
هل جورج مسلم أم مسيحي ؟؟
قال المتحدّث: بل جورج وعائلته مسيحيون لا يؤمنون بأن الله واحد بل ثالث ثلاثة..
ولا يعتقدون بأن محمداً–صلى الله عليه وسلم- هو خاتم الأنبياء والمرسلين
.كثر الهرج في المجلس، وارتفعت الأصوات
وقال أحدهم: لا تكذب علينا يا أحمد، فمن يصدّق أن جورج وعائلته يفعلون ذلك ؟؟
فكيف بالمسيحي يقوم بشعائر الاسلام والمسلمين،
ويتابع الإذاعات والفضائيات ويحرص على معرفة يوم العيد،
ويشتري خروفاً من ماله ويقسّم الأضحية و.. و .. …!!!
قال أحمد بتعجّب وابتسامة: يا إخواني وأحبابي لماذا لا تصدّقون قصتي ؟؟
لماذا لا تعتقدون بوجود مثل هذا الفعل من عائلة مسيحية ؟؟
أليس هناك في بلاد المسلمين …..
عبد الله ومحمد وخالد وخديجة وفاطمة مَن يحتفلون بأعياد المسيحيين واليهود ؟؟
ألسنا نحتفل بعيد رأس السنة الميلادية،وعيدالكرسمس, وعيد الحب، وعيد
الهلوين, وعيد الفصح..وعيد… ؟؟
فلماذا لا يحتفل المسيحيون بأعيادنا.. لِمَ العجب ؟؟
لماذا نستنكر على جورج هذا التصرف ؟؟
ولا نستنكر على أنفسنا وعوائلنا المسلمة مثل هذا ؟؟
هزّ أحمد يده وقال: لقد عشتُ في أمريكا أكثر من عشر سنوات..
والله ما رأيتُ أحداً من المسيحيين أو اليهود احتفل بعيد من أعيادنا !!
ولا رأيتُ أحداً سأل عن مناسباتنا ولا أفراحنا !!
حتى احتفالي بعيد الفطر في شقتي …..
لم يُجِب أحدٌ دعوتي عندما علموا أن ما أحتفل به عيداً إسلامياً..
لقد رأيتُ ذلك عند إقامتي في الغرب …
ولمّا عدتُ الى بلدي الإسلامي .. فإذا بنا نحتفل بأعيادهم…
فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم*
*
*
وحتى لو احتفلوا بأعيادنا…. فلا يجوز شرعاً أن نحتفل
بأعيادهم
*
*
*
تابعونا وحكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ومشاركاتهم
فيها ،،
محمد بن صالح العثيمين
سُئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – :
عن حُـكم تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) ؟
وكيف نردّ عليهم إذا هنئونا به ؟
وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يُقيمونها بهذه المناسبة ؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئا مما ذُكِر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة أو حياءً أو إحراجا أو غير ذلك من الأسباب ؟
وهل يجوز التّشبّه بهم في ذلك ؟
فأجاب – رحمه الله
– :تهنئة الكفار بعيد ( الكريسميس ) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيّم – رحمه الله – في كتابه أحكام أهل الذمة ، حيث قال : وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يُهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول
: عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلِمَ قائله من الكفر فهو من المحرّمات ، وهو بمنزلة أن تُهنئة بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشدّ مَـقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدِّين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنّـأ عبد بمعصية أو بدعة أو كـُـفْرٍ فقد تعرّض لِمقت الله وسخطه . انتهى كلامه – رحمه الله
– .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورِضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يَحرم على المسلم أن يَرضى بشعائر الكفر أو يُهنئ بها غيره ؛ لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال تعالى { إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ }… وقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا)
وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نُجيبهم على ذلك ، لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنها أعياد مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة لكن نُسِخت بدين الإسلام الذي بَعَث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه: (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) .وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها
.وكذلك يَحرم على المسلمين التّشبّه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا ، أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ تشبّه بقوم فهو منهم . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم " : مُشابهتهم في بعض أعيادهم تُوجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء . انتهى كلامه – رحمه الله- .ومَنْ فَعَل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فَعَلَه مُجاملة أو تَودّداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المُداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بِدينهم
.والله المسؤول أن يُعزّ المسلمين بِدِينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم . إنه قويٌّ عزيز.
تابعونا ،،
يتبع بالجزء الأخير بأذنن الله
بنية الحديث الشريف العبادة في الهرج كهجرة إلي
.
.
اليكم فتوى للشيخ أبى محمد ياسر بُرهامى -حفظه الله وبارك فى علمه-
ويليها بعض التفصيل من الشيخ مُحمد بن شعبان أبو قرن حفظه الله
،،
أولا فتوى الشيخ ياسر -حفظه الله-
تخصيص أيام أعياد المشركين بمزيد من العبادة
السؤال:
تنتشر في أيام الكريسماس وعيد القيامة عند النصارى رسائل على المحمول والبريد الإلكتروني تدعو إلى الاجتهاد في العبادة في هذه الأوقات على اعتبار أنها من أوقات الغفلة، وأن ثواب العبادة في أوقات الغفلة مضاعف، فما رأي فضيلتكم في هذا الأمر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فلا يجوز تخصيص أيام أعياد الكفار بالعبادات لأنه نوع تعظيم لهذه الأيام، وقد قال النبي –: (لاَ تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ) رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني، فهذه الرسائل لا يصح تناقلها، بل تُعامل هذه الأيام كسائر الأيام.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
،،
ثم الشيخ محمد بن شعبان -حفظه الله-
فأقول وبالله التوفيق.. بعد الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله
أنه لابد وأن نفرق بين مقاصد الشريعة حول العبادات والطاعات, ولا نحمل الأحاديث على غير معناها الصحيح, فهذه مسألة وهذه مسألة أخرى.. فمسألة إنشاء عبادة لمخالفة المشركين في أعيادهم "كما هو نص سؤال السائل" يعد من البدع المنكرة, ولا يجوز تخصيص أيام أعياد الكفار بنوع من أنواع العبادة، لأنه لم يثبت عن النبي أنه فعل ذلك، وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: "ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
ويكفي مخالفةً لهم أننا لا نشاركهم في أعيادهم بأي نوع من المشاركة، وأننا نبغض أفعالهم المخالفة للشرع, وعقائدهم الضالة.
ثم إنه يُخشى أن يعتاد الناس على هذه العبادة في أعياد الكفار الباطلة، فيعتقد العوام بعد ذلك أنها سُنَّة، فتكون بذلك قد أحدثت بدعة من حيث لا تشعر، بل قد يكون تخصيص أعيادهم بالعبادة نوعاً من المشاركة لهم في تعظيم أيامهم دون قصد منك، ولذلك كره العلماء صيام أيام أعيادهم.
وهاكم كلام ابن قدامة في المغني حول تخصيص يوم عيد الكفار بصيام أو عبادة
قال ابن قدامة في المغني: ويُكره إفراد يوم النيروز، ويوم المهرجان بالصوم؛ لأنهما يومان يعظمهما الكفار، فكره كيوم السبت، وعلى قياس هذا كل عيد للكفار، أو يوم يفردونه بالتعظيم.
وقال الكاساني في بدائع الصنائع: وكذا – يعني يكره – صوم يوم النيروز والمهرجان، لأنه تشبه بالمجوس. ا.هـ.
وأما مسألة الاعتماد على حديث العبادة في الهرج فلا يجوز أن نحمل معنى الحديث على غير معناه الوارد عن النبي
فالعبادة في الهرج المنصوص عليها في الحديث.. هي عبادة عامة.. وليست مخصصة بوقت معين معلوم, كصيام الاثنين والخميس والأيام القمرية ويوم عاشوراء ويوم عرفة وغيرها, فهذه عبادة معلومة وموقتة بميقات, أي أنها عبادة مخصوصة وردت الأحاديث والنصوص الدالة على فعل النبي لها.
والله تعالى أعلى وأعلم
الشيخ محمد بن شعبان أبو قرن
الخروج للتنزه في أعياد المشركين
السؤال:
ما حكم الخروج للتنزه في أيام الأعياد التي ليست بأعياد المسلمين، وهل تخصيص هذه الأيام بالخروج للتنزه والترويح عن النفس والأهل يكون نوعاً من المشاركة في هذه الأعياد، مع العلم بأن هذه الأيام تكون أيام إجازات من الأعمال وتعتبر فرصة لا تتكرر كثيراً؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه لما رآهم يلعبون في يومين كانوا يعلبون فيها في الجاهلية: (إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ النَّحْرِ) رواه أبو داود والنسائي وأحمد، وصححه الألباني، رغم أنهم لم يسموهما أعياداً، بل أياماً، ومع ذلك نهاهم عن تخصيصهما باللعب، فلا يجوز الخروج للتنزه في أعياد غير المسلمين؛ لأن هذا فيه تحبيب لأبناء المسلمين في هذه الأعياد، وتعظيم لها، ولا يجوز تعطيل العمل فيها اختياراً من المسلم، ولو أمكنه أن يعمل فيها بأي طريقة فليفعل.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف
انصروا دينَكم بِتعليم الناس الخير ، والتحذير من البدع والشركيات