حديث خاص إلى الزوجات
كيف تشعلين نار الغرام مع زوجكِ؟
يتخلل الزواج الناجح فترات من الروتين، في غالب الحالات، بالرغم من كونه مبنيا على الحب والثقة المتبادلة.
إذا كنت متمسكة بالحبيب، وترغبين في تأجيج نار الغرام التي خبت جذوتها اتبعي النصائح التالية:
مع الأيام يتحول الشغف إلى عادة أو واجب تفرضه الحياة المشتركة والحس بالمسؤولية، وفي موازة ذلك يشغل المرأة ولو ضمنيا هاجس خيانة زوجها لها فهي تخشى على حبيبها دوما من الوقوع في التجربة، ولا سيما إذا كانت هي قد استعملت التكتيك نفسه للإيقاع بعازب شهير صار زوجا، فما العمل؟
– اتصلي بوالدته هاتفيا، تبادلي معها أطراف الحديث وادعيها لقضاء الويك أند عندك، واطلبي منها أن تعلمك كيف تطهين أصناف الطعام المفضلة عنده.
– اشتري مستلزمات طاولة العشاء التي ستعدينها لزوجك، ومن ضمنها شموع حمراء، ثم اقصدي المزين واعتمدي في أسلوب الماكياج وألوانه ما يناسب وجهك ويروق لزوجك.
– أعدي مائدة العشاء، زينيها بالشموع واستعملي أطباقا فضية، ولتكن الإضاءة خافتة.
– اختاري من ملابسك ثوبا يجعلك جذابة ويمكنك كذلك ارتداء قميص النوم الأبيض الذي ارتديته ليلة الزفاف وأتمي زينتك بالإكسسوار الخفيف.
– لا تجادليه في شؤون العمل عندما يحضر بل أصغى إلى مشاكله، وتبادلي معه أطراف الحديث إلى المائدة، وكأنما في اللقاء الأول.
– اطلبي منه أن يستريح إلى حين تفرغين من رفع المائدة تمايلي أمامه بجاذبية في تنقلك وارمقيه بنظرات دافئة.
– في صباح اليوم التالي،ارتدي ثيابك أمام ناظريه، وبتمهل أنثوي ملفت تظاهري بعدم الانتباه له وهو يراقبك، ولا تلبي دعوته للعودة إلى السرير، بل دعيه هو يأتي إليك.
– إذا اتصل بك خلال النهار، عاودي الاتصال به، ولكن بعدما تنتهين أعمالك.
– عندما يعبر لك عن حبه، بعد عودته إلى البيت، انظري إلى السقف (وعدي إلى العشرة) قبل مبادلته الاعتراف ولا تدعي عواطفك تسيطر على انفعالاتك.
– إذا جاملك قائلا كم أنت جميلة، انظري إليه بعنج، وقولي إنك تعرفين ذلك لكن تعبيره عنه يسعدك.
– في المساء احفظي الطعام الذي قمت بإعداده نهارا في الثلاجة لأنه سيدعوك حتما إلى العشاء خارجا.
كيف تستخرجين كلمات الحب من فم زوجك؟ إذا كنتِ أيتها الزوجة الطيبة العفيفة، تعانين من ندرة كلمات الحب والعطف والحنان من زوجك – ذلك لأن أغلب الأزواج يحاول إخفاء هذه المشاعر وعدم إظهارها للزوجة المسكينة ؛ ظناً منه أن هذا التصرف يؤثر على رجولته وجديته معها!! فتسقط هيبته ويقل احترامه في نظره!! -، وتشعرين أنه غير مبال بك أو بمظهرك..
إذا كنت تعانين من هذه المشكلة، عليك القيام بالآتي، مع الصبر والتحمل حتى تقطفي ثمرة النجاح:-
أ – إذا أردت لزوجك أن يتغير.. وينطلق لسانه بالكلمات العذبة التي تتشوقين لسماعها منه، فعليك بممارسة هذا التغيير على نفسك أولاً، وأعطيه الفرصة ليتعرف على المشاعر التي تولدها لمسة عاطفية أو لحظة اهتمام.. فإن محصلة اهتمامك به ستكون مثيرة لاهتمامه بك بالطريقة العاطفية ذاتها..
مثال على ذلك:-
عندما ترينه جالساً على مكتبه أو مستلقياً على سريره.. فتقدمي إليه بلطف واسأليه هل يريد.. هل يطلب.. هل يتمنى.. هل يشتهي أي شيء؟
ثم بعد ذلك أسرعي بتحضير ما طلب – ولنفرض أنه طلب منك تحضير فنجان قهوة أو شاي -، وقدميه له واحرصي على أن تكون يدك في أسفل هذا الطبق، وعند تقديمه له حاولي أن تلمس يدك يده بحنان وأنت تداعبينه بأطراف أصابعك.. متبعة ذلك بابتسامة رقيقة، وحاولي في هذه الابتسامة عن ألا تزيد من أن تظهر مقدمة الأسنان، لا أن تظهر الفم وما حوى!! وقولي له تفضل (حبيبي).. أو تمهل (حياتي) فهو لا يزال ساخناً..
انصرفي واتركيه يشرب على مهله، وبعدها عودي وتأكدي من أنه قد انتهى من شربه، خذي الكأس أو الفنجان، وانصرفي وقبل ذلك طبعاً لا تنسي الابتسامة التي طلبناها أثناء التقديم، وقولي له بالهناء.. عسى أن يكون قد أعجبك.. هل تريد المزيد؟ فإن طلب المزيد فلا تتأففي بل سارعي على الفور وبنفس الأسلوب مع حركة أخرى..
مثال: إن طلب كوباً من الماء أو العصير.. حاولي أن تسقيه بنفسك إن استطعت، واسأليه إن كان بإمكانك أن تشربي معه من نفس الكأس، فإن وافق، فبادري على الفور بسؤاله عن المكان الذي شرب منه، ولا تتقززي من هذا الفعل.. ثم أتبعي ذلك بقولك إن العصير أو الماء قد أصبح طعمه أحلى.. هل تعرف لماذا؟ لأنك شربت منه.. ثم دعيه ليستريح وانصرفي لعملك، وقبل ذلك اطلبي منه أن يغمض عينيه، فإن فعل، فلا تبخلي عليه بقبلة رقيقة لا تكاد تسمع إلا كالهمس..
ب – ضعي كلمات الحب في أذن زوجك، حتى يتعلم كيف ينطقها.. واطبعي كلمات الحب أمام ناظريه، حتى يعرف متى يستخدمها، ودعيه يشعر بالألفة مع تعابيرك العاطفية..
مثال على ذلك: احرصي دائماً على ترديد كلمة (أحبك) على مسمع زوجك بين الفينة والأخرى، واسأليه بعدها هل هو أيضاً يحبك؟ ولا تقبلي أن تكون إجابته بهز الرأس أو الإيماء، وإنما حاولي أن تستخرجيها من فمه قدر المستطاع حتى يتتدرب ويعتاد لسانه على نطقها..
ولا تطمعي حتى يقول ما تتطلعين إليه بشكل كامل، ولا تيأسي من محاولاتك واصبري عليه ؛ لأن الرجل يتعلم منذ طفولته كيف يخفي عواطفه خلف مظهر هادي وصامت، حتى يعطيه صورة الرجل الحقيقي في نظره!!.
مثال آخر: قومي بكتابة بعض الكلمات الجميلة ذات المعاني النبيلة والتي تثير انتباه الزوج، وتختلف هذه الكلمات بحسب حالة الرجل، مثل كلمة: (أحبك.. حياتي.. عمري.. روحي.. مشتاقة لك.. فديتك.. تصبح على خير.. صباح الخير..) إلى غيرها من الكلمات التي تسري في النفس البشرية، وتعمل في قلوب وأحاسيس الرجال العجائب..
وبعد كتابتها قومي بوضعها على فراش زوجك، أو على مكتبه في البيت أو في درج السيارة، أو في أي مكان ترينه مناسباً.. بشرط أن يكون في مكان يثير انتباهه..
((لطيفة)).. بعض الزوجات المبدعات في حياتهن الزوجية، يحرصن على أن لا تغيب هذه الكلمات عن نظر زوجها، وخاصة حينما يكون في البيت.. فتستغل كل وسيلة ممكنة للتعبير عما في خلجات نفسها من عواطف جياشة لزوجها.. فتقوم بكتابة بعض الكلمات أو العبارات الجميلة الرقيقة في أماكن لا تخطر على بال أحد..
مثلاً: تقوم بكتابة كلمة (صباح الخير.. أو سأشتاق إليك) بأحمر الشفاه – حتى يسهل تنظيفه – على زجاج المرآة التي يستخدمها الزوج في الصباح، في أثناء استعداده للذهاب إلى العمل..
أو أن تقوم باستغلال شاشة التوقف الخاصة بالحاسب الألى الخاص بالزوج، وتقومي بكتابه ما تريدين من كلمات في المكان الخاص بها.. وحينما يقوم الزوج بتشغيل الجهاز ليقوم بعمله، قد يتركه لبعض الوقت فتظهر شاشة التوقف و يقرأ ما سطرته أنامك الرقيقة من كلمات..
ج – لا تبخلي عليه بكلمات الإعجاب.. وعليك أن تشجعيه بالابتسام والقبول الواضح لمحاولاته، ولا تتوقعي كل ما تتمنين، ومع هذا لا تيأسي من محاولاتك واستمري..
مثال على ذلك..
إذا رأيته قد استعد للخروج من المنزل للذهاب إلى (العمل.. زيارة أحد من الأقارب أو الأصدقاء.. لصلاة الجمعة مثلاً.. الخ) فأسرعي بتحضير البخور، وسليه عن نوع العطر والطيب الذي يريد أن يضعه على ثيابه.. ثم إذا رأيته قد أتم لباسه واستعد للخروج، هنا يبدأ دورك في المديح والاعجاب – والرجل عادة يحب أن يمتدح أحد لباسه أو مظهره وبالأخص الزوجة أو الأصدقاء، وإن لم يتلفظ هو أو يطلب رأيك في مظهره، لكنه بلسان حاله يقول هيا بادري.. أعطيني رأيك.. -، فلا تبخلي عليه بكل كلمة تعرفينها في المدح والثناء..
كما أنه لا ينبغي لك أن تفوتي فرصة الدعاء له والتبريك عليه ليحميه الله من العين والحسد..
مثال آخر متعلق بكِ أنتِ أيتها الزوجة..
احرصي على تجديد شبابك ومظهرك، حتى يراك كأجمل امرأة في العالم.. و اهتمي بمظهرك وزينتك في بيتك لزوجك، وتزيني له بكل ما تملكين من نفيس وغال لتكوني في أجمل حلة وأبهى زينة وأحسن شكل.. لتستنطقي قلبه قبل لسانه.. وتستخرجي مكونه الدفين من حب وعبارات رقيقة..
د – قد يهوى زوجك الكتابة.. أو نظم الشعر.. وكتاباته هذه قد تكون دون المستوى، وأحب يوماً أن يسمعك بعض ما يكتبه، هنا يأتي دورك في كسب زوجك وجعله ينطق بالكلمة التي تريدين وهو في قمة الفرح، هنا عليك أن تسمعيه كلمات المديح والثناء، وتشجعيه على هذه الموهبة، حتى ولو كنتِ أنتِ المعجبة الوحيدة بهذا!!.
ولكِ أن تتصوري مشاعر الراحة والسعادة التي تتركها كلماتك هذه في نفس زوجك، بدلاً من أن تؤذي مشاعره وتجلبي نقمته وكراهيته.
لفتة وفائدة للزوجات.. أرجو إخفائها عن الأزواج!!
يمكنك أختي الزوجة العاقلة الحكيمة الذكية أن تثني على كرم زوجك، وتبالغي في مديحه والحديث عن عطفه ؛ كأن تقولي: أنت قد غمرتني بفضلك و رعايتك.. أنت قد أكرمتني بعطاياك وهداياك.. أنت لم تترك في نفسي حاجة إلا وقد جلبتها لي.. لا أعرف كيف أشكرك على هذا الكرم وهذا الحنان.. الخ.. لتحصلي على كل ما تريدي وما تشتهي – طبعاً في حدود المعقول وفي مقدور الزوج -، وزوجك راض ومستسلم وفرحان..
بدلاً من الكلمات التي تثير غضبه، وتحسه بتقصيره، والمقارنة بينه وبين أزواج صديقاتك أو أخواتك، فإن ذلك سوف يجلب المشاكل ويزداد عناداً وكرها لك، وتزداد المشاكل..
إلي كل مسلمة تريد أن تمتلك قلب زوجها اتباع الآتي وستوفق إن شاء الله تعالي في حياتها الزوجية:
1 – أن تناديه بأحب الأسماء إليه:
كل إنسانٍ يحب اسمه أو اسماً أو كنية يشتهر بها، ويحب كذلك أن ينادى بها وبأحب الأسماء إليه،
وهذا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم يقول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (إني أعرف عندما تكوني غاضبة مني تقولي ورب إبراهيم، وعندما تكوني راضية عني تقولي ورب محمد(.
2- أحسني اللقاء عند دخوله المنزل:
اللحظات الأولى لدخول الزوج المنزل يكون لها أبلغ الأثر في سلوكه بقية الوقت، وحين تلقى المرأة زوجها متهللة الوجه مرحبة، تهوِّن عليه التعب والكدح خارج البيت، وتأملي أيتها الزوجة الكريمة حال امرأة من اهل الجنة كيف أحسنت لقاء زوجها عند رجوعه ولم تشأ أن تعكر عليه صفو فرحه بعودته إلى داره، ألا وهي أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها.فقد مرض ابنها أبو عمير، وحضر زوجها أبو طلحة سفراً مفاجئاً اضطر أن يغادر المدينة، فتطمئن زوجها أن ابنها بخير حتى لا يتعطل عن سفره، ويسافر الزوج ويشتد المرض على الوليد فيُسلم روحه لباريها، ويحكي ابنها أنس فيقول: قالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه، فجاء فقربت إليه العشاء فأكل وشرب، ثم تصنعت إليه أحسن ماكانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت:يا أبا طلحة، لو أن قوماً أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: غضب أبو طلحة، وانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما كان، فقال صلى الله عليه وسلم): بارك الله لكما في غابر ليلتكما) قال أنس: فحملت وأنجبت بعد ذلك عشرة أولاد كلهم يقرأون القرآن.
3 – أن يراكِ في أحسن صورة:
أوصت أم إياس بنت عوف ابنتها ليلة زفافها وكان مما قالت: (فلا تقع عينه منك على قبيح، ولا يشم منك إلا أطيب ريح).
وأوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ابنته فقال مما قال: (وعليك بالكحل، فإنه أزين الزينة، وأطيب الطيب الماء).
وقالت إحداها لابنتها: (عطري جلدكِ وأطيعي زوجك واجعلي الماء آخر طيبِكِ).
والرجل حين يرى زوجته في هيئة تعجبه يزداد حبه لها وقربه منها.
وتبدو الزوجة في أحسن صورة بما يلي:
أ – الابتسامة: كم يشرق الوجه حين تعلوه البسمة، وكم يشعر المرء بالسرور حين تقابله زوجته بابتسامة رقيقة تزيل عنه همَّ الطريق وعناء المسير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة.(
ب – العطر: حين يدخل الرجل بيته فيرى زوجته في أحسن هيئة مبتسمة يسبقها عطر جميل ورائحة زكية، حينذاك ترتاح نفسه ويهدأ باله ويحمد الله على نعمه، وقد كان عليه الصلاة والسلام يحب الطيب، ويضع أحسن الروائح، وقد أوصى بالعطر، فالرائحة الزكية لها أثر السحر على النفس الإنسانية.
ج – إكرام الشعر: وإكرامه تصفيفه، وتسريح الرأس سنة حسنة، ومأمور بها الرجال قبل النساء فكيف بالزوجة؟
قال صلى الله عليه وسلم: (إذا أطال أحدكم الغيبة فلا يطرقن أهله ليلاً) وفي رواية: (نهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً كي تمشط الشعثةوتستحد المعينة).
د – نظافة الثوب: ألا تقابل زوجها بثياب المطبخ أو بثياب كانت تلبسها أثناء تنظيف البيت، فلذلك أبلغ الأثر عند الزوج، ولبس اللون الذي يحبه الزوج من الثياب يحبب فيك زوجك ويقربك من قلبه.
ه- – نظافة الأسنان: الفم مكان تنمو فيه البكتريا بسرعة، إن لم تتم العناية به وتنظيفه من بقايا الطعام، وقد اوصى الإسلام باستعمال السواك، وكان يستعمله صلى الله عليه وسلم ويوصي به أصحابه وزوجاته رضوان الله عليهم جميعاً.
حاولي أيتها الزوجة أن تحافظي على السواك، ولا بأس باستعمال فرشاة الأسنان والمعجون، حتى يطهر الفم وتزكوا رائحته وتصبح الأسنان لامعة ناصعة، فكم تعطي جمالاً للوجه؟
4 – أحبي ما يحبه:
إن حبك لما يحب زوجك من أنواع الطعام والشراب وغيرها له أكبر الأثر في التقارب الوجداني بينكما وله أكبر الأثر في زيادة حب زوجك لكِ.
5 – لابد من المجاملة:
تعلمي كيف تتوددي إليه وتجامليه وتمدحينه، فالرجال يحبون المديح والثناء كما يحبه النساء، فقولي له مثلاً: إنني فخورة بك، أنت عندي أغلى إنسان في الدنيا، وأحب إنسان إلى قلبي، أنت صديقي وحبيبي وزوجي الغالي…. الخ.
ولا أقصد من قولي أن تجامليه أنك غير مقتنعة بتلك الكلمات التي ذكرتها، وإنما يجب أن يكون لك زوجك كما تقولين، ولكن الكلام نفسه يأخذ شيئاً من المبالغة، فلا بأس من ذلك.
6 – احذري وقت النوم ووقت الجوع:
عندما يريد الإنسان أن يخلد إلى النوم يكون قد بلغ منه التعب مبلغه، وتقل قدرته على التركيز، وتضيق أخلاقه، فإياك أن تختلقي مواضيع للمناقشة في هذا الوقت وتلحين عليه أن يسمع لك ويدلي يرأيه، كذلك وقت الجوع، فيكون كل همه أن يأكل ويسد جوعته، ويذكر علماء النفس أن الإنسان حال جوعه يفسر ما يراه على أنه يشبه كذا من انواع الطعام، وكذلك ما يشمه من روائح، فالجائع تنطلق مشاعره كلها نحو الطعام، وصدقت أم امامة بنت الحارث حين قالت: (فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة).
7 – لا تعكِّري أوقات الصفاء:
يقول البعض: (والعتاب في أوقات الصفاء من الجفاء)
فقد تعمد الزوجة إلى عتاب زوجها عند قدومه من خارج البيت لتأخره أو لعدم احضار المطلوب… الخ، وهذا من تعكير الصفو، وسوء الفهم، لقد أوصدت هذه الزوجة بسلوكها أبواب القبول والرضا عند الزوج….
(كما تظن زوجة حريصة أن أوقات الصفاء مع الزوج هي المناسبة لمعاتبته على أمورٍ أخَّرتها بحرص حتى ذلك الوقت المناسب، وهذا خطأٌ شائع تقع فيه الزوجات، فعليها أن تعلم أن أوقات الصفاء مع قلتها فرصة للهناء والسرور والبهجة، وليست فرصة للكدر وتعكير الصفو وتغيير النفس).
أيتها الزوجة المخلصة: إن كثرة العتاب تورث البغض، ويجب عليك ان تتنازلي قليلاً وتقبلي لزوجك بعض العثرات، وتذكري حين قال أحد السلف لأخيه: تعال يا أخي نتعاتب، فرد عليه قائلاً: بل قل يا تعال أخي نتغافر، فليغفر بعضنا لبعض ولنتسامح، ولنعش لحظات الحب بكل الحب والسعادة.
8 – إياكِ أن تَمُنِّي عليه:
قد تكون الزوجة عاملة، وتدخل البيت مقدراً من المال، وربما يصدر منها بقصد أو بغير قصد ما يدل على أنها تمُنُّ عليه بهذا، وهذا فيه من الإساءة للرجل ما فيه، وقد يكون معسراً لا يكفي وحده حاجاتها، بخاصة إذا كانت ترهق نفسها وبيتها بالكماليات، ومنُّ المرأة على زوجها بمساعدتها في المنزل يسيء للزوج ويؤذي مشاعره، ويحدث شرخاً في العلاقة الزوجية لا يلتئم، وجرحاً لا يندمل، ولتعلم الزوجة أنها ووقتها كله ملكاً لزوجها، وله في ذلك المال حق، ولا يجوز أن تمُن عليه بذلك، وقد كانت السيدة خديجة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تضع مالها كله تحت يده عليه الصلاة والسلام، فكان مما قاله في حقها: (وواستني بمالها إذ حرمني الناس).
9 – لا تذكري دائماً حالك في بيت أبيك قبل الزواج ممتنة على زوجك:
بعض الزوجات تعمد دائماً أن تقول: لقد كنت ألبس في بيت أبي كذا، وآكل كذا، وكنا نفعل كذا،… وهي تقصد بذلك أنها بعد زواجها منه تغير حالها إلى الأسوأ، وهذا فيه نوع من عدم الرضا بالواقع الذي تعيشه،
وهذا أخطر شيء على استقرار الحياة الزوجية.
أقول لها: أين أنت أيتها الأخت الفاضلة من نساء السلف الصالح حين كانت توصي الواحدة منهن زوجها عند خروجه من بيته طالباً رزق ربه، فتقول له : يا فلان، اتق الله فينا ولا تطعمنا إلا حلالاً، فإنا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار يوم القيامة.
ولتعلمي أيتها الزوجة المسلمة أنكِ بعدم رضاك عن عيشتك وكلامك ذاك، قد تدفعين زوجك لأن يسلك غير سبيل المؤمنين فيقبل الحرام فيخسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين، واعلمي أن الأيام دولٌ بين الناس،
من سرَّه يومٌ ساءته أيام، وأن السعادة في النفس وفي الرضا والقناعة.
10- عليكِ بالقصد ولا تسرفي:
ما افتقر من اقتصد في عيشه وحياته، ولم يسرف فالله لا يحب المسرفين،
والإسلام لا يحض على الفقر وترك زينة الحياة الدنيا، قال تعالى: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق).
ولكنه في الوقت ذاته لا يريد منهم أناساً متخمين ممتلئة بطونهم بكل ما لذ وطاب ويركنون إلى الدنيا ولذَّاتها.
إن الرجال الذين يتمتعون في التشبع والامتلاء، ويبتكرون في وسائل الطهي وفنون التلذذ، لا يصلحون لأعمالٍ جليلة، ولا ترشحهم هممهم لجهادٍ أو تضحية.
وقد ابتلينا بأناسٍ كل همهم الطعام والشراب واللباس والزينة، فهم يفتخرون بأنهم يأكلون ألواناً من الطعام لا يعرفها كثيرون غيرهم،
ويتكلمون باستعلاءٍ على الخلق، وبعض النساء يكلفن أزواجهن بشراء العديد من الكماليات، ويرهقن البيت المسلم بتحميله فوق طاقته.
11 – أكرمي ضيفه فهو إكرام له:
قال صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).
إكرام الضيف والسرور بلقاءه والترحيب به كل ذلك من الإيمان، وأن يقدم المرء للضيف أحسن ما عنده من غير تكلفٍ ولا إسراف، قال تعالى: (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاماً قال سلام ٌ فما لبث أن جاء بعجلٍ حنيذ).
وانظري أيتها الأخت الفاضلة إلى قوله تعالى: (فما لبث) فهو الأسرع بإكرام الضيف وعدم التباطؤ حتى لا يقلق ذلك الضيف.
حقاً ما أجمل وأروع ذاك الكرم، أين نسوة الدنيا يأتين فيشهدن أم سليم ، وهي تطفيء السراج، وتبيت طاوية وتعلل الصبيان ليناموا، ثم تعطي الضيف طعامها وطعام زوجها وأبناءها إكراماً لهذا الضيف، بينما تقيم المرأة الدنيا وتقعدها على زوجها إن أحضر الضيف دون سابق إخبارٍ أو إنذار وتُحيل البيت جحيماً.
أفلا ترضين برضى زوجك ثم برضى ربك، وذلك بإكرامك لضيوف زوجك وإحسانك إليهم؟
13و12 – لا تكثري جداله لا تكثري جداله لا تكثري جداله) هامة جدا جدا(
هناك نوع من الزوجات لا تطيع الزوج في أمر إلا بعد أن يتنفس الصعداء من جراء جدالها معه ومناقشتها إياه، والحياة بهذه الطريقة لا تستقيم،
فالجدال يعمل على اختلاف القلوب، وكثرته تؤدي إلى النُّفرة.
ومع كثرة الاختلاف تختلف القلوب ولا يعرف الحب طريقه إليه، ولا يكون هناك معنى للطاعة إذا كانت الزوجة لا تطيع زوجها في أي أمر إلا بعد نقاشٍ أو جدال.
قيل: يا رسول الله، أي النساء خير؟ قال: (التي تسره إذا نظر،
وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا في ماله بما يكره).
14 – احذري أن تسأليه الطلاق لخلاف شجر بينكما:
الرجال فيهم صفة العناد ربما أكثر من بعض النساء، وقد تظن الزوجة في لحظة غضب وطيش أنها حين تسأل زوجها الطلاق، فسوف يخاف ولن يفعل!!.
إنها بذلك تتحداه لأنها تعلم أنه سوف يفكر ألف مرة قبل أن يفعل هذا الأمر، لكن الذي لا تعلمه أنه ربما يأخذه العناد ويطلقها بالفعل، ويكون هذا القاصمة للعلاقة الزوجية، وقد يراجعها الزوج بعد هدوء الأعصاب، لكن هل ستصبح العلاقة بينهما كما كانت من قبل؟!!
لذلك كان تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من عاقبة ذلك الأمر، في الحديث الصحيح: (أيما امرأة طلبت من زوجها الطلاق من غير بأس، فحرام عليها رائحة الجنة).
15 – أعيني زوجك على بر والديه:
يحدث كثيراً أن تغضب الزوجة لكلام أم زوجها، وربما يحدث هذا لشدة حساسيتها تجاهها، وربما تطور الأمر إلى حدوث مشكلات بينهما، ويقع الزوج في موقف لا يحسد عليه، فهذه أمه وهذه زوجته، وقد تكون أوجه الخلاف سطحية وتافهة ولا تستدعي ما يحدث.
وقد تكون طلبات أم الزوج في كبر سنها كثيرة ولديها حساسية شديدة من معاملة الزوجة (زوجة الابن) فعلى الزوجة أن تحلم معها وتعتبرها مثل والدتها فتحترمها وتقدرها وتصبر عليها، ولتعلم أن كل ذلك مدخر أمام الله عزوجل، وأنها بذلك تحسن الطاعة لزوجها بإحسانها لأمه، وحسن معاملة الزوجة لأم زوجها سوف يعود علها بالحب من قبلها ومن قبل الزوج،
كيف لا؟ وبر الوالدين من أجلِّ القربات عند الله عزوجل، وهذه الزوجة الفاضلة في كل يوم لا تفتأ تعينه على هذا البر فيصبح بذلك الحب لها أعظم والقرب منها أكثر.
بعض النساء همها الأكبر أن تقتني كل ماهو جديد، وتنظر لغيرها في تلك الأمور المادية، فهذه صديقتي قد اشترت هذا الشيء وأنا أريد أن أشتريه، فليست هي أفضل مني في شيء، ولست أقل منها.
اعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن التسابق يجب أن يكون في أمور الآخرة،
وليس في أمور الدنيا، قال الله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين).
بينما في امور الدنيا يسير المرء على قدر حاجته، ولا ينظر إلى من سبقه فيها، قال صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم).
ولا يقصد من ذلك أن لا يسعى المرء إلى وضع أفضل مما هو فيه إن كان معسراً، وإنما لا يكن همه الدنيا والنظر إلى غيره، والأجدر أن ينظر إلى من هو أصلح منه، فيبتغي الصلاح والمسارعة لإرضاء الله عزوجل حتى يفوز بنعيمي الدنيا والآخرة،وأن يطلب العبد الدنيا للآخرة، فإذا رزقه الله تصدق وعمل بحق الله فيه، قال صلى الله عليه وسلم: (ويل للنساء من الأحمرين: الذهب والفضة).
والمعنى أن الواجب على المرء أن يكون الشاغل إصلاح نفسه وتربيتها على الفضائل ثم يأتي إصلاح حاله الدنيوي في الطريق، لا أن يكون شغله الشاغل ما يأكل وما يلبس وما يسكن مهملاً حقيقته ونفسه وروحه.
17 – اشكري زوجك:
كلمة الشكر والثناء محببة للنفس، مزيلة للهم، مفرجة للكرب، وكم يشعر الزوج بالسعادة لشكر زوجته إياه، وربما تقول الزوجة: وهل أشكر الزوج على واجبه نحوي؟
فأقول لها: نعم، وما المانع أن تشكري زوجك على واجبه نحوك!! أليس لو قصَّر في واجبه يكون مُلاماً؟! إذن فإن أدى واجبه فهو مشكور، ثم إن الشكر يزيد المودة والنعمة والحب، وهو واجب في حق الزوجة لزوجها، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله كما جاء في الحديث الصحيح.
والشكر لا يكون باللسان فقط، بل بالفعل والعمل، والإخلاص للزوج، ومن شكر الزوج ألا تعيب زوجته شيئاً فيه، في أخلاقه مثلاً أو صفاته، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أوصى الرجل بألا يقبح زوجته، فمن بابٍ أولى أن المرأة لا يجوز لها أن تعيب شيئا في زوجها، ففضله عليها كبير، وحقه عليها عظيم.
على الزوجة ألا تعيب شيئاً اشتراه زوجها فإن ذلك يحزنه، بل يمكن أن تخبره بما تحب بتجمل في الأسلوب من غير أن تسبب له إحراجا.
18 – تعلمي فن التعامل مع الواقع:
علي الزوجة أن تتعامل مع متغيرات المنزل ومع ظروف الزوج(الظروف المادية والنفسية) بكياسة وفطنة.
واعلمي أختي المسلمة أن الحياة كفاح، فالنعمة لا تدوم لأحد، والأيام تتقلب تقلب المِرجل إذا استجمع غليانه.
فإذا تقلبت بك الأيام فأبشري ولا تجزعي، وكوني عوناً لزوجك على نوائب الدهر، ولا تكوني عوناً لها عليه، ولا تطلبي من زوجك دائماً إمدادك بوسائل الرفاهية أو الراحة، وانظري إلى من سبقك من جيل الأمهات القدامى كيف كنَّ في قوة، وكانت الواحدة منهن تقوى على ما تقوى عليه عشرة من نساء اليوم اللائي تعوَّدن الركون إلى الدعة والراحة، فخارت عزائمهم من بعد ما خارت قواهم، واذكري أن النبي صلى الله عليه وسلم حين طلبت منه ابنته فاطمة وزوجها علياً رضي الله عنهما، أن يمدهما بخادم، وكانت يد فاطمة رضي الله عنها قد تورَّمت من قسوة الشغل بها في البيت، فما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أمرها بالذكر، ولم يمدهما بخادم.
19 – اعلمي أن الله مع الصابرين:
تتعرض الحياة الأسرية لنكبات، وهذه سنة الحياة، قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين).
ولتعلم الزوجة أن الصبر بالتصبر، وأنها حين يراها الزوج صابرة صامدة،
تقوى عزيمته، ويقوى على مواجهة الحياة، ويزداد حبه وإعزازه لها، قال صلى الله عليه وسلم: (من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر).
والمرأة لما جبلها الله عليه من عاطفة جياشة فهي أسرع للجزع من الرجل،
وقد جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة مريضة فوجدها تلعن الداء، فكره منها هذا وقال: (إنها – يعني الحُمة – تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد).
وبعض الزوجات يكثرن الشكوى عند كل مُلِمة، وبعضهن يتمارضن كثيراً وتشتكي بين لحظة وأخرى من أي شيء بسيط، وهذه الشكوى أيتها الزوجة تقلق الزوج، أفلا تكوني صبورة؟! ألا تستطيعين تحمل ما يُلِم بك بصبر جميل من غير أن تكثري الشكوى للزوج؟!
فما أجمل الصبر عند الزوجات.
20 – أعيني زوجك على طاعة الله:
نعمت الحياة الزوجية حين تعين الزوجة زوجها على طاعة الله عزوجل،
وتذكره بالآخرة وبالجنة والنار وبالنية الحسنة عند كل عمل، وبالإخلاص لله ومراقبته في كل حال.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (رحم الله رجلاً قام من الليل، فصلى وأيقظ أهله، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء).
زوجك أولى بعفوك:
كثير من الزوجات يبحثن عن سر السعادة الزوجية.. ويتمنين رغد الحياة وطيب العيش مع أزواجهن بلا منغصات، لكنهن لا يبذلن شيئا لتحقيق ذلك، ويعتقدن أن تلك مسؤولية الزوج، فهو الذي يجب أن يبتسم ويلاطف ويداعب ويتسامح ويقدر الجهد التي تقوم به الزوجة في تربية الأولاد وترتيب البيت وتجهيز الطعام وغير ذلك من الأمور المرهقة!!!
إذا كان بيت الزوجية ميدانا تتصارع فيه الأفراح والأتراح… فإن هناك سراً عجيبا وبلسماً شافي إن اكتشفته سيضفي على حياتك مزيدا من السعادة والسرور وراحة البال..
إنه العفو والتسامح والتجاوز وكظم الغيظ…. فقبل أن تكوني زوجة.. فأنت إنسان تحبين من يتجاوز عن زلاتك.. وتقصيرك.. وأخطائك..
وتتمنين أن يحلم الناس عليك، ويتسامحون معك.. وها أنت الآن قد أصبحت أميرة في مملكتك الصغرى فعفوك نافذ.. وصفحك مؤثر..
فما ظنك بإساءة وجهها إليك زوجك قوبلت منك بكظم الغيظ والصبر ثم العفو والتسامح!! وبعدها لا تسألي كيف نفذت إلى قلبه وتملكته؟!.. بل وألجمت حتى لسانه فما عاد قادرا على التعبير عما بداخله لماذا؟!.. لأنه علم أنه أخطأ في حقك أو جرح مشاعرك أو تعدى عليك.. في الوقت الذي وقفت أمامه طودا شامخا بالعفو والتجاوز!!
قد تقولين: إن ظلم هذا الرجل لا يطاق.. أو أن مشاكله لا تحتمل , أو.. أو.. لكن رويدك.. ألا تحوي حياتك معه ذكريات جميلة بينكما حتى وإن كانت قليلة؟؟! فلماذا النسيان عند لحظات الشدائد والمنغصات؟!
من الإنصاف أن لا تنسي معروفه مهما تبدلت عليك الأيام ومهما تغيرت الأحوال.. وألا تجحدي خيره ولو كان قليلا.. ولا تكوني ممن يكفرن العشير ويرفعن شعار "لم أر منه خيرا قط"!!
إن الزوج مهما كان عظيم الكيد والبطش والظلم إلا أنه يظل محتاجا إلى زوجة يأوي إليها طالبا ودها ورحمتها فلا تقفي أمامه دائما مطالبة بحقك بل اكظمي غيظك وانسي أحيانا أن لك حقا عنده وتجاوزي عن زلله طمعا في كسب وده وحبه واحترامه، وطمعا فيما عند الله للصابرين..
وإن جالت بك نزوات الشيطان وأيقظت في نفسك محبة الانتصار فاستحضري ثواب كاظم الغيظ، وتذكري المواقف الطيبة والذكريات الجميلة التي جمعت بينكما والتي كان الود والألفة فيها طيورا تغرد في جنباتها، وبعد ذلك فقط ستعلمين أن لزوجك حقا عظيما لا تفي السطور بذكره.. فارجعي إليه واكتنفيه بعظيم عفوك ورحمتك.. وحينها سترين كيف أصبحت حياتك أكثر سعادة.
على الأم أن تعلم ابنتها حق زوجها قبل زفافها إليه وذكر مثال لوصية امرأة من السلف لابنتها
عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: ((لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها، والذي نفسي بيده لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه)).
إن حق الرجل على المرأة عظيم، بين النبي عظمته بقوله: ((والذي نفسي بيده لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد، ثم أقبلت تلحسه ما أدت حقه)).
والمرأة الكيسة الفطنة هي التي تعظّم ما عظّم الله ورسوله، وهي التي تقدر زوجها حق قدره: فتجتهد في طاعته لأن طاعته من موجبات الجنة، قال: ((إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبوابها شئت)). فتأملي أيتها المسلمة كيف جعل النبي طاعة الزوج من موجبات الجنة كالصلاة والصيام، فالزمي طاعته، واجتنبي معصيته، فإن في معصيته غضب الرب سبحانه وتعالى، قال النبي: ((والذي نفسي بيده، ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها)). فالواجب عليك أيتها المسلمة أن تديني لزوجك بالسمع والطاعة في كل ما يأمرك به مما لا يخالف الشرع، واحذري كل الحذر من الإفراط في الطاعة حتى تطيعيه في المعصية، فإنك إن فعلت كنت آثمة. ومن ذلك مثلا: أن تطيعيه في إزالة شعر وجهك تجملا له، فقد لعن النبي النامصة والمتنمصة. ومن ذلك: أن تطيعيه في ترك الخمار عند الخروج من البيت لأنه يحب أن يتباهى بجمالك أمام الناس، فقد قال: ((صنفان من أمتي لم أرهما بعد: رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)). ومن ذلك أن تطيعيه في الوطء في المحيض أو في غير ما أحل الله، فقد قال: ((من أتى حائضا، أو امرأة في دبرها، أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)). ومن ذلك أن تطيعيه في الظهور على الرجال والاختلاط بهم ومصافحتهم، فقد قال تعالى: وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب [الأحزاب:53].
وقال النبي: ((إياكم والدخول على النساء))، قيل: يا رسول الله! أفرأيت الحمو؟ (وهو قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وعمه وابن عمه ونحوهم) قال: ((الحمو الموت)). وقيسي على ذلك كل ما يخالف شرع ربك، فلا تغتري بما يلزمك من الطاعة لزوجك حتى تطيعيه في المعصية، فإنما الطاعة في المعروف، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. 2- ومن حق الزوج على زوجته أن تصون عرضه، وتحافظ على شرفها، وأن ترعى ماله وولده وسائر شؤون منزله، لقوله تعالى: فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله [النساء:34].
ولقول النبي: ((والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها)). 3- ومن حق الزوج على زوجته أن تتزين له وتتجمل، وأن تبتسم في وجهه دائما ولا تعبس، ولا تبدوا في صورة يكرهها، فقد قال: ((خير النساء من تسرك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك)). والعجب كل العجب من إهمال المرأة لنفسها في بيتها بحضرة زوجها، وإفراطها في الاهتمام بنفسها وإبداء زينتها عند الخروج من بيتها، حتى صدق فيها قول من قال: قرد في البيت وغزال في الشارع!! فاتق الله يا أمة الله في نفسك وزوجك، فإنه أحق الناس بزينتك وتجملك، وإياك وإبداء الزينة لمن لا يجوز له رؤيتها، فإن هذا من السفور المحرم. 4- ومن حق الزوج على زوجته أن تلزم بيتها فلا تخرج منه – ولو إلى المسجد – إلا بإذنه، لقوله تعالى: وقرن في بيوتكن [النساء:34].
5- ومن حق الزوج على زوجته أن لا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه، لقوله: ((فحقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم من تكرهون، ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون)). 6- ومن حق الزوج على زوجته أن تحفظ ماله، وأن لا تنفق منه إلا بإذنه، لقوله: ((ولا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجه))، قيل: ولا الطعام؟ قال: ((ذلك أفضل أموالنا)). 7- بل من حق الزوج على زوجته أن لا تنفق من مالها إن كان لها إلا بإذن زوجها لقوله: ((ليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالها إلا بإذن زوجها)). 8- ومن حق الزوج على زوجته أن لا تصوم تطوعا وهو شاهد إلا بإذنه، لقوله: ((لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه)). 9- ومن حق الزوج على زوجته أن لا تمن عليه بما أنفقت من مالها في بيتها وعلى عيالها، فإن المن يبطل الأجر والثواب، قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى [البقرة:264].
10- ومن حق الزوج على زوجته أن ترضى بالسير، وأن تقنع بالموجود، وأن لا تكلفه من النفقة ما لا يطيق، فقد قال تعالى: لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا [الطلاق:7].
11- ومن حق الزوج على زوجته أن تحسن القيام على تربية أولادها منه في صبر فلا تغضب على أولادها أمامه، ولا تدعو عليهم، ولا تسبهم، فإن ذلك قد يؤذيه والرسول يقول: ((لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا إلا قالت زوجته من الحور العين: لا تؤذيه قاتلك الله، فإنما هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا)). 12- ومن حق الزوج على زوجته أن تحسن معاملة والديه وأقاربه، فما أحسنت إلى زوجها من أساءت إلى والديه وأقاربه. 13- ومن حق الزوج على زوجته أن لا تمنع منه نفسها متى طلبها، لقوله: ((إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)). وقال: ((إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور)). 14- ومن حق الزوج على زوجته أن تكتم سره وسر بيته، ولا تفشي من ذلك شيئا، ومن أخطر الأسرار التي تتهاون النساء بإذاعتها أسرار الفراش وما يكون بين الزوجين فيه، وقد نهى النبي عن ذلك. فعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها أنها كانت عند النبي والرجال والنساء قعود، فقال: ((لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها، فأرمّ القوم – أي سكتوا – فقلت: أي والله يا رسول الله، إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون، فقال: ((فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة في طريق فغشيها والناس ينظرون)). 15- ومن حق الزوج على زوجته أن تحرص عليه وتحافظ على الحياة معه، ولا تسأله الطلاق من غير سبب. فقد قال: ((أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة)). وقال: ((المختلعات هن المنافقات)). هذه أيتها المسلمة حقوق زوجك عليك، فعليك أن تجتهدي في القيام بها حق القيام، وأن تغضي الطرف عن تقصير زوجك في حقك، فإنه بذلك تدوم المودة والرحمة، وتصلح البيوت، ويصلح المجتمع بصلاحها. وعلى الأمهات أن يعلمن أن من الواجب عليهن أن يبصرّن بناتهن بحقوق أزواجهن وأن تذكر كل أم بنتها بهذه الحقوق قبل زفافها، فإن ذلك سنة نساء السلف رضي الله عنهن فقد خطب عمرو بن حجر ملك كندة أم إياس بنت عوف الشيباني، فلما حان زفافها إليه خلت بها أمها أمامة بنت الحارث فأوصتها وصية بينت فيها أسس الحياة الزوجية السعيدة وما يجب عليها لزوجها، فقالت: أي بنية: إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك، لكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل. ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال. أي بنية: إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلّفت العش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصحبيه بملكه عليك رقيبا ومليكا فكوني له أمة يكن لك عبدا وشيكا. واحفظي له خصالا عشرا يكن لك ذخرا. أما الأولى والثانية: فالخشوع له بالقناعة، وحسن السمع له والطاعة. وأما الثالثة والرابعة: فالتفقد لمواضع عينه وأنفه، فلا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك إلا أطيب ريح. وأما الخامسة والسادسة: فالتفقد لوقت منامه وطعامه، فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة. وأما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، ومالك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير. وأما التاسعة والعاشرة: فلا تعصين له أمرا، ولا تفشين له سرا، فإنك إن خالفت أمره أوغرت صدره، وإن أفشيت سره لم تأمني غدره. ثم إياك والفرح بين يديه إن كان مهموما، والكآبة بين يديه إن كان مسرورا.
استقبال الزوج حال دخوله المنزل:
1- ألبس له أجمل الثياب.
2- أعلّم الأطفال كيفية استقبال الوالد (قبلة، نشيد…)
3- أستقبله بالتهليل والترحيب وبث الأشواق.
4- أقبّله عند دخول المنزل.
5- أصحبه إلى أن يجلس أو يغير ملابسه.
6- أسأل عن حاله وظروفه اليومية.
7- أحضر له كأساً من الماء أو العصير إن كان عطشاناً.
8- أحرص على ألا يشتم مني إلا رائحة طيبة.
استقبال ضيوف الزوج:
9- أستقبل خبر حضورهم بالبشرى وعدم التأفف من كثرة حضورهم أو عددهم.
10- أطيب مكان جلوسهم.
11- أعدّ لهم الطعام والشراب وما يناسبهم.
12- أتعرف على زوجات أصحابه وأتودد إليهن.
غضب الزوج:
13- أحاول تهدئته وأضبط انفعالاتي وإن كان الحق معي.
14- أحاول فتح الموضوع من جديد بعد نسيانه بأسلوب شيق ولطيف.
15- لا أكون نداً له فأردده وأستفزه.
16- أحرص على ألا أنام ليلتها إلا برضاه.
17- أتذكر الحديث الشريف ((زوجك جنتك أو نارك)).
مرض الزوج:
18- أخفف بعض آلامه بروايات مسلية.
19- أجلس عنده لمساعدته.
20- أقبل رأسه بين فترة وأخرى.
21- أردد عليه ((إن المنزل من غيرك لا يساوي شيئاً)) وبعض الكلمات الجميلة.
22- أخفف من حركة الأطفال حتى لا تزعجه.
نوم الزوج:
23- أبتسم له دائماً.
24- أدعوا له بالشفاء.
25- أذكر له بعض أعماله الحسنة ومآثره الحميدة.
26- أهيئ له الفراش وأقوم بتطييبه.
27- أحرص على نوم الأطفال مبكراً.
28- أذكّره قبل النوم بقراءة آية الكرسي.
29- أذكره بتطبيق السنة وهي قراءة المعوذات والنفث باليد ثلاثاً قبل النوم.
30- ألبس له أجمل الثياب.
31- أمازح زوجي وأضحك معه.
32- أذكر له بعض الحكايات المفيدة.
سفر الزوج:
33- أحضّر ملابسه وأرتبها في الحقيبة.
34- أطيب حاجاته بالبخور والعطور.
35- أضع له بعض الرسائل الغرامية في حقيبته دون علمه، وأضع ما يحتاجه من (إبرة، خيط..).
36- لا أثقّل عليه بالطلبات.
37- أودعه وأعبّر له عن مقدار الفراغ الذي سيتركه حال سفره.
38- أضع مصحفاً صغيراً في جيبه.
39- أحفظه أثناء سفره في ماله وعياله وبيته.
40- أحضّر له بعض الأطعمة إن كان سفره بالسيارة.
كسب قلب والديه وبالأخص والدته:
41- أساعدها في أعمال المنزل وبالأخص إن كان عندها وليمة.
42- أختار مناسبات لإهدائها.
43- أحضر لها أطباقاً شهية بين فترة وأخرى.
44- لا أتحدث بالشيء الذي تكرهه.
45- أذكر مزايا ابنها أمامها ولا أذكر عيوبه.
46- أحث زوجي على كثرة زيارة والدته وبرها.
47- أحرص عند زيارتها على حفظ أولادي بقربي حتى لا أزعجها.
48- أطلب من زوجي أحياناً شراء العشاء وتناوله في منزل والدته.
49- أكرم صديقاتها.
متفرقات:
50- أتصل به عند تأخره في العمل وأسأل عنه.
51- أمدح الأشياء التي اشتراها.
52- أعمل الوجبة (الطبخة) التي يحبها.
53- أغير مكان الأثاث بالمنزل بين فترة وأخرى.
54- أردد عليه ((يا حبيبي….. يا عيني…)).
55- أعمل مسابقة بيننا للجلوس لصلاة الفجر.
56- أشركه في همومي وآخذ برأيه.
57- أطيّبه وأبخّره بين حين وآخر وخاصة يوم الجمعة.
58- أكون منطقية في طلباتي وأتذكر دائماً المثل ((إن المرأة لا تريد إلا الزوج، فإذا حصلت عليه أرادت كل شيء)).
59- أحرص علي أن أتعلم كل جديد من طبخ وهواية وفن حتى يرى مني كل يوم جديدا.
60- أذكّره بأعماله في الصباح.
61- إحياء مفهوم (نحن لا نختلف على الدنيا) فلا نختلف على تسمية مولود أو قطعة أثاث أو على نوع الطعام.
62- التغيير الشكلي أمامه بين حين وآخر كقص الشعر ووضع المكياج، ((وغيرها إن كان هو يحب ذلك)).
الملاطفة والمعاشرة:
63- أشرب من المكان الذي شرب منه في الكأس.
64- أهيئ له الجو وأظهر له أني مشتاقة إليه وأقبّله.
65- أتفنن في الحوار الجنسي معه فمثلاً أحدثه ببعض الأحاديث المهيجة له وببعض الكلمات الغزلية مع اللمسات الخفيفة والمنوعة.
66- أغير الأوضاع والأشكال بين حين وآخر في لقائي مع زوجي.
67- أستخدم أنوثتي في إغرائه بشتى الوسائل.
68- لا أكون شريكة سلبية معه بل أتحبب إليه وأتقرب منه وأبادله الشعور العاطفي والجسدي.
69- أضع الروائح الطيبة في جميع الجسد.
70- أستخدم الابتسامة والضحكة قبل المعاشرة.
71- أداعبه قبل المعاشرة فقد قال تعالى في وصف الحور العين (فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً*عُرُباً أَتْرَاباً) العُرُب جمع عرُب وهي المرأة المتحببة إلى زوجها.
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((أيما امرأة ماتت و زوجها عنها راض دخلت الجنة)) رواه الترمذي وخاصة قبل نومك لقوله عليه الصلاة والسلام: ((إذا دعا الرجل امرأته الى الفراش فلم تأته فبات غضبان عليها، لعنتها الملائكة حتى الصبح)) متفق عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((حق الزوج على زوجته ؛ لو كانت به قرحه، أو انتثر منخراه صديداً أو دماً، ثم بلعته ؛ ما أدت حقه)) ابن حبان و الحاكم وغيرهم. وقوله ايضاً ((لـو كنـت آمر احــداً ان يسجد لغير الله لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها)) ابن حبان و ابن ماجه وغيرهم. وتذكري قول السيدة الحكيمة التى تنصح ابنتها العروس قائلها: ((يا بنية، إنك خرجت من العش الذي فيه درجت، فصرت الى فراش لا تعرفينه، وقرين لا تألفينه، فكوني له أرضاً يكن لك سماءً، وكوني له مهـادً يكن لك عمــادً، وكونـي له امة يكن لك عبــداً، لا تلحفي به فيقـلاك (يبغضـك)، ولا تباعدي عنه فينساك، إن دنا منك فاقربي منه، و إن نأى (ابتعد) فابعدي عنه، واحفظي أنفه وسمعه وعينه، فلا يشمن منك إلا ريحاً طيباً، ولا يسمع إلا حسناً، ولا ينظر إلا جميلاً)). لا ترفعي صوتك في وجه زوجك فذلك اكره ما يكون لنفس الزوج ولا تكثري ولا تلحي على الطلبات التي فوق قدرته، ولا يكن حبك للمال كما قال الشاعر فيها: اذا رأت اهل الكيس ممتلئا – تبسمت ودنت مني تمازحني وان رأته خاليه من دراهمه تجهمت وأنثنت عني تقابحني انما يجب ان تقف بجانبه في المواقف الصعبة والظروف الحرجة واعتبري من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجه عائشة رضي الله عنها حين قال لها: ((يا عائشة، إذا أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، وإياك ومجالسة الأغنياء، ولا تستخلعي ثوباً حتى ترقعيه)) الترمذي. فكوني بارك الله فيك صابرة راضية، محتسبة عند ربك.
اعتذري لزوجك وان كان هو المتسبب بالخطاء وتذكري قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((نسائكم من اهل الجنة: الودود، الولود، العؤود على زوجها ؛ التي اذا غضب جاءت تضع يدها في يد زوجها،. قالت: هذه يدي في يدك. لا اذوق غمضاً حتى ترضى)) النسائي.
أبهجي قلبه حينما يعود من العمل بمظهرك الجميل وابتسامتك العذبة ومنزلك المعطر المرتب وطعامه الجاهز واطفاله بالملبس النظيف، و اجلي كل ما يضايقه من طلبات واخبار الى وقت غير هذا الوقت، واعلمي ان هذا الوقت هو مفتاح سعادة يومك.
اعلمي ان زوجك في حقيقته – طفل كبير – اقل كلمة حلوه تسعده ؛ فعامليه على هذا الأساس بأن تختاري له اسما مثل: (حبيبي) (روحي).. وان تمدحيه وتشكريه و تبيني له حسناته ومواقفه الرجولية وانك سعيده بان الله جعله زوجا لك وان تهيئى له الجو العاطفي والرومانسي ولا تحاولي صده اذا ما طلبك ووفري له كل ما يحتاج وعليك وقت خروجه ان تلبيسه و تعطيره وتبخيره لقول عائشة رضي الله عنها (كنت اطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم – لإ هلاله – بأطيب ما أجد) البخاري ومسلم. و بيني لزوجك بأنك تشتاقين له في خلال اللحظات التي يغيب فيها عن البيت لينجذب لك وتقوى علاقتكما.
تجنبي مجالسة اصدقاء السوء لكي لا تتأثري بهم وتهدمي منزلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ومثل جليس السوء كمثل صاحب الكير))ابي داود، وفي رواية البخاري: ((وكير الحداد يحرق بيتك او ثوبك او تجد منه ريحاً خبيثة)).
لا تفشي سراً لزوجك ولا تسربي خلافاتكم الزوجية ولا تبوحي بأسرار الفراش فتكوني من شر الناس عند الله يوم القيامة، و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((فلا تفعلوا ؛ فإنما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانةً في طريق، فغشيها والناس ينظرون)) احمد.
احذري ان تذهبي الى بيت اهلك لحظة الغضب فساعتها لا تنتظري ان يأتي ليصــالحك.
تجنبي التصرف في ماله او ادخال أي شخص المنزل او الذهاب الى أي مكان إلا باذنه
عدم التدخل في شؤونة الخاصة التي لا تعنيك
امدحي أهله وأصدقائه ولا تحقريهم واحسني استقبال ضيوفه وشجعيه على صلة رحمه ولا تحاولي التفريق بينه وبين اهله وخاصة امه، فلا تأمني لرجل خذل والديه ان لا يخذلك واعلمي انهم اولى عليه منك عند الله ورسوله فأتقي نار جهنم يرحمك الله.
لا تلعني او تسبي زوجك او صغارك ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر النساء؟ تصدقن ؛ فإني رايتكن اكثر اهل النار)) فقلن: وبم يا رسول الله؟ قال: ((تكثرن اللعن، وتكفرن العشير)) البخاري
اتقى غضب الله ولا تطلبي الطلاق على أتفهه الأمور لقوله عليه الصلاة والسلام: ((أيما امرأة سـألت زوجها طـلاقاً من غير بأس ؛ فحرام عليهـا رائحة الجنة))ابو داود والترمذي وغيرهم.
أهم ما يؤدي إلى نفور الأزواج من زوجاتهم:
أجمل ما في الوجود هو الحب.. والذي يفهم الحب بمعناه الحقيقي يعيش مستقراً في حياته، هإن انئاً، هادئاً.. وأقصد هنا بالحب الحقيقي هو الحب الصادق النابع من القلب والوجدان الذي يقوم على أساس من الاحترام والثقة والتقدير والتفاهم المتبادل بين الزوجين.
والمرأة دائماً هي ملكة الحب تستطيع أن تتوِّج حياتها وتملأها بالحب والحنان والدفء مما يضفي على حبها وحياتها بالجمال والبهجة والاستقرار.
وبالرغم من ذلك نجد هناك نماذج من السيدات يجعلن الحقد والكراهية يتسربن إلى حياتهن ويفتحن الباب للشيطان لينقض عليهن فتنقلب حياتهن إلى جحيم لا يطاق حيث يسلكن سلوكيات قاتلة تهدم ولا تبنى، تفقد ولا تحافظ مما يساعد على انحدار حياتهن والقذف بها إلى الهاوية حيث لا أمان، ولا أمل، ولا هدف، ولا استقرار.. ولا شيء غير الضياع والشقاء.
والأمانة تقتضي علينا أن نعقد مواجهة فورية مع مثل هذه السلوكيات الهادمة لنقدمها إليك يا سيدتي لعلها تكون نبراساً يضيء حياتك، وتنير الطريق أمام كل فتاة وشابة في مقتبل العمر ومقبلة على بناء حياة زوجية فتقي نفسها من مثل هذه السلوكيات لتحافظ على حياتها وتدافع عن حبها مما يقودها إلى السعادة وأن تحافظ على مكانتها الدائمة كملكة للحب وسيدة البيت فتجلس على عرش قلب زوجها وتملكه بذكائها ورقتها وفهمها وتقديرها للأمور وشخصيتها القوية المتزنة البناءة التي تبنى ولا تهدم.
أولاً: النكد
من أكبر الأخطاء التي تقع فيها الزوجة هي تمسكها بالنكد على زوجها كأنه شيء ضروري في حياتها لابد من المحافظة عليه.. فهي حريصة على أن تنغص عليه حياته ودائماً نجدها تبحث عن الأشياء الصغيرة التافهة التي تكون سبباً في مشكلة ودافعا لخلق موقف عصيب مع زوجها..
وبذلك يكون النكد صفة فيها تُحسب عليها مما يؤدي إلى هروب الزوج من بيته ومحاولة انشغاله عنها حيث يجد راحته وهناءه في الابتعاد عنها.. ثم بعد ذلك تلقى اللوم عليه وتنسى أو تتناسى أنها هي السبب الرئيسي في ذلك.
ثانياً: التفاهة
لقد أصبحت التفاهة في ذلك العصر مظهراً من المظاهر، ولسنا بصدد أن نتعرض عن أسباب ذلك الآن، ولكنها تعتبر سمة خطيرة أن تتصف بها المرأة وهى أن يكون تفكيرها يدور حول كل ما هو تافه وغير ضروري مثل أن يكون اهتمامها فقط حول الزي أو الماكياج أو الخروج في أحسن مظهر والنزهات والحديث عن آخر خطوط الموضة وأحدث الصيحات وأسلوب الجمال… الخ من الموضوعات والأمور التافهة التي تشغل بال الزوجة وتكون محور اهتمامها، وتترك كل ما هو جوهري وحيوي في حياتها كأن تبحث كيف تكسب قلب زوجها.. كيف تحتفظ به.. كيف تسعده؟ وتهرب من محاولة حتى التفكير في اهتماماته ونشاطاته لتشاركه فيها ومحاولة تبادل الرأي في الموضوعات الثقافية الهامة للاستفادة مما يكسبها نوعاً من الثقافة والمعرفة التي تفيدها شخصياً وبالتالي تعود بالنفع على أسرتها.
إن هروبها عن كل ما هو جوهري وحيوي في حياتها يجعلها امرأة تافهة فارغة من الداخل، الوقت ليس له قيمة في حياتها، لا هدف عندها غير نفسها وأناقتها.. وبذلك تكون حياتها ضائعة حتى ولو كانت تملك الملايين. فالإنسان بلا هدف يبحث عنه ويحاول تحقيقه فهو بلا حياة، والإنسان الذي بلا جوهر فهو ضائع لا معرفة عنده ولا يملك شيئاً لأنه فارغ مجوف لا قيمة لأي شيء عنده.. وبذلك تكون الحياة عند مثل هذه الزوجة فستان وفسحة وأمور تافهة لا قيمة لها. ومثل هذه الزوجة تخشى على زوجها من المرأة المثقفة المتعلمة الذكية ذات الشخصية القوية مما يجعلها تصاب بالغيرة القاتلة.
ثالثاً: المقارنة والغيرة
هذا نوع آخر من السلوكيات تسلكه بعض الزوجات حيث تغار الزوجة وتنظر لما عند صديقاتها أو معارفها وتقارن دائماً بين حياتهن وحياتها، وما عندهن وعندها وتحسدهن على ما أنعم الله عليهن، وتنسى قول الله تعالى:
(أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) (النساء 54)
وتغفل مثل هذه الزوجة عن حقيقة هامة وهى أن لكل إنسان نصيبه في الحياة وقسمته التي اقتسمها الله وارتضاها له.. فالقناعة حقاً كنز لا يفنى تثمر الأمن النفسي والطمأنينة القلبية.
إن مقارنة الزوجة دائماً بينها وبين غيرها من النساء شوكة في حياتها تقودها دون أن تدرى إلى سلوك هادم وخطير وهو الغيرة العمياء القاتلة حيث تغير من غيرها. تغير من مجرد أن يتحدث زوجها إلى صديقتها.. من شخصيات الأخريات.. من ثقافتهن.. من كل شيء يتحلين به فتفقد الثقة في نفسها ويُفتح باب الغيرة على مصراعيه في داخلها حيث تبدأ في محاسبة زوجها على كل كلمة وعلى كل حركة مما يقلب حياتها رأساً على عقب ويجعل زوجها يهرب منها ومن أسئلتها الكثيرة الواهية ومشاجراتها المتعددة التي لا أساس لها ولا داعي لها، ولو فكرت هذه الزوجة لحظة وعرفت أن ما تفعله من المقارنة والغيرة القاتلة العمياء لهو بداية النهاية لنفسها أولاً ولحياتها ثانياً لتوقفت فوراً وتخلصت من هذا السلوك الذي يهدم نفسها ويهدد حياتها بالضياع والفشل ويقتل كل ما هو جميل وبنَّاء.
رابعاً: العناد والمكابرة
وهذا سلوك آخر يهدد الحياة الزوجية بالفشل ويقض على كل معنى جميل يمنح مشاعر الولاء والود والألفة والسكن والرحمة بين الزوجين حيث تتمسك الزوجة بالكبر على زوجها وعناده حريصة على هذا العناد محافظة على الاستمرار فيه ناسية أو متناسية أمر الله ورسوله بطاعة الزوجة لزوجها مما يسبب حياة مليئة بالمشاجرات والخلافات بسبب هذا العناد والكبر معتقدة بأنها بذلك تستطيع أن تسيطر على الرجل فتفعل ما تشاء وبذلك يخضع لها.
ماذا دهاكن يا معشر النساء؟ أنسيتن أن الرجل رجل، والمرأة امرأة ولقد جعل الله سبحانه وتعالى الرجال قوَّامون على النساء بما أنفقوا وبما فضَّل بعضهم على بعض.
هل تردن أن تأخذن مكانهم وتكن رجالاً، ويحلوا هم مكانكن ويكونوا نساءاً. وهذا ما لم ولن يرضاه الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ما دمتن من قوم أمة مسلمة تؤمن بالله وحده لا شريك له، وتطيع أمره سبحانه وتقتدى برسوله الكر يم.
إن العناد والمكابرة يجعلك أيتها الزوجة… امرأة عنيفة قاسية أبعد ما تكون عن الرقة والأنوثة… فهما سم قاتل للحياة الزوجية يغلق أبواب السعادة والراحة والأمان خامساً: إهمال الأنوثة والجمال
تهتم الكثيرات من الزوجات بجمالهن وأناقتهن خارج البيت وتهمله إهمالاً كبيراً داخل البيت، وهذا عامل من أخر العوامل والدوافع التي تدفع الرجل للهرب من بيته والنظر إلى الخارج، ولو فكرت هذه الزوجة التي أصبحت في غاية الإهمال الآن إنه من عوامل ارتباط زوجها بها أناقتها واهتمامها بنفسها مما كان يضفي عليها لمسة من الأنوثة والجمال كان يفتقد إليه.
وهاهو الآن بدأ يشعر بمشاعر الافتقاد مرة أخرى كما لو أنه غير متزوج لأن المرأة التي ارتبط بها أصبحت تهمل نفسها وشكلها وتبدلت لمحات الأنوثة والجمال بلمحات أخرى لا يعرفها ولا يحبها، ويفاجأ هذا الزوج باهتمام زوجته بمظهرها وأناقتها خارج البيت فيصاب بشبه صدمة.. أهكذا يكون الزواج أن تهتم الزوجة بنفسها خارج البيت وتهمل نفسها داخله ومع زوجها؟ وتنسى هذه الزوجة أمر الله سبحانه وتعالى ودعوته عز وجل بأن تتزين المرأة لزوجها.
(ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن) (النور:31)
أيتها الزوجة العزيزة.. إن من عوامل احتفاظك بزوجك أن تحتفظي بجمالك وأنوثتك معه واعرفي أن الجمال والأنوثة لا يرتبطان بالسن.. فمهما كبرت في العمر فمن الممكن أن تضفي على نفسك لمسات من الجمال والأنوثة تجعل زوجك دائم الارتباط بك لا يريد أن يتركك أو يبعد عنك، ويكون دائماً مشدوداً إليك.
فالجمال لا يرتبط بالعمر وإنما يرتبط دائماً بالبساطة والرقة والروح المرحة الخفيفة فالجمال جمال الروح كما أن الغنى غنى النفس والقلب المحب المخلص النقي المتأمل في خلق الله وجمال صنع الله يحب الجمال في كل صوره وأشكاله متلمساً محاولاً أن يحيط به ولو لمحة بسيطة ولمسة رقيقة من إشعاعات الجمال وأنواره وأسراره.
هذه بعض نماذج من السلوكيات التي تجرى على مسرح الحياة الزوجية فتساعد على رحيل الزوج وفقدانه.
أيتها الزوجة كفي عن هذا فوراً فإن زوجك على وشك الرحيل.. أتظنين أنك بذلك تملكين قلب الرجل.. ما كان ولن يكون أن تملكيه بالغيرة والإهمال والنكد المستمر والعنف والقسوة والتسلط والسيطرة والعناد والمكابرة.. فإن الكلمة الطيبة تفعل المعجزات.. وإذا كنت تريدين أن تملكين قلبه فإن الكلمة الطيبة، واللمسة الرقيقة، والهمسة الدافئة والذكرى الجميلة هي التي تقودك إلى الفوز وامتلاك قلبه وتحقيق ما تبغين فتسعدي وتهنئي بحياة دافئة يقدر فيها مشاعرك وأحاسيسك، ويحترم تفكيرك وذاتك فتعيشين في جو مليء بالحب والحنان والدفء والثقة والاحترام والتقدير.
العيب فيك أيتها الزوجة العزيزة مادمت تتمسكين بمثل هذه السلوكيات ورسالتي إليك أن تبتعدي عنها وتتجنبيها حتى لا تكون سبباً في قتل حبك، وهدم حياتك.. واحرصي على المحافظة على بيتك، والدفاع عن حبك بكل كيانك.
فأنت ملكة الحب والشعاع الذي ينير البيت.. فاملئي حياتك بالحب والخير.. واجعلي الحنان يضفي على مملكتك، والدفء والهدوء والأمان يسود بيتك فتكسبين مودة زوجك وحبه حيث تتألف المودة بينكما وتجمعكما دائماً الكلمة الطيبة، واللمسة الرقيقة مما يجعل حياتكما بهجة وجمالاً ونوراً. واصبري على زوجك وامتصي غضبه وانفعاله وارتفعي دائماً بإيمانك وصبرك وهدوئك فوق الأحداث وبلا شك أنه سيقدر لك صبرك عليه، وصمودك معه وحرصك على الاحتفاظ به طالما أن طريقكما واحداً.. وهدفكما واحداً.. وطباعكما متوافقة، وآمالكما متلازمة، واستحالة العشرة بينكما متباعدة وغاية استمرار الحياة بينكما متوفرة.
واعلمي بأن القلب وحده لا يكفى لإقامة الحياة الزوجية.. فالقلب الدافئ يحتاج دائماً إلى رجاحة العقل وحكمته لتحقيق توازن الحياة بينكما واعتدالها واستمرارها
لست وحدك قرأت عن دراسة أجريت على مجتمعنا خرجت منها بمعلومة مذهلة، وهي أن ما يقرب من (80%) من العلاقات الزوجية قائمة على الصبر ومحاولة التكيف ولا يوجد بينهما توافق وانسجام تام وأن الكثير منهم لو خير للعودة إلى الوراء لما اختار هذا الشريك الذي يعيش معه.
إن هذه الدراسة تقول لك يا أيتها الزوجة التي تعانين من مشكلة ما مع زوجك: لستِ وحدك من يكابد،- فهذه سنة الحياة، وما من أسرة حولكِ إلا وتعاني حتى ولو لم تلاحظي ذلك، أو حاولوا هم إخفاء حقيقة الأمر للستر على حياتهم، أو زيفوها ليلبسوا ثياباً ليست بثيابهم، أو ربما لأن ما يرونه مشكلة عظيمة تنغص حياتهم ترينه هيناً في عينيك فتعتقدين خلو حياتهم من المشاكل.
كلنا نعاني…. وفي هذا عزاء لنا جميعاً حتى لا نبالغ في الحزن وردود الأفعال التي تدمر ولا تصلح.
إن المشاكل الزوجية أمر طبيعي لن تنجو منه أي علاقة زوجية مهما عظم الحب والاحترام ومقدار التدين… وحتى البيت النبوي والذي طرفاه نبي وزوجة نبي مبشرة بالجنة لم يسلم منها….
فقد ذهب أبو بكر – رضي الله عنه – عنه إلى بيت ابنته عائشة ذات مرة فسمعها من خلف الباب وهي ترفع صوتها على النبي صلى الله عليه وسلم غاضبة منه، فغضب أبو بكر غضباً شديداً وهمَّ أن يضربها لولا أنها هربت واحتمت بظهر زوجها وحبيبها صلى الله عليه وسلم ليحميها.
أيضاً اتفقت زوجاته صلى الله عليه وسلم على أن يطالبنه بتحسين أوضاع بيوتهن، وزيادة النفقة عليهن، فما كان منه عليه السلام إلا أن هجرهن شهراً كاملاً حتى نزل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا﴾ [الأحزاب: من الآية28].فاخترن الله ورسوله على الدنيا وزينتها.
إذن ليست المشكلة في وجود " مشكلة " وإنما المشكلة ومكمن الخطورة في:
كيف نتصرف بشكل إيجابي لحل هذه المشكلة.
كيف يمكننا أن نقلل وقتها، وأن نخرج منها كذلك دون أن نترك أثراً سيئاً يتراكم على هرم حياتنا وعش سعادتنا حتى يدفئه؟!!
هل يمكنني أن أغير ما أكرهه في زوجي؟
هذا السؤال الذي تطرحينه بتعجب واستغراب…
وأجيبك: نعم.. يمكنك أن تصلحي ما تكرهينه في زوجك.
قد تقولين بيأس: ولكن أنا لست متعلمة، أو لا أحمل شهادات عليا، أو ليست لدى شخصية قوية، أو لا أملك أسلوباً للتعامل أو الحديث الحلو مع الزوج، أو لا أملك جمالاً كبيراً، أو.. أو… وكل ما يدور في خاطرك وتعتقدين بأنه موانع.
فأقول: كلنا نستطيع أن نغير أزواجنا، المتعلمة وغير المتعلمة، وذات الشخصية القوية والضعيفة، ومن تملك جمالاً ومن لا تملك، والهادئة والعصبية.
بشروط:
أن تكون لديك عزيمة على تغييره وإرادة قوية تواجه الصعاب.
أن تتأكدي أولاً من صلاح نفسك لأن الله تعالى يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾.
أن تجاهدي نفسك على التحلي بالحلم وحسن الخلق والصبر على ما تواجهينه منه، والبشاشة والكلمة الطيبة والعفو وسعة الصدر.
أن لا تسمحي لليأس أن يتسلل إلى قلبك مهما طالت المدة دون أن تجدي نتيجة.
والآن ما رأيك؟ هل تعتقدين بأن هذه الشروط صعبة أو هي حكر لامرأة دون أخرى، أو هو شيء خارج عن إرادة الإنسان كالجمال مثلاً.
كلا.. فلقد يسرها الله لكل البشر وكلٌ يأخذ منها بمقدار، بحسب مقدار تدينه وهمته.. إذن حضري عقلك للنجاح. فمهما كانت نظرتك لنفسك.. فأنت أكثر مما تتصورين.
لنتأمل
الحب… الحب… الحب.
في هذه الكلمة تكمن كل أسرار السعادة الزوجية….
الحب: أقوى سلاح فعال تملكه المرأة.. وألذ شراب تعشقه القلوب البشرية، فتظل تشرب منه دون أن تفتر، لأن له سكرة عجيبة كلما شرب منه شارب ذاب في سكرته وخضع لساقيه أكثر..
يقول صلى الله عليه وسلم: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن)) فتأملي هذا الحديث فهو بشرى لك ولكل امرأة تعاني من زوجها، فمهما كان زوجك شديداً صارماً حازماً فإنك قادرة بعون الله وتوفيقه على أن تسلبي عقله وتفكيره وقلبه وتكوني بصمة قوية في حياته متى ما أسقيته من قلبك شراب الحب.
نعم.. من داخل قلبك استخرجي مفتاح قلبه فسعادة الرجل – والتي هي سعادتك أيضاً، كلمة السر فيها على شفتيك ومفتاحها بيديك وليس بيده. الحب في قلبك عطر في زجاجة ومتى ما رفعت الغطاء وتركت شذى العطر يفوح في حياتكما فستملكين كل مفاتيح قلبه.
فإياك – ثم إياك – أن تحبسي العطر في زجاجة….
برقتك معه، بعذوبة حديثك، ببشاشتك ودوام ابتسامتك، بحركاتك الأنثوية الجذابة الفاتنة، بحنانك وعطفك ورفقك به، بإظهارك لكل مشاعر الحب وبكل صراحة ستكونين بصمة قوية في حياته وتملكين مجامع قلبه.
يقول الكاتب عبدالله الجعيثن: " حنان المرأة وأنوثتها ورقتها هي النبع الجميل الذي يذوب فيه رأس الرجل كما تذوب صخرة في عمق الماء.. ".
نعم بالحب: لا بالحرب تستجيب القلوب الرقيقة وتنصاع وتذوب ولو كانت جلمود صخر…. قد تقولين: لكني لا أحبه.. وطباعه وأخلاقه تجعلني أكرهه وأعامله بكل سوء إنه "ما يستاهل" أن أعطيه شيئاً من حبي واهتمامي.
إن المرأة التي تحب هي التي تستطيع أن تعطي، أما أنا فلا أستطيع لأن فاقد الشيء لا يعطيه فأقول: ليس شرطاً أن تجدي في زوجك ما تحبينه لكي تعطيه جرعات الحب، فهذه مقايضة ستؤدي بحياتك إلى الخسران والدمار وستسير حياتك من سيء إلى أسوأ ولن تنقطع المشكلات منها أبداً.
إنك إن وجدت ما تحبين في زوجك فلن تحتاجي إلى تغييره والتأثير عليه فهو الحبيب وأنت المحبة ولا غبار يلوث حياتكما… لكن إن وجدت في زوجك مالا تحبينه، فبالحب ستغرسين كل ما تحبين فيه وبكل قوة ستؤثرين عليه.
عاملي زوجك كأنه أحب حبيب إلى قلبك، وسيكون يوماً ما أحب حبيب إلى قلبك فعلاً.
وتذكري أيضاً: أن زوجك طفل فدللّيه. وأنكِ إن كنت له أمة سيكون لك عبداً…
كيف تتصرفين حال حدوث خلاف بينكما؟!
لا بد وأن يحصل خلاف حاد بين الزوجين.. لكن المؤسف أن كثيراً من هذه الخلافات تكون على شيء تافه، وإنما سوء التصرف أثناء وقوع الخلاف يجعله يتطور ويصل إلى الهجر، وربما ذهبت الزوجة إلى بيت أهلها، أو وصل إلى حد الطلاق، عدا ما له من آثار شديدة الخطورة على نفسيات الأبناء، ذلك أن الغضب يعمي صاحبه، فلا تسمع أذنه إلا صوت الشيطان ووسوسته ونفثاته، ولا يرى إلا واقعاً يصوره الشيطان ويضخمه حتى إذا سكت الغضب وعاد العقل المغيب ندم الزوجان ولات ساعة مندم.. ولا يندم إلا من خسر شيئاً عظيماً، وهل من خسارة أعظم من فقد البيت والأبناء؟!
إذن لا تخسري بيتك وزوجك وأبناءك وسعادتك من أجل لحظة لا تحسنين التصرف فيها.
إحدى الأخوات كان زوجها يحبها حباً عظيماً وصل إلى حد العشق لدرجة أنه كتب لها مزرعة باسمها وشقته كذلك، فلما عاتبه أهله ولاموه على ذلك. قال: والله لو أملك أن أكتب لها ثيابي لكتبت، ثم تشاجر معها ذات مرة فرفعت صوتها عليه، وبدأ كل منهما يقذف على الآخر الشتائم والتهم فهددها بالزواج عليها، فسخرت منه وتحدته بكبرياء، ضناً منها بأن حبه لها سيمنعها، ثم خرج من عندها وفي أقل من شهر إذا به يرقد في أحضان امرأة أخرى. لترقد هي في جحيم لحظة لم تحسن التصرف فيها.
هذه قصة واقعية…. وليست من نسج الخيال.. ولما رأيته من خطورة هذا الموضوع وتكرره بشكل دائم في حياتنا، أفردت له هذه المساحة من الكتاب لعلها تأخذ بيدك إلى طريق الحكمة في مواجهة لحظة الخلاف، والتأثير على الزوج في موضوع الخلاف. فاقرأي هذه الخطوات:
أولاً: إذا رأيت زوجك غاضباً وبدأ يصرخ ويشتم ويتهم فالزمي الصمت، الزمي الصمت، الزمي الصمت… حتى ولو كان قلبك يغلي كأزيز المرجل وقد امتلأ بالغيظ والقهر مما تسعينه منه، وأكثري من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ومن الاستغفار فإنهما يثبتانك بإذن الله وهذا مجرب كثيراً.
إنك بصمتك تغلقين الباب في وجه الشياطين، والذي هو أحرص ما يكون عند هذه اللحظات فقد ورد في الحديث الصحيح " أن إبليس ينصب عرشه على البحر ثم يرسل جنوده من الشياطين ليغووا بني آدم فيأتيه من يقول: لازلت بفلان حتى زنى، والآخر يقول لازلت به حتى قتل، وهو يقول لهم: لم تفعلوا شيئاً. حتى إذا جاء به من يقول: لازلت به حتى فرقت بينه وبين زوجته يقول له إبليس: أنت، أنت، ويقر به منه ويدنيه".
أيتها اللبيبة: هل من الحكمة والعقل أن تجدي ناراً تشتعل فتصبي فوقها بنزيناً وأنت تعتقدين بأنه سيطفئها!! لا أشك بأنك ستقولين: لا…
إذن تذكري بأن نقاشك معه في تلك اللحظة هو البنزين الذي تصبينه على قلب زوجك فيشتعل أكثر.
وإن خدعك الشيطان وقال لك: ((ناقشيه ليفهم فقط فيسكت ويقتنع)) فتذكري في تلك اللحظة بأنه:
لن يفهم… لن يفهم…. لن يفهم.
إذ لا يمكن في جو مثل هذا الجو المشحون أن تحلي مشكلة ولا تفهمي زوجك أي شيء، لأن كليكما غاضب، والعقل مغيب، والنفسية سيئة للغاية، والشيطان يجلب بخيله ورجله.
يقول صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت)) إنك في تلك اللحظة وبالذات إذا كنت عصبية لن تقولي خيراً أبداً، ولذا فيجب عليك الصمت إن كنت تؤمنين بالله واليوم الآخر. وكوني ممن مدحهم الله بقوله: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾.
فالرجل بطبيعته عصبي، سريع الاستثارة، وإذا غضب لا يميز ما أمامه من خلفه، وليس من الحكمة أبداً أن تناطحيه كما يتناطح الرجال، وأن تشتدي كلما اشتد وتثوري كلما ثار، بل إذا اشتد فأرخي وإذا لان فتدللي.
يقول الكاتب عبدالله الجعيثن في كتابه المبدع ((فن الاستمتاع بالحياة)): ((إذا تناطح رأسان ناشفان آلما معاً، وإذا تصارعت إدارتان قويتان انكسرت إحداهما وانكسرت معها الكرامة)).
ثانياً: إذا كنت من النوع العصبي قد لا تستطيعين التزام الصمت عند وقوع الخلاف فاخرجي فوراً من الغرفة التي هو فيها.
ثالثاً: إذا كنت من النوع الحليم الهادئ فلا تلزمي الصمت بل حاولي امتصاص غضبه في تلك اللحظة بلمسة حنان تمرين بها على وجهه وجسده وتحتضيننه فيها، أو ابتسامة هادئة تشرق من فمك لتطفئ النار في جوفه. وتردفين معها كلمة طيبة رقيقة تطيبين بها خاطره مثلاً: ((مالك إلا ما يرضيك، ما عاش من يزعلك….)) وغيرها. وتأملي الحديث: ((فليقل خيراً أو ليصمت)). فقدم قول الخير على الصمت والكلمة الطيبة التي تمتصين بها غضبه هو من قول الخير المقدم على الصمت.
رابعاً: والجئي إلى الله بالدعاء والصلاة بأن يفتح على قلبك لأحسن التصرف معه، وأن يفتح على قلبه ويريكما الحق حقاً ويرزقكما اتباعه، ويريكما الباطل باطلاً ويرزقكما اجتنابه، وستجدين بعد هذا الدعاء بأن ما في قلبك قد غسل، وما فيه خير لك تيسرين للعمل به تيسيراً وهذه من بركات الدعاء.
والدعاء لابد أن يكون في كل الأوقات، لكن بعد وقوع الخلاف وقبل الحديث مع الزوج يكون أكثر ضرورة.
خامساً: تجملي لزوجك بلبس أجمل الثياب وأكمل الزينة. وضعي العطور ورشي البخور ثم اذهبي إليه لتفاتحيه في موضوعك وأؤكد على ضرورة أن لا تتحدثي إليه إلا بعد تهيؤ وتجمل لأن تزينك له يجعله يشعر بأنك مقبلة عليه لأجل رضاه وإسعاده لا لأجل مخاصمته ومحاكمته، كما أن تزينك له يهيؤه نفسياً لك ولكل ما تقولين، وفيه أيضاً استجابة لأمر الله تعالى: ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾[فصلت: من الآية34]، ولكن تذكري باقي الآية: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: من الآية35].
سادساً: اذهبي إليه بخطى هادئة وأنت تنظرين إليه نظرة يستشف منها الحب والشوق الحنان، وتبسمي في وجهه ثم إذا دنوت منه فضعي يدك في يده وقولي له وأنت تمسحين بيدك على أجزاء من جسده: ((والله لا أذوق غمضاً حتى ترضى)) ستخجله هذه المعاملة اللطيفة منك رغم أنه هو المخطئ والمسيء، وسيحفظها لك في قلبه، وسيفتح لك سمعه وبصره وعقله وقلبه في تلك الساعة الجميلة، ثم ناقشيه في سبب الخلاف الذي حصل. قد تقولين بأن في ذلك ((مثالية))، أو لا يمكن لامرأة مجروحة الكرامة أن تتحلى بكل هذه الأريحية وتدوس على كل مشاعر الغضب التي يغلي منها فؤادها، وتقوم بكل بلادة لتبتسم وتتزين وتداعب وكأنه قدم لها هدية.
أعود يا أختي المسلمة لأذكرك بقوله تعالى: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: من الآية35].
لكن نتائجها الهائلة ستجعلك تعاودين الكرة بكل سعادة وتسنين موضوع الكرامة المزيف، والذي لم تحصلي عليه حتى الآن رغم كل براكين الغضب التي فجرتها على مدى سنوات زواجك، وستجدين زوجاً كأنه ولي حميم لا يحيد عن رهن إشارتك طرفة عين. حتى يكون حوارك ناجحاً
وحتى يكون حوارك ناجحاً مع زوجك في تلك اللحظة وفي كل لحظات حديثك أذكرك ببعض الأمور:
اختاري الوقت المناسب لفتح الحوار معه فلا تحدثيه وهو قادم للتو من عمله، ولا إذا كان مريضاً، ولا إذا كان متوتراً ومتضايقاً من شيء ما حتى ولو لم يكن منك، ولا تحدثيه أمام الأبناء، ولا أثناء وقوع خلاف واشتعال نار الغضب، وكل امرأة تعرف متى يكون زوجها هادئاً، ولو تأخر فتح الموضوع، المهم: الحصول على نتيجة، ولعل أفضل الأوقات أوقات الليل المبكرة إذا كان مقبلاً عليك.
تكلمي معه بصوت منخفض وهادئ ورقيق وناعم: وكلما رققته أكثر كان لك أعظم أجراً عند الله وأكثر وقعاً على قلبه.
لا تشيري أثناء الحديث بيديك بانفعال: وكأنك في حلبة ملاكمة، وإنما أشغلي يديك بالقبض على يده والمسح على جسده والمسح على الجسد يهدئ نفسيته ويهيؤها لك.
قبل أن تفتحي حديثك أكدي له مسألة حرصك على رضاه: وأنه مهما اختلف رأيك عن رأيه فلن يكون في الأخير إلا ما يرضيه ولو على حساب نفسك.
إن هذه العبارات تقطع ظنونه ووساوس الشيطان على قلبه فلا يعتقد – كما يعتقد الكثير من الرجال – بأنك تريدين فرض رأيك عليه، أو إلصاق المعائب والتهم به.
ابدأي حديثك معه بذكر الإيجابيات والصفات الحسنة في شخصيته: واشكريه وشجعيه عليها، قبل فتح الموضوع، فهي طريقة رائعة ومجربة في التأثير عليه مثلاً قولي: أنت طيب القلب، وكريم اليد، ولم تقصر معنا في شيء قط و…… و……
ادخلي في موضوعك بتدرج: ولا تحكمي عليه بالخطأ والاعتداء، وإنما اتركيه يفهمها هو بنفسه من خلال ضربك للمثل، مثلاً تقولين: لو جاءك شخص وقال لك كذا وكذا…. وأنت تحب هذا الشخص كثيراً وفعلت ذلك بقصد كذا وكذا ما رأيك في تصرفه وكيف تحكم عليه… وهكذا.
حاوريه ولا تجادليه: وكلما قال أمراً فقولي: نعم، معك حق، كلامك صحيح وفوق رأسي – حتى ولو لم تكوني ترينه صحيحاً – ولكن ما رأيك لو نجرب فكرة أخرى أو رأياً آخر، واحكم أنت عليه فإن أعجبك وإلا فارفضه… وصدقيني من تجربة أقول لك سيعجبه لا محالة.
لا تدخلي مع موضوعك موضوعات أخرى مدفونة: أو قديمة سبق وأن أشبعت بالطرح.
لا تذكريه بأخطائه السابقة: كلما فتحت معه موضوعاً.
لا تحاولي تشبيهه في أخطائه بأحد: كأن تقولي: أنت مثل أبيك، أو أخيك.
حاولي أن تنظري للموضوع من وجهة نظره هو: من وجهة نظرك أنت، فلعله له وجهة نظر صحيحة وأنت لا تعلمين.
استمعي له كلما تحدث بإعجاب: – حتى ولو لم تكوني حقاً معجبة – ولا تقاطعيه أبداً أثناء الحديث، حتى ولو لم يعجبك حديثه. وإنما اصبري حتى ينهي حديثه ثم ابدأي مداخلتك، إنك كلما احترمتيه أثناء الحديث بادلك احتراماً مثله.
لا تسخري منه أثناء حديثه: ولا من آرائه ولا تعيريه ولا تسخري من أهله كذلك حتى ولو كان مقتنعاً بخطأ أهله أو سوء تصرفهم.
اغلقي الحوار إذا رأيت أنه سيتطور إلى الأسوأ: وأجليه إلى وقت لاحق.
احذري
وأخيراً قبل أن أغلق ملف الخلافات الزوجية أذكر بأمور:
احذري الهجر بهد الخلاف، فإنه يبني حواجز رهيبة في نفس الزوجين، يصعب هدمها وربما لن تشعري بأثرها إلا مع امتداد الزمن وتكرر الهجر.
الخلاف إذا شب بين الزوجين كان شرارة صغيرة: فإذا جعلتِه يخرج خارج حدود المنزل سيصبح حرائق، فإياك أن تشتكي لأحد إلا لأهل الاختصاص فقط.
لا تدعي الخلاف يستمر حتى اليوم التالي: وتعودا دائماً أن لا تناما إلا متصافيين، وقد كان هذا نهج عائشة رضي الله عنها مع حبيبها صلى الله عليه وسلم، فكانت تقول: كنت أهجره ولكن لا أهجر إلا إلى الليل.
إياك ثم إياك الذهاب إلى منزل أهلك: لأن في ذلك تكبير لشرارة الموضوع وكسر لكرامة زوجك لن تجبريه ولو عدت إليه مرة أخرى.
(26) نصيحة لحياة زوجية سعيدة.
الحب المتبادل: حجر الزاوية في العلاقة الزوجية فتفنني في إبراز هذا الحب.
الاحترام.. الاحترام.. الاحترام.. إنه الخط الأحمر الذي ينبغي أن لا يتجاوزه الزوجان مهما كانت الظروف، وهو الوحيد الذي إذا اختل لا يستطيع الحب إصلاحه.
تبادل الأحاديث: فالأذن تعشق قبل العين أحياناً، ولها حاجة فطرية اللاستمتاع كباقي أعضاء الجسد، ولا يمتعها إلا صوت من تحبه، وهو يحدثه في كل مناحي الحياة، وتزداد المتعة حينما تكون غزلاً وتحبباً.
الحضور في المنزل: وكثرة البقاء فيه، فالغياب قد يكون سبباً في فشل الزواج، سواء غياب الرجل أو المرأة، وما أجمل أن يجدك زوجك كلما دخل أمامه تستقبلينه بكل حفاوة كما يستقبل الملوك.
الملامسة والتقارب الجسدي، والمداعبة، والتقبيل: كلها من أعظم وأصدق التعبيرات عن الود الصادق، وأنا لا أقصد بها ما يكون في الفراش قبل الجماع، وإن كان هذا مهماً، لكن أقصد بها ما يكون بشكل عابر طوال اليوم، مثلاً عند مشاهدة التلفاز، أو في المطبخ، أو عند تناول وجبات الطعام وفي كل وقت بلا استثناء.
الصنفرة: وأقصد بها أن لا تكتمي في قلبك ما تكرهينه في زوجك حتى يتراكم كالجبل العظيم، ثم تنفجري بعه، وإنما عليك بالمصارحة والشفافية حتى ولو لم تجدي نتيجة فالحديث بحد ذاته تنفيس.
إياك وتعود الكذب والخداع: الصدق منجاة والكذب مهلكة في الدنيا والآخرة، إلا ما اضطررت إليه كأن يكون في الصدق خطورة على علاقتك الزوجة في موقف ما.
الإعراب عن المشاعر بإطالة النظر إلى عيني زوجك وهي وسيلة مهمة تغفل عنها الكثير من الزوجات.
محاولة تجديد الحياة بمفاجاءات وهدايا وابتكارات جديدة ورحلات خاصة بكما فقط.
التكيف: فمهما حاولت إصلاح زوجك فلن يكون كما تحبين 100% فحاولي التكيف بكل أريحية مع وضع زوجك وبرمجي حياتك على ذلك دون تذمر.
لا تحاولي الاستماع لكل من هب ودب ولو كانت أمك وإنما أعطي أذنك لأهل الرأي والمشورة والحكمة والتعقل كلما احتجت مشورة من أحد.
الكتمان: اكتمي كل تفاصيل حياتك حتى عن أقرب الناس إليك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)).
فإما تحسدين على نعمة أو تصبحين محل سخرية أو فاكهة مجلس، لكل من هب ودب. عدا ما فيه من غيبة الزوج التي حرمها الله.
الابتسامة.. الابتسامة.. الابتسامة.. فمهما بلغت من جمال وزينة فأنت بلا ابتسامة كمنزل جميل بلا مصابيح، وهي السهم النافذ الذي يشق لك قلب زوجك شقاً.
التنازل: اجعليه شعاراً في حيباتك الزوجية تنازلي عن أشياء تحبينها في شخصيتك لتستمتعي بصفات أجمل في شريك حياتك.
المعاملة تولد مثلها: ولذلك فلا تنتظري شيئاً من زوجك يكون قد غفل عنه فكل ما تحبين سماعه منه اسمعيه أنت أولاً ليتعلم منك، وكل ما ترغبين أن يعاملك به عامليه به وستبهرك النتيجة.
لا تضخمي الصغائر والتوافه: وانسيها تماماً، ولا تحاولي التصحيح المستمر على كل خطأ يقع منه، فغضي الطرف وتغافلي، ولن يشدد أحد إلا يشدد الله عليه.
ازرعي الثقة في نفسه: فكل الرجال يحتاجونها، فامدحيه كثيراً، واستشيريه على الصغيرة والكبيرة – حتى ولو لم تأخذي رأيه – وأظهري دائماً حاجتك الدائمة إليه وأنك لا تستغنين عنه، وأنك دائماً تشعرين بالأمان، والسعادة، والإطمئنان مادام بقربك، ولا تخالفيه حتى في اختيار الألوان، وكلما أعجب بشيء أكدي له أنك معجبة به مثله حتى ولو لم تكوني صادقة.
النظافة في نفسك وبيتك وولدك: عنوان إيمانك بالله وعنوان حبك لزوجك واحترامك لذاتك وكم من امرأة طلقت لهذا السبب فاحذري.
حاربي في نفسك الاستسلام للهم والقلق والبلاء وكوني بشوشة دائماً.
اشكريه على كل صغيرة وكبيرة وادعي له وهو يسمع، فالدعاء للشخص وهو يسمع من أعظم ما يلين القلوب ويقرب بينها.
حاولي أن تغيري في شكلك وشعرك وتجددي ملابسك باستمرار.
لغرفة النوم قدسية خاصة في الحياة الزوجية، فاعتني بنظافتها وبجمالها، ورائحتها، وتهيئتها كل ليلة لتكون محضناً لليلة رومانسية دافئة، وأحسني استقبال زوجك فيها، وأظهري مشاعر الحب فيها بلا خجل أو حياء.
اللقاء الزوجي الخاص شيء أساسي في حياة الرجل ويحتل المرتبة الأولى في قائمة احتياجاته وليست المرتبة الأخيرة كما تجعلينها أنت بإهمالك،- ومهما كان لديك من مشاغل ومسؤوليات بيت وأطفال فكل ذلك لا يشفع لك عنده ولا يعتبره عذراً يبرر إهمالك في حقه لهذا حتى وإن سكت ولم يفصح لك عن ذلك. وكم من امرأة قد ترينها بلا جمال أو علم وتتساءلين عن سر حظوتها عند زوجها ولا تدرين بأن السر هو حسن صنيعها في تلك اللحظة.
فاحذري… ثم احذري… ثم احذري:
-أن تهملي التهيؤ والتجمل له حتى ولو كنت غاضبة منه.
-أن تمتنعي عن النوم في فراشه حتى ولو كنت غاضبة منه.
-أن يقبل عليك بشوق وتتعاملي معه ببرود عاطفي بحجة عدم رغبتك في المعاشرة.
-أن تسبقيه إلى النوم.
-أن تمتنعي من فراشه إذا طلبك أو تحبيبيه بتذمر وكره.
-أن تتعاملي معه بأنانية فتنتظرين منه ولا تبادلينه.
-أن تجعلي الخجل يمنعك من الإفصاح عن مشاعر الحب الصريحة، وعن رغبتك الخاصة في زوجك لأن ذلك الكتمان سيطفئ وهج التواصل الفطرية بينكما، فمتى انطفأ من نفسك بسبب كتمانك لتلك المشاعر الفطرية سيفتر من نفس زوجك لا محالة لأنكما ككفتي ميزان لا يستغني أحدهما عن الآخر.. كما أن كتمانك لتلك المشاعر الفطرية مخالفة للفطرة وله آثار خطيرة على نفسيتك وتعاملك مع زوجك حتى ولو لم تدركي ذلك.
المعصية لها شؤم على الحياة الزوجية وكم من مشكلات ربت في حياة الزوجين كانت عقوبة على معاصي انتهكت فاحذري من التهاون فيما حرم الله، وكوني عوناً لزوجك على طاعة الله، وبر والديه، وصلة رحمه.
علمي أبناءك احترام والدهم وتقديره وتقبيل رأسه ويده، ولا تجرحيه بكلمة أمام الأبناء أو تخالفيه في رأي، ولا تتشاجرا أمامهم، ولا تسمحي له أن يجرحك أو يهينك أمامهم.
الطاعة له فيما تكرهينه أو فيما يخالف رأيك أو ذوقك، سر الأسرار في كسب قلب زوجك حتى ينقلب الوضع فيما بعد فيصبح هو المطيع لك. " كوني له أمة يكن لك عبداً " ولكن إذا أطعتِه في شيء تكرهه نفسك فأخبريه بذلك دون منّة وأخبريه أن حبك له وحرصك على رضاه هو السبب، وذلك حتى يرى معروفك هذا ويقدره.
أفكار تجدد ((الحب))
قد تكونين متأكدة بأن زوجك يحبك ومع ذلك تفرحين بأي هدية يقدمها لك، أو حركة يفعلها، أو مشاعر يبديها ليعبر لك عن صدق حبه لأنها علامات تبرهن لك صدق محبته وهي الوقود الذي يشعل الحب في قلبك لتغرقي في عالمه الساحر.
كذلك زوجك، فإنه يفرح بكل همسة إحساس منك تعبر له عن صادق حبك له ويحتاج –كحاجتك تماماً– إلى أن تبدعي وتنوعي في إيصال رسائل الحب هذه إلى قلبه بما تجددينه من أفكار وطرق يتجدد معها الحب في حياتكما كلما جعله روتين الحياة ومشاغلها يخبو ويفتر.
ولأجل ذلك أضع بين يديك بعض الأفكار التي ستنشر عبق الحب رياناً في حياتكما – بإذن الله -، وقد استفدت من تجارب بعض الأخوات، وبعض ما نشر في الإنترنت، وننتظر تجاربك أنت وأفكارك لننشرها في الطبعات التالية. 1- قارورة الحب:
أحضري زجاجة مشروب ذات غطاء محكم واكتبي على ورقة أبيات شعر من إنشائك أو مما تحفظينه، أو كلمات غزل، أو ثناء على بعض الصفات الطيبة التي تحبينها فيه وتكون قصيرة ثم رشي عليها عطراً ثم أدخليها في القارورة وأحكمي الغطاء عليها ثم ضعيها في البانيو المملوء بالماء قبل استحمامه.
ومن الممكن أن تفضي على جو الحمام جواً رومانسياً فتجعليه كالغابة الخضراء، تطفئين الأنوار وتشعلين شموعاً وتضعين كُبساً أزرق اللون موجه إلى ماء البانيو حتى يبدو كالموج الأزرق، وتضعين فوطة خضراء وفرش الحمام باللون الأخضر وكذلك الستائر وفي أحد زوايا الحمام تضعين شجيرة خضراء جميلة.
2- يوم الرسائل:
هذه الفكرة تجعل زوجك على مدى يوم كامل مشبعاً برسائل الحب والطريقة هي:
اكتبي عدداً من الرسائل القصيرة جداً والرومانسية جداً ثم وزعيها في الأماكن التي يرتادها زوجك بشكل يومي كالمغسلة ومخدة النوم والأريكة الخاصة به التي يجلس عليها أو صينية الشاي التي تقدمينها له وباب الشارع.
3- ملصقات الحب:
قبل أن تقدمي كوباً من العصير لزوجك الصقي عليه ملصقة مكتوباً عليها عبارة حب لطيفة، ولا بأس لو زينت الكوب بوردة صغيرة بجانب تلك الملصقة. وسيتفاجأ زوجك من هذه الحركة الجميلة التي سيشرب بعدها كوباً من الحب، أيضاً من الممكن أن تلصقي هذه الملصقة على أشياء أخرى تفاجئينه بها بين فترة وأخرى مثلاً على فوطته أو الطاولة، أو الريموت كونترول، أو زجاجة عطره.
4- اكتبي مرة على مرآة المغسلة أو التسريحة بقلم الروج كلمة: ((أحبك))
5- انثري مرة فوق سريره مجموعة من الورد الأحمر سواء صناعي أو طبيعي. 6- غيري لبسك وطريقة تسريح شعرك تماماً وغيري إضاءة الغرفة فضعي أنواراً ملونة متحركة وأشعليها حال دخوله للغرفة ثم أبدليها بالشموع الهادئة بعد فترة قصيرة.
7- علقي لوحة جميلة من صنع يدك على الحائط مكتوباً عليها عبارة غزل لطيفة.
8- اشتري له بيجامة نوم خاصة وضعيها في صندوق وانثري عليها وروداً حمراء. ورشي عليها عطراً يحبه، مع قطعة شيكولاته – واكتبي عبارة: سأكون أسعد امرأة حين أراها على جسدك في هذه الليلة.
9- ارسمي أو اطبعي على ورق مجموعة كبيرة من القلوب أو القبلات ثم قصيها ثم وزعيها من بداية مدخل البيت وحتى باب الغرفة لتُكون ممراً طويلاً، وأخيراً يجد ورقة فيها قلب كبير مكتوب عليها عبارة مثل: ((ما أسعد الأرض التي تمشي عليها)).
10- أرسلي له رسالة جوال رقيقة تذكره بك وتفعمه بالشوق إليك حين يكون في عمله، أو ضعي رسالة حب داخل حقيبته التي يحملها إلى مقر عمله، أو داخل حقيبته إن كان سيسافر، أو داخل محفظة نقوده بحيث تكون على شكل بطاقة جميلة يتفاجأ بوجودها حين يفتح محفظة نقوده.
11- عشاء الحب:
فاجئيه في إحدى الليالي بطريقة جديدة، بتناول وجبة العشاء غيري المكان المعتاد لتناولكم العشاء فيه وغيري الطاولة والصحون والأكواب، وكذلك غيري في شكلك بحيث تضعين تسريحة غير معتادة في شعرك وتلبسين لباساً مختلفاً وتلبسين الكعب العالي. وتضعين للعشاء أطباقاً يحبها بشغف ولا يأكلها كل يوم، ورشي العطور والبخور في المنزل. ولا تنسي وضع باقة ورد فوق الطاولة، وضعي على جدران المدخل عبارات ترحيبية وكل ذلك لن يتوقف على عباراتك الرشيقة الرقيقة التي تستقبلين بها ضيفك وحبيبك والذي لا شك بعد هذا ستقضيان معاً ليلة سعيدة تعبق بالحب.
12- ربما اعتدت على أن تضعي كعكعاً لزوجك باستمرار، لكن هل فكرت ولو لمرة أن تكتبي عليها كلمة ((أحبك)).
13- قبل أن تخرجي من المنزل إلى بيت أهلك أو إلى أي مكان غيره ضعي وردة حمراء فوق مخدته واربطي بها شريطة ستان بعد أن تربطي في طرف الشريطة رسالة قصيرة تعبرين فيها عن حبك وشوقك الدائم له وحزنك لفراقه.
14- أطفئ جميع أنوار المنزل وبالذات إذا كان المنزل صغيراً وأضيئيه بالشموع من بداية المدخل وحتى سلالم الدرج والصالون وغرفة النوم، فتضعين في كل ركن الشموع والشمعدانات والأباجورات خافتة الإضاءة إن لزم الأمر، بعد أن تكوني تهيأت له بلباس جميل وعشاء لذيذ.
سبحان الله
لا الاه الا الله