حذر أطباء أميركيون من خطورة خلط العسل مع طعام الأطفال الرضع الذين لم يبلغوا السنة من أعمارهم وذلك لما قد يسببه لهم من تسممات غذائية خطرة
ونوه هؤلاء إلى أن أعراض إصابة الطفل بالبوتيوليزم أو التسمم الوشيقي تشمل ضعفاً في الرقبة والأذرع والسيقان، عدم قدرته على الرضاعة أو البكاء بشكل طبيعي بالإضافة إلى عدم القدرة على التغذية والبلع وإصابته بإمساك دائم
وأعرب الباحثون عن اعتقادهم بوجود صلة بين التسمم وبعض حالات الوفاة الفجائية للأطفال وذلك بسبب تأثير عملية التنفس في المراحل الشديدة للتسمم الغذائي. موضحين أن الأطفال تحت سن العام لم يطوروا بعد البكتيريا المفيدة في قنواتهم الهضمية التي تتحكم بأبواغ التسمم الوشيقي، لذلك ينصح بعدم إضافة العسل إلى طعام أو شراب الطفل أو حليبه أو دوائه
وأشار الأخصائيون إلى أن أبواغ التسمم الوشيقي شائعة في البيئة حيث تتواجد في الغبار والتربة والأطعمة غير المطبوخة محذرين من خطورة إطعام الأطفال تحت سن العام من العمر أي منتجات غير مطبوخة ومنها العسل
وحسب الأطباء فإن حامض المعدة والبكتيريا النافعة والقناة المعوية تنضج كلما كبر الأطفال فتجعلهم أقل حساسية للسموم التي تنتجها أبواغ البوتيوليزم كما تتطور آليات الجسم الدفاعية مع بلوغه العام من عمره ووقتها يكون إعطاؤه العسل آمنا.
ومن جانب آخر وحول فوائد العسل التي لا تنتهي، أنه يعالج أكثر المشاكل التي تقلق أي أم هي حدوث التبول اللاإرادي لدى طفلها خاصة إذا استمرت هذه الظاهرة إلى ما بعد العام الثالث من عمره ولكن هذه المشكلة أصبح لها حل عن طريق تناول الطفل لملعقة صغيرة من عسل النحل
هذا ما أكده د. حسن محمد علام موجه عام النحل بالتعليم الزراعي بالقاهرة فيقول:
نظرا لأن العسل يمتص الرطوبة لذا فإن له قدرة على امتصاص الماء إلى أن يزداد وزنه بنسبة 33%
وقد أمكن استخدام هذه الخاصية لعلاج التبول في الفراش عند الأطفال حيث يعتبر العسل دواء يمتص الماء من جسم الطفل ويحول دون تبوله وهو نائم
ويحتوي العسل على البروتين والفيتامينات والمعادن والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس والزنك واليود، وقد أثبت العلم الحديث أن من فوائد العسل احتواءه على خميرة الشعير التي تحول النشادر إلى سكر وهي تنشط وتحمي وتقوي المعدة، ويعتبر العسل من المضادات الحيوية القاتلة للبكتيريا والجراثيم
وقد أجرى أحد كبار العلماء تجربة عملية بالعسل فقد قام بزرع جراثيم مختلف الأمراض في عسل نحل طبيعي وحصل على نتيجة فاقت كل التوقعات فقد قتل العسل ميكروب التيفود بعد ثمان وأربعين ساعة فقط وميكروب الباراتيفود المسبب لحمى الأمعاء بعد أربع وعشرين ساعة وماتت جراثيم الالتهاب الرئوي في اليوم الرابع وجراثيم الدوسنتار بعد عشر ساعات
وإليك الآن بعض الوصفات الطبية بالعسل: لالتهاب اللوزتين، تناول ملعقة كبيرة قبل الطعام بساعتين أو بعد الطعام بثلاث ساعات مضاف إليه زيت السمك، مفيد جدا في هذه الحالة.
لعلاج الزكام نزلات البرد. تمزج ملعقة عسل كبيرة على كوب حليب دافئ أو تضاف ملعقة عسل مع نصف كوب من عصير الليمون الطبي.
التهاب الجيوب الأنفية: تمضغ قطعة شمع صغيرة مع العسل لمدة ربع ساعة، وتكرر هذه العملية يوميا خمس إلى ست مرات، وقد أكد الدكتور جارفيس أن ذلك يخفف الالتهابات الحادة من الأنف بعد يوم واحد، للحصول على أفضل النتائج ينصح بالاستمرار في هذا العلاج سبعة إلى عشرة أيام.
لعلاج السعال أو أمراض الرئة: فنجان عسل تضاف إليها ملعقة صغيرة زنجييل مع عصير ليمونة، تأخذ من هذا المزيج ملعقة كبيرة ثلاث مرات يوميا