تخطى إلى المحتوى

خير الأمور أوسطها

قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- في شريطه الـ29 من سلسلة فتاوى جدة:

…..الله عز وجل يقول: ( يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق ) فقال عليه السلام منطلقًا من هذه الآية: ( إياكم والغلوَّ في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم )، ( إياكم والغلوّ في الدين فإنما أهلك الذين من قبلكم غلوهم في دينهم )
فنحن ننصح هؤلاء كما ننصح الفريق المقابل لهم؛ الذين لا يهتمون إلا بأداء الفرائض فقط ثم لا يبالون بارتكاب المخالفات الشرعية بحجة أنهم يصلّون الصلوات ويصومون رمضان ، وأن هذه الصلوات وصيام رمضان من المكفّرات ولا ينتبهون إلى أن كثيرًا من هذه الصلوات والصيام بحاجة إلى ما يتمّ هذه العبادات مما فيها من نقص، كما جاء في […] قوله عليه الصلاة والسلام : (إن الرجل ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها ، تسعها ، ثمنها، سبعها، سدسها ، خمسها ، ربعها ، نصفها ) فإذن الصلاة التي يصليها أكثر الناس إنما يكتب لهم في أحسن الأحوال النصف ، بعضهم العشر ، أحسن العشر التسع وهكذا ..
أيضًا إذا كان هذا النقص موجود في الصلاة فيجب أن يكون عندنا احتياطي من الصلاة ؛ وهو الإكثار من النوافل، كذلك قال عليه الصلاة والسلام في حق كثير من الصوام، قال عليه الصلاة والسلام : ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) فالصيام صومان صوم عن المادّيات المفطّرة، وصومٌ عن المعنويات المفطرة ،
لكنّها من رحمة الله عز وجل لم يجعلها مفسدة؛ المفطرات المعنوية، لم يجعلها مفطرة مبطلة للصيام لصعوبة ذلك على الناس، فقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق: ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه )، هذا كأنه يعني أنّ لا صيام له، الذي يشهد شهادة الزور ويكذب في أقواله، ويرتكب الفسق والفجور؛ فهذا ليس لله فيه حاجة أن يدع طعامه وشرابه لكنّ الله عز وجل إنما جعل المبطل للصيام إنما هو المفطّرات المادية المعروفة: الأكل والشرب والجماع والاستفراغ،
لهذا نحن نأمر الفريقين الذين يغالون في عبادتهم أن يعتدلوا وألا يأخذوها هبّة واحدة لأنه يخشى أن يتراجعوا قهقرة ، كما نأمر من الشباب الآخر الذي يكتفي بالإتيان بالفرائض وبس، ثم لا يهتم بإتمام هذا النقص الذي يقع في صلاة كل واحد منا بمثل قوله عليه الصلاة والسلام: ( أول ما يحاسب العبد يوم القيامة الصلاة فإن تمت فقد أفلح وأنجح، وإن نقصت قال الله عز وجل لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته )، انظروا هل لعبدي من تطوع فتتموا له به فريضته، الفريضة التي لم يكتب له منها إلا عشرها في أحسن الأحوال نصفها، وين النصف الثاني؟ يكمّل منها النوافل، ولذلك على المسلم أن يحرص على الإتيان بالفرائض من الصلاة والصيام والنوافل أيضًا، حتى يوم القيامة إذا وزنت صلاته وعباداته تكمل له من النوافل التي كان قد أتى بها مع الفرائض. اهـ

منقول

يزاج الله كل خير…. والله يجعله في ميزان حسناتج…

ويجزيج المثل حبيبتي

سبحان الله

يزاج الله خير الغاليه ووفقك للخير والصلاح

بارك الله فيج أم عبدالله

خليجية المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طي السنيين خليجية
بارك الله فيج أم عبدالله

ويجزيكم خواتي…
ومشكورات على تواجدكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.