تخطى إلى المحتوى

دواء جديد لعلاج الإجهاض المتكرر

دواء جديد لعلاج الإجهاض المتكرر

قال بحث علمي جديد أجرته جامعة ليفربول البريطانية النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر قد يتمكن من الإنجاب بصورة طبيعية، بتناول نوع من الأدوية المضادة للالتهاب.

وبالفعل تمكن الأطباء والعلماء العاملين في هذه الجامعة من مساعدة عدد من النساء اللاتي أجهضن مرات عدة، في إنجاب أطفال أصحاء.

ويعتقد أن هذه الأدوية تعمل بواسطة وقف إنتاج خلايا مناعية معينة يبدو أنها المسئولة لدى بعض النساء عن منع التصاق الجنين بالرحم في المراحل الأولى داخل الرحم.

وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن اثنين بالمائة من النساء البالغات لديهن مثل هذه الحالة، ولا يعرف سبب الإجهاض لدى نصفهن بينما وجد لدى النصف الآخر عدد كبير من الخلايا المناعية المشار إليها والتي لا ينبغي أن تتجاوز نسبتها خمسة بالمائة من الخلايا الموجودة في بطانة الرحم.

ويعتقد القائمون على الدراسة في مستشفى الأمراض النسائية في ليفربول إن هذه الخلايا تهاجم الجنين النامي وتمنعه من الالتصاق برحم الأم، وبذلك يقع الإجهاض. أجريت التجربة على 110 نساء يعانين من الإجهاض المتكرر بمعدل ست مرات لكل منهن دون أن يعرف السبب.

وتتلخص التجربة بأخذ عينات من جدار الرحم لمعرفة عدد الخلايا القاتلة فيها. ومن ثم إعطاء أي امرأة يظهر لديها عدد يتجاوز المعدل الطبيعي للخلايا جرعة مقدارها 20 مليجرام من حبوب "البردينيزولون" لمدة 21 يوما من بدء العادة الشهرية.

بعد الـ 21 يوما من العلاج أخذت عينات ثانية من من جدار الرحم ووجد أن مادة الستيرويد قد قلصت بشكل كبير نسبة الخلايا المناعية القاتلة في جدار الرحم.

وبعد التأكد من أن العلاج يقلص عدد الخلايا المناعية فإنه يبقى أمام العلماء معرفة إذا كان سيحقق نجاحا مماثلا في الحد من الإجهاض.

علما أن فريق البحث حقق بعض النجاح في علاج عدد من النساء باستخدام هذه الطريقة. واحدة من هؤلاء عانت من 19 إجهاضا في حياتها وهي الآن أم لطفل ولدته عام 2024 بعد تلقيها الستيرويد. ونجحت التجربة أيضا مع خمس نساء أخريات كما يقول الباحثون.

لكن العلماء يقولون إن التجربة رغم أهميتها لكنها بحاجة إلى مزيد من البحث على عدد كبير من النساء بإعطاء دواء للبعض وعدم إعطائه للبعض الآخر.

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.