قرر مجلس أبوظبي للتعليم زيادة ساعات الدوام الدراسي لطلبة المرحلة الثانوية بمعدل حصتين يومياً، وبواقع 10 حصص أسبوعياً، وذلك ضمن برنامج يطبقه المجلس لأول مرة على مستوى الوطن العربي اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل.
ويستهدف البرنامج تأهيل طلبة المرحلة الثانوية للالتحاق بالجامعة دون الحاجة للانتظام في برنامج «التعليم الأساسي» الذي يستنزف 30% من ميزانية مؤسسات التعليم العالي سنوياً. كما دشن المجلس «رسمياً» نظاماً إلكترونياً هو الأول من نوعه يتم بموجبه تحويل جميع الإجراءات المالية والإدارية الخاصة بالمعلمين والإداريين إلى النظام الإلكتروني، بحيث يتمكن أكثر من 14 ألف معلم وإداري من التعامل مع النظام الجديد اعتباراً من بداية العام الدراسي المقبل. ويتيح النظام لكل منهم استخدام «كلمة سر» تمكنه من الدخول إلى جميع البيانات الخاصة به من مفردات الراتب، ومواعيد الإجازات وقيمة العلاوات وغيرها، بل واستخراج شهادة لمن يهمه الأمر خاصة بالمعلم أو الإداري من المدرسة أو البيت أو أي مكان. وكشف معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس لـ«الاتحاد» أن البرنامج المخصص لطلبة المرحلة الثانوية سينقل التعليم في إمارة أبوظبي والدولة إلى آفاق عالمية واسعة، حيث يتم التركيز في تدريس الحصص الاضافية على مواد اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والرياضيات، وكذلك المهارات القيادية وبناء الشخصية الطلابية. وأكد معاليه أن البرنامج يُمكّن طلبة المرحلة الثانوية من «العبور» مباشرة إلى الجامعات بعد تحسين مستوياتهم العلمية في هذه المواد الدراسية الأساسية، وسيتم إعداد جدول لطلبة المرحلة الثانوية يشمل زيادة تلك المواد مع تأمين وجبة غداء لكل طالب أو طالبة خلال وجوده في المدرسة، وكذلك تأمين المواصلات التي ستنقل الطلبة في نهاية اليوم الدراسي وأيضاً المعلمين والمعلمات المتخصصين في تلك المواد الدراسية. وأكد معاليه لـ«الاتحاد» على هامش جولته في عدد من مراكز صيفنا مميز، وصيف التحدي في المنطقة الغربية بحضور محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية وخلفان عيسى المنصوري مدير المنطقة التعليمية في الغربية، أن العام الدراسي المقبل 2024-2017 سيشهد تدشين عدد من المشاريع التربوية التعليمية التي تضمنتها استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي. وأوضح الخييلي أن تنفيذ مشروع زيادة ساعات اليوم الدراسي لطلبة المرحلة الثانوية استند إلى دراسات علمية دقيقة قام بها فريق من الخبراء المتخصصين مشيراً إلى أن قضية تأهيل طلبة الثانوية العامة من القضايا التي تشغل مؤسسات التعليم العالي منذ أكثر من 15 عاماً. ولفت الى ان الإحصاءات تدل على «أن 3%فقط من الناجحين في الثانوية» هم الذين يتمكنون من الالتحاق بالتخصصات الجامعية مباشرة دون الانتظام في برنامج التأهيل أو التعليم الأساسي الذي قد يستغرق فيه الطالب عامين حتى يجتازه. وعقد د. مغير الخييلي لقاء مع مديري مدارس المنطقة الغربية استعرض فيه ملامح العام الدراسي المقبل وخاصة فيما يتعلق بإطلاق المرحلة الأولى من مشروع «تخطيط المواد المؤسسية» والذي يهدف إلى خفض التكلفة مع زيادة فعالية العمليات الإدارية وتوفير بيئة عمل خالية من الأوراق، حيث يشمل المشروع نظم الأستاذ العام، المدفوعات والمقبوضات والأصول الثابتة وإدارة النقدية، بالإضافة إلى الموارد البشرية والرواتب والخدمة الذاتية. وأشار إلى أن المجلس يقدم ضمن هذا المشروع نظاماً للخدمة الذاتية يؤدي مهام الموارد البشرية بسلاسة وفعالية من خلال شبكة الإنترنت بحيث لن تكون هناك حاجة لأن يترك المعلم أو الإداري مدرسته لاستخراج شهادة لمن يهمه الأمر، أو يقدم طلب إجازة أو غيرها من المعاملات المتعلقة بالرواتب أو العلاوات، حيث يتم إنجاز جميع تلك المعاملات إلكترونياً ومن خلال صاحب المعاملة نفسه الذي يستخدم «كلمة سر» خاصة به ويدخل إلى الموقع وينجز تلك المعاملات. وأدار د. الخييلي حواراً مع مديري ومديرات مدارس في الغربية أكد فيه على تقدير المجلس لجهود جميع المعلمين والإداريين الذين انتهت خدماتهم مشيراً إلى أن انتهاء الخدمة تم لأسباب منها: بلوغ سن الستين، وكذلك الإحلال والتوطين، وأيضاً للحاصلين على الدبلوم، وأخيراً للتقارير الفنية حول الأداء، وهذه المعايير متعارف عليها وصدرت بها قرارات وزارية من وزارة التربية والتعليم. وأجاب معاليه عن سؤال بخصوص عدم جاهزية الباصات التي تنقل الطلبة من الرويس أو السلع للمشاركة في مسابقات وفعاليات في دبي والشارقة والعين وغيرها بأن المجلس سيخصص لهذه الرحلات باصات حديثة جدا ومجهزة بحيث لا يشعر الطالب بالتعب في رحلة الذهاب والإياب. وأوضح أن المجلس بصدد تنفيذ تجربة هي الأولى من نوعها لتطوير رياض الأطفال وستتم عملية التطوير في الروضة الجديدة بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي وتم الانتهاء من وضع منهاج دراسي وفق معايير عالمية سيتم تدريسه في هذه الروضة التي ستزود بمعلمات وإداريات متخصصات في رياض الأطفال، وستصبح هذه التجربة الرائدة نموذجاً لتطوير جميع رياض الأطفال في الإمارة فيما بعد.
افتكينا من المدارس
الله يكون بالعون