إن مشاهدة طفلك يقع ضحية لهجمات الانتزاع والاستيلاء أمر فظيع، لكن في الحقيقة لا يجب أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه. هذه مهمتك ومهمة كل البالغين الحاضرين لتأكيد أن الأمر ليس ضرورياً في كثير من الأحيان.
حاولي أن تكوني هادئة قدر الإمكان حتى لا تجعلي الوضع أسوأ. يحتاج الأطفال إلى معرفة أن تسوية النزاعات بدون اللجوء إلى العدوانية أو الشعور بالانزعاج مسألة ممكنة.
يهتم الأطفال الدارجون غالباً بالأطفال الآخرين في نفس عمرهم بشكل كبير. حتى من عمر خمسة إلى ستة أشهر، يظهر الأطفال الرضع اهتماماً بما يفعله الأطفال الآخرون ويحاولون تقليدهم.
عندما يستطيع طفلك المشي، سيحرص على استكشاف ما يقوم به رفاق اللعب. ولو أتيحت له الفرصة، قد يبدأ أيضاً بتكوين صداقات حقيقية ودائمة. ولكن حتى أفضل الأصدقاء في هذه المرحلة العمرية يحبطون ويؤذون بعضهم البعض لأنهم لا يستطيعون وضع أنفسهم مكان الآخرين كي يفهموا مشاعرهم.
كما لا يستطيع الأطفال الدارجون تمييز الأوقات والمناسبات عندما يمرّون هم ورفاقهم بنفس المشاعر. في حال رغب طفلان في أخذ نفس اللعبة، سيحصل عليها على الأرجح الطفل الأكثر إصراراً وحزماً. قد يبكي الطفل الآخر فيترك الكبار يشعرون بقليل من الإحباط من الطفلين. إذا حاول أحد الطفلين معانقة الطفل الآخر، ولكن لم يكن العناق مرغوباً فيه، فقد تشعرين أنت أيضاً بالارتباك حول كيفية الاستجابة لكليهما.
عندما يبلغ طفلك الدارج السنتين من العمر تقريباً، يمكنك البدء بتعليمه كيفية التفاوض وتناوب الأدوار. في هذه المرحلة العمرية يبدأ الأطفال بفهم ما يشعر به الآخرون. ولكن حتى في سن الثلاث سنوات، يكون غالباً لدى الأطفال الدارجين الذين ربما يفهمون كيفية مشاركة اللعب اهتماماً أكبر بتحقيق أجندتهم الخاصة.
في هذه المرحلة، لا تتوقعي أن يرتب الأطفال الدارجون الأمور بأنفسهم. هم يحتاجون إلى الكبار للحفاظ على السلام وشرح الأمور. لا توجد فائدة من التعلم عبر شدّ الشعر والتعرض للعض باستثناء الشعور بالألم وأنهما ليسا من التصرفات والسلوكيات الجيدة
وهذا اكثر طريقة تعلم الطفل العدائية