قال تعالى ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ) هود 7.
إن العمل إذا كان خالصاً ، ولم يكن صواباً ، لم يقبل ، وإذا كان صواباً ، ولم يكن خالصاً ، لم يقبل حتّى يكونَ خالصاً صواباً .
الخالص إذا كان لله عز وجل ، قال تعالى ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) الكهف 110.
فلا يقبل عمل العبد إلا بأمرين :-
– أنْ يكونَ العملُ في ظاهره على موافقَةِ السُّنَّةِ الشريفة .
عن إبراهيم بن سعد قال: أخبرني أبي عن القاسم ، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم «مَنْ أَحْدَثَ في أَمْرِنا ما لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ».
– أن يكون العمل في باطنه يقْصد به وجه الله عز وجل.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ : «الأَعْمَالُ بالنِّيَّات، وَلِكُلِّ امْرِىءٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، فَهِجْرَتُهُ إِلى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ» .
قال ابن عجلان : لا يصلحُ العملُ إلاَّ بثلاثٍ : التَّقوى لله ، والنِّيَّةِ الحسنَةِ ، والإصابة .
منقول