وقام المسؤولون عن الشركة التي يعمل بها المريض بالاتصال بالهلال الاحمر والدوريات الامنية لايجاد حل عاجل للمسألة الا ان مسعفي الهلال الاحمر رفضوا نقل مريض الايدز لوجود تعليمات بعدم نقل هذه الحالات لخطورتها.
وذكر مسؤول في شركة المريض ان الاخير يعمل موظفاً في ذات الشركة منذ عشرين عاماً واشتهر بدماثة الخلق واصيب بمرض غريب قبل 10 ايام وتم تحويله الى احدى المستشفيات الخاصة ومكث هناك يومين ثم خرج معافى الا ان الاعراض عادت اليه من جديد
فتم تحويله الى مستشفى آخر ومكث هناك اسبوعاً.. وقام مسؤولون في المستشفى بالاتصال على الشركة حيث افادوا ان موظفنا مصاب بالايدز وعقب ذلك تكفل مالك الشركة
بعلاجه حتى ينقل الى بلاده.. ويستطرد مسؤول الشركة قائلاً: ان المستشفى رفض ذلك وطالب
باستلام المريض ورفضنا ذلك وأمرناهم بتحويله الى مستشفى الامراض المعدية.
ويضيف: فوجئنا في منتصف نهار اليوم (امس) بسيارة تقف امام بوابة الشركة وتلقي بالمريض بقوة وتلوذ بالفرار وعندما اتصلناعلى المستشفى اكدوا انهم نقلوه الينا حسب الاتفاق كما يزعمون.
وعقب ذلك قمنا بابلاغ الهلال الأحمر وجاءت احدى سياراته الا ان المسعف رفض حمله لأنه لايتحمل مسئولية تطهير السيارة بعد نقله ثم انسحب من الموقع فورا.
الدكتور طلال اكرام مدير الشؤون الصحية بالنيابة بمحافظة جدة وبعد اطلاعه على الموضوع قال: لو نظرنا من الجانب الانساني نتألم بشدة للمنظر الذي لايمثل تعاليم ديننا الحنيف والمسئول عن هذا الأمر لابد ان يحاسب على فعلته.
وعن الاجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات اضاف:
يتم التنسيق بين الشؤون الصحية وبين ادارة الوافدين بمديرية الجوازات بحيث يتم معالجة مريض الايدز حتى يستطيع الوقوف ويتعافى قليلا ومن ثم يتم تحويله الى ادارة الوافدين لترحيله
الى بلاده. الجدير بالذكر ان المريض بقي ملقى على الرصيف المشتعل حرارة من الثانية عشرة ظهرا وحتى ساعة اعداد الخبر حوالي الساعة الرابعة عصرا دون ان يتم نقله الى أي جهة وقد
اصيب بجروح خطيرة في يديه وفي وجهه جراء قذفه بقوة من السيارة الخاصة بالمستشفى