أو التخفيف منهما
اللثغة والتأتأة قسمان .. قسم خَلقِي لاتصرف لنا فيه ولا حيلة معه إلا اللجوء للانطواء وتجنب الحديث .
وقسم نفسي له أسباب ومثيرات وهذا مايعنينا وماسنتحدث عنه ..
في البدء يجب التعامل مع النوعين بحكمة وروية وتقبل ..
ومن الطرق المجربة لعلاج التأتأة النفسية في الفصول الدراسية مايلي :
1- التسجيل المنزلي : بأن نطلب من الطفل المتأتئ ( مع آخرين سواه ) إحضار تسجيل لكل منهم يقوم بعمله في المنزل لسورة يحفظها ، أو نشيد يحبه .. ونستعرض هذه التسجيلات أمام الباقين ونشجعهم ونثني عليهم ( واحذر أن تبدأ بشريط الطالب المقصود أو أن تنتهي به .. بل اجعله في الوسط ) .. فأذا كان صوت الطفل المقصود بلا تأتأة أو أن التأتأة خفيفة فسنعلم أن الطفل يحتاج لزيادة الاطمئنان والثقة بنفسه بعيدا عن أهله ، أما إذا كانت التأتأة في التسجيل أسوأ فنبحث عن وضع الطفل داخل أسرته ومجتمعه لأن السبب غالبا يكون لاعلاقة له بالمدرسة .. وفي جميع الحالات نشجع الأطفال ونعيد الكرات معهم ( ونلاحظ ضبط ردود فعل الآخرين لأنها لو كانت ساخرة لزادت الطين بلة ).
2- نخرج بعض الأطفال المجيدين لتسميع سورة أو نشيد .. ونشجعهم .. ثم نسألهم عما إذا كانوا يستطيعون تسميع السورة أو النشيد وعيونهم مغلقة ؟
( طبعا لاتأثير للعيون على الحفظ ) نغمي أعينهم بمنديل نظيف نكون قد جهزناه مسبقا .. نسمعهم ونشجعهم .. ونخرج طلابا غيرهم .. إلى أن نصل لطالبنا المقصود ونغمي عينيه مباشرة ونطلب منه التسميع ( غالبا مايكون سبب الخجل من العيون خشية أن ترى من يسخر منها فتحصل اللعثمة أو التأتأة كردة فعل ) .. وإذا لاحظنا تحسن إلقاء الطفل نعمل على تشجيعه وتعزيز ثقته بنفسه وبمن حوله .. ويمكن أيضا أن نسد أذني الطفل بحجة أننا لانريده أن يسمع تغشيش الآخرين له في السورة أو النشيد .. وبذلك نكون عزلناه عن محيطه سمعيا وبصريا مما يساعده على تجاوز خجله وخوفه من سماع أو رؤية ردود الفعل السلبية من زملائه .
وكم حالة تعاملت معها بما ذكرته سابقا وكانت لها نتائج طيبة بفضل الله وتوفيقه .. وبعض هذه الحالات تمنيت لو أنها لم تتعالج لكثرة حديث صاحبها بعد انحلال عقدته وكأنه يريد تعويض مافاته من حديث في أذني أنا فقط ! ( طبعا من باب الدعابة ولكن لاتعلمون مدى سعادتي عند تحقق نتيجة إيجابية بسبب شيء وفقني الله له ).
وغالبا ماتكون النتيجة سريعة والفرق واضح .. وحذار من سخرية بقية الطلاب كي لاتكون النتيجة كارثة .. وبدلا من أن تكحل العين تعميها .
3- وهناك طريقة استخدام المرآة للطفل الذي يواجه إشكالا في مخارج بعض الحروف ( غير اللثغة الخَلقية ) بأن نخرج الحرف من مخرجه الصحيح أمامه .. ثم نعطيه المرآة لينظر فيها إلى فمه وهو يحاول تقليدنا في إخراج الحرف من مخرجه الصحيح .. فحرفي الذال والظاء نخرج فيهما طرف اللسان من بين الأسنان ، ولو طلبنا من الطفل تقليدنا بأن يخرج لسانه عند نطق أحد هذين الحرفين فسيخرج لسانه كاملا .. أما إذا شاهد فمه في المرآة فسيسهل عليه وزن ذلك وتنفيذه .
والله أسأل التوفيق لي ولكم ، وأسأله الإخلاص في القول والعمل .. والحمد لله رب العالمين …..
منقووووول
يعطيج العافية
وربي يعطيج ألف عافيه